الساري
03-23-2006, 11:12 AM
من ديوان أمير المؤمنين وسيد البلغاء والمتكلمين
الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه
قٌدم لنفسك في الحياة تزودا=فلقد تفارقها وأنت مودعُ
وأهتم للسفر القريب فإنه=أنأى من السفر البعيد وأشسعُ
وأجعل تزودك المخافة والتقى=وكأن حتفك من مسائك أسرعُ
وأقنع بقوتك فالقناعُ هو الغنى=والفقر مقرونٌ بمن لا يقنعُ
وأحذر مصاحبة اللئام فأنهم=منعوك صفو ودادهم وتصنعُوا
أهلُ التصنٌع ما أنلتهُم الرضى=وإذا منعت فسُمٌهُم لك منقعُ
لا تُفشِ سراً ما أستطعتَ إلى أمرئِ=يفُشِ إليكَ سرائراً تُستودَعُ
فكما تراه بسرٌ غيرك صانعاً=فكذا بسرك لا محالة يصنعُ
لا تبدأن بمنطق في مجلسٍ=قبل السؤال فإن ذاك يشَنعُ
فالصمتُ يُحسنُ كل ظن بالفتى=ولعله خَرِق سفيهٌ أرقَعُ
ودِع المزاح فرُب لفظةِ مازحٍ=جلبت إليك مساوِئاً لا تدفعُ
وحفاظُ جارك لا تُضعهُ فإنهُ=لا يبلغُ الشرفَ الجسيمَ مُضيٌعُ
وإذا أستقالك ذو الإساءةِ عثرةً=فأقِلهُ إن ثواب ذلك أوسعُ
وإذا أئتمنت على السرائر فأخفها=وأستر عيوب أخيك حين تطلٌعُ
لا تجزعن من الحوادث إنما=خَرِقُ الرجالِ على الحوادِث يجزعُ
وأطع أباك بكل ما أوصى بهِ=إن المطيع أباه لا يتضعضعُ
الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه
قٌدم لنفسك في الحياة تزودا=فلقد تفارقها وأنت مودعُ
وأهتم للسفر القريب فإنه=أنأى من السفر البعيد وأشسعُ
وأجعل تزودك المخافة والتقى=وكأن حتفك من مسائك أسرعُ
وأقنع بقوتك فالقناعُ هو الغنى=والفقر مقرونٌ بمن لا يقنعُ
وأحذر مصاحبة اللئام فأنهم=منعوك صفو ودادهم وتصنعُوا
أهلُ التصنٌع ما أنلتهُم الرضى=وإذا منعت فسُمٌهُم لك منقعُ
لا تُفشِ سراً ما أستطعتَ إلى أمرئِ=يفُشِ إليكَ سرائراً تُستودَعُ
فكما تراه بسرٌ غيرك صانعاً=فكذا بسرك لا محالة يصنعُ
لا تبدأن بمنطق في مجلسٍ=قبل السؤال فإن ذاك يشَنعُ
فالصمتُ يُحسنُ كل ظن بالفتى=ولعله خَرِق سفيهٌ أرقَعُ
ودِع المزاح فرُب لفظةِ مازحٍ=جلبت إليك مساوِئاً لا تدفعُ
وحفاظُ جارك لا تُضعهُ فإنهُ=لا يبلغُ الشرفَ الجسيمَ مُضيٌعُ
وإذا أستقالك ذو الإساءةِ عثرةً=فأقِلهُ إن ثواب ذلك أوسعُ
وإذا أئتمنت على السرائر فأخفها=وأستر عيوب أخيك حين تطلٌعُ
لا تجزعن من الحوادث إنما=خَرِقُ الرجالِ على الحوادِث يجزعُ
وأطع أباك بكل ما أوصى بهِ=إن المطيع أباه لا يتضعضعُ