أحمد علي
12-26-2023, 09:53 AM
5974 - ( من استغفز للمؤمنين والمؤمنات كل يوم سَبْعًا وعشرين مرة ، أو خمساً وعشرين مرة - أخذ العددين - ؛ كان من الذين يُستجاب
لهُم ، ويُرزَق بهم أهل الأرض ) .
قال الألباني في السلسلة الضعيفة :
منكر
. قال في " مجمع الزوائد " ( 210 / 10 ) :
" رواه الطّبراني . وفيه عثمان بن أبي العَاتكة ، وقال فيه : " حُدِّثْتُ عن أم الدردَاء " ( يعني : عن أبي الدردَاء ) ، وعثمان هذا ؛ وثقه غير واحد ، وضعفه الجمهور ، وبقية رجاله المسمين ؛ ثقات " .
قلت : وقال الذهبي في ترجمة عثمان من " الميزان " :
" قال يحيى : ليس بشيء . ونسبه دُحيم إلى الصدق . وقال النسائي :ضُعِّف . وقال أحمد : لا بأس به ؛ بليته من علي بن يزيد . قلت : يروي عن علي
ابن يزيد كَثِيرًا " . وقال الحافظ :
" صدوق ، ضعفوه في روايته عن علي بن يزيد الألهاني " .
وأقول : لا أستبعد أن يكون هو شيخه الذي حدثه بهذا الحديث المنكر الذي لم يسمه في الإسناد . والله أعلم .
وبالجملة ؛ فعلة الحديث هو هذا الشيخ أَوَّلًا ، ثم ابن أبي عَاتِكَة ثَانِيًا . فإعلال الشوكاني في ( تحفة الذاكرين ) ( ص 50 ) إياه بابن أبي عاتكة تقصير ظاهر ؛ موهم أنه ليس فيه علة أخرى هو بها أحرى وأولى ! وهو في ذلك تابع للمناوي في " فيض القدير " !
وإنما نبهت على هذا اَلتَّقْصِير خشية أن يظن من لا علم عنده ولا تحقيق لديه
أن العلة فقط من عثمان ، ويظن من توثيق من وثقه أنه حسن الحديث ، فَيُحَسِّن
حديثه هذا ، فيقع في الخطأ .
ومن مناكير عثمان بن أبي العَاتكة هذا : الحديث الآتي :
5975 - ( إن اَللَّه عزّ وجلّ يَجْلِسُ يوم القيامة على القنطرة الوسطى بين الجنة والنار . . . وذكر حَدِيثاً طَوِيلًا ) .
منكر . أخرجه العقيلي في " ؛ الضعفاء " ( 3 / 221 ) ، وعنه ابن الجوزي ( 1 / 137 ) من طريق هشام بن عمار قال : حدثنا صدقة بن خالد قال : حدثنا عثمان ابن أبي العَاتكة أبو حفص عن سليمان بن حبيب المحاربي ( الأصل : المحارمي ! ) عن أبي أمامة مَرْفُوعًا . أورده في : ترجمة عثمان هذا ، وقال :
" لا يتابع عليه " .
وأعله ابن الجوزي بقول ابن معين المتقدم في الحديث الذي قبله :
" ليس بشيء " .
وهذا لا يستلزم أن يورده في " الموضوعات " ، فالظاهر أنه لاحظ ما في متنه
من النكارة ، وهي نسبة الجلوس إلى الله تعالى ، وبين الجنة والنار ! ! وهو مما لم يرد في شيء من الأحاديث الصحيحة . فمتنه حري بالوضع . وهذا مما لم يلاحظه السيوطي ، أو لاحظه ولم يعتد به ! وتبعه ابن عراق في " تنزيه الشريعة " ( 1 / 946 ) ! فذكر له السيوطي في " اللآلئ " ( 1 / 33 ) شَاهَدَا من رواية يزيد بن ربيعة : حدثنا أبو الأشعث الصنعاني : سمعت ثوبان يحدث عدت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
" يُقبِل اَلْجَبَّار عز وجل يوم القيامة ، فيثني رجله على الجسر ، ويقول : وعزتي وجلالي ! لا يجاورني اليوم ظالم . فينصف بعضهم من بعض حتى إنه لينصف الشاة الجلحاء من العضباء بنطحة نطحتها " .
أخرجه الطّبراني في " المعجم الكبير " ( 2 / 95 / 1421 ) .
قلت : سكت عنه السيوطي ! فما أحسن ؛ لأن يزيد بن ربيعة هذا ضعيف جِدًّا ، وقد تقدمت له أحاديث برقم ( 310 ، 1083 ، 1087 ، 1384 ، 1400 ،
1401 ، 1402 ) ، منها هذا ، وهو بالرقم الذي قبل الأخير .
