بنت العرادي
01-19-2006, 01:46 AM
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله...أما بعد:
فهذه الرسالة تتضمن بعضا من طرق المداراةالتي وردت أغلبها في شرعنا الحنيف فإن انتفعت يوما بهذه الرسالة فلا تنسي أن تحمدي الله على هذا الدين الذي فيه صلاح الدنيا والآخرة (وتدعيلي بالتوفيق والجنة الجنة الجنة) علما أنها نصائح قام بكتابتها رجل دين هو الشيخ عدنان عبد القادر ونقلتها للإستفادة....
(1)صمت القوارير....
عبد الرحمن كان يزور أمه كبقية اخوته لكن كان يتميز عنهم أنه إذا غضبت والدته وتكلمت معه بكلام غليظ كان يلتزم الصمت ثم ينسل من المجلس ثم يزورها في وقت آخر كأن شيئا لم يكن بينما باقي الإخوة كانوا يردون عليها وينفعلون بالكلام معها ويخرجون وهم غاضبون ..تقول احدى بناتها :سمعت أمي تقول في المجلس اللهم اني راضية عن عبد الرحمن ،فاللهم ارض عنه....
إيجابيات كثيرةتتحقق بالتزام الزوجة الصمت إذا ماغضب زوجها فسماعك لكلمات لاتسرك من قبل زوجك ليس نهاية العالم!!لكنها حالة تعتري الزوج قد يكون فيها محقا وقد لايكون كذلك...كوني كالزجاجة النقية امام أشعة الشمس الغاضبة الحارة تنفذ من خلالك ولاتنعكس بل كالقوارير اللتي إذا ماأرسلت الشمس إليها أشعتها ازدادت جمالا وسرقت القلب انحناءاتها وثنيتها....ولاتجادلي الزوج أثناء غضبه ،فإن كان غاضبا فسيزداد غضبه وإن لم يكن فسيتولد لديه الغضب..دعيه يفرغ كل ماعنده فإنه سيصبح بعدها صفحة بيضاء نقيه ،سيراجع نفسه ويشعر بالضيق من نفسه مما يؤدي به إلى محاولة تصحيح موقفه وستلاحظين ذلك في أقرب تصرف له معك..
إذن:الزمي الصمت،لاتجادلي،ودعيه يفرغ ماعنده..امتصي غضبه
(2)ماذا تحمل من العفو والرحمة؟؟
زوجة واثقة من نفسها لها مكانة مرموقة في عملها وبين صديقاتها،رزينة،قالت:دخلت البيت يوما وقد تأخرت عن الموعد المتفق عليه فصرخ زوجي غاضبا :فلانه!! فأسرعت إليه:(هلا ابوي)فخفت حدة الصوت قائلا:لماذا تأخرت؟ فذكرت له السبب فأعقبته قائلة :أنا أقل من أن تحرق أعصابك من أجلي ، صحتك وراحتك أولى،الله يهديك إذا انت تكدرت البيت كله يصيبه الكدر.قال الزوج بصوت هادئ:دعينا من الكلام المبالغ فيه ،فقلت: لا والله البيت كله قائم على الله ثم عليك..فسكت وهو يخفي ابتسامه!!
مدح الغاضب والثناء عليه يقضي على الغضب بل يحوله إلى رضى كامل عن المغضوب عليه..وإن ذكرأبرز مآثرالغاضب وأفضل مناقبه تجعله يفيض بمكنونات نفسه إليك ..فحاولي أن تفاجئي الزوج عند غضبه بكلمات المدح قبل أن تتفوهي بأي كلمة أخرى،فإنك ستجدين تأييدا كاملا وموافقة تامة منه..والإستمرار في الثناء على الغاضب يجعل المغضوب عليه يرى استجابة سريعةمنه بل وتتحقق له مطالب لم تخطر في ذهنه على يد الغاضب
إذن:مدح الغاضب والثناء عليه يقضي على الغضب
(3)إياك والتباطؤ!!
