بنت العرادي
01-29-2006, 02:48 PM
--------------------------------------------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
إن شهر الله المحرّم شهر عظيم مبارك ، وهو أول شهور السنة الهجرية وأحد الأشهر الحرم التي قال الله فيها : (( إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ )) [ التوبة : 36 ]
وعن أبي بكرة رضي الله عنه عن النبي 0:. (( السنة اثنا عشر شهرا منها أربعة حرم : ثلاثة متواليات ذو القعدة وذو الحجة والمحرّم ، ورجب مضر الذي بين جمادى وشعبان )) [ رواه البخاري : 2958 ]
والمحرّم سميّ بذلك لكونه شهرا محرّما وتأكيدا لتحريمه .
وقوله تعالى : (( فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ )) أي : هذه الأشهر المحرّمة لأنها أكد وأبلغ في الإثم من غيرها .
فضل الإكثار من صيام النافلة في شهر محرّم
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :: (( أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرّم )) . [ رواه مسلم : 1982 ]
قوله : " شهر الله " إضافة الشهر إلى الله إضافة تعظيم ، فيحمل الترغيب في الإكثار من الصيام لا صومه كله .
فضل صيام عاشوراء
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : " ما رأيت النبي يتحرى صيام يوم فضله على غيره إلا هذا اليوم يوم عاشوراء ، وهذا الشهر يعني شهر رمضان " [ رواه البخاري : 1867 ]
ومعنى " يتحرى " أي : يقصد صومه لتحصيل ثوابه والرغبة فيه .
و : (( صيام يوم عاشوراء ، اني أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبلها )) [ رواه مسلم :1976 ] .
وهذا من فضل الله علينا أن أعطانا بصيام يوم وأحد تكفير ذنوب سنة كاملة والله ذو الفضل العظيم .
يستحب صوم التاسع والعاشر جميعاً : لأن النبي 0صام العاشر ونوى صيام التاسع حيث :
(( فإذا كان العام المقبل إن شاء الله صمنا اليوم التاسع )) [ رواه مسلم 1916 ] .
وعلى هذا فصيام عاشوراء على مراتب : أدناها أن يصام وحده وفوقه أن يصام التاسع معه ، وكلما كثر الصيام في محرّم كان أفضل وأطيب .
قال الإمام النووي :.
صيام عاشوراء يكفر كل الذنوب الصغائر ، وتقديره يغفر ذنوبه كلها إلا الكبائر . ثم قال :. صوم يوم عرفة كفارة سنتين ، ويوم عاشوراء كفارة سنة ، واذا وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه .... كل واحد من هذه المذكورات صالح للتكفير ، فإن وجد ما يكفره من الصغائر كفره ، وإن لم يصادف صغيرة ولا كبيرة كتبت به حسنات ، ورفعت له به درجات وإن صادف كبيرة أو كبائر ولم يصادف صغائر رجونا أن تخفف من الكبائر
بسم الله الرحمن الرحيم
إن شهر الله المحرّم شهر عظيم مبارك ، وهو أول شهور السنة الهجرية وأحد الأشهر الحرم التي قال الله فيها : (( إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ )) [ التوبة : 36 ]
وعن أبي بكرة رضي الله عنه عن النبي 0:. (( السنة اثنا عشر شهرا منها أربعة حرم : ثلاثة متواليات ذو القعدة وذو الحجة والمحرّم ، ورجب مضر الذي بين جمادى وشعبان )) [ رواه البخاري : 2958 ]
والمحرّم سميّ بذلك لكونه شهرا محرّما وتأكيدا لتحريمه .
وقوله تعالى : (( فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ )) أي : هذه الأشهر المحرّمة لأنها أكد وأبلغ في الإثم من غيرها .
فضل الإكثار من صيام النافلة في شهر محرّم
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :: (( أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرّم )) . [ رواه مسلم : 1982 ]
قوله : " شهر الله " إضافة الشهر إلى الله إضافة تعظيم ، فيحمل الترغيب في الإكثار من الصيام لا صومه كله .
فضل صيام عاشوراء
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : " ما رأيت النبي يتحرى صيام يوم فضله على غيره إلا هذا اليوم يوم عاشوراء ، وهذا الشهر يعني شهر رمضان " [ رواه البخاري : 1867 ]
ومعنى " يتحرى " أي : يقصد صومه لتحصيل ثوابه والرغبة فيه .
و : (( صيام يوم عاشوراء ، اني أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبلها )) [ رواه مسلم :1976 ] .
وهذا من فضل الله علينا أن أعطانا بصيام يوم وأحد تكفير ذنوب سنة كاملة والله ذو الفضل العظيم .
يستحب صوم التاسع والعاشر جميعاً : لأن النبي 0صام العاشر ونوى صيام التاسع حيث :
(( فإذا كان العام المقبل إن شاء الله صمنا اليوم التاسع )) [ رواه مسلم 1916 ] .
وعلى هذا فصيام عاشوراء على مراتب : أدناها أن يصام وحده وفوقه أن يصام التاسع معه ، وكلما كثر الصيام في محرّم كان أفضل وأطيب .
قال الإمام النووي :.
صيام عاشوراء يكفر كل الذنوب الصغائر ، وتقديره يغفر ذنوبه كلها إلا الكبائر . ثم قال :. صوم يوم عرفة كفارة سنتين ، ويوم عاشوراء كفارة سنة ، واذا وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه .... كل واحد من هذه المذكورات صالح للتكفير ، فإن وجد ما يكفره من الصغائر كفره ، وإن لم يصادف صغيرة ولا كبيرة كتبت به حسنات ، ورفعت له به درجات وإن صادف كبيرة أو كبائر ولم يصادف صغائر رجونا أن تخفف من الكبائر