القضاعي
03-17-2006, 01:01 AM
الجهات الأمنية تتوصل لمصدر البيع
ارتفاع عدد القتلى إلى 21 وتغريم المستشفيات المتكتمة
العميد مساعد اللهيبي
الطائف، الرياض، المدينة المنورة: عطا الله الجعيد، محمد العواجي، علي العمري
ارتفعت أعداد الوفيات جراء والإصابات إلى 20، حيث وصل أعداد الضحايا في المدينة المنورة إلى 10 قتلى بعد أن لقي أحد المصابين مصرعه متأثرا بتوقف حاد في الأعضاء الداخلية، في حين توقفت أعداد المصابين عند حدود 15 مصابا.
وشددت مديرية الشؤون الصحية في منطقة المدينة المنورة على عموم المستشفيات والمستوصفات الخاصة بعدم التكتم على الحالات التي تصل إليها والتي يعتقد إصابتها بتسمم ناتج عن المادة العطرية. وأكدت المديرية في خطاب وزعته على عموم المستشفيات الخاصة إلى ضرورة تدوين بيانات الشخص المرافق للمصاب حال وصوله مع ضرورة التقيد بتسجيل بياناته من واقع الهوية الوطنية تماشيا مع قرارات وزارة الداخلية السابقة التي تؤكد على ذلك والإبلاغ الفوري لسلطات الأمن عن الواقعة في مراحلها الأولى.
وقال مدير الشؤون الصحية بمنطقة المدينة المنورة الدكتور سهل بن درويش سلامة إن المديرية لا تستبعد أن تفضل بعض الأسر التكتم على المصاب خشية الحرج الذي قد يلحق بها مما يدفعها إلى اختيار المستشفيات الخاصة عوضا عن الحكومية.
ودعا سلامة الأسر التي تشتبه في إصابة أحد أفرداها بأعراض التسمم إلى ضرورة نقله على وجه السرعة إلى المستشفى مشددا على أن الـ 24 ساعة كفيلة بإصابة ابنها بالعمى حين تتعطل الأجهزة العصبية لدى المصاب.
وأشار إلى أنه في حال ثبوت تكتم أي مستشفى على الإبلاغ عن تلك الحالات فسوف يتم تطبيق نظام الغرامات الوارد في لائحة وزارة الصحة إضافة إلى إحالة المسؤول عن المستشفى إلى الجهات الأمنية متى تبين وجود أي تلاعب في إعداد التقارير أو التهاون في تقييد الحالات ضمن الوقائع اليومية.
وأعلن سلامة عن تكوين فريق من المديرية يتولى التدقيق في الحالات المرضية للمنومين داخل تلك المستشفيات الخاصة من خلال التدقيق في السجلات الطبية والتقارير وسجل الوقائع المتضمن الحالات التي تم استقبالها خلال الساعة.
وعلى صعيد ذي صلة، نفذت شعبة التحريات والبحث الجنائي بالمدينة المنورة وبتوجيهات من مدير شرطة منطقة المدينة المنورة اللواء أحمد بن دخيل الله الردادي حملة واسعة طوال يوم أول من أمس شملت تفتيش مساحات واسعة من المنازل والمزارع المهجورة لاسيما بعد أن كشفت الجهات المختصة أحد المنازل المهجورة التي حولت إلى مستودع لتخزين المادة العطرية التي تسببت في الكارثة.
