ماهر سالم العرادي
03-13-2006, 07:17 PM
منقول ..
.موضوع اعجبني واحببت ان اقله لكم اسمحولي ..
عجز الأطباء عن تفسير واضح لإصابته بارتفاع ضغط الدم الذي بات ملازمًا له رغم صغر سنه.. نصح أحدهم زوجته بأن يذهبا لأحد الأطباء النفسين, عسي أن يكون مرضه هذا نتيجة ضغوط نفسية أوعصبية يمكن علاجها من خلال المختصين.
توجه هو وزوجته لإحدي عيادات الطب النفسي .. أدرك الطبيب بخبرته -كأحد أهم المتخصصين في علاج مثل هذه الحالات- أن ارتفاع ضغط الدم الملازم للرجل نتيجة مخزون من الكراهية الشديدة, يحمله للحكومة ووزرائها وما ينتج عنها من سياسات وقراراتها .
طمأنه الطبيب و أخبره أن حالته وإن كان انتشارها قليلا إلا أنها ليست حالة نادرة.. بل ربما بدأت في الانتشار هذه الأيام .
أخبره الطبيب أنه سوف يتبع معه طريقة جديدة فى العلاج .. حصل من خلالها علي رسالة الدكتوراه من إحدي جامعات أوروبا.. وقد أثبتت الطريقة الجديدة نجاحًا ملحوظًا بين الحالات التي أجريت عليهم .
سأله الطبيب: من أحب الناس إلي قلبك ؟
فهمّ بالإجابة: مامـ.. ثم تذكر سريعًا أن زوجته بجواره فعاد أدراجه وقال: زوجتي و ابنى .. وماما.
قال الطبيب: جميل .. وما أطعم شيء بالنسبة لك ؟
فكر لحظة, ثم أجاب: أحب الشيكولاته..هو أينعم آخر مرة أكلتها فيها منذ أربع سنوات .. فى فرح بنت رئيسى فى العمل لكن مايزال طعمها فى حلقى
قال الطبيب: جميل جدًا.. سوف أتبع معك أحدث وسائل العلاج النفسي.. طريقة ابتكرتها خصيصا لمثل حالتك .. تمت تجربتها علي مئات الحالات في العالم و..
قاطعه متسائلاً: قبل أن أعرف هذه الطريقة المبتكرة أحب أن أسأل: هل من بين هؤلاء الآلاف من كان يكره حكومته ؟
فأجاب الطبيب: كثير جدًا.. بل إن فيهم أشخاصًا كانوا متهمين بمحاولة اغتيال مسئولين كبار بحكوماتهم وتم القبض عليهم قبل تنفيذ المحاولة وطبقت معهم طريقة العلاج الجديدة .. والحمد لله أصبحوا من أشد الموالين لحكوماتهم.. بل إن مهم واحد انتحر في إحدي دول أمريكا اللاتينية بعد سقوط الرئيس في الانتخابات رغم أنه سبق أن حاول الاعتداء عليه.
المريض: والله.. إذا كان الأمر كذلك .. فما هي تلك الطريقة ؟
أمسك الطبيب بدفتر الروشتات وبدأ يكتب وهو يتكلم : اسمع يا سيدي.. تشتري كمية من أفخم أنواع الشيكولاته.. وتعلق صور زوجتك وابنك علي مرآة, وكل يوم قبل أن تفعل أي شيء – على غيار الريق يعنى - تنظر في الصور وتتأمل نفسك في المرآة وتردد وأنت تأكل قطعة الشيكولاته باستمتاع : "أنا أحب الحكومة.. والحكومة تحبني.. أنا أحب الحكومة.. والحكومة تحبني".. هكذا لمدة شهر.
- لمدة شهر؟! أليس كثيرًا ؟!.. ألا يصلح أسبوع أو أسبوعين فقط ؟!
- لا طبعًا لابد من «الكورس» كاملاً.. أتريد أن تحب نصف الحكومة أو ربعها دون باقي التشكيل الوزاري ؟!
- فال الله ولا فالك .. لا طبعا.
