مشاهدة النسخة كاملة : أحاديث لا تصح عن آية الكرسي وخواتيم سورة البقرة
أحمد علي
12-30-2023, 06:33 PM
رسالة مكذوبة في فضائل آية الكرسي (https://la-tnshor.blogspot.com/2014/01/blog-post_244.html)
فقد وصلتني رسالة غريبة جعل تعليقي عليها بأنها [ بين معكوفتين باللون الأزرق ] :
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
{ اللّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ }
لماذا هي سيدة آي القران ؟
- هي القاعدة الأساسية للدين لما فيها من توحيد خالص ·
- وهى أشرف آية في القرآن .
- بها خمسون كلمة [ هذه ليست فضلية ]
- وفى كل كلمة خمسون بركة .. [ هذه لا دليل عليها ولا أدري أيش يريد ببركة إلا أن يريد الأجر والأجر ثابت في كل القرآن ]
- وهى تعدل ثلث القرآن [ ليس في هذا خبر يثبت إنما هذا في سورة الإخلاص ]
- هي آية جمعت أكثر من 17 أسم من أسماء الله الحسنى .. [ غير صحيح ولا أدري كيف حسبها فخرج بهذه النتيجة ! ]
متى نزلت ؟
- نزلت ليلاً ..
- ولما نزلت خر كل صنم في الدنيا ..
- وكذلك خر كل ملك في الدنيا، وسقطت التيجان عن رءوسهم ..
- وهربت الشياطين .
[ هذا إنما ذكره بعض المتأخرين عن أحد التابعين ولا أحسبه يصح ]
لماذا سميت أية الكرسي ؟
- الكرسي هو أساس الحكم وهو رمز الملك .
[ هذه لوثة جهمية أشعرية إنما الكرسي عند أهل السنة هو موضع القدمين كما قاله ابن عباس رضي الله عنه وأجمع عيله أهل السنة ]
- وهى الدالة على الألوهية المطلقة ..
- رفعها الله في بدايتها باسمه ( الله ) وفى نهايتها باسمه ( العلى العظيم )
- وهى ترفع معها كل من تعلق بها واستمسك بها ...
- ومن حفظها حفظته ورفعته معها إلى أعلى مقام وأسمى منزلة .
[ هذا لا دليل عليه والقرآن كله في حفظه والعمل به فضل ]
ماذا قال عنها رسول الله - صلى الله علية وآله وسلم - ؟
[ { وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّ لَهَا لِسَانًا وَشَفَتَيْنِ تُقَدِّسُ الْمَلِكَ عِنْدَ سَاقِ الْعَرْشِ }
لِكُلِّ شَيْءٍ سَنَامٌ وَإِنَّ سَنَامَ الْقُرْآنِ سُورَةُ الْبَقَرَةِ وَفِيهَا آيَةٌ هِيَ سَيِّدَةُ آيِ الْقُرْآنِ هِيَ آيَةُ الْكُرْسِيِّ ]
[ هذا الحديث الصواب ضعفه ولبعض المعاصرين جزء كامل في تضعيفه]
هل تعلم فضل أية الكرسي ؟
هذه آية أنزلها الله جل ذكره وجعل ثوابها لقارئها عاجلاً واجلاً
فأما في العاجل
- لمن قرأها فى زوايا بيته الأربع تكون للبيت حارسه وتخرج منه الشيطان.
[ هذا ورد عن أحد الصحابة يحتاج بحث ]
- لمن قرأها ليلا خرج الشيطان من البيت ولا يدخله حتى يصبح و آمنه الله على نفسه .
و هي لمن قرأها ...
في الفراش قبل النوم لنفسه أو لأولاده يحفظهم الله لا يقربهم شيطان حتى يصبحوا ويبعد عنهم الكوابيس والأحلام المزعجة .
[ هذا لا يصح في حديث ]
أما فى الآجل
لمن قرأها دبر كل صلاة يتولى قبض روحه الله ذو الجلال والإكرام .
[ وهذا لا يصح فيه خبر ولا دليل عليه ]
------------------------------------
الخ الرسالة وفيها أدعية ودعوة للنشر
وهذا وفي بعض نصوصها زيادة ونقصان فلا يحل نشرها والحال هذه
https://la-tnshor.blogspot.com/2014/01/blog-post_244.html
أحمد علي
12-30-2023, 06:35 PM
698 - " إن فاتحة الكتاب وآية الكرسي والآيتين من ( آل عمران ) : ( شهد الله أنه لا إله إلا هو الملائكة وألوالعلم قائما بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم . إن الدين عند الله الإسلام ) و( قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء ) إلى قوله : ( وترزق من تشاء بغير حساب ) هن مشفعات ، ما بينهن وبين الله حجاب ، فقلن : يا رب ! تهبطنا إلى أرضك وإلى من يعصيك ؟ قال الله : بي حلفت لا يقرؤهن أحد من عبادي دبر كل صلاة إلا جعلت الجنة مأو اه على ما كان فيه ، وإلا أسكنته حظيرة الفردوس ، وإلا قضيت له كل يوم سبعين حاجة أدناها المغفرة " .
قال الألباني في السلسلة الضعيفة :
موضوع .
رواه ابن حبان في " المجروحين " ( 1 / 218 ) وابن السني ( رقم 322 ) وعبد الخالق الشحامي في " الأربعين " ( 26 / 2 ) عن محمد بن زنبور عن الحارث بن عمير : حدثنا جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عن علي بن أبي طالب مرفوعا .
وقال ابن حبان : " موضوع لا أصل له ، والحارث كان ممن يروي عن الأثبات الموضوعات " . قلت : وثقه المتقدمون مثل ابن معين وغيره ، لكن قال الذهبي في " الميزان " : " وما أراه إلا بين الضعف ، فإن ابن حبان قال في " الضعفاء " : روى عن الأثبات الأشياء الموضوعات ، وقال الحاكم : روى عن حميد وجعفر الصادق أحاديث موضوعة " . زاد في " المغني " : " قلت : أنا أتعجب كيف خرج له النسائي " .
