مشراق2005
02-23-2006, 09:25 AM
:|for you|: دمعة في فرح
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد,,,,,,
أحبتي في الله اسمحوا لي
بأن النقل لكم قصة وأي قصة
إنها قصة تختلط فيها
دموع الفرح بالدموع الحزن
دموع الفرح ، فرح الليلة التي تنتظرها
كل بنت في الدنيا ودموع حنان فقد في الصيغر
وهو حنان الأم الذي لا يعوض إذا فقد
فأترككم مع القصة .
.
.
.
امتلأت الغرفة بالمهنئات..
أنظر إلى زميلاتي وقريباتي.. الكل يُسلم.. ويبارك..
بارك الله لكما وبارك عليكما.. وجمع بينكما في خير..
ويدعو بالتوفيق والذرية الصالحة
بعد دقائق..
جلست وحيدة أترقب القادم.. سقطت من عيني دمعة عندما تذكرتُ أمي وهي تدعو لي بالزوج الصالح
كأنني في حلم.. رجعت بالذاكرة سنين طويلة..
صبحا ذاك اليوم..-
أين أمي..؟ أين ذهبت..؟
ارتفع صوتي أطول من هامتي.. فأنا ابنة خمس سنين
كانت الدموع.. الجواب
هناك من أضاف.. بصوتٍ ضعيفٍ.. قطعة البكاء ذهبت إلى الجنة إن شاء الله..
لا أعرف في ذلك اليوم.. من أبكى الآخرة..؟
أهي أنا وأخي صاحب الثلاث سنوات.. أم بكاء من حولنا..؟ أمسكت بيد أخي نبحث عن أمنا
تعبت أقدامنا من الجري هنا.. وهناك..
صعدنا إلى الدور العلوي..
طرقنا أبواب الغرف جميعاً.. ذهبنا إلى المطبخ..
ورغم التعب.. لن نجدها..
عندها.. تأكدتُّ أن أمي ليست في المنزل
ضممتُ أخي إليّ.. وبكيت
من التعب والإرهاق غفونا..
بعد ساعة أو ساعتين.. أمسكتُ بيد أخي.. لنعيد البحث.. لم نجدها في المنزل.. رغم كثرة النساء
لقد كانت ملء السمع والبصر.. ولكن أين اختفت..؟
بعد صمت طويل.. ووقوفٍ مستمر.. تذكرتُ بفرح..
هناك مكان لم نبحث عنها فيه.. إنه ظل الشجرة..
كانت تُحب ذلك المكان.. بسرعة أجري
تعبنا من نزول الدرج.. وسقط أخي من شدة جذبي له.. ولكننا في النهاية.. لم نر سوى الشجرة..
نظرت أعلى الشجرة.. تحتها.. كل مكان وقع عليه بصري.. ليس هنا سوى الشجرة.. وبقايا زرعٍ كانت تُحبه
ولكن أين أمي..؟
فجأةً..
تعالت الأصوات.. رأيت الرجال وقد تنادوا
أطرقت سمعي.. وأشخصت بصري..
لحظات من الحركة السريعة..
مروا من أمامنا يحملون شيئاً على أكتافهم
قلت لأخي حين سألني.. ما هذا..؟
قلت له ببراءة الأطفال..
هذا شيء ثقيل.. فالكل يشارك في حمله..
لم أكن أعرف أن تلك المحمولة.. هي.. أمي..
وإلا لأمسكت بها.. ولم أدعها تذهب..
اختفى الرجال..
هدأت الأصوات.. وساد الصمت..
جلسنا نلعب في التراب بطمأنينة..
في ظل الشجرة.. كعادتنا عندما تكون أمي بجوارنا..
هذا أول يوم نخرج فيه إلى الحديقة بدون حذاء..
نعطش.. فلا نجد الماء..
أقبلت إحدى قريباتي وأخذتنا معها إلى الداخل..
في صباح الغد..
بدأنا مشوار البحث في كل مكان..
استجمعت قواي.. قلت لأخي وهو يبكي حولي..
سترجع أمي.. وستعود.. وستعود..
هبت جدتي مسرعة عندما ارتفعت أصواتنا بالبكاء..
ضمتنا إلى صدرها..
لازلت أتحسس دمعتها التي سقطت على رأسي..
كلما شاهدت أمّاً قبلتها.. فيها رائحة أمي..
تذكرت يوماً.. أنها قالت لي عندما أغضبتها
سأذهب.. وأترككم..