ذهب في الصباح إلي العمل وأخذ سلفة تمكنه من شراء نوع جيد من الشيكولاته إضافة إلي دبلة الزواج التي باعتها زوجته، وبدأ من صباح اليوم التالي في جلسات العلاج.
علق صورة لزوجته ، وأخرى لطفله وثالثة لوالدته ، ثم تأمل نفسه في المرآة وقضم أول قضمة من قطعة الشيكولاته مرددا : أنا أحب الحكومة.. والحكومة تحبني.. كانت العبارة ثقيلة علي لسانه.. أحس أنه يخون مبادئه وقيمه التي تربي عليها.. كانت صور معاناته فى وسائل المواصلات و فى طوابير العيش تتلاق أمامه .. إلا أنه مع تذوق طعم الشيكولاته المحروم منها من سنوات . . خفف كثيرا من مرارة العبارة فى حلقة
بمرور الأيام بدأ يستسيغ العبارة وحدث بينه وبينها نوع من ألفة.. بل أكثر من هذا بدأ يعلق صور بعض المسئولين بجوار صورة الزوجة والابن.. بناءً على تعليمات الطبيب الذى كان يتابع حالته بالتليفون.
يومًا وراء الآخر.. صور المسئولين تزداد علي سطح المرآة .. و الزوجة تراقب زوجها و لديها أمل في أن يكمل "الكورسط كاملا ليتحقق الشفاء.
في آخر الشهر كانت صور جميع المسئولين قد غطت المرآة.. الحمد الله انتهي "الكورس" كاملاً ..
توجه الرجل للطبيب في الموعد المحدد
قابله الطبيب بحفاوة : ها .. حافظت علي العلاج ؟
المريض: كما اتفقنا.
الطبيب: الكورس كاملا ؟
المريض: ثلاثون يومًا بالتمام والكمال.
الطبيب: شعرت بتغيير ؟
المريض: جذري..
الطبيب (مسرورًا): رائع.. تغيير كبير ؟
المريض: 180 درجة.
الطبيب (هب واقفًا ): حبيت الحكومة ؟
المريض: لا .. كرهت أمى ومراتى وابنى و الشيكولاته
شكراً لهتمامكم
أخوكم ماهر بن سالم البلوي
.موضوع اعجبني واحببت ان اقله لكم اسمحولي ..
عجز الأطباء عن تفسير واضح لإصابته بارتفاع ضغط الدم الذي بات ملازمًا له رغم صغر سنه.. نصح أحدهم زوجته بأن يذهبا لأحد الأطباء النفسين, عسي أن يكون مرضه هذا نتيجة ضغوط نفسية أوعصبية يمكن علاجها من خلال المختصين.
توجه هو وزوجته لإحدي عيادات الطب النفسي .. أدرك الطبيب بخبرته -كأحد أهم المتخصصين في علاج مثل هذه الحالات- أن ارتفاع ضغط الدم الملازم للرجل نتيجة مخزون من الكراهية الشديدة, يحمله للحكومة ووزرائها وما ينتج عنها من سياسات وقراراتها .
طمأنه الطبيب و أخبره أن حالته وإن كان انتشارها قليلا إلا أنها ليست حالة نادرة.. بل ربما بدأت في الانتشار هذه الأيام .
أخبره الطبيب أنه سوف يتبع معه طريقة جديدة فى العلاج .. حصل من خلالها علي رسالة الدكتوراه من إحدي جامعات أوروبا.. وقد أثبتت الطريقة الجديدة نجاحًا ملحوظًا بين الحالات التي أجريت عليهم .
سأله الطبيب: من أحب الناس إلي قلبك ؟
فهمّ بالإجابة: مامـ.. ثم تذكر سريعًا أن زوجته بجواره فعاد أدراجه وقال: زوجتي و ابنى .. وماما.
قال الطبيب: جميل .. وما أطعم شيء بالنسبة لك ؟
فكر لحظة, ثم أجاب: أحب الشيكولاته..هو أينعم آخر مرة أكلتها فيها منذ أربع سنوات .. فى فرح بنت رئيسى فى العمل لكن مايزال طعمها فى حلقى
قال الطبيب: جميل جدًا.. سوف أتبع معك أحدث وسائل العلاج النفسي.. طريقة ابتكرتها خصيصا لمثل حالتك .. تمت تجربتها علي مئات الحالات في العالم و..