ثم ساق له الذهبي أحاديث هذا أحدها ، ثم قال : " قال ابن حبان : موضوع لا أصل له " . وأقره في " الميزان " والحافظ في " التهذيب " ولكنه قال :
" والذي يظهر لي أن العلة فيه ممن دون الحارث " ، ومال إليه الشيخ المعلمي رحمه الله في " التنكيل " ( 2 / 223 ) . قلت : بل علته الحارث هذا ، لأن مدار الحديث على محمد بن زنبور عنه ، وابن زنبور لم يتهمه أحد ، بخلاف الحارث فقد علمت قول ابن حبان والحاكم فيه ، بل كذبه ابن خزيمة كما يأتي فهو آفة هذا الحديث ، وقد أورده ابن الجوزي في " الموضوعات " وقال : ( 1 / 245 ) : " تفرد به الحارث قال ابن حبان : كان يروي عن الأثبات الموضوعات ، روى هذا الحديث ولا أصل له .
وقال ابن خزيمة : الحارث كذاب ، ولا أصل لهذا الحديث " . وتعقبه السيوطي في " اللآليء " ( 1 / 229 - 230 ) بأمرين : الأول : ما سبق من توثيق بعضهم للحارث ، وهذا لا يجدي شيئا بعد طعن ابن حبان وغيره فيه وروايته لهذا الحديث الذي يعترف ابن حبان والذهبي بوضعه ويوافقهم الحافظ ابن حجر كما يشير إليه قوله السابق في " التهذيب " . الثاني : بقوله : وقد ورد بهذا اللفظ من حديث أبي أيوب . ثم ساقه . وفي إسناده كذاب كما يأتي ، فما فائدة الاستشهاد به ؟! ( فائدة هامة ) : قال ابن الجوزي عقب الحديث : " قلت : كنت قد سمعت هذا الحديث في زمن الصبا فاستعملته نحوا من ثلاثين سنة لحسن ظني بالرواة ، فلما علمت أنه موضوع تركته ، فقال لي قائل : أليس هو استعمال خير ؟ قلت : استعمال الخير ينبغي أن يكون مشروعا ، فإذا علمنا أنه كذب خرج عن المشروعية " . أقول : وإذا خرج عن المشروعية فليس من الخير في شيء ، فإنه لوكان خيرا لبلغه صلى الله عليه وسلم أمته ، ولوبلغه ، لرواه الثقات ، ولم يتفرد بروايته من يروي الطامات عن الأثبات . وإن فيما حكاه ابن الجوزي عن نفسه لعبرة بالغة ، فإنها حال أكثر علماء هذا الزمان ومن قبله ، من الذين يتعبدون الله بكل حديث يسمعونه من مشايخهم ، دون أي تحقق منهم بصحته ، وإنما هو مجرد حسن الظن بهم . فرحم الله امرأ رأى العبرة بغيره فاعتبر . وحديث أبي أيوب المشار إليه هو :
أحمد علي
12-30-2023, 06:38 PM
699 - " لما نزلت ( الحمد لله رب العالمين ) ، وآية ( الكرسي ) ، و( شهد الله ) ، و( قل اللهم مالك الملك ) إلى ( بغير حساب ) ، تعلقن بالعرش وقلن : أنزلتنا على قوم يعملون بمعاصيك ؟ فقال : وعزتي وجلالي وارتفاع مكاني لا يتلوكن عبد دبر كل صلاة مكتوبة إلا غفرت له ما كان فيه وأسكنته جنة الفردوس ، ونظرت إليه كل يوم سبعين مرة ، وقضيت له سبعين حاجة ، أدناها المغفرة "
قال الألباني في السلسلة الضعيفة :
موضوع .
رواه الديلمي في " مسند الفردوس " من طريق محمد بن عبد الرحمن بن بحير بن ريسان : حدثنا عمرو بن الربيع بن طارق : حدثنا يحيى بن أيوب : حدثنا إسحاق بن أسيد عن يعقوب بن إبراهيم عن محمد بن ثابت بن شرحبيل عن عبد الله بن يزيد الخطمي عن أبي أيوب مرفوعا . ذكره السيوطي في " اللآلي " ( 1 / 229 - 230 ) شاهدا للحديث الذي قبله ، ثم سكت عليه فأساء ، لأن ابن ريسان هذا قال الذهبي : " اتهمه ابن عدي ، وقال ابن يونس : ليس بثقة ، وقال أبو بكر الخطيب : كذاب " . ثم ساق له حديثين ثم قال : " وهذان باطلان " ! وقال ابن حبان ( 2 / 260 ) : " كان ممن ينفرد بالمعضلات عن الثقات ، ويأتي بالمناكير عن المشاهير " .
أحمد علي
12-30-2023, 06:42 PM
1348 - " إن لكل شيء سناما، وسنام القرآن سورة البقرة، فيها آية سيدة آي القرآن،
لا تقرأ في بيت فيه شيطان إلا خرج منه : آية الكرسي ".
قال الألباني في السلسلة الضعيفة :
ضعيف
أخرجه الترمذي ( رقم 2881 ) وابن نصر في " قيام الليل " ( 68 ) والحاكم ( 1/560 ) وعبد الرزاق في " المصنف " ( 6019 ) والحميدي في " مسنده " ( رقم 994 ) وابن عدي في " الكامل " ( ق 69/1 ) من طريق حكيم بن جبير عن أبي صالح عن
أبي هريرة به. وضعفه الترمذي بقوله :" لا نعرفه إلا من حديث حكيم بن جبير، وقد تكلم شعبة في حكيم وضعفه ".
وأما الحاكم فقال :
" صحيح الإسناد، والشيخان لم يخرجا عن حكيم لوهن في رواياته، وإنما تركاه
لغلوه في التشيع ".
فأقول : ليس كما قال وإن وافقه الذهبي في " تلخيصه " ؛ فإن أقوال الأئمة فيه،
إنما تدل على أنهم تركوه لسوء حفظه، وليس لفساد مذهبه، فقال أحمد :
" ضعيف الحديث، مضطرب الحديث ".
وقال عبد الرحمن بن مهدي :
" إنما روى أحاديث يسيرة، وفيها منكرات ".
وقال أبو حاتم :
" ضعيف الحديث، منكر الحديث ".
ولذا قال الذهبي في " الكاشف " :
" ضعفوه، وقال الدارقطني : متروك ".
وقال الحافظ في " التقريب " :
" ضعيف رمي بالتشيع ".
وبالجملة فالحديث ضعيف، غير أن طرفه الأول قد وجد ما يشهد له من حديث
عبد الله بن مسعود، وهو مخرج في " الصحيحة " برقم ( 588 ).
أحمد علي
12-30-2023, 06:44 PM
1484 - " آية الكرسي ربع القرآن ".
