ابوسعود الميهوبي
03-30-2006, 10:38 PM
السعادة
ماهي السعادة : عند أهل اللغة : هي ضد الشقاوة
وعند التربية وعلماء النفس : يقولون بعبارة موجزة جميلة . هي ذلك الشعور المستمر بالغبطة . والطمأنينة . والأريحية والبهجة ..
وهذا الشعور السعيد يأتي نتيجة للإحساس الدائم بخيرية الذات , وخيرية الحياة , وخيرية المصير .
أوهام السعادة
سأقف طويلاً - أيها الأخ الكريم – عند هذه القضية لأنها قضية حاسمة ومهمة في تحديد مسيرة حياتنا بل وتحديد مفاهيمنا الخاطئة عن السعادة التي منها-:
أ- السعادة في المال :
نتساءل كثيراً عن السعادة في تكديس المال ؟
وفي جمع الثروات , وبنا العقارات والقصور . هل هذه هي السعادة؟
كثيرٌ من الناس يتوهم ذلك , فهذا سعيد لأنة يملك الأرصدة في البنوك .وفلان سعيد لأنه يملك كذا من الأراضي وكذا من العمارات . فلان سعيد لأنه يملك كذا وكذا
كثير من الناس يطلق هذا الوهم بلسانه وكثير منهم يعتقده بقلبه , فيتصرف من هذا المنطلق الخاطئ . أقول ليس السعادة في جمع المال , على حد قمل الشاعر :
ولست أرى السعادة جمع مال ولكن التقي هو السعيد
أخي المسلم :
أقف معك حول هذه القضية – أي أن السعادة في المال لأنها من أهم القضايا في أوهام السعادة
وجملة القول : ليس كل صاحب مال سعيداً
فكثير من أرباب المال وأصحاب الثروات يعيشون في شقاء وتعاسة دائمة في حياتهم الدنيا والآخرة لماذا ؟ لأنهم يتعبون في جمع المال , وحفظه واستثماره , والقلق والخوف من فوات هذا المال وزواله
كم من إنسان يملك المليارات ولكنه خائف , قلق , إنه يخاف على هذا المال أن يأتي لصوص فيسرقون هذا المال
إذن هو يعيش في شقاء , وخوف , وقلق . هم , غم , بل إنه لا ينام الليل وهذا أمر مجرب ومشاهد ترونه بأعينكم , بل قد يكون المال شبب هلاكه ومماته . كم من غني خطف أو قتل بسبب تجارته . بل كم من غني حرم من لذاته بسبب ماله . تجده لا يمشي طليقاً ولا يسافر كما يريد ولا ينام كما يريد كل هذا بسبب أمواله . ثم كم من إنسان صاحب مال زال ماله وزالت ثروته بسبب أو بآخر فعاش بقية حياته في تعاسة وشقاء . وإليكم الدليل . هو ما حصل لبعض تجار الأسهم في ألهزه التي حصلت لسوق في الأيام الماضية حيث أن البعض خسر ماله وخسر صحته . كما أن فيه هناك عدت أمثله منها :
قصة قارون : تلك القصة التي أوردها القرآن الكريم عن قارون , حيث قال سبحانه وتعالى (فخرج على قومه في زينته)في قمة سعادته ,حتى أن قائلهم يقول : (إنه لذو حظ عظيم) (القصص)خرج في زينته فهو ذو حظ عظيم , كل هذا من أوهام السعادة والنتيجة كفره بأنعم الله كما يقول الله سبحانه وتعالى ((فخسفنا به وبداره الأرض فما كان له من فئة ينصرونه من دون الله وما كان من المنتصرين)) أي سعادة هذه وأي نهاية..
وعلى هذا فقول أمية بن خلف وأمثاله – يوم القيامة – ( ما أغنى عني ماليه) لم يأت من فراغ
فبئس المال الذي لا يغني عن صاحبه شيئاً
السعادة في الشهرة
إذن السعادة في الشهرة كالرياضة والفن . لا . لان الشهرة شقاء لا سعادة ولان الشهرة لا حقيقة لها إن لم ترتبط بتقوى الله سبحانه وتعالى فآهل الرياضة معظمهم يعيش في شقاء في أيامه ولياليه بسبب طول المعسكرات والإصابات وكآبة الهزائم نسيان الجماهير له بعد الاعتزال .