لازلتُ أتذكر حين أتينا لزيارتها في المستشفى..
بجوار سريرها.. حملني أبي.. وقال لها.. هذه أروى..
ضمتني وقبلتني.. ثم قبلت أخي..
تساقطت دموعها وهي تضغط على يدي الصغيرة.. وتقبلها بقوة كل يوم يطرق سمعي.. آخر صوتٍ سمعته منها..
أستودعكما الله الذي لا تضيع ودائعه..
ثم أجهشت بالبكاء.. وعطت وجهها..
أخرجونا من غرفتها.. ونحن بكاءٌ.. ودموع..
بدأنا.. رحلة التنقل
رحَلتُ.. من دارٍ كان لي فيها أبٌ وأمٌ.. وأخ..
رحَلَتْ ونحن رحلنا..
بعد خمس سنوات..
رجعتُ إلى دار أبي.. قادمة من بيت جدتي..
أنا.. وأخي..
وغائب الموتِ لا ترجون رجعتــه *** إذا ذوو غيبـةٍ من سفرةٍ رجعــوا
امرأةٌ في بيت أبي..
هذه أسماء.. سلّموا عليها..
ليست أمي.. لكنها نِعْم الزوجة لأبي..
اهتمت بتربيتنا تربيةً صالحةً.. حرصت علي متابعة دراستي..
بدأت تحثني على حفظ القرآن.. اختارت لي الرفقة الصالحة.. هيأت لي ولأخي.. ما نريد.. بل أكثر من ذلك..
أحياناً كثيرةً نُغضبها.. لكن رغم ذلك..
كانت المرأة الصبورة.. العاقلة..
لم تُضع دقيقة من عمرها بدون فائدة..
لسانها رطبٌ من ذكر الله.. جمعت بين الخُلق والدين
ملأت فراغاً كبيراً في حياتنا..
هذا هو تفسيرها للمعاملة الطيبة.. عندما سألتها فيما بعد..
قلت لها.. أنتِ تختلفين عن زوجات الآباء
فأني الظلم.. وأين المعاملة السيئة..
قالت.. أخاف الله.. وأحتسب الأجر في كل عملٍ أقوم به.. أنتم أمانة عندي.. لا تعجبي..
حتى في ترتيب شعرك أحتسب الأجر..
ثم يا أروى.. كم تحفظين من القرآن..؟
أليس لي أجرٌ إن شاء الله في ذلك..
ألي لي أجرٌ في تربيتك التربية الصالحة..
كل ما عملتُه.. ابتغاء مرضاة الله.. وأضافت..
كما أن الإنسان يطلب الأجر والمثوبة في العبادات كالصوم والصلاة فأنه يطلبها في المعاملة..
المسلم يا بنيتي مطالبٌ بالمعاملة الحسنة..
قاطعتها.
ولكننا نتعبك.. وقد نضايقك..
يا أروى.. في كل عمل تعبٌ ونصبٌ.. الجنة لها ثمن..
تعلمين أن في الصيام تعب وفي الحج مشقة..
والله سبحانه وتعالى يقول (فمن يعمل مثقالَ درّةٍ خيراً يّره، ومَن يّعملْ مثقالَ ذرّةٍ شراً يَّره)
ما ترينه حولك من ظلم زوجات الآباء لن يمر دون حساب.. بل حسابٌ عسير..
ما ذنبُ يتيم يُظلم.. وصغيرٍ يُقهر
الظلم ظلماتٌ يوم القيامة
قلت لها.. والعبرات تخنقني..
هذه دعوة أمي رأيتها في حُسن معاملتك لنا..
فالله لا تضيع ودائعه..
فجأةً..
طرق الباب..
دخلت زوجة أبي.. سلّمت.. وباركت
قبلتُ رأسها.. ولها عندي أكثر
مثال المرأة المسلمة
قالت: ودمعةٌ منها تُودّع..
لا تنسي أن تحتسبي عند الله كل عمل تقومين به..
ثم أضافت على عجلٍ لا تفارقه الابتسامة..
لقد حفظتِ حديث الرسول صلى الله عليه وسلم (إذا صلت المرأة خمسها، وصامت شهرها، وحفظت فرجها، وأطاعت زوجها، قيل لها.. ادخلي الجنة من أي الأبواب شئت)
والآن.. جاء دور التطبيق..
قلت في نفسي..
ما أخطأ أبي حين تزوج امرأة صالحة..