من ناحية أخرى تمكنت الجهات الأمنية من التوصل إلى بعض خيوط قضية الكولونيا القاتلة في الطائف التي راح ضحيتها4 أشخاص ولا يزال 5آخرون يرقدون في أقسام العناية المركزة، وكانت مستشفيات محافظة الطائف قد استقبلت عدداً من الحالات لبعض المواطنين والذين اتضح تسممهم بمادة الميثانول الموجودة في الكولونيا وبعد تزايد عدد الحالات وجه محافظ الطائف فهد بن عبد العزيز بن معمر بتشكيل لجنة من بعض الجهات ذات العلاقة كالشرطة والشؤون الصحية ووزارة التجارة وبلدية الطائف لبحث القضية والتحقيق فيها والقيام بجولات على المواقع التي يتوقع أن تباع فيها هذه المادة والتوصل إلى من يقوم بذلك، وقد بدأت الجهات الأمنية تحقيقاتها بإشراف مباشر من مدير شرطة محافظة الطائف العميد مساعد اللهيبي حيث تم الحصول على معلومة من أحد المرضى بعد أن فاق من غيبوبته اعترف فيها بتناوله مادة الكولونيا ودل الجهات الأمنية على الموقع الذي اشتراها منه، وذكرت مصادر لـ"الوطن" أن الجهات الأمنية قبضت على وافد آسيوي يعمل في إحدى البقالات بحي العزيزية متورط في بيع الكولونيا القاتلة للضحايا بعد أن دل عليه أحد المتعاطين وتم التحقيق معه واعترف بذلك وذكر أنه يحصل عليها من قبل أحد الموزعين وهي مصنعة في إحدى المناطق الكبيرة وقد قامت الجهات الأمنية بإغلاق البقالة والتحفظ على الوافد لحين انتهاء مجريات التحقيق، من جهة أخرى استقبل مستشفى الملك عبد العزيز التخصصي لإحدى الحالات والتي يعتقد أنها تعاني من هبوط في القلب من آثار تعاطي مادة الكولونيا ولا تزال التحقيقات جارية لمعرفة ملابسات الموضوع، وألمحت مصادر أن مادة الكولونيا ربما تكون مرخصة ولكن يبدو أنها منتهية الصلاحية أو أن مادة الميثانول زائدة بها،وكشفت المصادر أن معظم الضحايا التسعة إضافة إلى الحالة التي وصلت إلى مستشفى الملك عبد العزيز التخصصي تتراوح أعمارهم من 40 إلى 71 عاما، وذكرت المصادر أن مسناً توفي متأثرا بالتسمم وعمره 71، كما ذكرت المصادر أن شخصاً آخر يبلغ من العمر 52 توفي ولم يدخل المستشفى.وأكد مصدر في فرع وزارة التجارة بالطائف أن هناك تعميماً صدر قبل فترة لسحب نوعية من الكولونيا المغشوشة نزلت في الأسواق وتم سحبها في حينها بواسطة فرق ميدانية،وأشار المصدر إلى أن فرع الوزارة قام بجولات خلال اليومين الماضيين ولم يضبط سوى قارورتين فقط، من جهته أوضح استشاري الطب النفسي في مستشفى الصحة النفسية في محافظة جدة مدير مستشفى الصحة النفسية بمحافظة الطائف سابقا الدكتور عدنان عاشور أن السبب قد يكون في تعاطي مادة كولونيا مغشوشة شبيه بالكولونيا الأساسية مقلدة بسبب قلة تكاليفها، مشيرا إلى أن الكولونيا المغشوشة تؤدي إلى الوفاة أو حدوث مضاعفات كالعمى ونحوه وأشار عاشور إلى أن تعاطي هذه المادة يؤدي إلى الهلوسة والجنون في معظم الأحيان .
حالتا وفاة و 6 إصابات بالرياض
الرياض: طارق النوفل
كشف مصدر مسؤول بالشؤون الصحية بمنطقة الرياض لـ"الوطن" بأن قسم الطوارئ بمستشفى الإيمان جنوب الرياض استقبل 8 حالات في حالة خطرة بسبب استخدام مادة الكولونيا العطرية التي تحتوي على زيادة في مادة "الميثانول" السامة.
وأكد المصدر بأنه لا توجد إحصائية واضحة حتى الآن وذلك بسبب تزايد الحالات على أقسام الطوارئ في بعض المستشفيات.
