أحمد علي
02-17-2024, 02:29 PM
1552 - " أما بعد يا معشر قريش ! فإنكم أهل هذا الأمر ما لم تعصوا الله ، فإذا عصيتموه
بعث إليكم من يلحاكم كما يلحى هذا القضيب - لقضيب في يده " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 69 :
أخرجه أحمد ( 1 / 458 ) : حدثنا يعقوب حدثنا أبي عن صالح قال ابن شهاب : حدثني
عبيد الله بن عبد الله بن عتيبة أن عبد الله بن مسعود قال : " بينا نحن عند
رسول الله صلى الله عليه وسلم في قريب من ثمانين رجلا من قريش ، ليس فيهم إلا
قرشي ، لا و الله ما رأيت صفيحة وجوه رجال قط أحسن من وجوههم يومئذ ، فذكروا
النساء ، فتحدثوا فيهن ، فتحدث معهم ، حتى أحببت أن يسكت ، قال : ثم أتيته
فتشهد ، ثم قال : ( فذكره ) ، ثم لحى قضيبه ، فإذا هو أبيض يصلد " .
قلت : و هذا إسناد صحيح على شرط الشيخين . و قال الهيثمي في " مجمع الزوائد "
( 5 / 192 ) : " رواه أحمد و أبو يعلى و الطبراني في " الأوسط " و رجال أحمد
رجال الصحيح ، و رجال أبي يعلى ثقات " . و رواه القاسم بن الحارث عن عبيد الله
فقال : عن أبي مسعود الأنصاري . أخرجه أحمد ( 4 / 118 و 5 / 274 و 274 - 275 )
و ابن أبي عاصم في " السنة " ( 1118 و 1119 - بتحقيقي ) . و القاسم هذا مجهول
كما بينته في " تخريج السنة " فقوله : " أبي مسعود " مكان " ابن مسعود " ، وهم
منهم لا يلتفت إليه .
( يلحى ) : أي يقشر . و هذا الحديث علم من أعلام نبوته صلى الله عليه وسلم ،
فقد استمرت الخلافة في قريش عدة قرون ، ثم دالت دولتهم ، بعصيانهم لربهم ،
و اتباعهم لأهوائهم ، فسلط الله عليهم من الأعاجم من أخذ الحكم من أيديهم و ذل
المسلمون من بعدهم ، إلا ما شاء الله . و لذلك فعلى المسلمين إذا كانوا صادقين
في سعيهم لإعادة الدولة الإسلامية أن يتوبوا إلى ربهم ، و يرجعوا إلى دينهم ،
و يتبعوا أحكام شريعتهم ، و من ذلك أن الخلافة في قريش بالشروط المعروفة في كتب
الحديث و الفقه ، و لا يحكموا آراءهم و أهواءهم ، و ما وجدوا عليه أباءهم و
أجدادهم ، و إلا فسيظلون محكومين من غيرهم ، و صدق الله إذ قال : *( إن الله لا
يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم )* . و العاقبة للمتقين .
بعث إليكم من يلحاكم كما يلحى هذا القضيب - لقضيب في يده " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 69 :
أخرجه أحمد ( 1 / 458 ) : حدثنا يعقوب حدثنا أبي عن صالح قال ابن شهاب : حدثني
عبيد الله بن عبد الله بن عتيبة أن عبد الله بن مسعود قال : " بينا نحن عند
رسول الله صلى الله عليه وسلم في قريب من ثمانين رجلا من قريش ، ليس فيهم إلا
قرشي ، لا و الله ما رأيت صفيحة وجوه رجال قط أحسن من وجوههم يومئذ ، فذكروا
النساء ، فتحدثوا فيهن ، فتحدث معهم ، حتى أحببت أن يسكت ، قال : ثم أتيته
فتشهد ، ثم قال : ( فذكره ) ، ثم لحى قضيبه ، فإذا هو أبيض يصلد " .
قلت : و هذا إسناد صحيح على شرط الشيخين . و قال الهيثمي في " مجمع الزوائد "
( 5 / 192 ) : " رواه أحمد و أبو يعلى و الطبراني في " الأوسط " و رجال أحمد
رجال الصحيح ، و رجال أبي يعلى ثقات " . و رواه القاسم بن الحارث عن عبيد الله
فقال : عن أبي مسعود الأنصاري . أخرجه أحمد ( 4 / 118 و 5 / 274 و 274 - 275 )
و ابن أبي عاصم في " السنة " ( 1118 و 1119 - بتحقيقي ) . و القاسم هذا مجهول
كما بينته في " تخريج السنة " فقوله : " أبي مسعود " مكان " ابن مسعود " ، وهم
منهم لا يلتفت إليه .
( يلحى ) : أي يقشر . و هذا الحديث علم من أعلام نبوته صلى الله عليه وسلم ،
فقد استمرت الخلافة في قريش عدة قرون ، ثم دالت دولتهم ، بعصيانهم لربهم ،
و اتباعهم لأهوائهم ، فسلط الله عليهم من الأعاجم من أخذ الحكم من أيديهم و ذل
المسلمون من بعدهم ، إلا ما شاء الله . و لذلك فعلى المسلمين إذا كانوا صادقين
في سعيهم لإعادة الدولة الإسلامية أن يتوبوا إلى ربهم ، و يرجعوا إلى دينهم ،
و يتبعوا أحكام شريعتهم ، و من ذلك أن الخلافة في قريش بالشروط المعروفة في كتب
الحديث و الفقه ، و لا يحكموا آراءهم و أهواءهم ، و ما وجدوا عليه أباءهم و
أجدادهم ، و إلا فسيظلون محكومين من غيرهم ، و صدق الله إذ قال : *( إن الله لا
يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم )* . و العاقبة للمتقين .