ناصر
01-18-2006, 11:50 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وأسعد الله أوقاتكم بكل الخير
يختلف مستوى الإهتمام في دول العالم بنظامها التربوي ، فهناك دول تعطي هذا النظام الإهتمام اللائق وتضخ من الامكانات المادية والبشرية بغية تطويره شكلاً ومضموناص ، ويمكننا أن نلمس هذا الاهتمام من خلال بنود الموازنة المقرة للتربية والتعليم، فاذا إنخفضت هذه الموازنة دل ذلك على انخفاض مستوى الاهتمام ، والعكس صحيح،
على أية حال لعل الجميع منا يدرك اهمية العملية التعليمية والتربوية وخطورتها كونها تتعهد بالنشيء الذي هو عماد الامة ومستقبلها، فكل قرش يصرف هو عبارة عن إستثمار ايجابي لمستقبل أمة باكملها، من خلال بناء دولة قوية سليمة التركيب عزيزة الجانب
ولكي تصل الدول لهذا الهدف علي التربية فيها ان تعتني بالانسان بجوانبه الاربعة العقلية والروحية والبدنية والنفسية ، وفي بلداننا تعاني التربية من مواطن ضعف عدة حيث انها وقفا تقليديا على طريق واحد ثابت، لا يخرج ولا يحيد عن مجرد المعارف من ناحية والقليل جدا من تقديم القدرة العملية من ناحية اخرى واخيرة، حيث هناك القليل جدا من خلق السجايا والاقل القليل من بث حب المسؤولية ، ولا شيء قطعا عن قوة الارادة ، ولذا فان حاصل الجمع لن يكون رجلا قويا ، بل على الاحرى كشكول معارف، فاقد قوة الارادة او هي ضعيفة فيه، تتخرج الاجيال من المدارس والجامعات مخلوقات غير كاملة النمو.
كل نظام تربوي هدفه تنشئة السجايا وانماء قوة الارادة والقدرة على التصمميم وعدم الاكتفاء بحشو الادمغة بالمعلومات بل الاجتهاد ايضا في مهر الامة باجسام وعقول ونفسيات سليمة، وكل نظام تربوى يراد به مهر الامة بجيل صالح يجب ان يتعهد العقل والجسد والروح والنفس معا، وان يعنى في الوقت نفسه بصون المناقب والأخلاق ، وتنمية الوازع الديني والمناعة الخلقية الذين يقيان المرء مواطن الزلل ويبقيانه بعيداً عن متناول المباديء والافكار الهدامة والتيارات الإباحية، إن الأمة تعاني من جهالة دينية كفيلة بزعزعة كون بأكمله .
ولعل نظامنا التربوي لا يعطي للرياضة أهميتها المناسبة، فهي بالاضافة الي فوائدها الصحية والجسمانية تنمى روح الكفاح وتروض العقل على التصميم والتنفيذ بسرعة وتجعل الجسم صلباً دون أن يفقد شيئا من مرونته ، تعميم الرياضة في كل المدارس وفيما بعد التخرج من المدارس " فالعقل السليم في الجسم السليم " لأنها جسمانيا وروحانيا وعقليا ونفسيا تلعب دور حيوي فهي تتناول الصبي بيد العناية فتصبه في قالب سحري رائع من القدرة البدنية والحدة الذهنية، والصبي يكون النشيئ والنشيء عماد الامة في شتى مناحي الحياة
فهو من ناحية جسمانية يكون اكثر لياقة لخدمة الجيش الحديث، والقيام باعباء الحياة الجندية الثقيلة، وحتى الحياة العملية العادية، وذهنياً يصبح الموظف الحكومي في اي منصب من مناصب الدولة اكثر فعالية وأروق ذهنًا وأصفى تفكيرًا، وأدق عملاً، وأجمل وأصح تصرفًا.
ومن ناحية نفسية فالتربية السليمة وحدها القادرة على استخلاص واستخراج الخصال السيئة وغير الطيبة من نفس الانسان ، وقادرة على تعزيز الخصال الجيدة وحقن النفس بالخصال القوية المفيدة،
وفي ذلك تتكامل عناصر التربية ، بدنيا وعقليا ونفسيا وروحيا، لتنتج في المحصلة الانسان الذي نريده ان يبنى الامة، وليس المتردد الضعيف .