قال الألباني في السلسلة الضعيفة :
ضعيف
أخرجه أحمد ( 3/221 ) : حدثنا عبد الله بن الحارث قال : حدثني سلمة بن وردان أن
أنس بن مالك صاحب النبي صلى الله عليه وسلم حدثه :
" أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سأل رجلا من صحابته فقال : أي فلان هل تزوجت
؟ قال : لا، وليس عندي ما أتزوج به، قال : أبي معك " قل هو الله أحد " ؟
قال : بل، قال : ربع القرآن، قال : أليس معك " قل يا أيها الكافرون " ؟ قال
: بلى، قال : ربع القرآن، قال : أليس معك " إذا زلزلت الأرض " ؟ قال : بلى
، قال : ربع القرآن، قال : أليس معك " إذا جاء نصر الله " ؟ قال : بلى، قال
: ربع القرآن، قال : أبي معك آية الكرسي : " الله لا إله إلا هو " ؟ قال :
بلى، قال : ربع القرآن، قال : تزوج، تزوج، تزوج. ثلاث مرات ".
قلت : وهذا إسناد ضعيف، سلمة بن وردان قال الحافظ في " التقريب " :
" ضعيف ".
ومن طريقه أخرجه ابن عدي في " الكامل " ( ق 170/2 ) أورده في جملة ما أنكر
على
سلمة من الأحاديث، وتبعه الذهبي، وقال :
" وقال الحاكم : " رواياته عن أنس أكثرها مناكير "، وصدق الحاكم ".
ومما يدل على نكارة الحديث أنه مخالف لحديث الصحيحين وغيرهما عن جماعة من
أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مرفوعا : " " قل هو الله أحد " تعدل ثلث
القرآن ". وقد أخرجه الترمذي ( 2/147 ) من طريق أخرى عن سلمة بن وردان به دون
ذكر آية الكرسي وقال في روايته : " " قل هو الله أحد " ثلث القرآن " ثم قال
: " حديث حسن " !
وحديث الترجمة، أورده السيوطي في " الجامع الصغير " من رواية أبي الشيخ في "
كتاب الثواب " عن أنس وزاد عليه المناوي : " والطبراني "، وفاتهما " المسند
" ! ثم أعله بسلمة فقال :
" أورده الذهبي في " الضعفاء والمتروكين "، وقد حسنه المؤلف، ولعله
لاعتضاده ".
قلت : رحم الله من قال : اجعل لعل عند ذاك الكوكب ! أوكما قال، فإن الحديث لم
نره إلا من هذه الطريق الواهية، والسيوطي معروف بالتساهل، على أن تحسينه
وكذلك تصحيحه وتضعيفه إنما هو بالرمز بحرف ( صح ) و( ح ) و( ض ) مما لا
يوثق به لغلبة تحريف النساخ كما قال المناوي نفسه ( 1/41 ).
( تنبيه ) : قوله : " " قل يا أيها الكافرون " ربع القرآن ؛ ثابت عن
رسول الله صلى الله عليه وسلم، بمجموع طرقه، وقد خرجت طائفة منها في الكتاب
الآخر ( 588 ).
أحمد علي
12-30-2023, 06:46 PM
2014 - " من قرأ آية الكرسي ، لم يتول قبض نفسه إلا الله تعالى " .
قال الألباني في السلسلة الضعيفة :
موضوع
أخرجه الخطيب ( 6/174 ) من طريق محمد بن كثير بن مروان الفهري : حدثنا عبد الله
ابن لهيعة عن أبي قبيل عن عبد الله بن عمرو: قال : قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم .
وهذا إسناد ضعيف جدا ، بل هو موضوع ، وعلته محمد بن كثير هذا ، فإنه متروك
كما قال الحافظ في " التقريب " .
وقال ابن عدي :
" روى أباطيل والبلاء منه " .
وشيخه ابن لهيعة سيىء الحفظ ، لكن البلاء من الراوي عنه .
أحمد علي
12-30-2023, 06:48 PM
2735 - ( أربع أنزلت من كنز تحت العرش : أم الكتاب ، وآية الكرسي ، وخواتيم البقرة ، والكوثر ).
قال الألباني في السلسلة الضعيفة :
ضعيف
رواه الديلمي ( 1/1/166 ) عن الوليد بن جميل عن القاسم عن أبي أمامة مرفوعا .
قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ الوليد بن جميل لين الحديث كما قال أبو زرعة .
وقال أبو حاتم :
" روى عن القاسم أحاديث منكرة " .
ومن طريقه رواه الطبراني في " الكبير " ( 8/280/7920 ) ، والضياء في المختارة ؛ كما في " فيض القدير " .
أحمد علي
12-30-2023, 06:50 PM
2825 - ( أعطيت آية الكرسي من تحت العرش ) .
قال الألباني في السلسلة الضعيفة :
ضعيف
أخرجه البخاري في " التاريخ الكبير " ( 1/1/249 ) معلقا : وروى يحيى بن ضريس عن حماد بن سلمة عن محمد بن نوح عن الحسن : قال النبي صلى الله عليه وسلم : فذكره .
قلت : وهذا إسناد ضعيف ، فإن الحسن - وهو البصري - قد أرسله .
ومحمد بن نوح ؛ قال أبو حاتم :
" مجهول " .
والحديث أورده السيوطي من رواية ( تخ وابن الضريس ) عن الحسن مرسلا . فتعقبه المناوي بقوله :
" قضية صنيع المؤلف أنه لم يره مسندا ، وهو عجيب ، فقد رواه الديلمي مسلسلا بقوله : ما تركتها منذ سمعتها من حديث أبي أمامة عن علي كرم الله وجهه ... أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : أعطيت ... إلخ ... " .
قلت : لكن إسناده واه لا يصلح للشهادة ، فقد ذكر الشيخ عبد الحفيظ الفاسي في " الأحاديث المسلسلات " ( 1/21 ) عن الشيخ عابد السندي أنه قال في " حصر الشارد " بعد إيراده :
" [ فيه عثمان ] ابن أبي عاتكة ضعفه ابن معين ، وعلي بن يزيد ( الأصل : زيد ) كثير المناكير ، خصوصا فيما رواه عن القاسم عن أبي أمامة . ( يعني وهذا من روايته عنه ) ، لكن أخرجه أبو عبيد وابن أبي شيبة والدارمي ومحمد بن نصر وابن الضريس عن علي رضي الله عنه قال ... إنما أعطيها نبيكم صلى الله عليه وسلم من كنز تحت العرش ، ولم يعطها أحد قبل نبيكم ... انتهى . قلت : ورواه الديلمي عن الإمام علي مرفوعا . أما ابن الضريس ؛ فقد أورده السيوطي في " جامعه " من طريقه عن الحسن مرسلا لا عن علي " .
