عايش سالم البلوي
03-17-2006, 12:24 AM
الحشيش ( القنّب ) :
القنّب نبات نشأ في آسيا الوسطى ثم انتشر في بلاد أخرى كثيرة ، وتستعمل أليافه في صنع الحبال المتينة ، أما الأوراق المزهرة فتستخدم في إحداث الحالة المزاجية الخاصة المعروفة بالكيف .
والقنّب نبات حولي قوي الرائحة ذو سوق خشنة الألياف وزهرات صغيرة بدون تبلات ، وتفرز من القمم المزهرة من النبات المؤنث بصورة خاصة مادة راتنجية تسبب نوعاً من الانبساط عند تناولها ، ولقد تناول الإنسان منذ القديم هذه المادة الراتنجية وخاصة في آسيا الوسطى لدى الشامانيين وفي الهند ، وارتبط تناولها بالطقوس الدينية واستخدمه المغول .. وانتشر استخدم الحشيش في العالم الإسلامي بعد الغزو التتاري ووصول هولاكو إلى بغداد .
وله أسماء عديدة – أي الحشيش - منها البَنج ، والجانجا ، والماريوانا ، والكيف ، والتكروروي ، والجنزفوري ، والحقبك ، والجومبا واليامبا ، والدقة ، والجريفا ، حيث تشتهر بعض الأسماء في مكان دون آخر ، ويمكن تعاطي الحشيش عن طريق التدخين ، وهي الطريقة الأكثر انتشاراً ، كما يمكن تعاطيه عن طريق الفم ، ويدخن الحشيش مع التبغ في النارجيلة ، أو السجائر أو الغليون ...إلخ ، ويعتبر التدخين أقوى تأثيراً من البلع في مفعوله بثلاثة أضعاف ، وذلك لأن التدخين يصل مباشرة إلى الدم في بضع دقائق بينما تحدث الآثار بعد نصف ساعة إلى ساعة بعد البلع .
وأما آثاره الصحية فإنه عند تناول الحشيش يزداد معه نبض القلب ، وتحتقن ملتحمة العين ، ويحدث جفاف في الحلق والفم ، ويشعر الإنسان بالغثيان ، ويميل إلى القيء مع شعور بالدوخة ، وتزداد الشهية للطعام وخاصة الحلويات ، ولا توجد أي تغييرات في مستوى ضغط الدم ، وأما الآثار التي يحسها المتعاطي فتختلف من شخص إلى آخر ، ولكن من أكثرها شيوعاً هب الحالة الحالمة التي يعيش فيها الشخص وتكون فيها الأفكار غير مترابطة ، بل وغير منطقية ، وتنطلق الأفكار والأحلام في خمائل وردية ، ويتذكر الشخص أشياء تافهة قد نسيها منذ زمن ، ويضطرب الإحساس بالزمن بحيث تصبح الثواني دقائق والدقائق ساعات ، وتبدو الأشياء الصغيرة كبيرة جداً ، كما وتبدو المسافات القصيرة بعيدة جداً ، وقد يرى الشخص حزمة من القش فيحسبها أخشاب غابة ، ويرى حفرة صغيرة فيها قليل من الماء فيحسبها بركة أو بئراً عميقة .
