مشاهدة النسخة كاملة : الإيمان قيد الفتك لا يفتك مؤمن
أحمد علي
08-15-2023, 07:07 PM
سنن أبي داود (https://hadithprophet.com/hadith-book-1.html)| كتاب الجهاد باب في العدو يؤتى على غرة ويتشبه بهم (حديث رقم: 2769 )
2769- عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «الإيمان قيد الفتك لا يفتك مؤمن»
صحيح لغيره، وهذا إسناد ضعيف لجهالة والد السدي، واسمه عبد الرحمن ابن أبي كريمة.
والسدي: اسمه إسماعيل.
وأخرجه ابن أبي شيبة ١٥/ ١٢٢ - ١٢٣، والبخاري في "تاريخه الكبير" ١/ ٤٠٣، وابن أبي عاصم في "الديات " ص ٥٢ - ٥٣، والحاكم ٤/ ٣٥٢، والخطيب البغدادي في "تاريخ بغداد"١٠/ ٣٨٧، والمزي في ترجمة عبد الرحمن بن أبي كريمة من "تهذيب الكمال "، والذهبي في "سير أعلام النبلاء" ١٧/ ٢٨، وفي "تذكرة الحفاظ" ٣/ ١٠٢٠ من طريق إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي كريمة السدي، به.
وفي الباب عن الزبير بن العوام عند عبد الرزاق (٩٦٧٦) و (٩٦٧٧)، وابن أبي شيبة ١٥/ ١٢٣ و ٢٧٩، وأحمد (١٤٢٦) وإسناده حسن في الشواهد.
وعن معاوية بن أبي سفيان عند أحمد (١٦٨٣٢) وإسناده حسن في الشواهد.
وبمجموع هذه الشواهد يصح الحديث.
قال الخطابي: الفتك إنما هو فجاة قتل من له أمان، وكان كعب بن الأشرف ممن خلع الأمان ونقض العهد.
https://hadithprophet.com/hadith-2388.html
أحمد علي
08-15-2023, 07:08 PM
مسند أحمد (https://hadithprophet.com/hadith-book-2.html)| مسند باقي العشرة المبشرين بالجنة مسند الزبير بن العوام رضي الله عنه (حديث رقم: 1426 )
1426- حدثنا الحسن، قال: جاء رجل إلى الزبير بن العوام، فقال: ألا أقتل لك عليا؟ قال: لا، وكيف تقتله ومعه الجنود؟ قال: ألحق به فأفتك به.
قال: لا.
إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إن الإيمان قيد الفتك، لا يفتك مؤمن " 1427- حدثنا الحسن، قال: أتى رجل الزبير بن العوام، فقال: ألا أقتل لك عليا؟ قال: وكيف تستطيع قتله ومعه الناس؟ فذكر معناه
صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين غير المبارك يلى فضالة، فقد علق له البخاري، وروى له أبو داود والترمذي وابن ماجه، وهو- وإن كان مدلسا- قد صرح بالتحديث، وقال أحمد: ما روى عن الحسن يحتج به، وقد توبع، والحسن البصري رأى الزبير يبايع عليا وهو ابن أربع عشرة سنة، ولكنه في قول عامة أهل الحديث لم يسمع من بدري مشافهة.
وأخرجه عبد الرزاق (٩٦٧٦) من طريق إسماعيل بن مسلم، و (٩٦٧٧) من طريق قتادة، وابن أبي شيبة ١٥/١٢٣ و٢٧٩ من طريق عوف الأعرابي، ثلاثتهم عن الحسن، بهذا الإسناد.
وسيأتي (١٤٢٧) و (١٤٣٣) .
وفي الباب عن معاوية عند أحمد ٤/٩٢، وفي سنده علي بن زيد بن جدعان، وحديثه حسن في الشواهد، وهذا منها.