صرخ عليها في الهاتف: أين أنت؟ أجابت بأدب:في النادي ياأبت أستمع إلى موعظة الشيخ.رد والدها :يجب أن تكوني في البيت الساعة الثامنه والنصف أجابت:ياأبت لم ينته البرنامج بعد وقد دفعت قيمة البرنامج الذي يليه والذي ينتهي الساعة التاسعة والنصف.ولاتوجد سيارة الآن تردني إلى المنزل ومعي مجموعة اصطحبتهن معي ودفعوا مثلما دفعت.رد الوالد :الساعة الساعة الثامنة والنصف في المنزل وإياك أن تتأخري.أجابت:إن شاء الله ياأبت الساعة الثامنه والنصف أنا في المنزل.يقول الأب فأغلقت الهاتف بغضب وبعد نصف ساعة أحزنني مافعلت بابنتي البارة المطيعة وأنا أتذكر استجابتها لي بسرعة وأدب تام فسارعت واتصلت بوالدتها لتخبرها أني قد أذنت لها أن تتأخر إلى نهاية البرنامج.فأجابت والدتها:(هاهي أمامي الآن في البيت قد أتى بها والد المجموعة التي معها بسرعة).فحزنت كثيرا للحدث
أطفئي غضب الزوج بسرعة فإنه كالنار الملتهبة التي تلتهم كل ماأمامها وتحرق الرباط الوثيق الذي يجمع بين القلبين وتنطفئ وتصبح كأن لم تكن..تخلصي مما وقعت فيه من الخطأفي الحال أمام الزوج،وإن رافقه الاعتراف بالخطأ فهو أفضل..إياك أن تحدثي نفسك بالتباطؤ وعدم الخضوع للزوج تظنينه ذلا. كوني امرأة جليلة القدر صاحبة نظر ثاقب ومعرفة بعواقب الأمور ..تسابقي للتخلص من المغضبات،وسترين ابتسامه قلبية بادية على محياه بل ستحصلين على مكافأة من الزوج إما لفظا وإما ضمنا بإذن الله
إذن:تجاوبي بسرعة مع مطالبه
(4)قلبي عليك
بينما كان سليمان عليه السلام يسير بجيشه لفتح البلدان ودعوتهم إلى دين الله وحوله جنوده من الجن والإنس إذا به يلتفت بحثا عن الهدهد فلم يجده فاشتد غضبه عليه(مالي لاأرى الهدهد أم كان من الغائبين.لأعذبنه عذابا شديدا أو لأذبحنه)أو ليأتيني بحجة مقنعة.فلم يتأخر الهدهدفإذا هو بين يدي سليمان عليه السلام فاعتذر إلي بخبر مفاجئ ويعتبرمهما بالنسبة لسليمان قائلا له:(جئتك من سبأ بنبأ يقين ,إني وجدت امرأة تملكهم وأوتيت....إلخ)من أجل ذلك تأخرت..فهدأ سليمان عليه السلام
فإن كان زوجك غاضبا لتأخرك أو انشغالك بينما كان سبب ذلك فيما هو من مصلحة الزوج وفي أمر يحبه فبادريه به بلطف ولاتتلكئي في إخباره به وبيان منافعهله والمفسدةالمترتبة على تركه.حينئذ يهدأ الزوج
فلوغضب عليك لتأخرك عن الخروج إليه وهو ينتظرك في السيارة ،فبادريه بصدق:لأني انشغلت بتطييب دار الاستقبال من أجل ضيوفك الذين سيأتون بعد قليل
أظهري حرصك الصادق على مصلحة الزوج عند الإعتذار فستصبحين المستشارة الأولى له..إذا ماعتذر الزوج على تصرف بدر منك وقصدت أنت من وراءه منفعة الزوج فعددي له تلك المنافع بأسلوب يشعر منه أن قلبك عليه،لاتحديا له وأبدي له إمكانية تراجعك مع حرصك ألا يطلب منك التراجع من أجل تلك المنافع،لئلا يشعر أنه تحد سافر له..
إذن:أظهري حرصك الصادق على مصلحته عند الإعتذار
(5)موافقة الغاضب
دخلت المنزل وقد اشتد غضبي على ولدي لأنه استمر في مخالفة ماأوصيته به.يتابع عبد الرزاق قوله:فطلبت مني زوجتي العفو عنه قائلة:مايضر،سامحه هذه المرة!فازددت غضبا عليها وعليه .وقلت لها: أنت لاتحسنين التصرف فبدلا من أن توافقيني على سبب غضبي ،تتعاملين معي كما لو كنت طفلا؟!