أقول : رجعت إلى الدارمي فوجدته لم يرو هذا الحديث أصلا ، وإنما روى (2/449 ) عمن سمع عليا يقول :
" ما كنت أرى أن أحدا يعقل ينام حتى يقرأ هؤلاء الآيات من آخر سورة البقرة ، وإنهن لمن كنز تحت العرش " .
فهذا حديث آخر ليس في آية الكرسي كما هو ظاهر .
وله شاهد من رواية رجل عن أبيه عن معقل بن يسار مرفوعا نحوه .
وهذا سند ظاهر الجهالة . أخرجه أحمد ( 5/26 ) .
أحمد علي
12-30-2023, 06:54 PM
3728 - ( سيد الناس آدم ، وسيد العرب محمد ، وسيد الروم صهيب ، وسيد الفرس سلمان ، وسيد الحبشة بلال ، وسيد الجبال طور سيناء ، وسيد الشجر السدر ، وسيد الأشهر المحرم ، وسيد الأيام يوم الجمعة ، وسيد الكلام القرآن ، وسيد القرآن البقرة ، وسيد البقرة آية الكرسي ، أما إن فيها خمس كلمات ، في كل كلمة خمسون بركة ) .
قال الألباني في السلسلة الضعيفة :
موضوع
أخرجه الديلمي (2/ 204-205) من طريق ابن السني : حدثنا علي بن محمد بن عامر النهاوندي : حدثنا سليمان بن جذام : حدثنا أبو أيوب سليمان بن عبد الرحمن ، عن محمد بن عبد القدوس ، عن مجالد ، عن الشعبي ، عن مكحول ، عن رجل قال :
كنا جلوساً في حلقة عمر ، نتذاكر فضائل القرآن إذ قال رجل : خاتمة براءة ،
وقال آخر : خاتمة بني إسرائيل ، وقال آخر : خاتمة (كهيعص) ، وقال آخر : خاتمة (يس) و (تبارك) ، وفي القوم علي بن أبي طالب لا يحير جواباً ، إذ قال : يا أمير المؤمنين ! فأين أنت عن آية الكرسي ؟ فقال عمر : يا أبا حسن ! حدثنا بما سمعت فيها عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ... فذكره .
قلت : وهذا إسناد ضعيف مظلم ، ولوائح الوضع عليه ظاهرة .
ومحمد بن عبد القدوس ؛ مجهول ؛ قاله ابن منده .
ومجالد - وهو ابن سعيد ، ليس بالقوي .
وسليمان بن جذام ، والنهاوندي ؛ لم أعرفهما .
أحمد علي
12-30-2023, 06:55 PM
3901 - ( أوحى الله تعالى إلى موسى عليه السلام : من داوم على قراءة آية الكرسي دبر كل صلاة ؛ أعطيته أجر المتقين وأعمال الصديقين ) .
قال الألباني في السلسلة الضعيفة :
منكر جداً
رواه الثعلبي في "تفسيره" من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه ؛ كما في "شرح البخاري" للعيني (3/ 204) .
قلت : وسكت عليه ! ولوائح الوضع ظاهرة عليه في نقدي .
ثم رأيت الحديث قد أورده ابن كثير في "التفسير" (1/ 307) ، فقال : قال ابن مردويه : حدثنا محمد بن الحسن بن زياد المقرىء بسنده ، عن أبي موسى ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - نحوه . وقال ابن كثير :
"وهذا حديث منكر جداً" .
قلت : وآفته محمد بن الحسن هذا - وهو أبو بكر النقاش المفسر - ، وهو كذاب كما في "الميزان" و "اللسان" ، يرويه بإسناد له ، عن زياد بن إبراهيم : أخبرنا أبو حمزة السكري ، عن المثنى ، عن قتادة ، عن الحسن عنه .
وزياد هذا ؛ لم أعرفه .
ثم رأيت الحديث قد أخرجه الديلمي في "مسند الفردوس" (1/ 165/ 2) من طريق أخرى ، عن زياد النميري : حدثنا أبو حمزة به .
وزياد النميري من طبقة التابعين مع ضعف فيه ؛ فما أظنه إلا محرفاً .
لكن المثنى بن الصباح ضعيف مختلط ، فإن سلم ممن دونه فهو الآفة .
وأخرجه ابن عدي في "الكامل" (3/ 41) في ترجمة خالد بن الحسين أبي الجنيد الضرير البغدادي قال : حدثنا حماد الربعي ، عن أبي الزبير ، عن جابر مرفوعاً به ، وله عنده تتمة .
وروى ابن عدي ، عن يحيى بن معين قال :
"أبو الجنيد الضرير ؛ ليس بثقة" .
ثم ساق له أحاديث هذا أحدها ، ثم قال :
"وله غيرها ، وعامتها عن الضعفاء ، أو قوم لا يعرفون ، فالبلاء منه أو من غيره" .
وحماد الربعي ؛ من أولئك المجاهيل الذين أشار إليهم ابن عدي . وقال الذهبي في "الميزان" و "الضعفاء" :
"لا يعرف" .
وفي الباب حديث آخر جيد خرجته في "الصحيحة" (972) .
أحمد علي
12-30-2023, 06:58 PM
5135 - ( من قرأ آية الكرسي في دبر الصلاة المكتوبة ؛ كان في ذمة الله إلى الصلاة الأخرى ) .
قال الألباني في السلسلة الضعيفة :
ضعيف
أخرجه الطبراني في "الكبير" (1/ 131-132) : حدثنا إبراهيم بن هاشم البغوي : أخبرنا كثير بن يحيى : أخبرنا حفص بن عمر الرقاشي : أخبرنا عبد الله بن حسن بن حسن عن أبيه عن جده مرفوعاً .
قلت : وهو إسناد ضعيف عندي ، وإن حسنه المنذري (2/ 261) ، وتبعه الهيثمي (10/ 102) ؛ فإن حفص بن عمر الرقاشي لم أجد من ترجمه (1) ، وقد ذكره الحافظ في الرواة عن عبد الله بن حسن بن حسن ، وذكر أنه مولاه ، ولم ينسبه ، ولم يورده السمعاني في "الأنساب" .