كما أوضح المصدر أن هناك حالتي وفاة وحالة وفاة إكلينيكية "وفاة دماغية"، كما أصيب أحدهم بالعمى جراء تعاطيه للمادة السامة كما يوجد اثنين في قسم العناية المركزة ولكن وضعهما في حالة مستقرة. أما الاثنان المتبقيان فقد غادرا المستشفى ولم يصابا بأي أذى.
http://www.alwatan.com.sa/daily/2006-03-16/first_page/first_page13.htm
ارتفاع عدد القتلى إلى 21 وتغريم المستشفيات المتكتمة
العميد مساعد اللهيبي
الطائف، الرياض، المدينة المنورة: عطا الله الجعيد، محمد العواجي، علي العمري
ارتفعت أعداد الوفيات جراء والإصابات إلى 20، حيث وصل أعداد الضحايا في المدينة المنورة إلى 10 قتلى بعد أن لقي أحد المصابين مصرعه متأثرا بتوقف حاد في الأعضاء الداخلية، في حين توقفت أعداد المصابين عند حدود 15 مصابا.
وشددت مديرية الشؤون الصحية في منطقة المدينة المنورة على عموم المستشفيات والمستوصفات الخاصة بعدم التكتم على الحالات التي تصل إليها والتي يعتقد إصابتها بتسمم ناتج عن المادة العطرية. وأكدت المديرية في خطاب وزعته على عموم المستشفيات الخاصة إلى ضرورة تدوين بيانات الشخص المرافق للمصاب حال وصوله مع ضرورة التقيد بتسجيل بياناته من واقع الهوية الوطنية تماشيا مع قرارات وزارة الداخلية السابقة التي تؤكد على ذلك والإبلاغ الفوري لسلطات الأمن عن الواقعة في مراحلها الأولى.
وقال مدير الشؤون الصحية بمنطقة المدينة المنورة الدكتور سهل بن درويش سلامة إن المديرية لا تستبعد أن تفضل بعض الأسر التكتم على المصاب خشية الحرج الذي قد يلحق بها مما يدفعها إلى اختيار المستشفيات الخاصة عوضا عن الحكومية.
ودعا سلامة الأسر التي تشتبه في إصابة أحد أفرداها بأعراض التسمم إلى ضرورة نقله على وجه السرعة إلى المستشفى مشددا على أن الـ 24 ساعة كفيلة بإصابة ابنها بالعمى حين تتعطل الأجهزة العصبية لدى المصاب.
وأشار إلى أنه في حال ثبوت تكتم أي مستشفى على الإبلاغ عن تلك الحالات فسوف يتم تطبيق نظام الغرامات الوارد في لائحة وزارة الصحة إضافة إلى إحالة المسؤول عن المستشفى إلى الجهات الأمنية متى تبين وجود أي تلاعب في إعداد التقارير أو التهاون في تقييد الحالات ضمن الوقائع اليومية.
وأعلن سلامة عن تكوين فريق من المديرية يتولى التدقيق في الحالات المرضية للمنومين داخل تلك المستشفيات الخاصة من خلال التدقيق في السجلات الطبية والتقارير وسجل الوقائع المتضمن الحالات التي تم استقبالها خلال الساعة.
وعلى صعيد ذي صلة، نفذت شعبة التحريات والبحث الجنائي بالمدينة المنورة وبتوجيهات من مدير شرطة منطقة المدينة المنورة اللواء أحمد بن دخيل الله الردادي حملة واسعة طوال يوم أول من أمس شملت تفتيش مساحات واسعة من المنازل والمزارع المهجورة لاسيما بعد أن كشفت الجهات المختصة أحد المنازل المهجورة التي حولت إلى مستودع لتخزين المادة العطرية التي تسببت في الكارثة.