هذه الحوادث غالبا ماتحصل،تريد الزوجة تهدئة الزوج ولكن بطريقة تثير أعصابه بدلا من إخمادها.إذينبغي أولا موافقة الزوج على غضبه بسبب أخطاء الولد وأنه يستحق العقوبه،وأن الزوج محق في هذا الشعور..لتمتص بعض غضبه مع الإشارات البعيدة للرحمة والعفو..أكدي للزوجأن السبب الذي أغضبه هو سبب معتبر،ويستحق المؤاخذة لتشاطريه همومه،فإن موافقة الغاضب فيما هو محق فيه تجعله يطرح عن كاهله أغلب مافي نفسه من ضيق وغضب فتصفو نفسه..
إذن :وافقي الزوج الغاضب فيما هو مقتنع فيه ثم تلطفي في أن تثنيه عن رأيه ولكن من بعيد!
(6)سامحيني!!
قال أحدهم:نما إلى مسامعي أن أمي غضبت علي بسبب عدم تنفيذي طلبا أمرتني به ،فسارعت إلى تنفيذه وأرسلت إليها مع ولدي مكتوب فيها:سامحيني ياأمي..فقرؤوها عليها فهدأ غضبها،وأخذت تثني علي أمام أولادي وعندما أتيتها فيما بعد استقبلتني بقولها:سامحني ياولدي على مابدر مني!!
بادري الزوج بأنه لايستحق أن تسببي له هذا الغضب ،واطلبي منه المسامحةعلى خطئك واحتسبي الأجر(ماتواضع أحد لله إلا رفعه الله)فقد يعتذر إليك بقلبه دون أن يتلفظ فلسان حاله يقول (إن المسألة لاتستحق هذا الغضب وإن كانت تستحق المعاتبة)،وستشعرين بذلك من خلال تصرفه معك..أيتها الزوجة إذا ماغضب زوجك بسبب خطئك،اعترفي له بالخطأ،وإياك أن تعترضي علي بأنه هو السبب في وقوعك بالخطأ وأنه يتعمد البحث عن أخطائك ليثور عليك،فإن فعلت ذلك فإن البيت سيتحول إلى مرجل..وإياك أن تلقي اللوم على الزوج،بل تقبلي لومه وأعلني له خطأك الفادح
إذن:كوني شجاعة واعترفي بخطئك..
(7)الحب لايحتمل التحدي
يقول الزوج:دخلت البيت على عجله وبحثت عن كتابي في الأدراج.فردت زوجتي:بالأمس رتبت هذه الأدراج ولم أر فيها الكتاب.فقلت:بل أنا وضعته هنا..وأنت دائما تلقين بالكتب وتضيعينها،ثم تتخلصين من هذا المأزق بقولك :لم أرها في هذا الموضع!مالك رابضةفي مكانك؟!قومي وأعينيني!فقامت وهرعت بالبحث معي وهي متأكدة من عدم وجوده .ثم قالت لعله في سيارتك من الخلف.فرفضت هذا الرأي ورددت عليها بشدة،وأثناء هذياني وأنا مغضب إذ بي أتذكرأني أخذته معي بالسيارة منذ فترة وجعلته في الخلف،فتصنعت الغضب وأنا أهذي وسحبت نفسي فوجدته كما قالت زوجتي،وعلمت هي بذلك ولم تظهر لي أنها اكتشفت غلطتي ونسياني أو انتبهت له.
إذا ماشتد غضب الزوج ولمحت أنه أحس في قرارة نفسه بخطئه أثناء فورة غضبه فلا تطالبيه بالإعتراف بخطئه ،بل ابحثي بسرعة عن مخرج له يريح ضميره لئلا يجتمع فيه ضغط الغضب وضغط الإحراج فتتحول الجلسة إلى مأساة..إن عدم إحراج الزوج لحظة غضبه هي وحدها مخرج ومكسب كبير،كم يشعر أن قلبك كبير،وأن العلاقة ليست تحد وإنما مودة خالصة والمحب لايحتمل أن يجعل محبوبه محرجا!
إذا ماأوجدت للزوج مخرجا من الحرج الذي وقع فيه لحظة غضبه فإن قلبه سينبسط إليك،ويعمل على أن يقدم الكثير لك ولكن بدون أن يشعرك أنه شكر إنقاذك له حفاظا على عزة نفسه كما يزعم!!
