أحمد علي
01-07-2024, 10:10 AM
3335 - وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا زُهير، ثنا حَسَنٌ، ثنا ابْنُ لَهيعة عَنْ دَرَّاج، عَنْ أَبِي الْهَيْثَمِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "أيّما رَجُلٍ لَمْ يَكُنْ لَهُ مَالٌ تَكُونُ فِيهِ صدقة (1)، فقال: اللهم [صلِّ] (2) عَلَى محمَّد عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ، وصَلِّ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ والمؤمنات، والمسلمين والمسلمات، فإن له بها زكاة".
__________
(1) في مسند أبي يعلى: "أَيُّمَا رَجُلٍ كَسَبَ مَالًا مِنْ حَلَالٍ فَأَطْعَمَ نفسه، ورجل يكون له مال تكون فيه الصدقة".
(2) في الأصل، ونسخة (س): "صلَّى"، والمثبت من نسخة (و).
3335 - الحكم عليه:
الحديث بهذا الإِسناد ضعيف، فيه علتان:
1 - عبد الله بن لَهيعة، وهو ضعيف، كما علمت من ترجمته.
2 - دَرَّاج أبو السمح، وهو ضعيف في روايته عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد، وهذا الحديث منها.
وذكره الهيثمي في المجمع (10/ 167)، ثم قال: رواه أبو يعلى، وإسناده حسن.
وذكره البوصيري في الإِتحاف -خ- (3/ 22/ ب) مختصر، ثم قال: رواه أبو يعلى الموصلي، وابن حبّان في صحيحه.
وذكره الشيخ الألباني في ضعيف الجامع (ص 329) وقال: ضعيف.
تخريجه:
هو في مسند أبي يعلى (2/ 529)، وفي المقصد العلي -خ- (ق 156 أ).
وأخرجه ابن وهب كما في جلاء الأفهام (ص 243)، عن عَمرو بن الحارث، عن دَرَّاج، به، بلفظ قريب، دون أوله.
ولفظه: "أيما رجل لم يكن عنده صدقة، فليقل في دعائه: اللهم صلِّ على محمَّد عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ، وصَلَّ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ، والمسلمين والمسلمات، فإنها له زكاة".
وأخرجه من طريق ابن وهب كل من: البخاريُّ في الأدب المفرد (ص 139)، وابن حبّان كما في الإِحسان (2/ 130، 5/ 159)، وابن عَدي (3/ 114)، والحاكم (4/ 129)، والبيهقيُّ في الشعب (2/ 86)، وفي الآداب (ص 484)، وابن بَشْكَوال كما في القول البديع (ص 186).
ولفظ ابن عَدي، والحاكم، والبيهقيُّ بنحو لفظ الباب، مع زيادة في آخره.
ولفظ ابن عَدي: "أَيُّمَا رَجُلٍ كَسَبَ مَالًا مِنْ حَلَالٍ فَأَطْعَمَ نفسه، أو كساها، فمن دونه من خلق الله، فإنه له زكاة، وأيما رجل مسلم لم يكن عنده صدقة، فليقل في دعائه: اللهم صلِّ عَلَى محمَّد عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ، وصَلِّ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ والمؤمنات، والمسلمين والمسلمات، فإنها له زكاة"، وقال: "لا يشبع مؤمن سمع خيرًا حتى يكون منتهاه الجنة".
قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي في التلخيص.
ويشهد لبعضه: حديث أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَخْرَجَهُ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ (2/ 517، 11/ 504)، وإسحاق بن راهويه (1/ 315)، وأحمد (2/ 365)، وهنَّاد (1/ 117)، وإسماعيل القاضي في فضل الصلاة (ص 47)، وأبو يعلى (11/ 298)، جميعهم: من طريق ليث بن أبي سُليم عن كعب، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "صَلُّوا عليَّ، فإن الصلاة عليَّ زكاة لكم". أهـ. لفظ ابن أبي شيبة، وفي بعض المصادر زيادة: "وسلوا لي الوسيلة ... ".
وذكره الهيثمي في المجمع (2/ 144)، ثم قال: رواه أبو يعلى، وفيه ليث بن أبي سُليم، وهو ثقة مدلس.
وأخرجه البزّار كما في الكشف (1/ 184)، وابن عَدي (3/ 122)، والأصبهاني في الترغيب (2/ 682)، من طريق ليث عن مجاهد، عن أبي هريرة.
وذكره ابن كثير في التفسير (3/ 519)، رواية البزّار هذه، ثم قال: في إسناده بعض من تكلم فيه.
وذكره الهيثمي في المجمع (1/ 332)، ونسبه للبزار، وضعَّفه لوجود ذُؤاد بن عُلْبهَ.
وأخرجه إسماعيل القاضي في فضل الصلاة (ص 48)، من طريق ليث عن كعب مرسلًا.
ومدار أسانيد هذا الشاهد على ليث بن أبي سُليم، وهو ضعيف.
وبهذا الشاهد يرتقي هذا الجزء من حديث الباب إلى مرتبة الحسن لغيره، والله الموفق، لا إله غيره.
