صوت المطر
08-20-2003, 12:49 AM
يمسحن الطاولات ويسجلن الطلبات ويقدمن المشروبات والحلوى بفن وابتسامة
فوز الرياض .تقف الشابة ذات الخمسة عشر ربيعا عند حدود المقهى الذي تعمل به مرتدية مريلة وفي يدها مفكرة صغيرة تسجل فيها طلبات الزبائن تراقب بحرص الداخلين اليه وما ان ترى زبائن قد استقروا على احدى الطاولات حتى تسرع لاستقبالهم والترحيب بهم وتسجيل طلباتهم التي تكون جاهزة خلال دقائق بينما زميلتها في
المقهى ترتب على الطاولة المجاورة اكواب العصائر والمشروبات الساخنة بفن والابتسامة تعلو محياها وهي تستلم الحساب الذي تدفعه الى زميلتها الاخرى التي تقف خلف جهاز الحسابات لادخال المبالغ. هذه الصورة جزء من عدة صور تجري يوميا داخل مقهى ريستو النسائي بمجمع المملكة التجاري حيث اتاحت سيدة اعمال سعودية في سابقة من نوعها المجال لفتيات من مراحل تعليمية مختلفة للتطوع في العمل لديها
في المقهى النسائي الذي تملكه وقد ابدت الفتيات اللاتي التقتهن «الشرق الأوسط» هناك سعادة كبيرة في العمل كمضيفات بالمقهى وقد ظهر ذلك عليهن بوضوح وهن يسارعن في تلبية نداء زبونات المقهى بكل سرور. تقول منيرة الشنيفي (سيدة اعمال ومالكة لمقى ريستو النسائي) منذ افتتحنا المقهى وهو يلاقي
نجاحا كبيرا كونه يقع في مركز تجاري خاص بالسيدات وهو مكان مناسب يلتقين به مع صديقاتهن يتبادلن فيه الاحاديث والآراء ويجتمع في المقهى جميع فئات المجتمع ووقوعه في مكان فسيح وبين اشهر المحلات في المركز جعله مكان ترتاده جميع السيدات اللاتي يذهبن للتسوق في المركز.
وعن عمل الفتيات فيه ذكرت الشنيفي: يوجد لدي 4 عاملات في المقهى يعملن بشكل رسمي ولكنهن غير سعوديات ولكن بعد انتهاء الامتحانات ابدى عدد من الطالبات السعوديات رغبتهن في العمل بالمقهى كمضيفات ليكتسبن خبرة في كيفية التعامل مع الناس ويشغلن في نفس الوقت فراغهن. ولاقى طلبهن
الموافقة السريعة مني وبدأنا بواحدة مع تشجيع بعضهن للعمل، هنا وصل العدد الى 16 فتاة 8 يعملن في الفترة الصباحية و 8 في الفترة المسائية ولدينا خطة لاقامة المعارض والبرامج الترفيهية داخل المقهى. واضافت: ان نجاح البنات في العمل داخل المقهى خاصة ان بعضهن صغيرات في العمر يزيدنا ثقة بالفتاة السعودية فهي تملك القدرة على العمل في أي مجال وبنجاح تام مشيرة الى ان المجتمع السعودي اصبح
اكثر انفتاحا وتقبلا لعمل المرأة في مجالات جديدة ما دامت لا تتعارض مع العادات والتقاليد ولأن عمل الفتاة السعودية في مطعم او مقهى ليس دارجا فإن الاسئلة من مرتاداته تلاحق العاملات بالمقهى الكل يسأل عن عملهن لدرجة ان احداهن احضرت والدتها الى المقهى لانها لم تصدق ابنتها حين ذكرت لها بأن بنات سعوديات يعملن كمضيفات في مقهى نسائي دون حرج او خجل بل سعيدات بهذه التجربة. وتؤكد الشنيفي
على ضرورة كسر الحاجز النفسي في عمل الفتاة كمضيفة في مطعم او بائعة داخل معرض ملابس نسائي مع افتتاح مراكز نسائية حديثة.