إذن :إياك أن تحرجي الزوج لحظة غضبه ابحثي له عن مخرج لخطئه!
(8التاج المكللقالت إحداهن :غضبت علي أمي يوما،فدعوت الله تعالى تلك اللحظة أن يجعل الأمر خيرا فذهب غضب أمي ولم تحدثني عن الموضوع.وقالت أخرى غضبت علي أمي لإطالتي الكلام في الهاتف حاولت أن أشرح لها فلم تسمع مني دعوت الله أن يرفع غضبها عني،فإذا رسالة هاتفيه وصلت إلي أن قد رضيت عنك..
كلما كللت دعوتك بتاج العبودية وياقوت الثناء على الله تعالى وحُلي الأسماء الحسنى وجدت الإجابة أسرع.قال النبي _صلى الله عليه وسلم_ماأصاب عبدا هم ولاحزن فقال:(اللهم إني عبدك،ابن عبدك،ابن أمتك ناصيتي بيدك ،ماض في حكمك ،عدل في قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدا من خلقك ،أواستأثرت به في علم الغيب عندك،أن تجعل القرآن ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي )إلا أذهب الله همه وحزنه وأبدله مكانه فرجا..(رواه أحمد)
ابتهلي إلى الله تعالى لحظة غضب الزوج،فقلب زوجك بين اصبعين من أصابع الرحمن يقلبه كيف يشاء وافتقري إلى أرحم الرحمينبقلب مملوء بالرجاء لإخماد غضبه فإن رحمته وسعت كل شيءوعليكب:(لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين)..فإن كنت فطنة فستميزين الغضب المصطنع الذي يظهر عليه بعد دعائك عما قبل الدعاء..فباب السماء لم يغلق منذ أن خلق الله آدم .وكان النبي _صلى الله عليه وسلم_يقول عند الكرب:لاإله إلا الله العظيم الحليم ،لاإله إلا الله رب العرش العظيم،لاإله إلا الله رب السماوات ورب الأرض رب العرش الكريم(متفق عليه).......
إذن:دعوة صادقة لحظة غضب تفتح لك أبواب الرحمة وترفع الغضب..
فهذه الرسالة تتضمن بعضا من طرق المداراةالتي وردت أغلبها في شرعنا الحنيف فإن انتفعت يوما بهذه الرسالة فلا تنسي أن تحمدي الله على هذا الدين الذي فيه صلاح الدنيا والآخرة (وتدعيلي بالتوفيق والجنة الجنة الجنة) علما أنها نصائح قام بكتابتها رجل دين هو الشيخ عدنان عبد القادر ونقلتها للإستفادة....
(1)صمت القوارير....
عبد الرحمن كان يزور أمه كبقية اخوته لكن كان يتميز عنهم أنه إذا غضبت والدته وتكلمت معه بكلام غليظ كان يلتزم الصمت ثم ينسل من المجلس ثم يزورها في وقت آخر كأن شيئا لم يكن بينما باقي الإخوة كانوا يردون عليها وينفعلون بالكلام معها ويخرجون وهم غاضبون ..تقول احدى بناتها :سمعت أمي تقول في المجلس اللهم اني راضية عن عبد الرحمن ،فاللهم ارض عنه....
إيجابيات كثيرةتتحقق بالتزام الزوجة الصمت إذا ماغضب زوجها فسماعك لكلمات لاتسرك من قبل زوجك ليس نهاية العالم!!لكنها حالة تعتري الزوج قد يكون فيها محقا وقد لايكون كذلك...كوني كالزجاجة النقية امام أشعة الشمس الغاضبة الحارة تنفذ من خلالك ولاتنعكس بل كالقوارير اللتي إذا ماأرسلت الشمس إليها أشعتها ازدادت جمالا وسرقت القلب انحناءاتها وثنيتها....ولاتجادلي الزوج أثناء غضبه ،فإن كان غاضبا فسيزداد غضبه وإن لم يكن فسيتولد لديه الغضب..دعيه يفرغ كل ماعنده فإنه سيصبح بعدها صفحة بيضاء نقيه ،سيراجع نفسه ويشعر بالضيق من نفسه مما يؤدي به إلى محاولة تصحيح موقفه وستلاحظين ذلك في أقرب تصرف له معك..