ما أخطأ أبي حين تزوج امرأة تخاف الله...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد,,,,,,
أحبتي في الله اسمحوا لي
بأن النقل لكم قصة وأي قصة
إنها قصة تختلط فيها
دموع الفرح بالدموع الحزن
دموع الفرح ، فرح الليلة التي تنتظرها
كل بنت في الدنيا ودموع حنان فقد في الصيغر
وهو حنان الأم الذي لا يعوض إذا فقد
فأترككم مع القصة .
.
.
.
امتلأت الغرفة بالمهنئات..
أنظر إلى زميلاتي وقريباتي.. الكل يُسلم.. ويبارك..
بارك الله لكما وبارك عليكما.. وجمع بينكما في خير..
ويدعو بالتوفيق والذرية الصالحة
بعد دقائق..
جلست وحيدة أترقب القادم.. سقطت من عيني دمعة عندما تذكرتُ أمي وهي تدعو لي بالزوج الصالح
كأنني في حلم.. رجعت بالذاكرة سنين طويلة..
صبحا ذاك اليوم..-
أين أمي..؟ أين ذهبت..؟
ارتفع صوتي أطول من هامتي.. فأنا ابنة خمس سنين
كانت الدموع.. الجواب
هناك من أضاف.. بصوتٍ ضعيفٍ.. قطعة البكاء ذهبت إلى الجنة إن شاء الله..
لا أعرف في ذلك اليوم.. من أبكى الآخرة..؟
أهي أنا وأخي صاحب الثلاث سنوات.. أم بكاء من حولنا..؟ أمسكت بيد أخي نبحث عن أمنا
تعبت أقدامنا من الجري هنا.. وهناك..
صعدنا إلى الدور العلوي..
طرقنا أبواب الغرف جميعاً.. ذهبنا إلى المطبخ..
ورغم التعب.. لن نجدها..
عندها.. تأكدتُّ أن أمي ليست في المنزل
ضممتُ أخي إليّ.. وبكيت
من التعب والإرهاق غفونا..
بعد ساعة أو ساعتين.. أمسكتُ بيد أخي.. لنعيد البحث.. لم نجدها في المنزل.. رغم كثرة النساء
لقد كانت ملء السمع والبصر.. ولكن أين اختفت..؟
بعد صمت طويل.. ووقوفٍ مستمر.. تذكرتُ بفرح..
هناك مكان لم نبحث عنها فيه.. إنه ظل الشجرة..
كانت تُحب ذلك المكان.. بسرعة أجري
تعبنا من نزول الدرج.. وسقط أخي من شدة جذبي له.. ولكننا في النهاية.. لم نر سوى الشجرة..
نظرت أعلى الشجرة.. تحتها.. كل مكان وقع عليه بصري.. ليس هنا سوى الشجرة.. وبقايا زرعٍ كانت تُحبه
ولكن أين أمي..؟
فجأةً..
تعالت الأصوات.. رأيت الرجال وقد تنادوا
أطرقت سمعي.. وأشخصت بصري..
لحظات من الحركة السريعة..
مروا من أمامنا يحملون شيئاً على أكتافهم
قلت لأخي حين سألني.. ما هذا..؟
قلت له ببراءة الأطفال..
هذا شيء ثقيل.. فالكل يشارك في حمله..
لم أكن أعرف أن تلك المحمولة.. هي.. أمي..
وإلا لأمسكت بها.. ولم أدعها تذهب..
اختفى الرجال..
هدأت الأصوات.. وساد الصمت..
جلسنا نلعب في التراب بطمأنينة..
في ظل الشجرة.. كعادتنا عندما تكون أمي بجوارنا..
هذا أول يوم نخرج فيه إلى الحديقة بدون حذاء..
نعطش.. فلا نجد الماء..
أقبلت إحدى قريباتي وأخذتنا معها إلى الداخل..
في صباح الغد..
بدأنا مشوار البحث في كل مكان..
استجمعت قواي.. قلت لأخي وهو يبكي حولي..
سترجع أمي.. وستعود.. وستعود..
هبت جدتي مسرعة عندما ارتفعت أصواتنا بالبكاء..
ضمتنا إلى صدرها..
لازلت أتحسس دمعتها التي سقطت على رأسي..
كلما شاهدت أمّاً قبلتها.. فيها رائحة أمي..
تذكرت يوماً.. أنها قالت لي عندما أغضبتها
سأذهب.. وأترككم..