نتيجة نظامنا التربوي ومشاكله يكبر النشيء ويترعرع وقد أرتوت نفسه حتى الثمالة من كل ما من شأنه بث بذور الخجل والتردد وضعف الارادة والشعور بعدم الجدارة في نفسه الفتية ، حيث ينشأ مرتبكا فاقد المبادرة واذا ما تعرض لموقف صعب لن يصمد امامه، بل ربما ان طبيعة نظامنا التربوي وبعض العادات الاجتماعية السيئة توحي لنفس النشيء باخبث الغرائز وتحيي فيه اخس الصفات مثل استراق السمع والبصر على الاخرين، والثرثرة الفارغة ونقل الحديث والتدخل فيما لا يعنيه...الخ ، ، وبما ان هذا الجيل سيكون عماد المستقبل فان نظامنا التربوي " الفاضل" يؤدي الي وضع مقدرات البلاد في عهدة رجال تعوزهم الجراة والاقدام وروح التضحية لان تنشئتهم جائت ناقصة فما عنيت المؤسسات التي تخرجوا منها بالجوانب النفسية والخلقية والوطنية والدينية الا القليل القليل، ولا هي تصدت لان تجعل منهم رجالا قادرين على مواجهة الاحداث ،ةتضمحل فيهم السجايا المطلوبة لبناة الامة.
لذا نعاني وتعاني بلداننا من الفقر وغياب المبادرات الكفيلة بتقدمها وصون كرامتها ، وينتشر الفساد وتنهار الامة قيمياً واخلاقياً كما هو حاصل الان، بينما لو تعهد النظام التربوي الجيل وتعلم على الوجه الصحيح والسليم وامكن تعليمه في ضرب قويم سيقوي باكثر سهولة واقل عناء على السيطرة على الاحوال الصعبة فالشاب الفتي هو روح الامة وروح نهضتها يتوجب تعهده والاهتمام به منذ دخوله المدرسة حتى يتخرج من الجامعة لكي لا تتخرج اجيالنا تتردى في مهاوي الرذيلة ولا تجد من يردعها ويعنى بتربيتها بدنيا وخلقيا ، فضعف الارادة والاحجام والتهرب من المسؤولية مبعثها سوء التربية وفساد الاسس التي تقوم عليها.
ولكي نعرف ونقيم نظامنا التعليمي علينا ان نتفحص محتواه، ونتعرف على موقع كل ركن من اركان التربية السليمة فيه، ومدى الاهتمام المولى له والمتناسب مع اهميته، ، وان نتعرف على قدرات الكادر القائم والمتكفل بالتربية، ونتعرف على الخطط التطويرية ، والموارد المرصودة لتطويره شكلا ومضمونا.
الحديث هنا يطول ساضيف بعض الملاحظات في إطار الردود
أطيب المنى
وأسعد الله أوقاتكم بكل الخير
يختلف مستوى الإهتمام في دول العالم بنظامها التربوي ، فهناك دول تعطي هذا النظام الإهتمام اللائق وتضخ من الامكانات المادية والبشرية بغية تطويره شكلاً ومضموناص ، ويمكننا أن نلمس هذا الاهتمام من خلال بنود الموازنة المقرة للتربية والتعليم، فاذا إنخفضت هذه الموازنة دل ذلك على انخفاض مستوى الاهتمام ، والعكس صحيح،
على أية حال لعل الجميع منا يدرك اهمية العملية التعليمية والتربوية وخطورتها كونها تتعهد بالنشيء الذي هو عماد الامة ومستقبلها، فكل قرش يصرف هو عبارة عن إستثمار ايجابي لمستقبل أمة باكملها، من خلال بناء دولة قوية سليمة التركيب عزيزة الجانب
ولكي تصل الدول لهذا الهدف علي التربية فيها ان تعتني بالانسان بجوانبه الاربعة العقلية والروحية والبدنية والنفسية ، وفي بلداننا تعاني التربية من مواطن ضعف عدة حيث انها وقفا تقليديا على طريق واحد ثابت، لا يخرج ولا يحيد عن مجرد المعارف من ناحية والقليل جدا من تقديم القدرة العملية من ناحية اخرى واخيرة، حيث هناك القليل جدا من خلق السجايا والاقل القليل من بث حب المسؤولية ، ولا شيء قطعا عن قوة الارادة ، ولذا فان حاصل الجمع لن يكون رجلا قويا ، بل على الاحرى كشكول معارف، فاقد قوة الارادة او هي ضعيفة فيه، تتخرج الاجيال من المدارس والجامعات مخلوقات غير كاملة النمو.
كل نظام تربوي هدفه تنشئة السجايا وانماء قوة الارادة والقدرة على التصمميم وعدم الاكتفاء بحشو الادمغة بالمعلومات بل الاجتهاد ايضا في مهر الامة باجسام وعقول ونفسيات سليمة، وكل نظام تربوى يراد به مهر الامة بجيل صالح يجب ان يتعهد العقل والجسد والروح والنفس معا، وان يعنى في الوقت نفسه بصون المناقب والأخلاق ، وتنمية الوازع الديني والمناعة الخلقية الذين يقيان المرء مواطن الزلل ويبقيانه بعيداً عن متناول المباديء والافكار الهدامة والتيارات الإباحية، إن الأمة تعاني من جهالة دينية كفيلة بزعزعة كون بأكمله .