إذن:الزمي الصمت،لاتجادلي،ودعيه يفرغ ماعنده..امتصي غضبه
(2)ماذا تحمل من العفو والرحمة؟؟
زوجة واثقة من نفسها لها مكانة مرموقة في عملها وبين صديقاتها،رزينة،قالت:دخلت البيت يوما وقد تأخرت عن الموعد المتفق عليه فصرخ زوجي غاضبا :فلانه!! فأسرعت إليه:(هلا ابوي)فخفت حدة الصوت قائلا:لماذا تأخرت؟ فذكرت له السبب فأعقبته قائلة :أنا أقل من أن تحرق أعصابك من أجلي ، صحتك وراحتك أولى،الله يهديك إذا انت تكدرت البيت كله يصيبه الكدر.قال الزوج بصوت هادئ:دعينا من الكلام المبالغ فيه ،فقلت: لا والله البيت كله قائم على الله ثم عليك..فسكت وهو يخفي ابتسامه!!
مدح الغاضب والثناء عليه يقضي على الغضب بل يحوله إلى رضى كامل عن المغضوب عليه..وإن ذكرأبرز مآثرالغاضب وأفضل مناقبه تجعله يفيض بمكنونات نفسه إليك ..فحاولي أن تفاجئي الزوج عند غضبه بكلمات المدح قبل أن تتفوهي بأي كلمة أخرى،فإنك ستجدين تأييدا كاملا وموافقة تامة منه..والإستمرار في الثناء على الغاضب يجعل المغضوب عليه يرى استجابة سريعةمنه بل وتتحقق له مطالب لم تخطر في ذهنه على يد الغاضب
إذن:مدح الغاضب والثناء عليه يقضي على الغضب
(3)إياك والتباطؤ!!
صرخ عليها في الهاتف: أين أنت؟ أجابت بأدب:في النادي ياأبت أستمع إلى موعظة الشيخ.رد والدها :يجب أن تكوني في البيت الساعة الثامنه والنصف أجابت:ياأبت لم ينته البرنامج بعد وقد دفعت قيمة البرنامج الذي يليه والذي ينتهي الساعة التاسعة والنصف.ولاتوجد سيارة الآن تردني إلى المنزل ومعي مجموعة اصطحبتهن معي ودفعوا مثلما دفعت.رد الوالد :الساعة الساعة الثامنة والنصف في المنزل وإياك أن تتأخري.أجابت:إن شاء الله ياأبت الساعة الثامنه والنصف أنا في المنزل.يقول الأب فأغلقت الهاتف بغضب وبعد نصف ساعة أحزنني مافعلت بابنتي البارة المطيعة وأنا أتذكر استجابتها لي بسرعة وأدب تام فسارعت واتصلت بوالدتها لتخبرها أني قد أذنت لها أن تتأخر إلى نهاية البرنامج.فأجابت والدتها:(هاهي أمامي الآن في البيت قد أتى بها والد المجموعة التي معها بسرعة).فحزنت كثيرا للحدث
أطفئي غضب الزوج بسرعة فإنه كالنار الملتهبة التي تلتهم كل ماأمامها وتحرق الرباط الوثيق الذي يجمع بين القلبين وتنطفئ وتصبح كأن لم تكن..تخلصي مما وقعت فيه من الخطأفي الحال أمام الزوج،وإن رافقه الاعتراف بالخطأ فهو أفضل..إياك أن تحدثي نفسك بالتباطؤ وعدم الخضوع للزوج تظنينه ذلا. كوني امرأة جليلة القدر صاحبة نظر ثاقب ومعرفة بعواقب الأمور ..تسابقي للتخلص من المغضبات،وسترين ابتسامه قلبية بادية على محياه بل ستحصلين على مكافأة من الزوج إما لفظا وإما ضمنا بإذن الله
إذن:تجاوبي بسرعة مع مطالبه
(4)قلبي عليك
بينما كان سليمان عليه السلام يسير بجيشه لفتح البلدان ودعوتهم إلى دين الله وحوله جنوده من الجن والإنس إذا به يلتفت بحثا عن الهدهد فلم يجده فاشتد غضبه عليه(مالي لاأرى الهدهد أم كان من الغائبين.لأعذبنه عذابا شديدا أو لأذبحنه)أو ليأتيني بحجة مقنعة.فلم يتأخر الهدهدفإذا هو بين يدي سليمان عليه السلام فاعتذر إلي بخبر مفاجئ ويعتبرمهما بالنسبة لسليمان قائلا له:(جئتك من سبأ بنبأ يقين ,إني وجدت امرأة تملكهم وأوتيت....إلخ)من أجل ذلك تأخرت..فهدأ سليمان عليه السلام
