عادل مساعد العبيلي
01-19-2006, 03:43 PM
كيف تختار نوع المشروع الصغير المناسب لك؟
إن الذكاء يكمن في اختيار المشروع الذي يتميز بقوة أسعاره ومرونة الطلب عليه من قبل المستهلكين، فعندما تزيد الأسعار بنسبة ما فإن عزوف المستهلكين عن شراء منتجاتك أو خدماتك يكون أقل بكثير من نسبة الزيادة في أسعارك. إن عملك في الحقل الذي تتوافر فيه لديك المعرفة والخبرة يكون مفتاحا لنجاحك.
لقد تكلمت في المقال الأول عن المؤهلات والعوامل التي تجعلك قادرا على أن تبدأ مشروعا صغيرا، وذكرت أن الصعوبة تتركز في اختيارك لنوع المشروع المناسب، لكن كيف تتم عملية الاختيار؟
إن من الأخطاء الشائعة التي يقع فيها الكثير من المبتدئين عند اختيارهم مشروعا ما أنهم يختارون المشروع الذي لا يناسبهم أو ليست لديهم الرغبة في ممارسته وهذا يعتبر عاملا حاسما في اختيار نوع المشروع المناسب لك. لذا يجب ألا تنتابك العجلة في عملية الاختيار التي من طبيعتها أنها تستغرق شيئا من الوقت، بل تعطي نفسك وقتا كافيا تراجع فيه أفكارك وتحللها بكل دقه حتى توفق في اختيار أفضل مشروع يتفق مع رغباتك وطموحاتك، وفي النهاية تحقق أهدافك. إنك لن تصاب بشلل الأطراف عندما تفوتك فرصة ما قد تكون مناسبة لك فلا تقحم نفسك في مشروع بسبب ضيق الوقت فتندم على ما لا تحمد عقباه لأن عملية الاختيار تحتاج إلى جهد من التخطيط والخبرة والمعرفة حتى تصبح عملية متكاملة وناجحة، فعليك أن تختار المشروع الذي يسهل عليك ممارسته دون القفز بسرعة وبخطى واسعة نحو تقليد الغير أو الشهرة، إنما تختار المشروع ذا المكاسب الاقتصادية المتوقعة في المدى الطويل وأن تشد رحالك إلى الأسواق التي تذهب إليها للأعمال وليس إلى أين هي موجودة فإن كانت أنواع المشاريع المتعلقة بمشروعك تذهب إلى جدة فلا بد أن تتبعها وهكذا وليس لأن الأعمال موجودة في الرياض أن تبقى فيها. وعليك أيضا أن تنتبه من تفويت فرصة ما عليك لأنك لم تفتش عليها أو تفكر فيها، فتكون نادما لأنك لم تأخذ الوقت الكافي للتفتيش عن كل فرصة وليس بعض الفرص. وابتعد عن الرؤية الضيقة والمحصورة في المنظور القريب، بل تعداها إلى المنظور البعيد لتعرف ما المشروع الذي يحقق لمشروعك معدلا من النمو سنويا، حيث إن بعض المحلات التجارية الصغيرة قد اختفت بعد وجود المعارض العملاقة و"الهايبر ماركت" التي تحتوي على أنواع من المنتجات المتعددة ويسهل على المتسوق أن يجد معظم ما يحتاج إليه تحت سقف واحد ما عزز قدراتها على جذب الزبائن من أقصى مسافة ممكنة. ابحث عن المشروع الذي تتميز أسعاره بنوع من القوة الاحتكارية وليس الاحتكار وتكون منتجاته أو خدماته ذات ميزة تسويقية تجعل أنظار الزبائن تتجه إليها على أنها فريدة ومختلفة عن غيرها مهما تشابهت مع المنتجات البديلة ما يمنحك مرونة في تحديد الأسعار التي تتجاوز نقطه التعادل بين التكاليف والدخل ما يحقق لك نموا في السوق ومتغيرا ربحيا