وإذا زادت الجرعة قليلاً تظهر على المتعاطي هلوسات سمعية وبصرية بحيث يسمع أصواتاً لا وجود لها ويرى أشباحاً ويتخاطب مع مخلوقات خيالية ، وتكون الرؤى والهلوسات خلابة وجميلة في غالب الأمر ، على عكس ما يحدث لدى مدمن الكحول والباربيتورات ، عندما تكون الرؤى مفزعة مرعبة تتداخل فيها الأفاعي بالعناكب مع أصوات مرعبة وأشباح قاتلة .. وكثيراً مما تتغير الحالة المزاجية وتنتاب المتعاطي نوبات من الضحك لأتفه سبب أو حتى دون سبب على الإطلاق ، ويعقبها نوبات خوف شديد أو شعور بالتعاسة غامر ، وكثيراً ما يتملك المتعاطي إذا زادت الكمية قليلاً شعور بالرعب والخوف الشديد وإحساس بأن الموت يحدق به ، ويشعر الشخص بأن جسمه أصبح بعيداً عنه وأن رأسه مثقلة ومنتفخة ، وأما أطرافه فيبدو وكأنها قُدّت من صخر أو صنعت من خرسانة مسلحة لفرط ثقلها ، ومن النادر أن يميل متعاطي الحشيش إلى العنف إلا إذا كان هناك من يستغل حالته المزاجية ويدفعه إلى العنف دفعاً ، وعادة ما يكون متعاطي الحشيش جباناً رعديداً على عكس متناول الخمر الذي يتسم بالعنف والسلوك الإجرامي ، وعندما تزداد الجرعة يصاب المتعاطي بما يعرف باسم الذهان ( Psychosis ) وهو نوع من الجنون ، وتحدث حالات شبيهة بالفصام (الشيزوفرينيا) (Schizophrenia) بحيث تزداد الهلوسة السمعية والبصرية مع فقدان البصيرة .
ويفقد المدمن اهتمامه بعمله وبمطعمه وملبسه ومسكنه ، ويكون عادة قذر الهيئة ، ثائر الشعر ، غائر العينين ، محتقن الملحمة ، متبلد الإحساس ، بليد الذهن .. ويتميز الحشيش بأنه يسبب اعتماداً نفسياً فقط ، ولا يسبب اعتماداً جسدياً ، كما يفعل الأفيون ومشتقاته والكحول والباربيتورات ، بل إن الاعتماد النفسي أقل بكثير من الاعتماد النفسي الذي يحدث لمتعاطي الكوكائين أو الأمفيتامين ، ولذا من السهل أن يقلع متعاطيه عنه ، وهذا ما أسماه الفقهاء بالعقوبة التعزيرية الرادعة كالجلد والضرب والإهانة في مكان عام حتى يتعظ الآخرون .
وبما أن الحشيش يدخن عادة مخلوطاً مع التبغ فإن الآثار السامة لهاتين المادتين تتعاون في إحداث تأثيراتهما الضارة .. ولهذا نجد أن تدخين الحشيش يسبب ضيقاً في الشعب الهوائية ، ويسبب تدخين الحشيش المختلط بالتبغ الإصابة بسرطان الرئة بصورة أكبر مما يفعله تدخين التبغ بدون حشيش ، وذلك لأن كلاً من الحشيش والتبغ يحتوي على مواد مسرطنة ، وتتعاون المواد المسرطنة في الحشيش والتبغ لإحداث زيادة في سرطانات الجهاز التنفسي ، كما يؤدي إلى زيادة في سرعة النبض ، وقد يحس الشخص بالخفقان ، ويؤدي إلى زيادة الشهية للطعام ، وخاصة الحلويات في أول الأمر ، وإذا تكرر التدخين مع التبغ فإن ذلك يؤدي على نقصان حامض المعدة ( كلور الماء ) وإلى التهابات في المعدة والأمعاء وتتدهور بالتدريج وظائف الكبد ، ورغم أن الحشيش يفتح الشهية وخاصة في أول الأمر إلا أن المدمن يهمل طعامه وشرابه فيؤدي إلى نقصان الوزن وضعف البنية وقلة المقاومة للأمراض .
وبالرغم من أن الكثيرين استخدموا الحشيش ولا يزالون على وهم أنه يزيد من القدرة الجنسية ( الباءة ) إلا أن الأبحاث المستفيضة قد أثبتت ما يلي : بالنسبة للذكور : انخفاض في هرمون الذكورة التستسترون ونقص في إنتاج الحيوانات المنوية .. وبالنسبة للإناث : اضطراب الدورة الشهرية وتكرر حدوث الطمث .. وتعزى الأوهام في إطالة الجنس إلى أن الشخص المتعاطي يفقد تقديره للزمان فيحسب الدقائق ساعات طوال.