من ناحية أخرى تمكنت الجهات الأمنية من التوصل إلى بعض خيوط قضية الكولونيا القاتلة في الطائف التي راح ضحيتها4 أشخاص ولا يزال 5آخرون يرقدون في أقسام العناية المركزة، وكانت مستشفيات محافظة الطائف قد استقبلت عدداً من الحالات لبعض المواطنين والذين اتضح تسممهم بمادة الميثانول الموجودة في الكولونيا وبعد تزايد عدد الحالات وجه محافظ الطائف فهد بن عبد العزيز بن معمر بتشكيل لجنة من بعض الجهات ذات العلاقة كالشرطة والشؤون الصحية ووزارة التجارة وبلدية الطائف لبحث القضية والتحقيق فيها والقيام بجولات على المواقع التي يتوقع أن تباع فيها هذه المادة والتوصل إلى من يقوم بذلك، وقد بدأت الجهات الأمنية تحقيقاتها بإشراف مباشر من مدير شرطة محافظة الطائف العميد مساعد اللهيبي حيث تم الحصول على معلومة من أحد المرضى بعد أن فاق من غيبوبته اعترف فيها بتناوله مادة الكولونيا ودل الجهات الأمنية على الموقع الذي اشتراها منه، وذكرت مصادر لـ"الوطن" أن الجهات الأمنية قبضت على وافد آسيوي يعمل في إحدى البقالات بحي العزيزية متورط في بيع الكولونيا القاتلة للضحايا بعد أن دل عليه أحد المتعاطين وتم التحقيق معه واعترف بذلك وذكر أنه يحصل عليها من قبل أحد الموزعين وهي مصنعة في إحدى المناطق الكبيرة وقد قامت الجهات الأمنية بإغلاق البقالة والتحفظ على الوافد لحين انتهاء مجريات التحقيق، من جهة أخرى استقبل مستشفى الملك عبد العزيز التخصصي لإحدى الحالات والتي يعتقد أنها تعاني من هبوط في القلب من آثار تعاطي مادة الكولونيا ولا تزال التحقيقات جارية لمعرفة ملابسات الموضوع، وألمحت مصادر أن مادة الكولونيا ربما تكون مرخصة ولكن يبدو أنها منتهية الصلاحية أو أن مادة الميثانول زائدة بها،وكشفت المصادر أن معظم الضحايا التسعة إضافة إلى الحالة التي وصلت إلى مستشفى الملك عبد العزيز التخصصي تتراوح أعمارهم من 40 إلى 71 عاما، وذكرت المصادر أن مسناً توفي متأثرا بالتسمم وعمره 71، كما ذكرت المصادر أن شخصاً آخر يبلغ من العمر 52 توفي ولم يدخل المستشفى.وأكد مصدر في فرع وزارة التجارة بالطائف أن هناك تعميماً صدر قبل فترة لسحب نوعية من الكولونيا المغشوشة نزلت في الأسواق وتم سحبها في حينها بواسطة فرق ميدانية،وأشار المصدر إلى أن فرع الوزارة قام بجولات خلال اليومين الماضيين ولم يضبط سوى قارورتين فقط، من جهته أوضح استشاري الطب النفسي في مستشفى الصحة النفسية في محافظة جدة مدير مستشفى الصحة النفسية بمحافظة الطائف سابقا الدكتور عدنان عاشور أن السبب قد يكون في تعاطي مادة كولونيا مغشوشة شبيه بالكولونيا الأساسية مقلدة بسبب قلة تكاليفها، مشيرا إلى أن الكولونيا المغشوشة تؤدي إلى الوفاة أو حدوث مضاعفات كالعمى ونحوه وأشار عاشور إلى أن تعاطي هذه المادة يؤدي إلى الهلوسة والجنون في معظم الأحيان .
حالتا وفاة و 6 إصابات بالرياض
الرياض: طارق النوفل
كشف مصدر مسؤول بالشؤون الصحية بمنطقة الرياض لـ"الوطن" بأن قسم الطوارئ بمستشفى الإيمان جنوب الرياض استقبل 8 حالات في حالة خطرة بسبب استخدام مادة الكولونيا العطرية التي تحتوي على زيادة في مادة "الميثانول" السامة.
وأكد المصدر بأنه لا توجد إحصائية واضحة حتى الآن وذلك بسبب تزايد الحالات على أقسام الطوارئ في بعض المستشفيات.
كما أوضح المصدر أن هناك حالتي وفاة وحالة وفاة إكلينيكية "وفاة دماغية"، كما أصيب أحدهم بالعمى جراء تعاطيه للمادة السامة كما يوجد اثنين في قسم العناية المركزة ولكن وضعهما في حالة مستقرة. أما الاثنان المتبقيان فقد غادرا المستشفى ولم يصابا بأي أذى.
http://www.alwatan.com.sa/daily/2006-03-16/first_page/first_page13.htm