جيدا بعيدا عن مواجهة منافسة الأسعار التي لا تبقي في السوق إلا الأقل منه تكلفة وهذه الأنواع من المشاريع لا تفرق بين الذكي والغبي وإنما توقعك في فخ المنافسة الشرسة وأنت في أول سنة من مشروعك وليس لديك إمكانيات المنافسة. إن الذكاء يكمن في اختيار المشروع الذي يتميز بقوة أسعاره ومرونة الطلب عليه من قبل المستهلكين، فعندما تزيد الأسعار بنسبة ما فإن عزوف المستهلكين عن شراء منتجاتك أو خدماتك يكون أقل بكثير من نسبة الزيادة في أسعارك. إن عملك في الحقل الذي تتوافر فيه لديك المعرفة والخبرة يكون مفتاحا لنجاحك، وأذكرك أن معظم مشاريع الخدمات لها قوة سعرية تدخل في تركيبتها الحرفية. وهنا أحذرك من نفاد الصبر والغرور عندما تتكون لديك ثقة زائدة في نفسك حتى لا يكون ذلك عثرة في طريقك ويعمى بصرك من اختيار المشروع الأفضل بكل عناية وواقعية.
إن عدم صبرك وضعف قدرتك التحليلية لسلسلة من المشاريع التي سوف تختار منها قد يوقعك في خطأ تكون تكلفته باهظة فحاول أن تعيد دراستك وتكررها مهما كنت متأكدا فإن الوقاية خير من العلاج. خذ ورقة بيضاء أو صفراء أو اللون المفضل لديك ولونها بجميع الأنشطة التي ترغب في ممارستها واكتب على الورقة نفسها جميع الأنشطة المتعلقة بتلك الأنشطة التي ترغب فيها وسجل جميع المنتجات والخدمات فيها ولا تتوقف عند ذلك، بل فكر في أي منتجات أخرى لها علاقة باختيارك، ولكن خصص ورقة منفردة لكل نشاط. ثم سجل قائمه للأنشطة التي تتوقع أن تكون أفضل من غيرها في حالة تقلب السوق نحو الأسوأ مثل مطاعم الشاورمة أو مكان إصلاح السيارات حتى تتفادى عامل المخاطرة وتكون حكيما في اختيارك، فدعنا نفترض أنك قد قررت على اختيار أحد المشروعين السابقين فإنه لا بد لك أن تعمل مقارنة بينهما حتى تختار ما هو أفضل لك وذلك باستخدام درجات القياس ما بين 1 و10 درجات وذلك عن طريق طرح بعض الأسئلة على نفسك ثم إعطاء درجات لكل إجابة على سبيل المثال: هل أحب العمل في الشاورمة أو إصلاح السيارات؟ وأي منهما تتوافر لدي القدرات الكافية لممارسته؟ وأي منهما تتوقع أن تتوسع فيه ويكون له مستقبل أفضل حسب ظروف السوق الحالية والمستقبلية؟ هل باستطاعتي التخصص في ذلك المشروع؟ هل لديّ التمويل الكافي له؟ إن أعلى درجات تعطيها لأحد المشروعين سوف يحدد لك ما هو المشروع الأفضل أن تمارسه. وقد يستدعي ذلك أن تطرح بعض الأسئلة المهمة على نفسك: هل ترغب في إدارة هذا المشروع بنفسك أم أنك ترغب في شريك ما؟ وأنا لا أقترح الشريك إلا في حالات محدودة تفاديا للمشاكل التي عادة تحدث بين الطرفين وتنعكس آثارها السلبية على إنتاجية المشروع عندما يكون أحد الطرفين متفانيا في عمله، بينما الآخر متقاعس مقابل اشتراكه في رأس المال وقد يخرج من تلك الشراكة في أي وقت يراه مناسبا له عندما تتلاشى رغبته. وفي الحلقة المقبلة سوف يكون الحديث عماذا ينبغي عمله بعد اختيار المشروع الأفضل لك.