فإن كان زوجك غاضبا لتأخرك أو انشغالك بينما كان سبب ذلك فيما هو من مصلحة الزوج وفي أمر يحبه فبادريه به بلطف ولاتتلكئي في إخباره به وبيان منافعهله والمفسدةالمترتبة على تركه.حينئذ يهدأ الزوج
فلوغضب عليك لتأخرك عن الخروج إليه وهو ينتظرك في السيارة ،فبادريه بصدق:لأني انشغلت بتطييب دار الاستقبال من أجل ضيوفك الذين سيأتون بعد قليل
أظهري حرصك الصادق على مصلحة الزوج عند الإعتذار فستصبحين المستشارة الأولى له..إذا ماعتذر الزوج على تصرف بدر منك وقصدت أنت من وراءه منفعة الزوج فعددي له تلك المنافع بأسلوب يشعر منه أن قلبك عليه،لاتحديا له وأبدي له إمكانية تراجعك مع حرصك ألا يطلب منك التراجع من أجل تلك المنافع،لئلا يشعر أنه تحد سافر له..
إذن:أظهري حرصك الصادق على مصلحته عند الإعتذار
(5)موافقة الغاضب
دخلت المنزل وقد اشتد غضبي على ولدي لأنه استمر في مخالفة ماأوصيته به.يتابع عبد الرزاق قوله:فطلبت مني زوجتي العفو عنه قائلة:مايضر،سامحه هذه المرة!فازددت غضبا عليها وعليه .وقلت لها: أنت لاتحسنين التصرف فبدلا من أن توافقيني على سبب غضبي ،تتعاملين معي كما لو كنت طفلا؟!
هذه الحوادث غالبا ماتحصل،تريد الزوجة تهدئة الزوج ولكن بطريقة تثير أعصابه بدلا من إخمادها.إذينبغي أولا موافقة الزوج على غضبه بسبب أخطاء الولد وأنه يستحق العقوبه،وأن الزوج محق في هذا الشعور..لتمتص بعض غضبه مع الإشارات البعيدة للرحمة والعفو..أكدي للزوجأن السبب الذي أغضبه هو سبب معتبر،ويستحق المؤاخذة لتشاطريه همومه،فإن موافقة الغاضب فيما هو محق فيه تجعله يطرح عن كاهله أغلب مافي نفسه من ضيق وغضب فتصفو نفسه..
إذن :وافقي الزوج الغاضب فيما هو مقتنع فيه ثم تلطفي في أن تثنيه عن رأيه ولكن من بعيد!
(6)سامحيني!!
قال أحدهم:نما إلى مسامعي أن أمي غضبت علي بسبب عدم تنفيذي طلبا أمرتني به ،فسارعت إلى تنفيذه وأرسلت إليها مع ولدي مكتوب فيها:سامحيني ياأمي..فقرؤوها عليها فهدأ غضبها،وأخذت تثني علي أمام أولادي وعندما أتيتها فيما بعد استقبلتني بقولها:سامحني ياولدي على مابدر مني!!
بادري الزوج بأنه لايستحق أن تسببي له هذا الغضب ،واطلبي منه المسامحةعلى خطئك واحتسبي الأجر(ماتواضع أحد لله إلا رفعه الله)فقد يعتذر إليك بقلبه دون أن يتلفظ فلسان حاله يقول (إن المسألة لاتستحق هذا الغضب وإن كانت تستحق المعاتبة)،وستشعرين بذلك من خلال تصرفه معك..أيتها الزوجة إذا ماغضب زوجك بسبب خطئك،اعترفي له بالخطأ،وإياك أن تعترضي علي بأنه هو السبب في وقوعك بالخطأ وأنه يتعمد البحث عن أخطائك ليثور عليك،فإن فعلت ذلك فإن البيت سيتحول إلى مرجل..وإياك أن تلقي اللوم على الزوج،بل تقبلي لومه وأعلني له خطأك الفادح
إذن:كوني شجاعة واعترفي بخطئك..