هذا الموضوع للتحذير
ولا احد يفكر يجرب
دمــــــــــــــــــــار شمل
ضيع
دمتم
القنّب نبات نشأ في آسيا الوسطى ثم انتشر في بلاد أخرى كثيرة ، وتستعمل أليافه في صنع الحبال المتينة ، أما الأوراق المزهرة فتستخدم في إحداث الحالة المزاجية الخاصة المعروفة بالكيف .
والقنّب نبات حولي قوي الرائحة ذو سوق خشنة الألياف وزهرات صغيرة بدون تبلات ، وتفرز من القمم المزهرة من النبات المؤنث بصورة خاصة مادة راتنجية تسبب نوعاً من الانبساط عند تناولها ، ولقد تناول الإنسان منذ القديم هذه المادة الراتنجية وخاصة في آسيا الوسطى لدى الشامانيين وفي الهند ، وارتبط تناولها بالطقوس الدينية واستخدمه المغول .. وانتشر استخدم الحشيش في العالم الإسلامي بعد الغزو التتاري ووصول هولاكو إلى بغداد .
وله أسماء عديدة – أي الحشيش - منها البَنج ، والجانجا ، والماريوانا ، والكيف ، والتكروروي ، والجنزفوري ، والحقبك ، والجومبا واليامبا ، والدقة ، والجريفا ، حيث تشتهر بعض الأسماء في مكان دون آخر ، ويمكن تعاطي الحشيش عن طريق التدخين ، وهي الطريقة الأكثر انتشاراً ، كما يمكن تعاطيه عن طريق الفم ، ويدخن الحشيش مع التبغ في النارجيلة ، أو السجائر أو الغليون ...إلخ ، ويعتبر التدخين أقوى تأثيراً من البلع في مفعوله بثلاثة أضعاف ، وذلك لأن التدخين يصل مباشرة إلى الدم في بضع دقائق بينما تحدث الآثار بعد نصف ساعة إلى ساعة بعد البلع .
وأما آثاره الصحية فإنه عند تناول الحشيش يزداد معه نبض القلب ، وتحتقن ملتحمة العين ، ويحدث جفاف في الحلق والفم ، ويشعر الإنسان بالغثيان ، ويميل إلى القيء مع شعور بالدوخة ، وتزداد الشهية للطعام وخاصة الحلويات ، ولا توجد أي تغييرات في مستوى ضغط الدم ، وأما الآثار التي يحسها المتعاطي فتختلف من شخص إلى آخر ، ولكن من أكثرها شيوعاً هب الحالة الحالمة التي يعيش فيها الشخص وتكون فيها الأفكار غير مترابطة ، بل وغير منطقية ، وتنطلق الأفكار والأحلام في خمائل وردية ، ويتذكر الشخص أشياء تافهة قد نسيها منذ زمن ، ويضطرب الإحساس بالزمن بحيث تصبح الثواني دقائق والدقائق ساعات ، وتبدو الأشياء الصغيرة كبيرة جداً ، كما وتبدو المسافات القصيرة بعيدة جداً ، وقد يرى الشخص حزمة من القش فيحسبها أخشاب غابة ، ويرى حفرة صغيرة فيها قليل من الماء فيحسبها بركة أو بئراً عميقة .