إن الذكاء يكمن في اختيار المشروع الذي يتميز بقوة أسعاره ومرونة الطلب عليه من قبل المستهلكين، فعندما تزيد الأسعار بنسبة ما فإن عزوف المستهلكين عن شراء منتجاتك أو خدماتك يكون أقل بكثير من نسبة الزيادة في أسعارك. إن عملك في الحقل الذي تتوافر فيه لديك المعرفة والخبرة يكون مفتاحا لنجاحك.
لقد تكلمت في المقال الأول عن المؤهلات والعوامل التي تجعلك قادرا على أن تبدأ مشروعا صغيرا، وذكرت أن الصعوبة تتركز في اختيارك لنوع المشروع المناسب، لكن كيف تتم عملية الاختيار؟
إن من الأخطاء الشائعة التي يقع فيها الكثير من المبتدئين عند اختيارهم مشروعا ما أنهم يختارون المشروع الذي لا يناسبهم أو ليست لديهم الرغبة في ممارسته وهذا يعتبر عاملا حاسما في اختيار نوع المشروع المناسب لك. لذا يجب ألا تنتابك العجلة في عملية الاختيار التي من طبيعتها أنها تستغرق شيئا من الوقت، بل تعطي نفسك وقتا كافيا تراجع فيه أفكارك وتحللها بكل دقه حتى توفق في اختيار أفضل مشروع يتفق مع رغباتك وطموحاتك، وفي النهاية تحقق أهدافك. إنك لن تصاب بشلل الأطراف عندما تفوتك فرصة ما قد تكون مناسبة لك فلا تقحم نفسك في مشروع بسبب ضيق الوقت فتندم على ما لا تحمد عقباه لأن عملية الاختيار تحتاج إلى جهد من التخطيط والخبرة والمعرفة حتى تصبح عملية متكاملة وناجحة، فعليك أن تختار المشروع الذي يسهل عليك ممارسته دون القفز بسرعة وبخطى واسعة نحو تقليد الغير أو الشهرة، إنما تختار المشروع ذا المكاسب الاقتصادية المتوقعة في المدى الطويل وأن تشد رحالك إلى الأسواق التي تذهب إليها للأعمال وليس إلى أين هي موجودة فإن كانت أنواع المشاريع المتعلقة بمشروعك تذهب إلى جدة فلا بد أن تتبعها وهكذا وليس لأن الأعمال موجودة في الرياض أن تبقى فيها. وعليك أيضا أن تنتبه من تفويت فرصة ما عليك لأنك لم تفتش عليها أو تفكر فيها، فتكون نادما لأنك لم تأخذ الوقت الكافي للتفتيش عن كل فرصة وليس بعض الفرص. وابتعد عن الرؤية الضيقة والمحصورة في المنظور القريب، بل تعداها إلى المنظور البعيد لتعرف ما المشروع الذي يحقق لمشروعك معدلا من النمو سنويا، حيث إن بعض المحلات التجارية الصغيرة قد اختفت بعد وجود المعارض العملاقة و"الهايبر ماركت" التي تحتوي على أنواع من المنتجات المتعددة ويسهل على المتسوق أن يجد معظم ما يحتاج إليه تحت سقف واحد ما عزز قدراتها على جذب الزبائن من أقصى مسافة ممكنة. ابحث عن المشروع الذي تتميز أسعاره بنوع من القوة الاحتكارية وليس الاحتكار وتكون منتجاته أو خدماته ذات ميزة تسويقية تجعل أنظار الزبائن تتجه إليها على أنها فريدة ومختلفة عن غيرها مهما تشابهت مع المنتجات البديلة ما يمنحك مرونة في تحديد الأسعار التي تتجاوز نقطه التعادل بين التكاليف والدخل ما يحقق لك نموا في السوق ومتغيرا ربحيا جيدا بعيدا عن مواجهة منافسة الأسعار التي لا تبقي في السوق إلا الأقل منه تكلفة وهذه الأنواع من المشاريع لا تفرق بين الذكي والغبي وإنما توقعك في فخ المنافسة الشرسة وأنت في أول سنة من مشروعك وليس لديك إمكانيات المنافسة. إن الذكاء يكمن في اختيار المشروع الذي يتميز بقوة أسعاره ومرونة الطلب عليه من قبل المستهلكين، فعندما تزيد الأسعار بنسبة ما فإن عزوف المستهلكين عن شراء منتجاتك أو خدماتك يكون أقل بكثير من نسبة الزيادة في أسعارك. إن عملك في الحقل الذي تتوافر فيه لديك المعرفة والخبرة يكون مفتاحا لنجاحك، وأذكرك أن معظم مشاريع الخدمات لها قوة سعرية تدخل في تركيبتها الحرفية. وهنا أحذرك من نفاد الصبر والغرور عندما تتكون لديك ثقة زائدة في نفسك حتى لا يكون ذلك عثرة في طريقك ويعمى بصرك من اختيار المشروع الأفضل بكل عناية وواقعية.