ويحتمل - على بعد - أن يكون الذي في "تاريخ البخاري" (1/ 2/ 365) ، و "الجرح والتعديل" (1/ 2/ 177) :
"حفص بن عمر مولى علي بن أبي طالب الهاشمي . سمع علي بن حسين . روى عنه أبو علقمة الفروي" .
قلت : فإن يكن هو ؛ فهو مجهول الحال .
وكثير بن يحيى ؛ هو أبو مالك البصري ؛ قال ابن أبي حاتم (3/ 2/ 158) :"روى عنه أبي وأبو زرعة ، سألت أبي عنه ؟ فقال : محله الصدق ، وكان يتشيع ، وقال أبو زرعة : صدوق" . لكن قال الذهبي :
"نهى عباس العنبري الناس عن الأخذ عنه" !
قلت : ولعل ذلك لتشيعه . والله أعلم .
والحديث ؛ قال الحافظ ابن حجر في "نتائج الأفكار" (1/ 154/ 2) - بعدما ساق إسناده من طريق الطبراني - :
"حديث غريب ، وفي سنده ضعف" .
لكنه قال : عن الطبراني عن محمد بن حيان بن علي المازني : حدثنا كثير بن يحيى به !!
وهو في "المعجم" - كما رأيت - من روايته عن إبراهيم بن هاشم البغوي : أخبرنا كثير بن يحيى ... فلعل في نسخة "النتائج" خطأ ، أو هو في مسودتي ، وليست نسخة "النتائج" في متناول يدي الآن ؛ فإنها من مخطوطات المكتبة المحمودية في المدينةالمنورة .
ثم رأيت الحديث في كتاب "الدعاء" للطبراني (2/ 674) : حدثنا إبراهيم ابن هاشم البغوي ومحمد بن حيان المازني : حدثنا كثير بن يحيى صاحب البصري ... إلخ .
فهذا يبين أن الحافظ نقله عن كتاب الطبراني هذا ، وليس عن "المعجم الكبير" .
والحديث ؛ حسن إسناده المنذري في "الترغيب" (2/ 261) ، والهيثمي في "مجمع الزوائد" (10/ 102) .وقلدهما المعلق على كتاب "الدعاء" ؛ وتعقب تضعيف الحافظ المذكور بقوله :
"لم أقف على ضعف في إسناده ؛ سوى كثير بن يحيى ..." !!
قلت : وفاته جهالة حال حفص بن عمر الرقاشي . والله أعلم .
لكن الحديث صحيح بلفظ :
"... لم يحل بيه وبين دخول الجنة إلا الموت" .
وقد تقدم تخريجه في "الصحيحة" (972) . فلا تغتر ببعض من يصرح بضعفه من المعاصرين ، ولا بالشيخ الغماري الذي أورد حديث الترجمة في كتابه الذي أسماه "الكنز الثمين" (رقم 3868) ؛ فإنه مقلد متجمهد ! بل ويزعم أنه مجدد القرن الرابع عشر !
__________
(1) ذكره الشيخ المؤلف - رحمه الله - في " الإرواء " ( 3 / 243 ) . ( الناشر )
أحمد علي
12-30-2023, 07:00 PM
5787 - ( من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة مكتوبة ؛ كان بمنزلة من قاتل عن أنبياء الله عز وجل حتى يستشهد ) .
قال الألباني في السلسلة الضعيفة :
موضوع .
أخرجه ابن السني في (( عمل اليوم والليلة )) ( 42 / 120 ) من طريق علي بن الحسن بن معروف : حدثنا عبد الحميد بن إبراهيم أبو التقى : حدثنا إسماعيل بن عياش عن داود بن إبراهيم الذهلي : أنه أخبره عن أبي أمامة : صدي بن عجلان الباهلي رضي الله عنه مرفوعاً .
قلت : وهذا إسناد مظلم مسلسل بالعلل :
الأولى : داود بن إبراهيم الذهلي ؛ لم أعرفه ، ولا أستبعد أن يكون الذي في
(( الميزان )) .
(( داود بن إبراهيم عن عبادة بن الصامت . لا يعرف ، وقال الأزدي : لا يصح حديثه )) .الثانية : إسماعيل بن عياش ؛ ضعيف في غير الشاميين ، ولعل روايته هذه عنهم .
الثالثة : أبو التقى هذا ؛ قال الحافظ :
(( صدوق ؛ إلا أنه ذهبت كتبه وساء حفظه )) .
الرابعة : علي بن الحسن بن معروف ؛ لم أجد له ترجمة .
ثم إن المحفوظ من طريق أخرى صحيحة عن أبي أمامة إنما هو بلفظ :
(( . . . لم يحل بينه وبين دخول الجنة إلا الموت )) .
رواه النسائي وابن السني وغيرهما بسند صحيح ، وهو مخرج في (( الصحيحة )) ( 972 ) .
( تنبيه ) : لقد أطلعني بعض الإخوان على رسالة بعنوان (( آية الكرسي معانيها وفضائلها )) للحافظ السيوطي ، تحقيق وتعليق يوسف البدري ، مراجعة د . محمد أحمد عاشور . دار الاعتصام . ذكر في المقدمة أنهما نقلاها عن (( الدر المنثور )) للسيوطي ، وأنهما لم يتقيدا بترتيبه وتاليفه ؛ بل استفادا من باقي التفاسير ، كالطبري . . . وغيره ، وذ كرا في (( خاتمة )) الكتيب :
(( ونلاحظ أننا أمام أحد كبار الحفاظ . . ومع ذلك ؛ فقد ورد في كتابه بعض الروايات الضعيفة ، فزدنا عليه ما صح ( ! ) وعقبنا أسفل كل صفحة بحال ما أورده من الآثار أو الأخبار ( ! ) . . )) .
وفي هذا الكلام على اختصاره ما يخالف الواقع : أولاً : أنهما لم يبينا حال أكثر الآثار والأخبار المذكورة في (( كتيبهما )) ، ولا هما أهل لذلك ؛ لجهلهما بهذا العلم ، كما يدل على ذلك بعض تعليقهما ، وجل ما فعلا إنما هو التخريج ، والقليل الذي بينوا حاله إنما هو النقل عن بعض الحفاظ كابن كثير وغيره . وهناك أكثر من ستين رواية اكتفوا بتخريجها نقلاً عن الغير ( ! ) ولم يبينا حالها من الصحة والضعف ، وفيها بعض الموضوعات مثل حديث الحسن بن علي ، وحديث أنس ، وحديث علي ، الواردة فيه على نسق واحد ( ص 42 ) ، ثلاثتها موضوعة ، وهي مخرجة عندي في (( الضعيفة )) بالأرقام التالية : ( 5135 ، 6174 ، 6175 ) !