لازلتُ أتذكر حين أتينا لزيارتها في المستشفى..
بجوار سريرها.. حملني أبي.. وقال لها.. هذه أروى..
ضمتني وقبلتني.. ثم قبلت أخي..
تساقطت دموعها وهي تضغط على يدي الصغيرة.. وتقبلها بقوة كل يوم يطرق سمعي.. آخر صوتٍ سمعته منها..
أستودعكما الله الذي لا تضيع ودائعه..
ثم أجهشت بالبكاء.. وعطت وجهها..
أخرجونا من غرفتها.. ونحن بكاءٌ.. ودموع..
بدأنا.. رحلة التنقل
رحَلتُ.. من دارٍ كان لي فيها أبٌ وأمٌ.. وأخ..
رحَلَتْ ونحن رحلنا..
بعد خمس سنوات..
رجعتُ إلى دار أبي.. قادمة من بيت جدتي..
أنا.. وأخي..
وغائب الموتِ لا ترجون رجعتــه *** إذا ذوو غيبـةٍ من سفرةٍ رجعــوا
امرأةٌ في بيت أبي..
هذه أسماء.. سلّموا عليها..
ليست أمي.. لكنها نِعْم الزوجة لأبي..
اهتمت بتربيتنا تربيةً صالحةً.. حرصت علي متابعة دراستي..
بدأت تحثني على حفظ القرآن.. اختارت لي الرفقة الصالحة.. هيأت لي ولأخي.. ما نريد.. بل أكثر من ذلك..
أحياناً كثيرةً نُغضبها.. لكن رغم ذلك..
كانت المرأة الصبورة.. العاقلة..
لم تُضع دقيقة من عمرها بدون فائدة..
لسانها رطبٌ من ذكر الله.. جمعت بين الخُلق والدين
ملأت فراغاً كبيراً في حياتنا..
هذا هو تفسيرها للمعاملة الطيبة.. عندما سألتها فيما بعد..
قلت لها.. أنتِ تختلفين عن زوجات الآباء
فأني الظلم.. وأين المعاملة السيئة..
قالت.. أخاف الله.. وأحتسب الأجر في كل عملٍ أقوم به.. أنتم أمانة عندي.. لا تعجبي..
حتى في ترتيب شعرك أحتسب الأجر..
ثم يا أروى.. كم تحفظين من القرآن..؟
أليس لي أجرٌ إن شاء الله في ذلك..
ألي لي أجرٌ في تربيتك التربية الصالحة..
كل ما عملتُه.. ابتغاء مرضاة الله.. وأضافت..
كما أن الإنسان يطلب الأجر والمثوبة في العبادات كالصوم والصلاة فأنه يطلبها في المعاملة..
المسلم يا بنيتي مطالبٌ بالمعاملة الحسنة..
قاطعتها.
ولكننا نتعبك.. وقد نضايقك..
يا أروى.. في كل عمل تعبٌ ونصبٌ.. الجنة لها ثمن..
تعلمين أن في الصيام تعب وفي الحج مشقة..
والله سبحانه وتعالى يقول (فمن يعمل مثقالَ درّةٍ خيراً يّره، ومَن يّعملْ مثقالَ ذرّةٍ شراً يَّره)
ما ترينه حولك من ظلم زوجات الآباء لن يمر دون حساب.. بل حسابٌ عسير..
ما ذنبُ يتيم يُظلم.. وصغيرٍ يُقهر
الظلم ظلماتٌ يوم القيامة
قلت لها.. والعبرات تخنقني..
هذه دعوة أمي رأيتها في حُسن معاملتك لنا..
فالله لا تضيع ودائعه..
فجأةً..
طرق الباب..
دخلت زوجة أبي.. سلّمت.. وباركت
قبلتُ رأسها.. ولها عندي أكثر
مثال المرأة المسلمة
قالت: ودمعةٌ منها تُودّع..
لا تنسي أن تحتسبي عند الله كل عمل تقومين به..
ثم أضافت على عجلٍ لا تفارقه الابتسامة..
لقد حفظتِ حديث الرسول صلى الله عليه وسلم (إذا صلت المرأة خمسها، وصامت شهرها، وحفظت فرجها، وأطاعت زوجها، قيل لها.. ادخلي الجنة من أي الأبواب شئت)
والآن.. جاء دور التطبيق..
قلت في نفسي..
ما أخطأ أبي حين تزوج امرأة صالحة..
ما أخطأ أبي حين تزوج امرأة تخاف الله...