إن عدم صبرك وضعف قدرتك التحليلية لسلسلة من المشاريع التي سوف تختار منها قد يوقعك في خطأ تكون تكلفته باهظة فحاول أن تعيد دراستك وتكررها مهما كنت متأكدا فإن الوقاية خير من العلاج. خذ ورقة بيضاء أو صفراء أو اللون المفضل لديك ولونها بجميع الأنشطة التي ترغب في ممارستها واكتب على الورقة نفسها جميع الأنشطة المتعلقة بتلك الأنشطة التي ترغب فيها وسجل جميع المنتجات والخدمات فيها ولا تتوقف عند ذلك، بل فكر في أي منتجات أخرى لها علاقة باختيارك، ولكن خصص ورقة منفردة لكل نشاط. ثم سجل قائمه للأنشطة التي تتوقع أن تكون أفضل من غيرها في حالة تقلب السوق نحو الأسوأ مثل مطاعم الشاورمة أو مكان إصلاح السيارات حتى تتفادى عامل المخاطرة وتكون حكيما في اختيارك، فدعنا نفترض أنك قد قررت على اختيار أحد المشروعين السابقين فإنه لا بد لك أن تعمل مقارنة بينهما حتى تختار ما هو أفضل لك وذلك باستخدام درجات القياس ما بين 1 و10 درجات وذلك عن طريق طرح بعض الأسئلة على نفسك ثم إعطاء درجات لكل إجابة على سبيل المثال: هل أحب العمل في الشاورمة أو إصلاح السيارات؟ وأي منهما تتوافر لدي القدرات الكافية لممارسته؟ وأي منهما تتوقع أن تتوسع فيه ويكون له مستقبل أفضل حسب ظروف السوق الحالية والمستقبلية؟ هل باستطاعتي التخصص في ذلك المشروع؟ هل لديّ التمويل الكافي له؟ إن أعلى درجات تعطيها لأحد المشروعين سوف يحدد لك ما هو المشروع الأفضل أن تمارسه. وقد يستدعي ذلك أن تطرح بعض الأسئلة المهمة على نفسك: هل ترغب في إدارة هذا المشروع بنفسك أم أنك ترغب في شريك ما؟ وأنا لا أقترح الشريك إلا في حالات محدودة تفاديا للمشاكل التي عادة تحدث بين الطرفين وتنعكس آثارها السلبية على إنتاجية المشروع عندما يكون أحد الطرفين متفانيا في عمله، بينما الآخر متقاعس مقابل اشتراكه في رأس المال وقد يخرج من تلك الشراكة في أي وقت يراه مناسبا له عندما تتلاشى رغبته. وفي الحلقة المقبلة سوف يكون الحديث عماذا ينبغي عمله بعد اختيار المشروع الأفضل لك.