مشاهدة النسخة كاملة : إنا معشر الأنبياء تنام أعيننا ، و لا تنام قلوبنا
أحمد علي
12-26-2023, 05:45 PM
1705 - " إنا معشر الأنبياء تنام أعيننا ، و لا تنام قلوبنا " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 281 :
أخرجه ابن سعد في " الطبقات " ( 1 / 171 ) عن طلحة بن عمرو عن عطاء عن
النبي صلى الله عليه وسلم قال : فذكره .
قلت : و هذا إسناد ضعيف مرسل لكن يشهد له حديث أنس بن مالك في الإسراء و فيه :
" و النبي صلى الله عليه وسلم نائمة عيناه و لا ينام قلبه و كذلك الأنبياء تنام
أعينهم و لا تنام قلوبهم " . أخرجه البخاري ( 2 / 396 و 4 / 485 ) من طريق شريك
ابن عبد الله عنه . و للحديث شواهد سيأتي أحدها في الحديث ( 1872 ) .
أحمد علي
12-26-2023, 05:48 PM
لأنبياء تنام أعينهم ولا تنام قلوبهم
https://alfawaeid.com/wp-content/uploads/2018/09/pics19_1-560x382.jpg
بسم الله الرحمن الرحيم
إنَّ مما اختص الله تعالى به الانبياء عليهم الصلاة والسلام أنّ أعينهم تنام وقلوبهم لا تنام. عن أنس في حديث الإسراء: ” والنبي نائمة عيناه، ولا ينام قلبه، وكذلك الأنبياء تنام أعينهم ولا تنام قلوبهم ” رواه البخاري . وهذا وإن كان من قول أنس رضي الله عنه إلا أن مثله لا يقال من قبل الرأي كما قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في ” فتح الباري “ – فله حكم الر فع.
قال محمد بن كعب القرظي- رحمه الله-: كانت الرسل يأتيهم الوحي من الله أيقاظاً ورقوداً، فإن لا تنام قلوبهم. قال القرطبي رحمه الله بعد ذكره لقول محمد بن كعب السابق : وهذا ثابت في الخبر المرفوع قال صلى الله عليه وسلم: ” إنا معاشر الأنبياء تنام أعيننا ولا تنام قلوبنا “
وهذا الحديث الذي ذكره الامام القرطبي ورد عند ابن سعد في ” الطبقات ” عن طلحة بن عمرو وعن عطاء بن ابي رباح مرسلا وقد صححه العلامة الالباني رحمه الله بشواهده في السلسلة الصحيحة برقم (1705). والا فان الحديث المرسل من أقسام الضعيف اذا لم يكن له شواهد يتقوى بها . وقد ذكر العلامة الالباني له شواهد أحدها عند البخاري من حديث أنس كما سبق بيانه. وصححه ايضا من قبل في صحيح الجامع .
ويُقَوِّي ايضا ما بيَّنَاه آنفا من أن نوم العينين دون نوم القلب يشمل جميع الانبياء وليس خاص بنبينا عليه الصلاة والسلام بل نكاد نجزم بذلك لما ورد عند الامام احمد في مسنده من حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال : ” أقبلتْ يهودٌ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقالوا : يا أبا القاسمِ إنا نَسألُك عن خمسةِ أشياءَ فإنْ أَنْبَأْتَنا بِهنَّ عرَفْنا أنك نبيٌّ واتَّبعْناكَ فأخذ عليهم ما أخذ إسرائيلُ على بَنِيهِ إذ قالوا : اللهُ على ما نقولُ وكيلٌ . قال : ” هاتوا ” . قالوا: أخبِرْنا عن علامةِ النبيِّ قال : ” تنامُ عيناهُ ولا ينامُ قلبُهُ ” صححه العلامة أحمد شاكر في تخريجه للمسند ، والعلامة الالباني في الصحيحة .
