ناصر
02-02-2006, 07:32 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لم تكد الإنتخابات الفلسطينية تنقضي حتى قام سوق الإملاءات والإشتراطات الموجه كالعادة للفلسطينيين
، إختلفت العبارات وإتفقت المعاني ، فإما الإعتراف بإسرائيل ونبذ العنف ، وإما العزلة السياسية
والمالية، لم تتعامل الأطراف مع نتائج الإنتخابات الفلسطسنية بنفس نزاهتها التي شهدوا بها، فهاهو
سيد العالم بوش يشهد بنزاهة الإنتخابات الفلسطينية ويرفض التعامل مع نتائجها.
الغريب في الأمر تلك التسريبات التي صدرت عن عمر سيمان مدير المخابرات المصرية على لسان الرئيس
محمود عباس الذي قال نقلاً عنه انه لن يكلف حماس بتشكيل حكومة فلسطينية إلا إذا إعترفت بإسرائيل
ونبذت ما أسماه " العنف"، ينضم أخيراً محمود عباس لجوقة الضاغطين على حماس للإعتراف بإسرائيل
، ونسي سيادته أو تناسى أن يطلب من إسرائيل ان تعترف بحقوقنا الفلسطنية" الحق في العودة وتقرير
المصير وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف" وتوقف عدوانها الذي لم يتوقف يوماً
واحداً منذ بداية الانتفاضة وحتى قبلها أيام " التفاوض" السالف، لم يذكر السيد عباس شيء من هذا.
يبدو أن سيادته يعاني من مشكلة مزمنة إسمها النسيان، نود هنا أن نذكر بخطابه الشهير في العقبة
أبان ترؤسه للحكومة الفلسطينية في القمة التي جمعته مع بوش وشارون والملك عبد الله الثاني ملك
الاردن، الذي أكد فيه " تفهمه" لمعاناة اليهود وحقهم في العيش بسلام وأمن ، ونسى أو تناسى المعاناة
الفلسطينية، ولم يذكر اي شيء عن فلسطين والفلسطينيين.
لا أعلم في التاريخ كله أن وضع رئيس دولة شروطاً مسبقة لأكبر كتلة برلمانية مقابل تكليفها بتشكيل الحكومة
، ربما نسي السيد عباس أن طلبه هذا مخالف للقانون الاساسي الذي صادق عليه هو شخصياً، الذي ينص
صراحة على أن تتولى بتكليف من الرئيس الكتلة الأكبر في البرلمان تشكيل الحكومة، وهي من يحدد
سياستها وخطوطها العامة ولا يقررها الرئيس نيابة عنها.
نود أن نذكر السيد عباس أن حماس حصلت على الاغلبية في البرلمان الفلسطيني بواقع 60% ، أي أنها
تستطيع تشكيل حكومة بشكل منفرد دون الحاجة لباقي الكتل البرلمانية التي تشكل في مجموعها أقلية،
وأن أي حكومة لن تمر دون مباركة حماس عليها، وما مطالبة حماس على إشراك الجميع إلا كرم أخلاق
منها ورغبة في تحمل الجميع لمسؤولياتهم في المرحلة القادمة.
لدي بعض الاسئلة التي أوجهها للسيد عباس .
* لماذا تنسى يا سيادة الرئيس الحقوق الفلسطينية وتتذكر دوما الحقوق الاسرائيلية؟
* لماذا تتذكر الإلتزامات الفلسطينية وتنسى إلتزامات الطرف الأخر؟
* وعدتنا في برنامجك الإنتخابي قبل عام بالأمن والأمان والعدالة ، فلماذا نحن الأن أكثر فقراً وأقل امناً
، وغابت العدالة في ظل قيادتك " الحكيمة"
* وعدتنا بالإصلاح ومحاربة الفساد ، فلا إصلاح والفساد إستشرى.
وأسئلة أوجهها للمجتمع الدولي للرئيس بوش وزعماء العالم بمن فيهم العرب
* لماذا تطالبون حماس بالاعتراف باسرائيل ونبذ ما تصفونه بالعنف ولا تطالبون اسرائيل بالاعتراف
بالحقوق الفلسطينية المشروعة وفقا لكل شرائع السماء والارض ؟
* أين مطالبتكم لاسرائيل بتطبيق واحترام القانون الدولي والقرارات الصارة عن هيئة الامم
ومجلس الامن الدولي ؟
* لماذا تصفون مقاومة ابناء شعبي بالارهاب وتغضون الطرف عن جرائم اسرائيل؟
* لماذا تعتبروننا الجلاد وتعتبرون المحتل الضحية ...