وطرحت الفتيات تجربتهن في العمل حيث ذكرت الجوهرة الماضي (طالبة جامعية) ان هذه التجربة هي الاولى لها في العمل وانها سعيدة بها فقد جعلت منها انسانة اكثر ثقة بنفسها وعلمتها كيف تتصرف في المواقف وكيف تتعامل مع كافة انواع الناس، وما زاد من تشجيعها أن استاذاتها في الجامعة يحضرن الى
المقهى ويشجعنها وزميلاتها كثيرا ويقدمن لهن الدعم المعنوي الكبير. وتضيف منيرة العذل (طالبة في المرحلة المتوسطة) ان تشجيع صديقاتها قادها الى الالتحاق بالعمل في المقهى مع ان الاهل في البداية عارضوا الفكرة وقالوا ان الناس لن تقبل مثل هذا العمل من فتاة. لكنني ورغم ذلك سعيدة بالتجربة وقد استفدت كثيرا من اختلاطي بالناس وتعلمت الاعتماد على النفس وكونت صداقات افتخر بها. وقالت اضوى العريفي (طالبة في المرحلة المتوسطة) اننا نسافر كل عام ولكن لظروف خاصة تخلفنا عن السفر هذا العام لذلك انضممت الى زميلاتي بالعمل في المقهى وبتشجيع ممن حولنا نجحنا في كسب ثقة الزبونات واكسبتنا التجربة جرأة ونظمت يومنا بعد ان كن نقضيه في النوم.
وعن طبيعة عملها ذكرت بأنها تقوم بتسجيل وتوصيل الطلبات الى الزبائن.
وعبرت رابعة المشيقح (طالبة في المرحلة الثانوية) عن سعادتها بالخبرة التي اكتسبتها من خلال الـ 10 ايام التي عملت بها وذكرت ان العمل لا ينتقص من مكانة المرأة ورغم ان التجربة جديدة لكنها ناجحة في اضافة مجال جديد لعمل المرأة السعودية. واضافت بانه لم يكن الهدف المادي هو الدافع لها للتطوع في المقهى ولكن لو وجد فسيكون الحافز اكبر. وعلقت نوف الثنيان (طالبة في المرحلة المتوسطة) ان التشجيع من زائرات المقهى كان له اكبر الاثر في الاستمرارية وجعلنا نتعرف الى المزيد من الناس.
واختتمت العنود العذل (طالبة جامعية) الحديث قائلة: ان جميع صديقاتي يعملن في فترة الصيف في البنوك خاصة ان تخصصنا محاسبة وكنت على وشك العمل معهن حيث اتيحت لي فرصة للعمل في احد البنوك المحلية لكني بعد ان عملت بالمقهى اعجبتني الفكرة استمررت معهم وربما مستقبلا سأدخل مجال سيدات الاعمال وافسح المجال للفتيات لاكتساب خبرات سبقنا اليها غيرنا من الدول المتقدمة.
=====================
منقووووول
فوز الرياض .تقف الشابة ذات الخمسة عشر ربيعا عند حدود المقهى الذي تعمل به مرتدية مريلة وفي يدها مفكرة صغيرة تسجل فيها طلبات الزبائن تراقب بحرص الداخلين اليه وما ان ترى زبائن قد استقروا على احدى الطاولات حتى تسرع لاستقبالهم والترحيب بهم وتسجيل طلباتهم التي تكون جاهزة خلال دقائق بينما زميلتها في
المقهى ترتب على الطاولة المجاورة اكواب العصائر والمشروبات الساخنة بفن والابتسامة تعلو محياها وهي تستلم الحساب الذي تدفعه الى زميلتها الاخرى التي تقف خلف جهاز الحسابات لادخال المبالغ. هذه الصورة جزء من عدة صور تجري يوميا داخل مقهى ريستو النسائي بمجمع المملكة التجاري حيث اتاحت سيدة اعمال سعودية في سابقة من نوعها المجال لفتيات من مراحل تعليمية مختلفة للتطوع في العمل لديها
في المقهى النسائي الذي تملكه وقد ابدت الفتيات اللاتي التقتهن «الشرق الأوسط» هناك سعادة كبيرة في العمل كمضيفات بالمقهى وقد ظهر ذلك عليهن بوضوح وهن يسارعن في تلبية نداء زبونات المقهى بكل سرور. تقول منيرة الشنيفي (سيدة اعمال ومالكة لمقى ريستو النسائي) منذ افتتحنا المقهى وهو يلاقي
نجاحا كبيرا كونه يقع في مركز تجاري خاص بالسيدات وهو مكان مناسب يلتقين به مع صديقاتهن يتبادلن فيه الاحاديث والآراء ويجتمع في المقهى جميع فئات المجتمع ووقوعه في مكان فسيح وبين اشهر المحلات في المركز جعله مكان ترتاده جميع السيدات اللاتي يذهبن للتسوق في المركز.