فالشاهد من الحديث أنهم سألوه عن ” علامة النبي ” والذي يبدو لي أن الالف واللام هنا هي للاستغراق فهي تفيد العموم أي تعم جميع الانبياء لان جوابه كان بصيغة الغائب ولو كانت للعهد لقال : ” تنام عيناي ولا ينام قلبي “. ولهذا فان رؤيا الأنبياء وحي من الله تعالى وهي جزء من أجزاء النبوة لأنهم تنام أعينهم ولا تنام قلوبهم، بخلاف رؤيا غيرهم من الناس؛ فإنها قد تكون من الله ، أو تخليطا من الشيطان، أو من حديث نفس، كما جاء في السنة . والله أعلم
والحمد لله رب العالمين
منقول
أحمد علي
12-26-2023, 05:53 PM
1872 - " الرعد ملك من الملائكة موكل بالسحاب ، ( بيديه أو في يده مخراق من نار يزجر
به السحاب ) و الصوت الذي يسمع منه زجره السحاب إذا زجره حتى ينتهي إلى حيث
أمره " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 491 :
أخرجه الترمذي ( 4 / 129 ) و أحمد ( 1 / 274 ) و أبو إسحاق الحربي في " غريب
الحديث " ( 5 / 123 / 1 - 2 ) و الطبراني في " المعجم الكبير " ( رقم 12429 )
و ابن بشران في " الآمالي " ( 24 / 27 / 2 ) و الضياء المقدسي في " الأحاديث
المختارة " ( ق 206 - 207 ) عن عبد الله بن الوليد العجلي عن بكير بن شهاب
( { الكوفي } و ليس بالدامغاني ) عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : أقبلت
يهود إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا : يا أبا القاسم ! نسألك عن أشياء إن
أجبتنا فيها اتبعناك و صدقناك و آمنا بك . قال : فأخذ عليهم ما أخذ إسرائيل على
نفسه ، قالوا : ( الله على ما نقول وكيل ) . قالوا : أخبرنا عن علامة النبي
. قال : " تنام عيناه و لا ينام قلبه " . قالوا : فأخبرنا كيف تؤنث المرأة
و كيف تذكر ؟ قال : " يلتقي الماءان ، فإن علا ماء المرأة ماء الرجل أنثت و إن
علا ماء الرجل ماء المرأة أذكرت " . قالوا : صدقت ، فأخبرنا عن الرعد ما هو ؟
قال : فذكره . و ما بين المعكوفتين زيادة عند الضياء في رواية له ، و كذلك رواه
ابن منده في " التوحيد " ( ق 21 - 22 ) و قال : " هذا إسناد متصل و رواته
مشاهير ثقات أخرجه النسائي " .
قلت : يعني في " سننه الكبرى " كما صرح الحافظ المزي في " التحفة " ( 4 / 394 )
. و قال الترمذي : " حديث حسن صحيح غريب " . و قال أبو نعيم : " غريب من حديث
سعيد ، تفرد به بكير " .
قلت : و هو صدوق كما قال الذهبي في " الميزان " و لعل مستنده في ذلك قول أبي
حاتم فيه : " شيخ " . مع ذكر ابن حبان له في " الثقات " ، و تصحيح من صحح حديثه
هذا ممن ذكرنا . و أما الحافظ فقال في " التقريب " : " مقبول " . يعني عند
المتابعة ، و لم يتابع عليه كما صرح بذلك أبو نعيم في قوله السابق ، فالحديث من
رأي الحافظ لين و الأرجح أنه صحيح كما ذهب إليه الجماعة ، لاسيما و قد ذكر له
الحافظ شاهدا في " تخريج الكشاف " ( ص 91 ) من رواية الطبراني في " الأوسط " عن
أبي عمران الكوفي عن ابن جريج عن عطاء عن جابر أن خزيمة بن ثابت - و ليس
بالأنصاري - سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الرعد ؟ فقال : " هو ملك بيده
مخراق ، إذا رفع برق ، و إذا زجر رعدت ، و إذا ضرب صعقت " .
قلت : و لم يتكلم عليه الحافظ بشيء ، و أبو عمران الكوفي لم أعرفه و في الرواة
المعروفين بهذه الكنية إبراهيم بن يزيد النخعي الكوفي الفقيه ، و لكنه متقدم
على هذا ، و الله أعلم . و قد روى الخرائطي في " مكارم الأخلاق " ( ص 85 ) من
طريق شهر بن حوشب عن ابن عباس قال : " الرعد ملك يسوق السحاب كما يسوق الحادي
الإبل بحدائه " . و شهر ضعيف لسوء حفظه . و جملة القول أن الحديث عندي حسن على
أقل الدرجات . و في الباب آثار أخرى كثيرة ، أوردها السيوطي في " الدر المنثور
" ، فليراجعها من شاء .
vBulletin® v4.2.5, Copyright ©2000-2024, تصميم الوتين (عبدالمنعم البلوي )watein.com