احمد
07-24-2003, 04:00 PM
http://www.seheb.org/sm/aa1aaallah.gif
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، ثم أما بعد :-
وهذه بعض الأساليب والطرق في تجنب عقوقهما و من ثم برهما .. والله الموفق ..
1 – إن من العقوق أن يدع الإنسان والديه من غير معيل لهما ، ولا يرعاهما ويترك الإنفاق عليهما وهما
محتاجان له ، ومن ذلك أن بعض الناس إذا تزوج خرج من بيت والده من غير أن يستأذنه ويستأذن أمه –
طبعاً هذا إذا دعت الحاجة لخروجه - ، أما إذا لم تكن هناك حاجة لخروجه فليبق معهما لتكتحل عيونهما
برؤيته وتقر قلوبهما بحضرته ، وليضع نفسه في مكانهما وقد أراد ابنه أن يفارقه فلا يراه في اليوم إلا
مرة أو نحو ذلك ، ماذا يكون شعوره ؟!
2 – وليحذر الولد – ذكراً أو أنثى – مما يغضب والديه ، وليتجنب دعاءهما باسمهما مجرداً ، بل يقول يا
أبتاه .. يا أماه .. ونحوهما من ألفاظ التبجيل والتكريم .
3 – إن بعض الأبناء حين يكبر ويصير له عمل يتقاضى مقابله مالاً ، لا يقوم بتقديم ولو جزء يسير منه لوالديه
أو أحدهما ، إن ذلك الجزء اليسير له مقام عظيم في نفس الوالدين لأنهما أحسا وتيقنا اهتمام ولدهما بهما .
4 – أن بعض الأولاد تجده كريماً مع أهله – من زوجة وولد – ومع أصدقائه ، فيسبغ عليهم العطايا والهدايا
، ولكن هل دعته نفسه – الخاطئة – أن يقدم هدية لوالديه – أو أحدهما – إنها في الواقع ليست بهدية بل رد
لبعض جزء من دين عظيم وضخم ينوء به كاهله .
أيها القارئ ، أيتها القارئة : بادر من ساعتك إلى محفظة نقودك وتوجه لأقرب مكان تظن أن به حاجة
يريدها والداك أو أحدهما .. ساعة .. سوار .. عطر .. ملابس .. الخ . ولتتقدم بها لوالديك وأردفها بكلمات
الاعتذار عن تأخرها عن وقتها ، وليكن هذا هو دأبك بين الحين والآخر .. تحمد عاقبة ذلك بإذن الله .
5 – أن بعض الناس تراه في المجالس بشوشاً مبتسماً حسن الخلق فرحاً مسروراً ، يختار من الكلام
أحسنه وأليقه ، ولكن عند والديه تجده محزوناً كئيباً منعقد اللسان إلا بجارح الكلام .. فيا أيها الفاعل لذلك
والمفرط فيما هو واجب عليك ، هلا أدخلت على والديك السرور بأن تكون طلق الوجه في محيا والديك
فتقابلهما بالبشر والترحاب وأطيب ما تجد من الكلام ، هلا بادرت إلى تقبيل رأسيهما في كل صبح
ومساء .. افعل .. وبادر .. تحمد عاقبة ذلك .
6 – أن بعض الأبناء تركوا قضاء حاجيات والديهم وحملوا فعل ذلك للسائق والخادم ، ولا يخفى خطأ ذلك .
فيا أيها العاق .. فلما ترعرع جسمك واشتد أمرك وبلغت سن الرجاء والأمل جازيت بالإحسان إساءة
وبالوصل قطيعة وبالتواضع غلظة وفظاظة ، وبالتربية جفاءً وبالدنو بعداً ، وبالمحبة نفوراً ، وبالبذل والعطاء
منعاً وبخلاً ، فقطعت ما أمر الله به أن يوصل ، ومنعت ما أمر الله به أن يبذل ؛ وكم ليلة باتا ساهرين
لسهرك باكيين لبكائك ، متململين لألمك ، طاويين إذا لم تأكل مهمومين إذا لم تفرح ، فكان جزاءهما منك
أن أبكيت عيونهما وأسهرت ليلتهما وضيقت صدورهما .. وكأنك موكل بخلافهما ومنتصب لعقوقهما .. فوا
عجباً لهذا الميزان الناقص والجزاء الفاضح ..