(7)الحب لايحتمل التحدي
يقول الزوج:دخلت البيت على عجله وبحثت عن كتابي في الأدراج.فردت زوجتي:بالأمس رتبت هذه الأدراج ولم أر فيها الكتاب.فقلت:بل أنا وضعته هنا..وأنت دائما تلقين بالكتب وتضيعينها،ثم تتخلصين من هذا المأزق بقولك :لم أرها في هذا الموضع!مالك رابضةفي مكانك؟!قومي وأعينيني!فقامت وهرعت بالبحث معي وهي متأكدة من عدم وجوده .ثم قالت لعله في سيارتك من الخلف.فرفضت هذا الرأي ورددت عليها بشدة،وأثناء هذياني وأنا مغضب إذ بي أتذكرأني أخذته معي بالسيارة منذ فترة وجعلته في الخلف،فتصنعت الغضب وأنا أهذي وسحبت نفسي فوجدته كما قالت زوجتي،وعلمت هي بذلك ولم تظهر لي أنها اكتشفت غلطتي ونسياني أو انتبهت له.
إذا ماشتد غضب الزوج ولمحت أنه أحس في قرارة نفسه بخطئه أثناء فورة غضبه فلا تطالبيه بالإعتراف بخطئه ،بل ابحثي بسرعة عن مخرج له يريح ضميره لئلا يجتمع فيه ضغط الغضب وضغط الإحراج فتتحول الجلسة إلى مأساة..إن عدم إحراج الزوج لحظة غضبه هي وحدها مخرج ومكسب كبير،كم يشعر أن قلبك كبير،وأن العلاقة ليست تحد وإنما مودة خالصة والمحب لايحتمل أن يجعل محبوبه محرجا!
إذا ماأوجدت للزوج مخرجا من الحرج الذي وقع فيه لحظة غضبه فإن قلبه سينبسط إليك،ويعمل على أن يقدم الكثير لك ولكن بدون أن يشعرك أنه شكر إنقاذك له حفاظا على عزة نفسه كما يزعم!!
إذن :إياك أن تحرجي الزوج لحظة غضبه ابحثي له عن مخرج لخطئه!
(8التاج المكللقالت إحداهن :غضبت علي أمي يوما،فدعوت الله تعالى تلك اللحظة أن يجعل الأمر خيرا فذهب غضب أمي ولم تحدثني عن الموضوع.وقالت أخرى غضبت علي أمي لإطالتي الكلام في الهاتف حاولت أن أشرح لها فلم تسمع مني دعوت الله أن يرفع غضبها عني،فإذا رسالة هاتفيه وصلت إلي أن قد رضيت عنك..
كلما كللت دعوتك بتاج العبودية وياقوت الثناء على الله تعالى وحُلي الأسماء الحسنى وجدت الإجابة أسرع.قال النبي _صلى الله عليه وسلم_ماأصاب عبدا هم ولاحزن فقال:(اللهم إني عبدك،ابن عبدك،ابن أمتك ناصيتي بيدك ،ماض في حكمك ،عدل في قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدا من خلقك ،أواستأثرت به في علم الغيب عندك،أن تجعل القرآن ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي )إلا أذهب الله همه وحزنه وأبدله مكانه فرجا..(رواه أحمد)
ابتهلي إلى الله تعالى لحظة غضب الزوج،فقلب زوجك بين اصبعين من أصابع الرحمن يقلبه كيف يشاء وافتقري إلى أرحم الرحمينبقلب مملوء بالرجاء لإخماد غضبه فإن رحمته وسعت كل شيءوعليكب:(لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين)..فإن كنت فطنة فستميزين الغضب المصطنع الذي يظهر عليه بعد دعائك عما قبل الدعاء..فباب السماء لم يغلق منذ أن خلق الله آدم .وكان النبي _صلى الله عليه وسلم_يقول عند الكرب:لاإله إلا الله العظيم الحليم ،لاإله إلا الله رب العرش العظيم،لاإله إلا الله رب السماوات ورب الأرض رب العرش الكريم(متفق عليه).......
إذن:دعوة صادقة لحظة غضب تفتح لك أبواب الرحمة وترفع الغضب..