ولعل نظامنا التربوي لا يعطي للرياضة أهميتها المناسبة، فهي بالاضافة الي فوائدها الصحية والجسمانية تنمى روح الكفاح وتروض العقل على التصميم والتنفيذ بسرعة وتجعل الجسم صلباً دون أن يفقد شيئا من مرونته ، تعميم الرياضة في كل المدارس وفيما بعد التخرج من المدارس " فالعقل السليم في الجسم السليم " لأنها جسمانيا وروحانيا وعقليا ونفسيا تلعب دور حيوي فهي تتناول الصبي بيد العناية فتصبه في قالب سحري رائع من القدرة البدنية والحدة الذهنية، والصبي يكون النشيئ والنشيء عماد الامة في شتى مناحي الحياة
فهو من ناحية جسمانية يكون اكثر لياقة لخدمة الجيش الحديث، والقيام باعباء الحياة الجندية الثقيلة، وحتى الحياة العملية العادية، وذهنياً يصبح الموظف الحكومي في اي منصب من مناصب الدولة اكثر فعالية وأروق ذهنًا وأصفى تفكيرًا، وأدق عملاً، وأجمل وأصح تصرفًا.
ومن ناحية نفسية فالتربية السليمة وحدها القادرة على استخلاص واستخراج الخصال السيئة وغير الطيبة من نفس الانسان ، وقادرة على تعزيز الخصال الجيدة وحقن النفس بالخصال القوية المفيدة،
وفي ذلك تتكامل عناصر التربية ، بدنيا وعقليا ونفسيا وروحيا، لتنتج في المحصلة الانسان الذي نريده ان يبنى الامة، وليس المتردد الضعيف .
نتيجة نظامنا التربوي ومشاكله يكبر النشيء ويترعرع وقد أرتوت نفسه حتى الثمالة من كل ما من شأنه بث بذور الخجل والتردد وضعف الارادة والشعور بعدم الجدارة في نفسه الفتية ، حيث ينشأ مرتبكا فاقد المبادرة واذا ما تعرض لموقف صعب لن يصمد امامه، بل ربما ان طبيعة نظامنا التربوي وبعض العادات الاجتماعية السيئة توحي لنفس النشيء باخبث الغرائز وتحيي فيه اخس الصفات مثل استراق السمع والبصر على الاخرين، والثرثرة الفارغة ونقل الحديث والتدخل فيما لا يعنيه...الخ ، ، وبما ان هذا الجيل سيكون عماد المستقبل فان نظامنا التربوي " الفاضل" يؤدي الي وضع مقدرات البلاد في عهدة رجال تعوزهم الجراة والاقدام وروح التضحية لان تنشئتهم جائت ناقصة فما عنيت المؤسسات التي تخرجوا منها بالجوانب النفسية والخلقية والوطنية والدينية الا القليل القليل، ولا هي تصدت لان تجعل منهم رجالا قادرين على مواجهة الاحداث ،ةتضمحل فيهم السجايا المطلوبة لبناة الامة.
لذا نعاني وتعاني بلداننا من الفقر وغياب المبادرات الكفيلة بتقدمها وصون كرامتها ، وينتشر الفساد وتنهار الامة قيمياً واخلاقياً كما هو حاصل الان، بينما لو تعهد النظام التربوي الجيل وتعلم على الوجه الصحيح والسليم وامكن تعليمه في ضرب قويم سيقوي باكثر سهولة واقل عناء على السيطرة على الاحوال الصعبة فالشاب الفتي هو روح الامة وروح نهضتها يتوجب تعهده والاهتمام به منذ دخوله المدرسة حتى يتخرج من الجامعة لكي لا تتخرج اجيالنا تتردى في مهاوي الرذيلة ولا تجد من يردعها ويعنى بتربيتها بدنيا وخلقيا ، فضعف الارادة والاحجام والتهرب من المسؤولية مبعثها سوء التربية وفساد الاسس التي تقوم عليها.
ولكي نعرف ونقيم نظامنا التعليمي علينا ان نتفحص محتواه، ونتعرف على موقع كل ركن من اركان التربية السليمة فيه، ومدى الاهتمام المولى له والمتناسب مع اهميته، ، وان نتعرف على قدرات الكادر القائم والمتكفل بالتربية، ونتعرف على الخطط التطويرية ، والموارد المرصودة لتطويره شكلا ومضمونا.
الحديث هنا يطول ساضيف بعض الملاحظات في إطار الردود
أطيب المنى