وعن عمل الفتيات فيه ذكرت الشنيفي: يوجد لدي 4 عاملات في المقهى يعملن بشكل رسمي ولكنهن غير سعوديات ولكن بعد انتهاء الامتحانات ابدى عدد من الطالبات السعوديات رغبتهن في العمل بالمقهى كمضيفات ليكتسبن خبرة في كيفية التعامل مع الناس ويشغلن في نفس الوقت فراغهن. ولاقى طلبهن
الموافقة السريعة مني وبدأنا بواحدة مع تشجيع بعضهن للعمل، هنا وصل العدد الى 16 فتاة 8 يعملن في الفترة الصباحية و 8 في الفترة المسائية ولدينا خطة لاقامة المعارض والبرامج الترفيهية داخل المقهى. واضافت: ان نجاح البنات في العمل داخل المقهى خاصة ان بعضهن صغيرات في العمر يزيدنا ثقة بالفتاة السعودية فهي تملك القدرة على العمل في أي مجال وبنجاح تام مشيرة الى ان المجتمع السعودي اصبح
اكثر انفتاحا وتقبلا لعمل المرأة في مجالات جديدة ما دامت لا تتعارض مع العادات والتقاليد ولأن عمل الفتاة السعودية في مطعم او مقهى ليس دارجا فإن الاسئلة من مرتاداته تلاحق العاملات بالمقهى الكل يسأل عن عملهن لدرجة ان احداهن احضرت والدتها الى المقهى لانها لم تصدق ابنتها حين ذكرت لها بأن بنات سعوديات يعملن كمضيفات في مقهى نسائي دون حرج او خجل بل سعيدات بهذه التجربة. وتؤكد الشنيفي
على ضرورة كسر الحاجز النفسي في عمل الفتاة كمضيفة في مطعم او بائعة داخل معرض ملابس نسائي مع افتتاح مراكز نسائية حديثة.
وطرحت الفتيات تجربتهن في العمل حيث ذكرت الجوهرة الماضي (طالبة جامعية) ان هذه التجربة هي الاولى لها في العمل وانها سعيدة بها فقد جعلت منها انسانة اكثر ثقة بنفسها وعلمتها كيف تتصرف في المواقف وكيف تتعامل مع كافة انواع الناس، وما زاد من تشجيعها أن استاذاتها في الجامعة يحضرن الى
المقهى ويشجعنها وزميلاتها كثيرا ويقدمن لهن الدعم المعنوي الكبير. وتضيف منيرة العذل (طالبة في المرحلة المتوسطة) ان تشجيع صديقاتها قادها الى الالتحاق بالعمل في المقهى مع ان الاهل في البداية عارضوا الفكرة وقالوا ان الناس لن تقبل مثل هذا العمل من فتاة. لكنني ورغم ذلك سعيدة بالتجربة وقد استفدت كثيرا من اختلاطي بالناس وتعلمت الاعتماد على النفس وكونت صداقات افتخر بها. وقالت اضوى العريفي (طالبة في المرحلة المتوسطة) اننا نسافر كل عام ولكن لظروف خاصة تخلفنا عن السفر هذا العام لذلك انضممت الى زميلاتي بالعمل في المقهى وبتشجيع ممن حولنا نجحنا في كسب ثقة الزبونات واكسبتنا التجربة جرأة ونظمت يومنا بعد ان كن نقضيه في النوم.
وعن طبيعة عملها ذكرت بأنها تقوم بتسجيل وتوصيل الطلبات الى الزبائن.
وعبرت رابعة المشيقح (طالبة في المرحلة الثانوية) عن سعادتها بالخبرة التي اكتسبتها من خلال الـ 10 ايام التي عملت بها وذكرت ان العمل لا ينتقص من مكانة المرأة ورغم ان التجربة جديدة لكنها ناجحة في اضافة مجال جديد لعمل المرأة السعودية. واضافت بانه لم يكن الهدف المادي هو الدافع لها للتطوع في المقهى ولكن لو وجد فسيكون الحافز اكبر. وعلقت نوف الثنيان (طالبة في المرحلة المتوسطة) ان التشجيع من زائرات المقهى كان له اكبر الاثر في الاستمرارية وجعلنا نتعرف الى المزيد من الناس.
واختتمت العنود العذل (طالبة جامعية) الحديث قائلة: ان جميع صديقاتي يعملن في فترة الصيف في البنوك خاصة ان تخصصنا محاسبة وكنت على وشك العمل معهن حيث اتيحت لي فرصة للعمل في احد البنوك المحلية لكني بعد ان عملت بالمقهى اعجبتني الفكرة استمررت معهم وربما مستقبلا سأدخل مجال سيدات الاعمال وافسح المجال للفتيات لاكتساب خبرات سبقنا اليها غيرنا من الدول المتقدمة.
=====================
منقووووول