نواف النجيدي
04-04-2006, 10:31 AM
يقولون: لا تحزن
د. محمد العبدة
28/2/1427
وكيف لا أحزن – يا أخي – والمسلمون السنة في العراق يذبحون كل يوم وترمى جثثهم في الطرقات، بل يُقتلون بالمثقب (بالدرل) إن هولاكو يعتبر رحيماً أمام هؤلاء الحاقدين.
كيف لا أحزن وأهل السنة في العراق يُهجّرون من مواطنهم كما فعل اليهود في أهل فلسطين من قبل، أحداث خطيرة ومخططات شريرة تدبر بليل، بل كل ساعة من نهار أو ليل تدبر من أوكار الصفويين ولا أحد يتنبه للخطر القادم من الشرق، ولا أحد يرف له جفن بما يحدث على حدودنا.
ألم يقل البغدادي صاحب (الفرق بين الفِرَق) وغيره من العلماء أن هؤلاء شر من اليهود والنصارى والمشركين، فلماذا لا نقرأ التاريخ أو نقرأ التراث، أم أن ذاك شيء مضى وانقضى، بل هي السطحية في النظرة للواقع والتاريخ نعم، المسلم لا يحزن الحزن السلبي الذي يعقده فلا يصول ولا يجول، والذي لا ينتج إلا الشكوى والحنين إلى الماضي دون أن يقدم شيئاً للحاضر.
ولكن المسلم يحزن الحزن الإيجابي الذي يدعوه إلى طول الفكرة، وإلى التيقظ للأعداء ومعرفة مكرهم بل يقابل المكر بالمكر.
الحزن الإيجابي الذي يؤدي إلى الغضب والغيرة على محارم الله وحدود الله، وعلى الدين أن يبدله المبتدعة الحزن الإيجابي الذي يبعده عن سفاسف الأمور وعن الترف واللهو والاستغراق في حب الدنيا وزينتها من الأثاث والرياش والفرح بهذا والاستكانة له ألم يوصف رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ بأنه كان طويل السكوت دائم الفكرة لا يضحك إلا تبسماً. ليست هذه دعوة للتشاؤم، بل إلى التأمل العميق في واقعنا، وكيف نخرج من هذا المأزق الذي نحن فيه، إنه الحزن المشوب بالشعور بالمسؤولية، والسعي لبلوغ الغاية، وحتى تهدأ آهات المسلمين وزفراتهم، ويستمر حتى نُبشَّر بـ"الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ" (فاطر: من الآية34).
منقول من موقع المسلم
د. محمد العبدة
28/2/1427
وكيف لا أحزن – يا أخي – والمسلمون السنة في العراق يذبحون كل يوم وترمى جثثهم في الطرقات، بل يُقتلون بالمثقب (بالدرل) إن هولاكو يعتبر رحيماً أمام هؤلاء الحاقدين.
كيف لا أحزن وأهل السنة في العراق يُهجّرون من مواطنهم كما فعل اليهود في أهل فلسطين من قبل، أحداث خطيرة ومخططات شريرة تدبر بليل، بل كل ساعة من نهار أو ليل تدبر من أوكار الصفويين ولا أحد يتنبه للخطر القادم من الشرق، ولا أحد يرف له جفن بما يحدث على حدودنا.
ألم يقل البغدادي صاحب (الفرق بين الفِرَق) وغيره من العلماء أن هؤلاء شر من اليهود والنصارى والمشركين، فلماذا لا نقرأ التاريخ أو نقرأ التراث، أم أن ذاك شيء مضى وانقضى، بل هي السطحية في النظرة للواقع والتاريخ نعم، المسلم لا يحزن الحزن السلبي الذي يعقده فلا يصول ولا يجول، والذي لا ينتج إلا الشكوى والحنين إلى الماضي دون أن يقدم شيئاً للحاضر.
ولكن المسلم يحزن الحزن الإيجابي الذي يدعوه إلى طول الفكرة، وإلى التيقظ للأعداء ومعرفة مكرهم بل يقابل المكر بالمكر.
الحزن الإيجابي الذي يؤدي إلى الغضب والغيرة على محارم الله وحدود الله، وعلى الدين أن يبدله المبتدعة الحزن الإيجابي الذي يبعده عن سفاسف الأمور وعن الترف واللهو والاستغراق في حب الدنيا وزينتها من الأثاث والرياش والفرح بهذا والاستكانة له ألم يوصف رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ بأنه كان طويل السكوت دائم الفكرة لا يضحك إلا تبسماً. ليست هذه دعوة للتشاؤم، بل إلى التأمل العميق في واقعنا، وكيف نخرج من هذا المأزق الذي نحن فيه، إنه الحزن المشوب بالشعور بالمسؤولية، والسعي لبلوغ الغاية، وحتى تهدأ آهات المسلمين وزفراتهم، ويستمر حتى نُبشَّر بـ"الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ" (فاطر: من الآية34).
منقول من موقع المسلم