موسى بن ربيع البلوي
07-07-2003, 11:45 PM
إفشاء السلام يؤدى إلى إفشاء الحب بين الناس
عن أبى الدرداء رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ليبعثن الله أقواما يوم القيامة ، فى وجوههم النور ، على منابر اللؤلؤ ، يغبطهم الناس ، ليسوا بأنبياء ولا شهداء".
قال: فجثا أعرابى على ركبتيه فقال: يا رسول الله حلهم (أوضح لنا صفاتهم الجميلة) لنا نعرفهم، قال: "هم المتحابون فى الله، من قبائل شتى وبلاد شتى، يجتمعون على ذكر الله يذكرونه " رواه الطبرانى بإسناد حسن.
إن المسلم الذى يقرأ هذا الحديث، وقد سبقت له الحسنى، بدقة الحواس، ويقظة فى الوجدان، ليقف مبهورا بتلك المنح الربانية، التى وهبها الله تعالى لأناس ما هم بأنبياء ولا شهداء، يغبطهم الناس لمكانتهم عند الله تعالى!، إن هذه الصفات والأوصاف التى تسامت حتى ارتفعت بأصحابها؟ هيجت مشاعر وعواطف الأعرابى، حتى سأل الرسول صلى الله عليه وسلم أن يزيده معرفة بهؤلاء حتى ينجذب إليهم، ويحبهم، وليزداد بهم سعادة وقوة ومنعة، ويكون عونا لهم على الحق، فزاده رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إنهم المتحابون فى الله من قبائل شتى وبلاد شتى، يجتمعون على ذكر الله يذكرونه. لقد يسر لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم الطريق، لتتصل القلوب بالقلوب، وتتعانق الأرواح، وتنجذب الأفئدة، وتتوهج العواطف والمشاعر.
وبهذا الأسلوب النبوى الشريف، هذا الأسلوب الدعوى العبقرى الذى يجعل قلوب المؤمنين تهفو بتطلع وأشواق حارة إلى حب إخوانهم، وتمنى اللقاء بهم، وما أعظم قول الأعرابى رضوان الله عليه: " يا رسول الله صفهم لنا لعلنا نحبهم " فكلما وضح رسول الله صلى الله عليه وسلم صفاتهم العظيمة، ومحاسن أخلاقهم الرقيقة، كلما ازدادت الأشواق إليهم "فالأرواح جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف".
إن الداعية الموفق المسدد بعون الله تعالى يشيع معانى الخير والفضائل ومحاسن الأخلاق بين الإخوان وغير الإخوان، حتى تكون مبررا وداعيا إلى الحب والتسامى والتسامح، وعلى أن يذكروا محاسن إخوانهم، وكريم سلوكهم، مما يكون مجهولا عند إخوانهم، فيكون هذا الوصف رسولا إلى قلوبهم، وأن تكون أساليب الداعية مفعمة موحية بهذه التوجهات النبوية الشريفة.
أحببته قبل أن أراه لحسن وصف عنه قد جرى
وكذا الجنة محبوبة لحسنها قبل أن تبصرا
من بريدي
عن أبى الدرداء رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ليبعثن الله أقواما يوم القيامة ، فى وجوههم النور ، على منابر اللؤلؤ ، يغبطهم الناس ، ليسوا بأنبياء ولا شهداء".
قال: فجثا أعرابى على ركبتيه فقال: يا رسول الله حلهم (أوضح لنا صفاتهم الجميلة) لنا نعرفهم، قال: "هم المتحابون فى الله، من قبائل شتى وبلاد شتى، يجتمعون على ذكر الله يذكرونه " رواه الطبرانى بإسناد حسن.
إن المسلم الذى يقرأ هذا الحديث، وقد سبقت له الحسنى، بدقة الحواس، ويقظة فى الوجدان، ليقف مبهورا بتلك المنح الربانية، التى وهبها الله تعالى لأناس ما هم بأنبياء ولا شهداء، يغبطهم الناس لمكانتهم عند الله تعالى!، إن هذه الصفات والأوصاف التى تسامت حتى ارتفعت بأصحابها؟ هيجت مشاعر وعواطف الأعرابى، حتى سأل الرسول صلى الله عليه وسلم أن يزيده معرفة بهؤلاء حتى ينجذب إليهم، ويحبهم، وليزداد بهم سعادة وقوة ومنعة، ويكون عونا لهم على الحق، فزاده رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إنهم المتحابون فى الله من قبائل شتى وبلاد شتى، يجتمعون على ذكر الله يذكرونه. لقد يسر لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم الطريق، لتتصل القلوب بالقلوب، وتتعانق الأرواح، وتنجذب الأفئدة، وتتوهج العواطف والمشاعر.
وبهذا الأسلوب النبوى الشريف، هذا الأسلوب الدعوى العبقرى الذى يجعل قلوب المؤمنين تهفو بتطلع وأشواق حارة إلى حب إخوانهم، وتمنى اللقاء بهم، وما أعظم قول الأعرابى رضوان الله عليه: " يا رسول الله صفهم لنا لعلنا نحبهم " فكلما وضح رسول الله صلى الله عليه وسلم صفاتهم العظيمة، ومحاسن أخلاقهم الرقيقة، كلما ازدادت الأشواق إليهم "فالأرواح جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف".
إن الداعية الموفق المسدد بعون الله تعالى يشيع معانى الخير والفضائل ومحاسن الأخلاق بين الإخوان وغير الإخوان، حتى تكون مبررا وداعيا إلى الحب والتسامى والتسامح، وعلى أن يذكروا محاسن إخوانهم، وكريم سلوكهم، مما يكون مجهولا عند إخوانهم، فيكون هذا الوصف رسولا إلى قلوبهم، وأن تكون أساليب الداعية مفعمة موحية بهذه التوجهات النبوية الشريفة.
أحببته قبل أن أراه لحسن وصف عنه قد جرى
وكذا الجنة محبوبة لحسنها قبل أن تبصرا
من بريدي