إذن ليست السعادة عند أهل الرياضة إن ظن الكثيرون أنها عندهم
أهل الفن
أن حياتهم أسوا حياة يعيشها البشر
اقصد بأهل الفن أهل الغناء والطرب والتمثيل
فشل أسري , مخدرات , انحلال , انعدام حياء ,
إذن هل السعادة في المنصب : لا
والدليل مايحصل في هذه الأيام من محاكمات !!!!!!!!!!!!!!!
هنا أسباب السعادة
إن من يريد أن ينال السعادة وهو لم يأخذ بأسبابها يصدق قول الشاعر :
ترجو النجاة ولم تسلك مسالكها إن السفينة لا تجري على اليبس
فلنقف معاً على أسباب السعادة وصفات السعداء لعل الله أن يوفقنا للأخذ بها إنه جواد ٍ كريم
1- الأيمان بالله والعمل الصالح
2- الإيمان بالقضاء والقدر خيره وشره
3- العلم الشرعي
4- الإكثار من ذكر الله وقراءة القرآن
5- انشراح الصدر وسلامته من الأدغال
6- ألاحسان إلى الناس
7- النظر إلى من هو دونك في أمور الدنيا وإلى من هو فوقك في أمور الآخرة
8- قصر الأمل وعدم التعلق بالدنيا والاستعداد ليوم الرحيل
9- اليقين بأن سعادة المؤمن الحقيقية في الآخرة لا في الدنيا
10-مصاحبة الأخيار والرفقة الصالحة
11- أن تعلم أن أذى الناس خير لك ووبال عليهم
12- الكلمة الطيبة ودفع السيئة بالحسنة
13- الاتجاه إلى الله سبحانه وتعالى وكثرة الدعاء
ختاماً : ادعوك أيها القاريء الكريم لتلحق بركب السعداء سعاده حقيقيه غير وهمية
ماهي السعادة : عند أهل اللغة : هي ضد الشقاوة
وعند التربية وعلماء النفس : يقولون بعبارة موجزة جميلة . هي ذلك الشعور المستمر بالغبطة . والطمأنينة . والأريحية والبهجة ..
وهذا الشعور السعيد يأتي نتيجة للإحساس الدائم بخيرية الذات , وخيرية الحياة , وخيرية المصير .
أوهام السعادة
سأقف طويلاً - أيها الأخ الكريم – عند هذه القضية لأنها قضية حاسمة ومهمة في تحديد مسيرة حياتنا بل وتحديد مفاهيمنا الخاطئة عن السعادة التي منها-:
أ- السعادة في المال :
نتساءل كثيراً عن السعادة في تكديس المال ؟
وفي جمع الثروات , وبنا العقارات والقصور . هل هذه هي السعادة؟
كثيرٌ من الناس يتوهم ذلك , فهذا سعيد لأنة يملك الأرصدة في البنوك .وفلان سعيد لأنه يملك كذا من الأراضي وكذا من العمارات . فلان سعيد لأنه يملك كذا وكذا
كثير من الناس يطلق هذا الوهم بلسانه وكثير منهم يعتقده بقلبه , فيتصرف من هذا المنطلق الخاطئ . أقول ليس السعادة في جمع المال , على حد قمل الشاعر :
ولست أرى السعادة جمع مال ولكن التقي هو السعيد
أخي المسلم :
أقف معك حول هذه القضية – أي أن السعادة في المال لأنها من أهم القضايا في أوهام السعادة
وجملة القول : ليس كل صاحب مال سعيداً
فكثير من أرباب المال وأصحاب الثروات يعيشون في شقاء وتعاسة دائمة في حياتهم الدنيا والآخرة لماذا ؟ لأنهم يتعبون في جمع المال , وحفظه واستثماره , والقلق والخوف من فوات هذا المال وزواله
كم من إنسان يملك المليارات ولكنه خائف , قلق , إنه يخاف على هذا المال أن يأتي لصوص فيسرقون هذا المال