ثانياً : قولهما : (( فزدنا عليه ما صح )) ؛ كذب صراح مع الأسف ! لترويج (( الكتيب )) ، وليوهما القراء أنهما أتيا بشيء جديد فاقوا به الحافظ السيوطي ! ففيما زادا ما هو موضوع أيضاً ؛ كحديث أبي موسى في فضل آية الكرسي أيضاً ( ص 44 ) ، ونقلا فيها عن الحافظ ابن كثير أنه قال : (( منكر جداً )) ! فأين الصحة المدعاة ؟ ! وهو مخرج في (( الضعيفة )) أيضاً ( 3901 ) .
وأسوأ من ذلك أنهما قالا في تخريج حديث الترجمة :
(( رواه ابن حبان والدارقطني والطبراني ، ورواية ابن حبان على شرط الشيخين . . . )) .
وهذا مما يدل على جهلهما البالغ لهذا العلم ، حتى في نقل التخريج ! فإن المذكورين إنما أخرجوا الحديث مختصراً بالسند الآخر الصحيح كما تقدم ذكره قبيل هذا التنبيه . مع أن قوله في رواية ابن حبان : (( على شرط الشيخين )) خطأ ؛ فإنما هو على شرط البخاري فقط ، مع العلم بأنه - أعني : ابن حبان - لم يروه في (( صحيحه )) ؛ كما كنت نبهت عليه هناك في (( الصحيحة )) ( 972 ) . والله المستعان .
والحديث ؛ عزاه السيوطي في (( الجامع الكبير )) لابن السني والديلمي عن أبي أمامة ، وسكت عنه كعادته ، وللحكيم عن زيد المروزي معضلاً !
أحمد علي
12-30-2023, 07:04 PM
5911 - ( في كتاب الله عز وجل ثماني آيات للعين ، لا يقرأها عبدٌ في دار فيصيبهم ذلك اليوم عينُ إنسٍ أو جِنّ : فاتحة الكتاب سبع آياتٍ ، وآية الكرسي آيةٌ ) .
قال الألباني في السلسلة الضعيفة :
منكر .
أخرجه الديلمي في (( مسند الفردوس )) ( 2 / 83 / 1 ) من طريق إبراهيم بن أحمد بن إبراهيم المستملي : حدثنا علي بن طاهر : حدثنا أحمد بن محمد بن مخلد : حدثنا أحمد بن محمد الهاشمي عن محمد بن صالح الكبتي ( ! ) عن جعفر بن محمد البصري عن زياد الأعلم عن الحسن عن عمران رفعه .
قلت : وهذا إسناد ضعيف مظلم ؛ من دون زياد الأعلم ؛ لم أعرفهم ، وفي
(( تاريخ بغداد )) ( 5 / 105 ) :
(( أحمد بن محمد بن مخلد التوزي . . روى عنه ابنه عبيد الله ، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً . فلعله هذا .
والحسن البصري ؛ مدلس ، وقد عنعنه .
( تنبيه ) : لقد أخل السيوطي بإيراده الحديث مختصراً في موضعين من (( الجامع الصغير )) لم يلتزم فيهما لفظه ، مع عزوه إياه فيهما للديلمي ! وقد أورده في (( الجامع الكبير )) بتمامه ( 15915 ) .
أحمد علي
12-30-2023, 07:08 PM
6173 - ( مَنْ قَرَأَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ دُبُرَ كُلِّ صَلاةٍ ؛ خرقت سبع
سماوات ، فلم يلتئم خرقها حتى ينظر الله عزوجل الى قائلها فيغفر
له ، ثم يبعث الله عزوجل ملكاً ، فيكتب حسناته ، ويمحي سيئاته إلى
الغد من تلك الساعة ) .
قال الألباني في السلسلة الضعيفة :
موضوع .
أخرجه ابن عدي في "الكامل " (1/305) من طريق إسماعيل بن
يحيى بن عبيد الله التيمي : حدثنا ابن جريج عن أبي الزبير عن جابر ... مرفوعاً .
وقال :
"حديث باطل ، لا يحدث به عن ابن جريج غير إسماعيل " . ثم ساق له
أحاديث أخرى باطلة ، ثم قال :
"وله غير ما ذكرت ، وعامة ما يرويه بواطيل عن الثقات وعن الضعفاء" .
قلت : وتقدمت له أحاديث تدل على سوء حاله ، وأنه كذاب .
ومن طريق ابن عدي رواه ابن الجوزي في "الموضوعات " (1/243 - 244) ،
ونقل كلام ابن عدي في إبطاله ، وزاد :
"وقال ابن حبان : يروي الموضوعات عن الثقات ، وما لا أصل له عن الأثبات .
وقال الدارقطني : كذاب" .
أحمد علي
12-30-2023, 07:11 PM
6174 - ( مَنْ قَرَأَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ دُبُرَ كُلِّ صَلاةٍ ؛ لَمْ يَمْنَعْهُ مِنْ دُخُولِ
الْجَنَّةِ إِلا الْمَوْتُ ، وَمَنْ قَرَأَهَا حِينَ يأخذ مضجَعَه ، أمَّنَه الله على داره
ودار جاره ، والدويرات حوله ) .
قال الألباني في السلسلة الضعيفة :
موضوع .
أخرجه البيهقي في (الشعب " (2/485/2395) من طريق محمد ابن عمرو القرشي عن نهشل بن سعيد الضبي عن أبي إسحاق الهمداني عن
حبة العُرَني قال : سمعت علي بن أبي طالب رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ... مرفوعاً . وقال :
"إسناده ضعيف " .
قلت : بل هو موضوع ، آفته نهشل هذا ؛ متهم بالوضع ، ولذلك أورده ابن
الجوزي في "الموضوعات " فأصاب ، وقال بعد أن ساقه من طريق البيهقي :
"لا يصح ، عبدالعزى (!) لا يعرف ، ونهشل قد كذبه أبو داود الطيالسي وابن
راهويه ، وقال الرازي والنسائي : هو متروك ، وقال ابن حبان ؛ لا يحل كتب حديثه
إلا على التعجب " .
وتعقبه السيوطي - كعادته! - بقول البيهقي المذكور" ، ليس بشيء - كما لا
يخفى على أهل المعرفة بهذا العلم - .