* من المسؤول عن كارثة فلسطين ... وضياع الحقوق .. ألستم انتم ، من الذي أعطى اليهود
وعداً باقامة وطن قومي لهم في فلسطين .. اليس وزير خارجية بريطانيا بلفور عام 1916
من الذي قسم فلسطين ومنح اليهود حق فيها اليست الامم المتحدة
من الذي دافع ولا زال يدافع عن اسرائيل ألستم أنتم ...
نحن لن نفتح بازاراً على حقوقنا غير القابلة للتصرف .. فلا تضعون العقدة في المنشار امام حماس
تريدون ان تفشلوها قبل ان تبدأ .. ثم تحملونها النتيجة ، حتى أن تصريحات رموز فتح ورموز الفساد في
السلطة المنصرفة فيها نغمة تنم عن رغبة قوية في افشال حماس بل إنهم أنضموا لجوقة الضاغطين عليها ...
هذه الثلة الفاسدة لا يهمها فلسطين ولا فتح ، لقد إستخدموا فتح " كجزمة " ليصلوا بها لمصالحهم الشخصية
، وحزنهم الان ليس على خسارة فتح الانتخابات ، وإنما على خسارتهم الاكيدة لإمتيازاتهم والإحتكارات
والوكالات التي إستولوا عليه دون وجه حق ، فكل هذا سينتهي مع إصلاحات حماس الجذرية المتوقع
أن تباشرها فور تسلمها الحكومة الجيدة .
لقد كان أول قرار لحماس قبل تسلمها مهام الحكومة الجديدة هو تقليص رواتب أعضاء التشريعي للنصف
ليقتربوا من شعبهم ويشعروا الي حد ما بمعاناتهم .
حماس شعبنا اختارها بإرادته الحرة وسيدافع شعبنا عن إرادته وخياره ولن يلتفت لفتات مساعداتكم
التي كانت جزءً من الفساد المالي للسلطة المنصرفة التي دعمتم فسادها ، لم توجه هذه المساعدات
إلى حيث مكانها الصحيح والقاسي والداني يعلم ذلك .
وسيطوي التاريخ في مزابله كل فلسطيني لا يحترم ارادة شعبه ، وإن كانت أمريكا والغرب وبعض
الفلسطينيين والعرب مع اسرائيل ... فان حماس وشعبنا معهم الاقوى منهم جميعا هو الله ...
((إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ))
لم تكد الإنتخابات الفلسطينية تنقضي حتى قام سوق الإملاءات والإشتراطات الموجه كالعادة للفلسطينيين
، إختلفت العبارات وإتفقت المعاني ، فإما الإعتراف بإسرائيل ونبذ العنف ، وإما العزلة السياسية
والمالية، لم تتعامل الأطراف مع نتائج الإنتخابات الفلسطسنية بنفس نزاهتها التي شهدوا بها، فهاهو
سيد العالم بوش يشهد بنزاهة الإنتخابات الفلسطينية ويرفض التعامل مع نتائجها.
الغريب في الأمر تلك التسريبات التي صدرت عن عمر سيمان مدير المخابرات المصرية على لسان الرئيس
محمود عباس الذي قال نقلاً عنه انه لن يكلف حماس بتشكيل حكومة فلسطينية إلا إذا إعترفت بإسرائيل
ونبذت ما أسماه " العنف"، ينضم أخيراً محمود عباس لجوقة الضاغطين على حماس للإعتراف بإسرائيل
، ونسي سيادته أو تناسى أن يطلب من إسرائيل ان تعترف بحقوقنا الفلسطنية" الحق في العودة وتقرير
المصير وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف" وتوقف عدوانها الذي لم يتوقف يوماً
واحداً منذ بداية الانتفاضة وحتى قبلها أيام " التفاوض" السالف، لم يذكر السيد عباس شيء من هذا.
يبدو أن سيادته يعاني من مشكلة مزمنة إسمها النسيان، نود هنا أن نذكر بخطابه الشهير في العقبة
أبان ترؤسه للحكومة الفلسطينية في القمة التي جمعته مع بوش وشارون والملك عبد الله الثاني ملك
الاردن، الذي أكد فيه " تفهمه" لمعاناة اليهود وحقهم في العيش بسلام وأمن ، ونسى أو تناسى المعاناة
الفلسطينية، ولم يذكر اي شيء عن فلسطين والفلسطينيين.
لا أعلم في التاريخ كله أن وضع رئيس دولة شروطاً مسبقة لأكبر كتلة برلمانية مقابل تكليفها بتشكيل الحكومة
، ربما نسي السيد عباس أن طلبه هذا مخالف للقانون الاساسي الذي صادق عليه هو شخصياً، الذي ينص
صراحة على أن تتولى بتكليف من الرئيس الكتلة الأكبر في البرلمان تشكيل الحكومة، وهي من يحدد
سياستها وخطوطها العامة ولا يقررها الرئيس نيابة عنها.