لهُم ، ويُرزَق بهم أهل الأرض ) .
قال الألباني في السلسلة الضعيفة :
منكر
. قال في " مجمع الزوائد " ( 210 / 10 ) :
" رواه الطّبراني . وفيه عثمان بن أبي العَاتكة ، وقال فيه : " حُدِّثْتُ عن أم الدردَاء " ( يعني : عن أبي الدردَاء ) ، وعثمان هذا ؛ وثقه غير واحد ، وضعفه الجمهور ، وبقية رجاله المسمين ؛ ثقات " .
قلت : وقال الذهبي في ترجمة عثمان من " الميزان " :
" قال يحيى : ليس بشيء . ونسبه دُحيم إلى الصدق . وقال النسائي :ضُعِّف . وقال أحمد : لا بأس به ؛ بليته من علي بن يزيد . قلت : يروي عن علي
ابن يزيد كَثِيرًا " . وقال الحافظ :
" صدوق ، ضعفوه في روايته عن علي بن يزيد الألهاني " .
وأقول : لا أستبعد أن يكون هو شيخه الذي حدثه بهذا الحديث المنكر الذي لم يسمه في الإسناد . والله أعلم .
وبالجملة ؛ فعلة الحديث هو هذا الشيخ أَوَّلًا ، ثم ابن أبي عَاتِكَة ثَانِيًا . فإعلال الشوكاني في ( تحفة الذاكرين ) ( ص 50 ) إياه بابن أبي عاتكة تقصير ظاهر ؛ موهم أنه ليس فيه علة أخرى هو بها أحرى وأولى ! وهو في ذلك تابع للمناوي في " فيض القدير " !
وإنما نبهت على هذا اَلتَّقْصِير خشية أن يظن من لا علم عنده ولا تحقيق لديه
أن العلة فقط من عثمان ، ويظن من توثيق من وثقه أنه حسن الحديث ، فَيُحَسِّن
حديثه هذا ، فيقع في الخطأ .
ومن مناكير عثمان بن أبي العَاتكة هذا : الحديث الآتي :
5975 - ( إن اَللَّه عزّ وجلّ يَجْلِسُ يوم القيامة على القنطرة الوسطى بين الجنة والنار . . . وذكر حَدِيثاً طَوِيلًا ) .
منكر . أخرجه العقيلي في " ؛ الضعفاء " ( 3 / 221 ) ، وعنه ابن الجوزي ( 1 / 137 ) من طريق هشام بن عمار قال : حدثنا صدقة بن خالد قال : حدثنا عثمان ابن أبي العَاتكة أبو حفص عن سليمان بن حبيب المحاربي ( الأصل : المحارمي ! ) عن أبي أمامة مَرْفُوعًا . أورده في : ترجمة عثمان هذا ، وقال :
" لا يتابع عليه " .
وأعله ابن الجوزي بقول ابن معين المتقدم في الحديث الذي قبله :
" ليس بشيء " .
وهذا لا يستلزم أن يورده في " الموضوعات " ، فالظاهر أنه لاحظ ما في متنه
من النكارة ، وهي نسبة الجلوس إلى الله تعالى ، وبين الجنة والنار ! ! وهو مما لم يرد في شيء من الأحاديث الصحيحة . فمتنه حري بالوضع . وهذا مما لم يلاحظه السيوطي ، أو لاحظه ولم يعتد به ! وتبعه ابن عراق في " تنزيه الشريعة " ( 1 / 946 ) ! فذكر له السيوطي في " اللآلئ " ( 1 / 33 ) شَاهَدَا من رواية يزيد بن ربيعة : حدثنا أبو الأشعث الصنعاني : سمعت ثوبان يحدث عدت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
" يُقبِل اَلْجَبَّار عز وجل يوم القيامة ، فيثني رجله على الجسر ، ويقول : وعزتي وجلالي ! لا يجاورني اليوم ظالم . فينصف بعضهم من بعض حتى إنه لينصف الشاة الجلحاء من العضباء بنطحة نطحتها " .
أخرجه الطّبراني في " المعجم الكبير " ( 2 / 95 / 1421 ) .
قلت : سكت عنه السيوطي ! فما أحسن ؛ لأن يزيد بن ربيعة هذا ضعيف جِدًّا ، وقد تقدمت له أحاديث برقم ( 310 ، 1083 ، 1087 ، 1384 ، 1400 ،
1401 ، 1402 ) ، منها هذا ، وهو بالرقم الذي قبل الأخير .