والله يكفينا شر العقوق وان نكون ممن يغضبون الله بعقوق والديهم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، ثم أما بعد :-
وهذه بعض الأساليب والطرق في تجنب عقوقهما و من ثم برهما .. والله الموفق ..
1 – إن من العقوق أن يدع الإنسان والديه من غير معيل لهما ، ولا يرعاهما ويترك الإنفاق عليهما وهما
محتاجان له ، ومن ذلك أن بعض الناس إذا تزوج خرج من بيت والده من غير أن يستأذنه ويستأذن أمه –
طبعاً هذا إذا دعت الحاجة لخروجه - ، أما إذا لم تكن هناك حاجة لخروجه فليبق معهما لتكتحل عيونهما
برؤيته وتقر قلوبهما بحضرته ، وليضع نفسه في مكانهما وقد أراد ابنه أن يفارقه فلا يراه في اليوم إلا
مرة أو نحو ذلك ، ماذا يكون شعوره ؟!
2 – وليحذر الولد – ذكراً أو أنثى – مما يغضب والديه ، وليتجنب دعاءهما باسمهما مجرداً ، بل يقول يا
أبتاه .. يا أماه .. ونحوهما من ألفاظ التبجيل والتكريم .
3 – إن بعض الأبناء حين يكبر ويصير له عمل يتقاضى مقابله مالاً ، لا يقوم بتقديم ولو جزء يسير منه لوالديه
أو أحدهما ، إن ذلك الجزء اليسير له مقام عظيم في نفس الوالدين لأنهما أحسا وتيقنا اهتمام ولدهما بهما .
4 – أن بعض الأولاد تجده كريماً مع أهله – من زوجة وولد – ومع أصدقائه ، فيسبغ عليهم العطايا والهدايا
، ولكن هل دعته نفسه – الخاطئة – أن يقدم هدية لوالديه – أو أحدهما – إنها في الواقع ليست بهدية بل رد
لبعض جزء من دين عظيم وضخم ينوء به كاهله .
أيها القارئ ، أيتها القارئة : بادر من ساعتك إلى محفظة نقودك وتوجه لأقرب مكان تظن أن به حاجة
يريدها والداك أو أحدهما .. ساعة .. سوار .. عطر .. ملابس .. الخ . ولتتقدم بها لوالديك وأردفها بكلمات
الاعتذار عن تأخرها عن وقتها ، وليكن هذا هو دأبك بين الحين والآخر .. تحمد عاقبة ذلك بإذن الله .
5 – أن بعض الناس تراه في المجالس بشوشاً مبتسماً حسن الخلق فرحاً مسروراً ، يختار من الكلام
أحسنه وأليقه ، ولكن عند والديه تجده محزوناً كئيباً منعقد اللسان إلا بجارح الكلام .. فيا أيها الفاعل لذلك
والمفرط فيما هو واجب عليك ، هلا أدخلت على والديك السرور بأن تكون طلق الوجه في محيا والديك
فتقابلهما بالبشر والترحاب وأطيب ما تجد من الكلام ، هلا بادرت إلى تقبيل رأسيهما في كل صبح
ومساء .. افعل .. وبادر .. تحمد عاقبة ذلك .
6 – أن بعض الأبناء تركوا قضاء حاجيات والديهم وحملوا فعل ذلك للسائق والخادم ، ولا يخفى خطأ ذلك .
فيا أيها العاق .. فلما ترعرع جسمك واشتد أمرك وبلغت سن الرجاء والأمل جازيت بالإحسان إساءة
وبالوصل قطيعة وبالتواضع غلظة وفظاظة ، وبالتربية جفاءً وبالدنو بعداً ، وبالمحبة نفوراً ، وبالبذل والعطاء
منعاً وبخلاً ، فقطعت ما أمر الله به أن يوصل ، ومنعت ما أمر الله به أن يبذل ؛ وكم ليلة باتا ساهرين
لسهرك باكيين لبكائك ، متململين لألمك ، طاويين إذا لم تأكل مهمومين إذا لم تفرح ، فكان جزاءهما منك
أن أبكيت عيونهما وأسهرت ليلتهما وضيقت صدورهما .. وكأنك موكل بخلافهما ومنتصب لعقوقهما .. فوا
عجباً لهذا الميزان الناقص والجزاء الفاضح ..
والله يكفينا شر العقوق وان نكون ممن يغضبون الله بعقوق والديهم