وإذا زادت الجرعة قليلاً تظهر على المتعاطي هلوسات سمعية وبصرية بحيث يسمع أصواتاً لا وجود لها ويرى أشباحاً ويتخاطب مع مخلوقات خيالية ، وتكون الرؤى والهلوسات خلابة وجميلة في غالب الأمر ، على عكس ما يحدث لدى مدمن الكحول والباربيتورات ، عندما تكون الرؤى مفزعة مرعبة تتداخل فيها الأفاعي بالعناكب مع أصوات مرعبة وأشباح قاتلة .. وكثيراً مما تتغير الحالة المزاجية وتنتاب المتعاطي نوبات من الضحك لأتفه سبب أو حتى دون سبب على الإطلاق ، ويعقبها نوبات خوف شديد أو شعور بالتعاسة غامر ، وكثيراً ما يتملك المتعاطي إذا زادت الكمية قليلاً شعور بالرعب والخوف الشديد وإحساس بأن الموت يحدق به ، ويشعر الشخص بأن جسمه أصبح بعيداً عنه وأن رأسه مثقلة ومنتفخة ، وأما أطرافه فيبدو وكأنها قُدّت من صخر أو صنعت من خرسانة مسلحة لفرط ثقلها ، ومن النادر أن يميل متعاطي الحشيش إلى العنف إلا إذا كان هناك من يستغل حالته المزاجية ويدفعه إلى العنف دفعاً ، وعادة ما يكون متعاطي الحشيش جباناً رعديداً على عكس متناول الخمر الذي يتسم بالعنف والسلوك الإجرامي ، وعندما تزداد الجرعة يصاب المتعاطي بما يعرف باسم الذهان ( Psychosis ) وهو نوع من الجنون ، وتحدث حالات شبيهة بالفصام (الشيزوفرينيا) (Schizophrenia) بحيث تزداد الهلوسة السمعية والبصرية مع فقدان البصيرة .
ويفقد المدمن اهتمامه بعمله وبمطعمه وملبسه ومسكنه ، ويكون عادة قذر الهيئة ، ثائر الشعر ، غائر العينين ، محتقن الملحمة ، متبلد الإحساس ، بليد الذهن .. ويتميز الحشيش بأنه يسبب اعتماداً نفسياً فقط ، ولا يسبب اعتماداً جسدياً ، كما يفعل الأفيون ومشتقاته والكحول والباربيتورات ، بل إن الاعتماد النفسي أقل بكثير من الاعتماد النفسي الذي يحدث لمتعاطي الكوكائين أو الأمفيتامين ، ولذا من السهل أن يقلع متعاطيه عنه ، وهذا ما أسماه الفقهاء بالعقوبة التعزيرية الرادعة كالجلد والضرب والإهانة في مكان عام حتى يتعظ الآخرون .
وبما أن الحشيش يدخن عادة مخلوطاً مع التبغ فإن الآثار السامة لهاتين المادتين تتعاون في إحداث تأثيراتهما الضارة .. ولهذا نجد أن تدخين الحشيش يسبب ضيقاً في الشعب الهوائية ، ويسبب تدخين الحشيش المختلط بالتبغ الإصابة بسرطان الرئة بصورة أكبر مما يفعله تدخين التبغ بدون حشيش ، وذلك لأن كلاً من الحشيش والتبغ يحتوي على مواد مسرطنة ، وتتعاون المواد المسرطنة في الحشيش والتبغ لإحداث زيادة في سرطانات الجهاز التنفسي ، كما يؤدي إلى زيادة في سرعة النبض ، وقد يحس الشخص بالخفقان ، ويؤدي إلى زيادة الشهية للطعام ، وخاصة الحلويات في أول الأمر ، وإذا تكرر التدخين مع التبغ فإن ذلك يؤدي على نقصان حامض المعدة ( كلور الماء ) وإلى التهابات في المعدة والأمعاء وتتدهور بالتدريج وظائف الكبد ، ورغم أن الحشيش يفتح الشهية وخاصة في أول الأمر إلا أن المدمن يهمل طعامه وشرابه فيؤدي إلى نقصان الوزن وضعف البنية وقلة المقاومة للأمراض .
وبالرغم من أن الكثيرين استخدموا الحشيش ولا يزالون على وهم أنه يزيد من القدرة الجنسية ( الباءة ) إلا أن الأبحاث المستفيضة قد أثبتت ما يلي : بالنسبة للذكور : انخفاض في هرمون الذكورة التستسترون ونقص في إنتاج الحيوانات المنوية .. وبالنسبة للإناث : اضطراب الدورة الشهرية وتكرر حدوث الطمث .. وتعزى الأوهام في إطالة الجنس إلى أن الشخص المتعاطي يفقد تقديره للزمان فيحسب الدقائق ساعات طوال.
هذا الموضوع للتحذير
ولا احد يفكر يجرب
دمــــــــــــــــــــار شمل
ضيع
دمتم