سبب محبة الله

Collapse
X
 
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • عمر البلوي
    عضو جديد
    • 23 - 6 - 2003
    • 246

    #1

    سبب محبة الله

    سبب محبة الله
    لايزال العبد منقطعا عن الله حتىتتصل إرادته ومحبته بوجهه الأعلى والمراد بهذا الاتصال أن تفضي المحبة إليه وتتعلق به وحده ، فلا يحجبها شيء دونه ؛ وأن تتصل المعرفة بأسمائه وصفاته وأفعاله ، فلا يطمس نورها ظلمة التعطيل، كما لا يطمس نور المحبة ظلمة الشرك؛ وأن يتصل ذكره به سبحانه ، فيزول بين الذاكر والمذكور حجاب الغفلة والتفاته في حال الذكر إلى غير مذكوره . فحينئذٍ يتصل الذكر به ، ويتصل العمل بأوامره ونواهيه ، فيفعل الطاعة لأنه أمر بها وأحبها ، ويترك المناهي لكونه نهي عنها وأبغضها .
    فهذا معنى اتصال العمل بأمره ونهيه ، وحقيقته زوال العلل الباعثة على الفعل والترك من الأغراض والحظوظ العاجلة . ويتصل التوكل والحب به ، بحيث يصير واثقاً به سبحانه ، مطمئناً إليه راضياً بحسن تدبيره له ، غير متهم له في حال من الاحوال . ويتصل فقره وفاقته به سبحانه دون من سواه ، ويتصل خوفه ورجاؤه وفرحه وسروره وابتهاجه به وحده ؛ فلا يخالف غيره ولا يرجوه ، ولا يفرح به كل الفرح ، ولا يسر به غاية السرور.
    وإن ناله بالمخلوق بعض الفرح والسرور ، فليس الفرح التام الكامل والابتهاج والنعيم وقرة العين وسكون القلب الا به سبحانه . وما سواه إن أعان على هذا المكلوب فرح به وسر به ، وإن حجب عنه فهو بالحزن به والوحشة منه واضطراب القلب بحصوله أحق منه بأن يفرح به؛ فلا فرحة ولا سرور إلا به أو بما أوصل إليه وأعان على مرضاته .
    وقد أخبر سبحانه أنه لايحب الفرحين لادنيا وزينتها ، وأمر بالفرح بفضله ورحمته ، وهو الاسلام والإيمان والقرآن ، كما فسره الصحابة والتابعون .
    والمقصود أن من اتصلت له هذه الأمور بالله سبحانه فقد وصل ، وإلا فهو مقطوع عن ربه ؛ متصل بحظه ونفسه ، ملبس عليه في معرفته وإرادته وسلوكه.
    منقول من كتاب الفوائد لابن القيم ص 247
    قال الامام مالك رحمه الله تعالى: من ابتدع في الاسلام بدعة يراها حسنة ، فقد زعم ان محمداصلى الله عليه وسلم خان الرسالة، لان الله يقول( اليوم اكملت لكم دينكم ) فما لم يكن يومئذ ديناً فلا يكون اليوم دينا.
  • موسى بن ربيع البلوي
    رئيس مجلس الإدارة
    • 24 - 10 - 2001
    • 24819

    #2
    مشكور على هذا الجهد
    أنصر نبيك
    .
    الإثنين 27محرم 1429هـ
    .


    Comment

    Working...