إذن هو يعيش في شقاء , وخوف , وقلق . هم , غم , بل إنه لا ينام الليل وهذا أمر مجرب ومشاهد ترونه بأعينكم , بل قد يكون المال شبب هلاكه ومماته . كم من غني خطف أو قتل بسبب تجارته . بل كم من غني حرم من لذاته بسبب ماله . تجده لا يمشي طليقاً ولا يسافر كما يريد ولا ينام كما يريد كل هذا بسبب أمواله . ثم كم من إنسان صاحب مال زال ماله وزالت ثروته بسبب أو بآخر فعاش بقية حياته في تعاسة وشقاء . وإليكم الدليل . هو ما حصل لبعض تجار الأسهم في ألهزه التي حصلت لسوق في الأيام الماضية حيث أن البعض خسر ماله وخسر صحته . كما أن فيه هناك عدت أمثله منها :
قصة قارون : تلك القصة التي أوردها القرآن الكريم عن قارون , حيث قال سبحانه وتعالى (فخرج على قومه في زينته)في قمة سعادته ,حتى أن قائلهم يقول : (إنه لذو حظ عظيم) (القصص)خرج في زينته فهو ذو حظ عظيم , كل هذا من أوهام السعادة والنتيجة كفره بأنعم الله كما يقول الله سبحانه وتعالى ((فخسفنا به وبداره الأرض فما كان له من فئة ينصرونه من دون الله وما كان من المنتصرين)) أي سعادة هذه وأي نهاية..
وعلى هذا فقول أمية بن خلف وأمثاله – يوم القيامة – ( ما أغنى عني ماليه) لم يأت من فراغ
فبئس المال الذي لا يغني عن صاحبه شيئاً
السعادة في الشهرة
إذن السعادة في الشهرة كالرياضة والفن . لا . لان الشهرة شقاء لا سعادة ولان الشهرة لا حقيقة لها إن لم ترتبط بتقوى الله سبحانه وتعالى فآهل الرياضة معظمهم يعيش في شقاء في أيامه ولياليه بسبب طول المعسكرات والإصابات وكآبة الهزائم نسيان الجماهير له بعد الاعتزال .
إذن ليست السعادة عند أهل الرياضة إن ظن الكثيرون أنها عندهم
أهل الفن
أن حياتهم أسوا حياة يعيشها البشر
اقصد بأهل الفن أهل الغناء والطرب والتمثيل
فشل أسري , مخدرات , انحلال , انعدام حياء ,
إذن هل السعادة في المنصب : لا
والدليل مايحصل في هذه الأيام من محاكمات !!!!!!!!!!!!!!!
هنا أسباب السعادة
إن من يريد أن ينال السعادة وهو لم يأخذ بأسبابها يصدق قول الشاعر :
ترجو النجاة ولم تسلك مسالكها إن السفينة لا تجري على اليبس
فلنقف معاً على أسباب السعادة وصفات السعداء لعل الله أن يوفقنا للأخذ بها إنه جواد ٍ كريم
1- الأيمان بالله والعمل الصالح
2- الإيمان بالقضاء والقدر خيره وشره
3- العلم الشرعي
4- الإكثار من ذكر الله وقراءة القرآن
5- انشراح الصدر وسلامته من الأدغال
6- ألاحسان إلى الناس
7- النظر إلى من هو دونك في أمور الدنيا وإلى من هو فوقك في أمور الآخرة
8- قصر الأمل وعدم التعلق بالدنيا والاستعداد ليوم الرحيل
9- اليقين بأن سعادة المؤمن الحقيقية في الآخرة لا في الدنيا
10-مصاحبة الأخيار والرفقة الصالحة
11- أن تعلم أن أذى الناس خير لك ووبال عليهم
12- الكلمة الطيبة ودفع السيئة بالحسنة
13- الاتجاه إلى الله سبحانه وتعالى وكثرة الدعاء
ختاماً : ادعوك أيها القاريء الكريم لتلحق بركب السعداء سعاده حقيقيه غير وهمية