قاطعه متسائلاً: قبل أن أعرف هذه الطريقة المبتكرة أحب أن أسأل: هل من بين هؤلاء الآلاف من كان يكره حكومته ؟
فأجاب الطبيب: كثير جدًا.. بل إن فيهم أشخاصًا كانوا متهمين بمحاولة اغتيال مسئولين كبار بحكوماتهم وتم القبض عليهم قبل تنفيذ المحاولة وطبقت معهم طريقة العلاج الجديدة .. والحمد لله أصبحوا من أشد الموالين لحكوماتهم.. بل إن مهم واحد انتحر في إحدي دول أمريكا اللاتينية بعد سقوط الرئيس في الانتخابات رغم أنه سبق أن حاول الاعتداء عليه.
المريض: والله.. إذا كان الأمر كذلك .. فما هي تلك الطريقة ؟
أمسك الطبيب بدفتر الروشتات وبدأ يكتب وهو يتكلم : اسمع يا سيدي.. تشتري كمية من أفخم أنواع الشيكولاته.. وتعلق صور زوجتك وابنك علي مرآة, وكل يوم قبل أن تفعل أي شيء – على غيار الريق يعنى - تنظر في الصور وتتأمل نفسك في المرآة وتردد وأنت تأكل قطعة الشيكولاته باستمتاع : "أنا أحب الحكومة.. والحكومة تحبني.. أنا أحب الحكومة.. والحكومة تحبني".. هكذا لمدة شهر.
- لمدة شهر؟! أليس كثيرًا ؟!.. ألا يصلح أسبوع أو أسبوعين فقط ؟!
- لا طبعًا لابد من «الكورس» كاملاً.. أتريد أن تحب نصف الحكومة أو ربعها دون باقي التشكيل الوزاري ؟!
- فال الله ولا فالك .. لا طبعا.
ذهب في الصباح إلي العمل وأخذ سلفة تمكنه من شراء نوع جيد من الشيكولاته إضافة إلي دبلة الزواج التي باعتها زوجته، وبدأ من صباح اليوم التالي في جلسات العلاج.
علق صورة لزوجته ، وأخرى لطفله وثالثة لوالدته ، ثم تأمل نفسه في المرآة وقضم أول قضمة من قطعة الشيكولاته مرددا : أنا أحب الحكومة.. والحكومة تحبني.. كانت العبارة ثقيلة علي لسانه.. أحس أنه يخون مبادئه وقيمه التي تربي عليها.. كانت صور معاناته فى وسائل المواصلات و فى طوابير العيش تتلاق أمامه .. إلا أنه مع تذوق طعم الشيكولاته المحروم منها من سنوات . . خفف كثيرا من مرارة العبارة فى حلقة
بمرور الأيام بدأ يستسيغ العبارة وحدث بينه وبينها نوع من ألفة.. بل أكثر من هذا بدأ يعلق صور بعض المسئولين بجوار صورة الزوجة والابن.. بناءً على تعليمات الطبيب الذى كان يتابع حالته بالتليفون.
يومًا وراء الآخر.. صور المسئولين تزداد علي سطح المرآة .. و الزوجة تراقب زوجها و لديها أمل في أن يكمل "الكورسط كاملا ليتحقق الشفاء.
في آخر الشهر كانت صور جميع المسئولين قد غطت المرآة.. الحمد الله انتهي "الكورس" كاملاً ..
توجه الرجل للطبيب في الموعد المحدد
قابله الطبيب بحفاوة : ها .. حافظت علي العلاج ؟
المريض: كما اتفقنا.
الطبيب: الكورس كاملا ؟
المريض: ثلاثون يومًا بالتمام والكمال.
الطبيب: شعرت بتغيير ؟
المريض: جذري..
الطبيب (مسرورًا): رائع.. تغيير كبير ؟
المريض: 180 درجة.
الطبيب (هب واقفًا ): حبيت الحكومة ؟
المريض: لا .. كرهت أمى ومراتى وابنى و الشيكولاته
شكراً لهتمامكم
أخوكم ماهر بن سالم البلوي