الكتاب: المطَالبُ العَاليَةُ بِزَوَائِدِ المسَانيد الثّمَانِيَةِ
المؤلف: أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن أحمد بن حجر العسقلاني (المتوفى: 852هـ)
المحقق: مجموعة من الباحثين في 17 رسالة جامعية
تنسيق: د. سعد بن ناصر بن عبد العزيز الشَّثري
__________
(1) في مسند أبي يعلى: "أَيُّمَا رَجُلٍ كَسَبَ مَالًا مِنْ حَلَالٍ فَأَطْعَمَ نفسه، ورجل يكون له مال تكون فيه الصدقة".
(2) في الأصل، ونسخة (س): "صلَّى"، والمثبت من نسخة (و).
3335 - الحكم عليه:
الحديث بهذا الإِسناد ضعيف، فيه علتان:
1 - عبد الله بن لَهيعة، وهو ضعيف، كما علمت من ترجمته.
2 - دَرَّاج أبو السمح، وهو ضعيف في روايته عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد، وهذا الحديث منها.
وذكره الهيثمي في المجمع (10/ 167)، ثم قال: رواه أبو يعلى، وإسناده حسن.
وذكره البوصيري في الإِتحاف -خ- (3/ 22/ ب) مختصر، ثم قال: رواه أبو يعلى الموصلي، وابن حبّان في صحيحه.
وذكره الشيخ الألباني في ضعيف الجامع (ص 329) وقال: ضعيف.
تخريجه:
هو في مسند أبي يعلى (2/ 529)، وفي المقصد العلي -خ- (ق 156 أ).
وأخرجه ابن وهب كما في جلاء الأفهام (ص 243)، عن عَمرو بن الحارث، عن دَرَّاج، به، بلفظ قريب، دون أوله.
ولفظه: "أيما رجل لم يكن عنده صدقة، فليقل في دعائه: اللهم صلِّ على محمَّد عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ، وصَلَّ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ، والمسلمين والمسلمات، فإنها له زكاة".
وأخرجه من طريق ابن وهب كل من: البخاريُّ في الأدب المفرد (ص 139)، وابن حبّان كما في الإِحسان (2/ 130، 5/ 159)، وابن عَدي (3/ 114)، والحاكم (4/ 129)، والبيهقيُّ في الشعب (2/ 86)، وفي الآداب (ص 484)، وابن بَشْكَوال كما في القول البديع (ص 186).
ولفظ ابن عَدي، والحاكم، والبيهقيُّ بنحو لفظ الباب، مع زيادة في آخره.
ولفظ ابن عَدي: "أَيُّمَا رَجُلٍ كَسَبَ مَالًا مِنْ حَلَالٍ فَأَطْعَمَ نفسه، أو كساها، فمن دونه من خلق الله، فإنه له زكاة، وأيما رجل مسلم لم يكن عنده صدقة، فليقل في دعائه: اللهم صلِّ عَلَى محمَّد عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ، وصَلِّ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ والمؤمنات، والمسلمين والمسلمات، فإنها له زكاة"، وقال: "لا يشبع مؤمن سمع خيرًا حتى يكون منتهاه الجنة".
قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي في التلخيص.
ويشهد لبعضه: حديث أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَخْرَجَهُ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ (2/ 517، 11/ 504)، وإسحاق بن راهويه (1/ 315)، وأحمد (2/ 365)، وهنَّاد (1/ 117)، وإسماعيل القاضي في فضل الصلاة (ص 47)، وأبو يعلى (11/ 298)، جميعهم: من طريق ليث بن أبي سُليم عن كعب، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "صَلُّوا عليَّ، فإن الصلاة عليَّ زكاة لكم". أهـ. لفظ ابن أبي شيبة، وفي بعض المصادر زيادة: "وسلوا لي الوسيلة ... ".
وذكره الهيثمي في المجمع (2/ 144)، ثم قال: رواه أبو يعلى، وفيه ليث بن أبي سُليم، وهو ثقة مدلس.
وأخرجه البزّار كما في الكشف (1/ 184)، وابن عَدي (3/ 122)، والأصبهاني في الترغيب (2/ 682)، من طريق ليث عن مجاهد، عن أبي هريرة.
وذكره ابن كثير في التفسير (3/ 519)، رواية البزّار هذه، ثم قال: في إسناده بعض من تكلم فيه.
وذكره الهيثمي في المجمع (1/ 332)، ونسبه للبزار، وضعَّفه لوجود ذُؤاد بن عُلْبهَ.
وأخرجه إسماعيل القاضي في فضل الصلاة (ص 48)، من طريق ليث عن كعب مرسلًا.
ومدار أسانيد هذا الشاهد على ليث بن أبي سُليم، وهو ضعيف.
وبهذا الشاهد يرتقي هذا الجزء من حديث الباب إلى مرتبة الحسن لغيره، والله الموفق، لا إله غيره.
الكتاب: المطَالبُ العَاليَةُ بِزَوَائِدِ المسَانيد الثّمَانِيَةِ
المؤلف: أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن أحمد بن حجر العسقلاني (المتوفى: 852هـ)
المحقق: مجموعة من الباحثين في 17 رسالة جامعية
تنسيق: د. سعد بن ناصر بن عبد العزيز الشَّثري