وقول ابن الجوزي : (وعبدالعزى) ... تصحيف : (حبة العرني) ، وعلى الصواب
وقع في "اللآلي" (1/ 230) ، ولم يقع عنده ولا عند ابن الجوزي نسبة : (الضبي)
في : (نهشل) ، ولم أر من نسبه هذه النسبة ؛ فلعلها محرفة من البصري ، فإن
أصله منهاكما في "ضعفاء ابن حبان " (3/53) .
وحبة العرني : مختلف فيه ، وفي "التقريب " :
"صدوق له أغلاط ، وكان غالياً في التشيع " .
وأبو إسحاق الهمداني : - هو : عمرو بن عبد الله السَّبيعي ، وكان - اختلط .
ومحمد بن عمرو القرشي : لم أعرفه ، إلا أن يكون الذي في "ثقات ابن حبان "
(9/67) :"محمد بن عمرو (وفي نسخة : عون) بن إبراهيم القرشي ، من آل جبير بن
مطعم ... روى عنه البخاري محمد بن إسماعيل " .
فهو من هذه الطبقة ، وليس في "التاريخ الكبير" ، ولا في "التهذيب " . والله
سبحانه وتعالى أعلم .
ثم رأيت الحافظ ابن حجر قد أورد الحديث في "تخريج الكشاف " (4/22)
من رواية البيهقي هذه وقال :
"وفي إسناده نهشل بن سعيد وهو متروك ، وكذلك حبة العرني "!
كذا قال! فتأمل كم الفرق بين قوله هذا في حبة ، وبين قوله عنه في بالتقريب " ؟!
أحمد علي
12-30-2023, 07:14 PM
6175 - ( مَنْ قَرَأَ في دُبُرِكُلِّ صَلاةٍ مَكْتُوبَةٍ آيَةَ الْكُرْسِيِّ ؛ حُفِظ إلى
الصلاة الأخرى ، ولا يحافظ عليها إلا نبي أو صديق أو شهيد) .
قال الألباني في السلسلة الضعيفة :
موضوع .
أخرجه البيهقيئ أيضاً (2/458/2396) من طريق عبد الله بن
عبد الرحمن اليمامي عن سالم الخياط عن الحسن والمختار عن أنس ... مرفوعاً .
وقال :
" وهذا أيضاً إسناده ضعيف " .
قلت : بل هو أسوأ من ذلك ؛ فإن سالماً هذا - وهو : ابن عبد الله - وإن كان قد
وثقه بعضهم ؛ فإنه - مع كون توثيقه في نفسه لين كقول بعضهم : "ما أرى به
بأساً" - قد ضعفه الجمهور ، بل قال النسائي :
"ليس بثقة" . وقال ابن معين :
"لا يسوى فلساً " . وقال ابن حبان في "الضعفاء" (1/342) :"كان ممن يقلب الأخبار ، وينفرد بالمعضلات عن الثقات " .
وعبد الله بن عبد الرحمن اليمامي : لم أعرفه .
أحمد علي
12-30-2023, 07:17 PM
7025 - ( أعظم آية في القرآن: { اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ } وأعدل آية في القرآن: { إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإحْسَانِ } إلى آخرها . وأخف آية في القرآن: { فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ . وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ} . وأرجى آية في القرآن: { قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ } ).
قال الألباني في السلسلة الضعيفة :
ضعيف.
عزاه السيوطي في " الجامع الصغير " و" الدرر المنثور" ( 1/ 323 ) - "ابن مردويه ، والشيرازي في " الألقاب "، والهروي في " فضائله" عن ابن مسعود".وقد ساق إسناد ابن مردويه الحافظ ابن كثير في ( تفسير البقرة ) ( 1/ 307 )، وبه عرفت ضعفه ؛ فإنه من طريق عبد الله بن كيسان: حدثنا يحيى بن عُقيل عن يحيى بن يعمر عن ابن عمرعن عمر بن الخطاب:
أنه خرج ذات يوم إلى الناس، وهم سماطات، [ فقال]: أيكم يخبرني بأعظم آية في القرآن ؟ فقال ابن مسعود: على الخبير سقطت، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:... فذكر الفقرة الأولى فقط.
فلا أدري أهكذا وقعت الرواية لابن مردويه، أم أن ابن كثير اختصرها ؟ وعلى الأول يكون السيوطي تساهل في عزو الحديث بتمامه لابن مردويه، ونصها عنده بعد قول عمر: " بأعظم آية في القرآن":
" وأعدلها، وأخوفها، وأرجاها"، فسكت القوم. فقال ابن مسعود: على الخبير سقطت... الحديث بتمامة.
قلت: وعبد الله بن كيسان: قال الذهبي في " المغني ":
"مروزي ضعفه أبو حاتم ". وقال الحافظ في " التقريب ":
" صدوق يخطىء كثيراً ".
وإن مما يؤكد ضعفه أنه قد صح موقوفاًعلى ابن مسعود ؛ فقال الشعبي:
جلس مسروق وشتير بن شكل في مسجد الأعظم، فرأهما ناس، فتحولوا إليهما، فقال مسروق لشتير: إنما تحول إلينا هؤلاء ؛ لنحدثهم، فإما أن تحدث وأصدقك، وإما أن أحدث وتصدقني. فقال مسروق: حدِّث أصحابك. فقال شتير: ثنا عبد الله بن مسعود: أن أعظم آية في كتاب الله: {الله لا إله إلا هو الحي القيوم} إلى آخر الآية. فقال مسروق: صدقت. ثم ذكر تمام الحديث، يصدق مسروق شتيراً في كل ذلك.
أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " ( 9/142 - 143 ). وإسناده صحيح.
لكن قد صح في غير ما حديث مرفوع أن آية الكرسي أعظم آية في القرآن، عند مسلم وغيره ؛ فانظر " صحيح الترغيب " ( 13/ 6/ 5 و 7/ 3 ).
أحمد علي
12-30-2023, 07:20 PM
6965 - ( إن جبريل عليه السلام أتاني فقال: إِنَّ عِفْرِيتًا مِنَ الْجِنِّ يَكِيدُكَ ، فَإِذَا أَوَيْتَ إِلَى فِرَاشِكَ ؛ فَقُلْ : { اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ } حتى تختتم الآية ).
قال الألباني في السلسلة الضعيفة :
ضعيف.
أخرجه الدينوري في "المجالسة " ( ص 426 - المصورة ): حدثنا محمد بن عبد العزيز: نا أبي عن بشر بن المفضل عن يونس عن الحسن: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:... فذكره.
