أم حبيبة البريكى
02-11-2006, 04:01 PM
أحمد.. صارع الأمواج وعلي ظهره طفلة سعودية لمدة 17 ساعة!
قصص نقرأها يوميا منذ حادث غرق العبارة السلام وأنقل لكم هذه القصة
شاب سكندري شاءت الأقدار أن يكون من بين ركاب السفينة المنكوبة.. الذهول والاندهاش يرتسمان علي ملامحه, غير مصدق أنه مازال يسمع ويري ويتنفس.. تكاثرت حوله العدسات ووكالات الأنباء, خاصة أنه أنقذ طفلة سعودية التقطها من وسط الأمواج ووضعها علي ظهره إلي أن وصل بها إلي بر الأمان في ملحمة بطولية رائعة.
يقول أحمد عليوة: بعد تحرك الباخرة من ميناء الضبا السعودي بنحو ساعة اندلع حريق هائل في إحدي التريلات التي كانت تقلها السفينة وعندما شاهدنا الأدخنة تتصاعد شعرنا بالخوف والفزع وحاول طاقم السفينة تهدئتنا ولكننا أصررنا علي لقاء القبطان وحاولنا إقناعه بالعودة مرة أخري إلي الأراضي السعودية» لأننا مازلنا قريبين منها ولكنه رفض واستهان بالحريق!
وفي هذه الأثناء سمعنا أصوات انفجارات ضخمة ومتتالية فشعرنا بدنو الأجل وتعالت الصرخات والاستغاثات وما هي إلا دقائق معدودة حتي مالت السفينة علي جانبهاالأيمن وعم الهلع والفزع في قلوب الناس فمنهم من قفز في المياه المتوحشة بدون عوامات ومنهم من التصق بجسم السفينة مسلمًا أمره إلي الله.. وارتديت أنا «عوامة» كانت موجودة أسفل السرير وقفزت في المياه وظللت أجدف بعشوائية مبتعدًا عن السفينة التي اختفت «تمامًا» وعلي بعد عدة أمتار رأيت طفلة صغيرة تصارع الموت وقالت: «عمو الحقني». تأثرت بها جدًا» فقد كانت في التاسعة من عمرها وعرفت بعد ذلك أنها سعودية حدثتني نفسي بأنني إذا أخذتها سأضطر إلي مسكها بيد وأعوم بالأخري مما سيعرضني حتمًا للهلاك.. ولكني توكلت علي الله وذهبت إليها وحملتها فوق ظهري وسبحت في المياه السوداء شديدة البرودة لمدة 17 ساعة.
وكنت أموت من الرعب عندما أتذكر أسماك القرش التي كنت أعلم أن البحر الأحمر مليء بها.. لكن الحمد لله الذي نجاني ووصلنا إلي أحد الزوارق المطاطية وكان بها نحو 20 هاربًا مثلي من جحيم الموت.. واستسلمت لهم ولم أشعر بنفسي إلا في مستشفي الغردقة العام.
سبحان الله يمكن عمل صالح فعله والد هذ البنت فنجاها من الموت
أم حبيبة البريكى
قصص نقرأها يوميا منذ حادث غرق العبارة السلام وأنقل لكم هذه القصة
شاب سكندري شاءت الأقدار أن يكون من بين ركاب السفينة المنكوبة.. الذهول والاندهاش يرتسمان علي ملامحه, غير مصدق أنه مازال يسمع ويري ويتنفس.. تكاثرت حوله العدسات ووكالات الأنباء, خاصة أنه أنقذ طفلة سعودية التقطها من وسط الأمواج ووضعها علي ظهره إلي أن وصل بها إلي بر الأمان في ملحمة بطولية رائعة.
يقول أحمد عليوة: بعد تحرك الباخرة من ميناء الضبا السعودي بنحو ساعة اندلع حريق هائل في إحدي التريلات التي كانت تقلها السفينة وعندما شاهدنا الأدخنة تتصاعد شعرنا بالخوف والفزع وحاول طاقم السفينة تهدئتنا ولكننا أصررنا علي لقاء القبطان وحاولنا إقناعه بالعودة مرة أخري إلي الأراضي السعودية» لأننا مازلنا قريبين منها ولكنه رفض واستهان بالحريق!
وفي هذه الأثناء سمعنا أصوات انفجارات ضخمة ومتتالية فشعرنا بدنو الأجل وتعالت الصرخات والاستغاثات وما هي إلا دقائق معدودة حتي مالت السفينة علي جانبهاالأيمن وعم الهلع والفزع في قلوب الناس فمنهم من قفز في المياه المتوحشة بدون عوامات ومنهم من التصق بجسم السفينة مسلمًا أمره إلي الله.. وارتديت أنا «عوامة» كانت موجودة أسفل السرير وقفزت في المياه وظللت أجدف بعشوائية مبتعدًا عن السفينة التي اختفت «تمامًا» وعلي بعد عدة أمتار رأيت طفلة صغيرة تصارع الموت وقالت: «عمو الحقني». تأثرت بها جدًا» فقد كانت في التاسعة من عمرها وعرفت بعد ذلك أنها سعودية حدثتني نفسي بأنني إذا أخذتها سأضطر إلي مسكها بيد وأعوم بالأخري مما سيعرضني حتمًا للهلاك.. ولكني توكلت علي الله وذهبت إليها وحملتها فوق ظهري وسبحت في المياه السوداء شديدة البرودة لمدة 17 ساعة.
وكنت أموت من الرعب عندما أتذكر أسماك القرش التي كنت أعلم أن البحر الأحمر مليء بها.. لكن الحمد لله الذي نجاني ووصلنا إلي أحد الزوارق المطاطية وكان بها نحو 20 هاربًا مثلي من جحيم الموت.. واستسلمت لهم ولم أشعر بنفسي إلا في مستشفي الغردقة العام.
سبحان الله يمكن عمل صالح فعله والد هذ البنت فنجاها من الموت
أم حبيبة البريكى