أحمد علي
12-24-2023, 04:53 PM
حديث: أن عائشة أمَّت نسوة فقامت وسطهن
الدرة اليتيمة في تخريج أحاديث التحفة الكريمة (48)
روي عن عائشة أنها: "أمّت نسوة في المكتوبة، فقامت بينهن وسطًا".قلت: أخرجه الحاكم في المستدرك، عن عبد الله بن إدريس، عن ليث، عن عطاء، عن عائشة: أنها كانت تؤذن، وتقيم، وتؤم النساء؛ فتقوم وسطهن. انتهى. وسكت عنه. انتهى.انظر نصب الراية (ج2 ص30).قلت: هذا السند ضعيف، لأن فيه ليث ابن أبي سُليم، وهو ضعيف، ولأن ذكر الأذان فيه منكر، لأنه ليس للنساء أن يؤذنّ ولا أن يُقمن، وإنما ذلك من خصائص الرجال، ولهذا لم تُذكر هذه الزيادة في الروايات الأخرى التي ذكرها المؤلف، ولا في الروايات التي ذكرها الحافظ في التلخيص، والله ولي التوفيق[1].
[1] هذا الأثر اختُلف فيه على ليث في سنده ومتنه:فرواه الشافعي (كما في مختصر المزني 24 وانظر الأم 1/164) عن إبراهيم بن محمد، عن ليث بن أبي سليم، عن عطاء، عن عائشة، أنها صلت بنسوة العصر فقامت وسطهن.وإبراهيم متروك.ورواه ابن أبي شيبة (1/223) والحاكم (203-204) -وعنه البيهقي (1/408 و3/517)- من طريق عبد الله بن إدريس، عن ليث، عن عطاء، عن عائشة أنها كانت تؤذن وتقيم وتؤم النساء وتقوم وسطهن.وسكت عنه الحاكم والذهبي.ورواه ابن أبي شيبة (1/223) عن معمر، عن ليث، عن عطاء، عن عائشة، أنها كانت تؤذن وتقيم.ورواه ابن أبي شيبة (1/223) -وعنه ابن المنذر في الأوسط (3/53)- عن ابن علية، عن ليث، عن طاوس، عن عائشة أنها كانت تؤذن وتقيم.ورواه محمد بن يعقوب الديباجي في فوائده (4) من طريق المعتمر، عن ليث، عن عطاء وطاوس، أن عائشة.. به.ومدار جميعها على ليث بن أبي سُليم، وهو ضعيف، وضعف حديثه ابن حجر في الدراية (1/169)، وقد خالف عدداً من الرواة عن عائشة رووا عنها الإمامة دون الأذان والإقامة.نعم؛ روى أبو نعيم الفضل بن دكين في كتاب الصلاة (303) عن إسرائيل، عن جابر، عن عامر، أن عائشة كانت تؤذن وتقيم.لكن هذا الإسناد ضعيف جدا: فيه جابر الجعفي، وهو واه، ثم هو منقطع بين عامر الشعبي وعائشة، والله أعلم.
منقول من :محمد زياد التكلة
الدرة اليتيمة في تخريج أحاديث التحفة الكريمة (48)
روي عن عائشة أنها: "أمّت نسوة في المكتوبة، فقامت بينهن وسطًا".قلت: أخرجه الحاكم في المستدرك، عن عبد الله بن إدريس، عن ليث، عن عطاء، عن عائشة: أنها كانت تؤذن، وتقيم، وتؤم النساء؛ فتقوم وسطهن. انتهى. وسكت عنه. انتهى.انظر نصب الراية (ج2 ص30).قلت: هذا السند ضعيف، لأن فيه ليث ابن أبي سُليم، وهو ضعيف، ولأن ذكر الأذان فيه منكر، لأنه ليس للنساء أن يؤذنّ ولا أن يُقمن، وإنما ذلك من خصائص الرجال، ولهذا لم تُذكر هذه الزيادة في الروايات الأخرى التي ذكرها المؤلف، ولا في الروايات التي ذكرها الحافظ في التلخيص، والله ولي التوفيق[1].
[1] هذا الأثر اختُلف فيه على ليث في سنده ومتنه:فرواه الشافعي (كما في مختصر المزني 24 وانظر الأم 1/164) عن إبراهيم بن محمد، عن ليث بن أبي سليم، عن عطاء، عن عائشة، أنها صلت بنسوة العصر فقامت وسطهن.وإبراهيم متروك.ورواه ابن أبي شيبة (1/223) والحاكم (203-204) -وعنه البيهقي (1/408 و3/517)- من طريق عبد الله بن إدريس، عن ليث، عن عطاء، عن عائشة أنها كانت تؤذن وتقيم وتؤم النساء وتقوم وسطهن.وسكت عنه الحاكم والذهبي.ورواه ابن أبي شيبة (1/223) عن معمر، عن ليث، عن عطاء، عن عائشة، أنها كانت تؤذن وتقيم.ورواه ابن أبي شيبة (1/223) -وعنه ابن المنذر في الأوسط (3/53)- عن ابن علية، عن ليث، عن طاوس، عن عائشة أنها كانت تؤذن وتقيم.ورواه محمد بن يعقوب الديباجي في فوائده (4) من طريق المعتمر، عن ليث، عن عطاء وطاوس، أن عائشة.. به.ومدار جميعها على ليث بن أبي سُليم، وهو ضعيف، وضعف حديثه ابن حجر في الدراية (1/169)، وقد خالف عدداً من الرواة عن عائشة رووا عنها الإمامة دون الأذان والإقامة.نعم؛ روى أبو نعيم الفضل بن دكين في كتاب الصلاة (303) عن إسرائيل، عن جابر، عن عامر، أن عائشة كانت تؤذن وتقيم.لكن هذا الإسناد ضعيف جدا: فيه جابر الجعفي، وهو واه، ثم هو منقطع بين عامر الشعبي وعائشة، والله أعلم.
منقول من :محمد زياد التكلة