وعن أبي هريرة عند أبي داود (٢٧٦٩) ، والبخاري في "تاريخه" ١/٤٠٣، وفي سنده عبد الرحمن بن أبي كريمة والد السدي، وهو مجهول الحال.
قال المنذري في "مختصر سنن أبي داود" ٤/٨٣: والفتك: أن يأتي الرجل الرجل وهو غار غافل، فيشد عليه فيقتله، والغيلة: أن يخدعه ثم يقتله في موضع خفي، و"الإيمان قيد الفتك" أي: أن الإيمان يمنع من القتل، كما يمنع القيد عن التصرف، فكانه جعل الفتك مقيدا، ومنه في صفة الفرس: قيد الأوابد، يريد انه يلحقها بسرعة، فكأنها مقيدة به لا تعدوه.
https://hadithprophet.com/hadith-5942.html
أحمد علي
08-15-2023, 07:09 PM
جاء الإسلامُ ليُهذِّبَ المسلِمينَ في كُلِّ شيءٍ؛ في عاداتِهم وتَقاليدِهم وأخلاقِهم، فيَنْبغي على المُسلِمِ أنْ يَعْلَمَ أنَّ اللهَ لم يَتْرُكْه هَمَلًا ولم يَخْلُقْه سُدًى.
وفي هذا الحَديثِ يقولُ الرَّسولُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "الإيمانُ قَيَّدَ الفَتْكَ"، أي: إنَّهُ يَمْنعُ الفَتْكَ، والفَتْكُ: هو أنْ يأتيَ الرَّجُلُ غيرَه وهو غافِلٌ، فيَشُدَّ عليه فيَقْتُلَه اغتِيالًا وغَدْرًا، والفَتكُ أيضًا القَتلُ بعدَ الأمانِ، والغَدرُ بعدَ التَّأمينِ "لا يَفْتِكُ مؤمِنٌ"، أي: لا يَليقُ بشأنِ المؤمنِ أنْ يَقْتُلَ أحدًا غَدْرًا.
والمعنى: أنَّ الإيمانَ منَعَ ذلك؛ فلا يَنبغي للمُؤمِن أنْ يَفعلَه مع أيِّ أحدٍ، حتَّى لو كان كافِرًا؛ فإنَّه يَنبغي ألَّا يُفتَكَ به حتَّى يُبيَّنَ له ويُدْعَى إلى الإسلامِ أو يُستَتاب، وأمَّا ما ورَد مِن بَعضِ القضايا التي فيها أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم بعَثَ بَعضَ الصَّحابةِ لقَتْلِ بَعضِ الكُفَّارِ غيلةً، كبَعْثِ مُحمَّدِ بنِ مَسلمةَ في نَفرٍ إلى كَعبِ بن الأشرفِ فقتلوه، وغير ذلك من القَضايَا؛ فقِيل: إنَّ النَّهيَ عن الفَتْكِ كان بعدَ هذه القَضايا، فكأنَّه ناسِخٌ لها. وقيل: بلْ يَحتمِل أنَّ تِلك القَضايا كانتْ بأمرٍ سماويٍّ؛ لِمَا ظَهَر مِن المقتولِينَ مِن الغدرِ برَسولِ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم والمبالغةِ في أذيَّتِه والتَّحريضِ عليه؛ وعليه يكونُ هذا الحُكمُ مُستمرًّا إذا دعَا إليه داعٍ، كأنْ يُعلَمَ من الكافرِ أنَّه مُصرٌّ على كُفرِه حريصٌ على قَتْلِ المسلِمينَ مُنتهزٌ للفُرَصِ منهم، ولا يَتيسَّر دفْعُه إلَّا بالفَتكِ؛ فلا حرَجَ في ذلك.
وفي الحَديثِ: أنَّ مِنْ ثَمراتِ الإيمانِ تهذيبَ الإنسانِ.
https://www.dorar.net/hadith/sharh/70831
vBulletin® v4.2.5, Copyright ©2000-2024, تصميم الوتين (عبدالمنعم البلوي )watein.com