قلت: وهذا إسناد ضعيف، رجاله ثقات ؛ لكنه من مراسيل الحسن - وهو:
البصري -، وهي من أوهى المراسيل ؛ قال بعض الأئمة: إنها كالريح.
والدينوري المؤلف - واسمه: أحمد بن مروان -: مختلف فيه، فقال الدارقطني:
"هو عندي ممن يضع الحديث ". وقال مسلمة في " الصلة":
"كان ثقة كثير الحديث ".
وهذا اختلاف شديد ؛ فالله أعلم بحاله، والدارقطني أعلم بالرجال من ( مسلمة ) - وهو: ابن القاسم القرطبي - ؛ بل إن هذا قد تكلم فيه بعضهم، وقال الذهبي في " السير" ( 16/ 110 ):
"لم يكن بثقة ". ومهما يكن من أمر ؛ فإن الدينوري لم يتفرد به ؛ فقد عزاه السيوطي في " الزيادة على الجامع الصغير " لابن أبي الدنيا في " مكائد الشيطان "، وابن أبي الدنيا من شيوخ الدينوري ؛ فالعلة الإرسال. والله أعلم.
أحمد علي
12-30-2023, 07:28 PM
1348 - " إن لكل شيء سناما، وسنام القرآن سورة البقرة، فيها آية سيدة آي القرآن،
لا تقرأ في بيت فيه شيطان إلا خرج منه : آية الكرسي ".
قال الألباني في السلسلة الضعيفة :
ضعيف
أخرجه الترمذي ( رقم 2881 ) وابن نصر في " قيام الليل " ( 68 ) والحاكم ( 1/560 ) وعبد الرزاق في " المصنف " ( 6019 ) والحميدي في " مسنده " ( رقم 994 ) وابن عدي في " الكامل " ( ق 69/1 ) من طريق حكيم بن جبير عن أبي صالح عن
أبي هريرة به. وضعفه الترمذي بقوله :" لا نعرفه إلا من حديث حكيم بن جبير، وقد تكلم شعبة في حكيم وضعفه ".
وأما الحاكم فقال :
" صحيح الإسناد، والشيخان لم يخرجا عن حكيم لوهن في رواياته، وإنما تركاه
لغلوه في التشيع ".
فأقول : ليس كما قال وإن وافقه الذهبي في " تلخيصه " ؛ فإن أقوال الأئمة فيه،
إنما تدل على أنهم تركوه لسوء حفظه، وليس لفساد مذهبه، فقال أحمد :
" ضعيف الحديث، مضطرب الحديث ".
وقال عبد الرحمن بن مهدي :
" إنما روى أحاديث يسيرة، وفيها منكرات ".
وقال أبو حاتم :
" ضعيف الحديث، منكر الحديث ".
ولذا قال الذهبي في " الكاشف " :
" ضعفوه، وقال الدارقطني : متروك ".
وقال الحافظ في " التقريب " :
" ضعيف رمي بالتشيع ".
وبالجملة فالحديث ضعيف، غير أن طرفه الأول قد وجد ما يشهد له من حديث
عبد الله بن مسعود، وهو مخرج في " الصحيحة " برقم ( 588 ).
أحمد علي
12-30-2023, 07:30 PM
1545 - " آيتان هما قرآن وهما يشفعان ، وهما مما يحبهما الله ، الآيتان في آخر سورة البقرة " .
قال الألباني في السلسلة الضعيفة :
ضعيف جدا .
أخرجه الديلمي في " مسند الفردوس " عن أبي هريرة مرفوعا .
قال المناوي : " وفيه محمد بن إبراهيم بن جعفر الجرجاني ، فإن كان الفروي فصدوق ، أوالكيال فوضاع كما في " الميزان " " . قلت : وأغلب الظن أنه الآخر . والله أعلم . ثم وقفت على إسناده في " مختصر الديلمي " للحافظ ( 1 / 1 / 77 ) فإذا هو من طريق إبراهيم بن أبي يحيى عن صفوان بن سليم عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان عن أبي هريرة به . وقال الحافظ : " قلت : ابن أبي يحيى ضعيف " .
قلت : بل هو متروك ، كما قال هو نفسه في " التقريب " .
أحمد علي
12-30-2023, 08:00 PM
2826 - ( أعطيت سورة البقرة من الذكر الأول ، وأعطيت طه والطواسين من ألواح موسى ، وأعطيت فاتحة الكتاب وخواتيم البقرة من تحت العرش ، وأعطيت المفصل نافلة ) .
قال الألباني في السلسلة الضعيفة :
ضعيف
رواه ابن عساكر ( 18/110/2 ) ، ويوسف بن عبد الهادي في " هداية الإنسان " ( ق 23/1 ) عن سعيد يحيى اللخمي : أخبرنا عبيد الله بن أبي حميد الهذلي عن أبي المليح الهذلي عن معقل بن يسار المزني مرفوعا .
وأخرجه ابن السني في " اليوم والليلة " ( 678 ) مختصرا ، وكذا الحاكم ( 1/559 و2/259 ) وقال :
" صحيح الإسناد " ! وتعقبه الذهبي بقوله :
" قلت : عبيد الله قال أحمد : تركوا حديثه " .
ومن طريقه أخرجه ابن نصر في " قيام الليل " ( ص 68 ) .
ووجدت له شاهدا بإسناد لا يصح ، أخرجه الواحدي في " الوسيط " ( 3/163/2 ) من طريق يحيى بن يعلى بن منصور : حدثنا إسماعيل بن أبي أويس : حدثنا أبي بن أبي بكر عن عكرمةعن ابن عباس به ؛ إلا أنه قال :
" ويس " مكان " والطواسين " . وهذا إسناد ضعيف ؛ يحيي بن يعلى بن منصور لم أعرفه .
وإسماعيل بن أبي أويس فيه ضعف ، وهو يروي عن أبيه واسمه عبد الله بن عبد الله بن أبي أويس . وعن أخيه أبي بكر واسمه عبد الحميد ، ولم يظهر لي أيهما المقصود هنا ، فإن قوله " أبي بن أبي بكر " فيه شىء كما هو ظاهر ، ولذلك وضع الناسخ ضبة عليه ، فإن كان عن أبيه فمن هو ابن أبي بكر ؟ وإن كان عن أخيه فهو لم يدرك عكرمة . فالله أعلم .
vBulletin® v4.2.5, Copyright ©2000-2024, تصميم الوتين (عبدالمنعم البلوي )watein.com