نود أن نذكر السيد عباس أن حماس حصلت على الاغلبية في البرلمان الفلسطيني بواقع 60% ، أي أنها
تستطيع تشكيل حكومة بشكل منفرد دون الحاجة لباقي الكتل البرلمانية التي تشكل في مجموعها أقلية،
وأن أي حكومة لن تمر دون مباركة حماس عليها، وما مطالبة حماس على إشراك الجميع إلا كرم أخلاق
منها ورغبة في تحمل الجميع لمسؤولياتهم في المرحلة القادمة.
لدي بعض الاسئلة التي أوجهها للسيد عباس .
* لماذا تنسى يا سيادة الرئيس الحقوق الفلسطينية وتتذكر دوما الحقوق الاسرائيلية؟
* لماذا تتذكر الإلتزامات الفلسطينية وتنسى إلتزامات الطرف الأخر؟
* وعدتنا في برنامجك الإنتخابي قبل عام بالأمن والأمان والعدالة ، فلماذا نحن الأن أكثر فقراً وأقل امناً
، وغابت العدالة في ظل قيادتك " الحكيمة"
* وعدتنا بالإصلاح ومحاربة الفساد ، فلا إصلاح والفساد إستشرى.
وأسئلة أوجهها للمجتمع الدولي للرئيس بوش وزعماء العالم بمن فيهم العرب
* لماذا تطالبون حماس بالاعتراف باسرائيل ونبذ ما تصفونه بالعنف ولا تطالبون اسرائيل بالاعتراف
بالحقوق الفلسطينية المشروعة وفقا لكل شرائع السماء والارض ؟
* أين مطالبتكم لاسرائيل بتطبيق واحترام القانون الدولي والقرارات الصارة عن هيئة الامم
ومجلس الامن الدولي ؟
* لماذا تصفون مقاومة ابناء شعبي بالارهاب وتغضون الطرف عن جرائم اسرائيل؟
* لماذا تعتبروننا الجلاد وتعتبرون المحتل الضحية ...
* من المسؤول عن كارثة فلسطين ... وضياع الحقوق .. ألستم انتم ، من الذي أعطى اليهود
وعداً باقامة وطن قومي لهم في فلسطين .. اليس وزير خارجية بريطانيا بلفور عام 1916
من الذي قسم فلسطين ومنح اليهود حق فيها اليست الامم المتحدة
من الذي دافع ولا زال يدافع عن اسرائيل ألستم أنتم ...
نحن لن نفتح بازاراً على حقوقنا غير القابلة للتصرف .. فلا تضعون العقدة في المنشار امام حماس
تريدون ان تفشلوها قبل ان تبدأ .. ثم تحملونها النتيجة ، حتى أن تصريحات رموز فتح ورموز الفساد في
السلطة المنصرفة فيها نغمة تنم عن رغبة قوية في افشال حماس بل إنهم أنضموا لجوقة الضاغطين عليها ...
هذه الثلة الفاسدة لا يهمها فلسطين ولا فتح ، لقد إستخدموا فتح " كجزمة " ليصلوا بها لمصالحهم الشخصية
، وحزنهم الان ليس على خسارة فتح الانتخابات ، وإنما على خسارتهم الاكيدة لإمتيازاتهم والإحتكارات
والوكالات التي إستولوا عليه دون وجه حق ، فكل هذا سينتهي مع إصلاحات حماس الجذرية المتوقع
أن تباشرها فور تسلمها الحكومة الجيدة .
لقد كان أول قرار لحماس قبل تسلمها مهام الحكومة الجديدة هو تقليص رواتب أعضاء التشريعي للنصف
ليقتربوا من شعبهم ويشعروا الي حد ما بمعاناتهم .
حماس شعبنا اختارها بإرادته الحرة وسيدافع شعبنا عن إرادته وخياره ولن يلتفت لفتات مساعداتكم
التي كانت جزءً من الفساد المالي للسلطة المنصرفة التي دعمتم فسادها ، لم توجه هذه المساعدات
إلى حيث مكانها الصحيح والقاسي والداني يعلم ذلك .
وسيطوي التاريخ في مزابله كل فلسطيني لا يحترم ارادة شعبه ، وإن كانت أمريكا والغرب وبعض
الفلسطينيين والعرب مع اسرائيل ... فان حماس وشعبنا معهم الاقوى منهم جميعا هو الله ...
((إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ))