منصور العرادي
04-11-2006, 12:17 AM
هذه أول مسرحية شعرية كتبتها قبل 10 سنين اخترتها لكم بسبب أنها أقصر المسرحيات وقد أدّاها مجموعة من الشباب الموهوبين بشكل يبعث على السرور
اذكّر أن هذه المسرحية غير مصرّح بنقلها أو أدائها
الفصل الأول
يفتح الستار على مجموعة من اللاجئين في مخيّم للإغاثة يبدون في حالة مزرية جوع وعريّ وكآبة ينهض أحدهم متثاقلا يكفكف دموعه يتقدم منشدا:
رباه فانصرني . دعوتك يا سميـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــع ويا مجيب
رباه طفلي قطّـــــــــــــــــــــــعوه وموطـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــني أضحى سليب
يتقدّم إليه مجمـــــــــــــــــوعة من اللاجئين يسألونه :
من أنت تبدو مســــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــلما مثلي أخـــــــــــي أفلا تجيب
يكررون البيت .
يهزّ رأسه ويرد :
أنامن سراييفو فكيف غمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــامتي عنــــــــــــــــــــكم تغيب
لي حسرة خجلى تُشيب الطفـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــل لكـــــــــــــن لا تَشيب
ليَ أمنيات أصبحت كالثــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــلج فــــــــــــــي لهب تذوب
وعلى ضفاف الحـــــزن في جنبيّ يستـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــعر اللهيب
وعلى شـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــفاهي الزرق أسئـــلة يَحَار بها اللبيب
فهي التماس للسعــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــادة بين أروقة القطوب
وهي اصطباغ بالدم المسفــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــو ح والدمـــــــع السكيب
وهي انتظــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــار تبلُّج الإصبــــاح من أفق الغروب
وبليت مثــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــل الملبس الخلِقِ المرتّق بالثقوب
بينما هو ينشد يشير إلى أحد الواقفين بقربه ويكمل نشيده :
من أنت تبدو مســــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ لما مثلي أخـــــــــــي أفلا تجيب
يرد الآخر منشدا :
إنّي من الشيشـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــان بل من أين أظفار الحتوف
أنا جرحك الدامــــــــــــــــــــــــــــي الذي مــــــا زال يشــــــــــــــــــــــــرق بالنزيف
يبست قلوب الناس وانقلب الربيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــع إلى خـــــــــــريف
وتراقص الأعداء فوق رفــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــات (جوهر دوداييف )
كيف النســــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــاء تُغال عفّتها وينتهب الضعيف
ويذبّح الأطفـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــال والأم الحــــــــــــــــــــــــــــــــزينة والكفيف
لم يبق لي إلا العدو فكــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــل ما حولي مخيف
ثم يقترب الشيشاني من أحد الواقفين ويسأله
من أنت تبدو مســــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــلما مثلي أخي أفلا تجيب
يرد الذي وجّه إليه الشيشاني السؤال منشدا
انا جئت من كشـــــــــــــــــمير : كشــــــــــــــــمير الجراح الدامية
كشمير في الأغــــــــــــــــــــــــــــلال تهـــــوي في قــــــــــــــــــــــــــــرار الهاوية
كشمير في هدم المســــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــاجد واغتصــــاب الغانية
كشمير والهمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــم العظيمة كيف تبــــــــــدو واهية
ثم يتحّه إلى لاجئ كئيب في ركن المسرح ويسأله :
من أنت تبدو مســــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــلما مثلي أخي أفلا تجيب
ينهض إليه هذا الشخص الذي يتقدم إلى صدر المسرح وينشد:
أنا من فلسطــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــين . الفتى المولود في الزمن الجريح
أنا قطرة حمراء طـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــارت من دم الشعب الذبيح
خلّفت من بعدي الصــــــــــــــــــــــــــــغير يضيــــــــــــــــــــــــــــــع والأقصى يصيح
والظلم في قمم الجبــــــــــــــــــــــــــــــــــــال وفي السهـــــــــــــــــول وفي السفوح
أنّات شعب يستبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــاح وأمّة ثكلى تنوح
(يكرر البيت الأخير ثلاث مرات وبحسرة )
يجلس الجميع برهة وهم يتضّورون جوعا وفي هذه الأثناء يدخل القائم على الملجأ يلبس ملابس قاتمة أعور متجّهم سمين ومعه مجموعة من المساعدين يحملون أصنافا من الطعام فتشخص إليه عيون اللاجئين وأطفالهم . لا يقدم لهم الطعام بل يعرضه أمامهم وينشد
هيا كـــــــــــــــــــــــــــــــــــــلوا وتمتّعـــــــــــــــــــــــــــــــــوا مما يمُنّ به المسـيح
وامضوا على دربي فإن بي النجاة لكــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــم تلوح
فاخلع رداء محــــــــــــــــــــــــــــــــــــمد إن الصــــــــــــــــــــــــليب هو الصحيح
واترك صـــــــــــــــــــــــــــــــــــــلاتك واهجر القرآن حتى تســـــــــــــــــــــــــــتريح
ثم يرفع يده مهددا ويكمل
والويل خـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــالصه ... نجرِّعه لمن عنا يشيح
(يكرر البيت مهددا وموجها الكلام في كل مرّة إلى أحد اللاجئين )
عند ذلك ينفر اللاجئون ويتقدم الفلسطيني مرددا:
لا لا لا
لا تتبعــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ وه فإن هذا لابس ثوبـــــــــــــــــــا قبيــــــــــــــح
لا تَضعُفــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ وا يا مسلمون فصرحكم أعلى الصـــــــــــروح
ما بالنا مستـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــســـــــ ـــــــــــــــــــلمون وتحتنا يُحمى الصفيح
ولنا بأرض الله مُرتُحَـــــــــلٌ عن البَلْوى فسيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــح
هيّا لأرض المسلــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــمين نفرّ ..إذ يحــــــــــــــــــلو النزوح
هنا يقوم جميع الاجئين ويرددون مع الفلسطيني
هيّا لأرض المسلمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي ن نفرّ..إذ يحــــــــــــــــــلو النزوح
يكررون البيت أثناء فرارهم بينما يحاول المنصّر ومساعدوه منعهم لكنهم يستطيعون الإفلات والفرار
نهاية الفصل الأول
(انتظروا الفصل الثاني)
اذكّر أن هذه المسرحية غير مصرّح بنقلها أو أدائها
الفصل الأول
يفتح الستار على مجموعة من اللاجئين في مخيّم للإغاثة يبدون في حالة مزرية جوع وعريّ وكآبة ينهض أحدهم متثاقلا يكفكف دموعه يتقدم منشدا:
رباه فانصرني . دعوتك يا سميـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــع ويا مجيب
رباه طفلي قطّـــــــــــــــــــــــعوه وموطـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــني أضحى سليب
يتقدّم إليه مجمـــــــــــــــــوعة من اللاجئين يسألونه :
من أنت تبدو مســــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــلما مثلي أخـــــــــــي أفلا تجيب
يكررون البيت .
يهزّ رأسه ويرد :
أنامن سراييفو فكيف غمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــامتي عنــــــــــــــــــــكم تغيب
لي حسرة خجلى تُشيب الطفـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــل لكـــــــــــــن لا تَشيب
ليَ أمنيات أصبحت كالثــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــلج فــــــــــــــي لهب تذوب
وعلى ضفاف الحـــــزن في جنبيّ يستـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــعر اللهيب
وعلى شـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــفاهي الزرق أسئـــلة يَحَار بها اللبيب
فهي التماس للسعــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــادة بين أروقة القطوب
وهي اصطباغ بالدم المسفــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــو ح والدمـــــــع السكيب
وهي انتظــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــار تبلُّج الإصبــــاح من أفق الغروب
وبليت مثــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــل الملبس الخلِقِ المرتّق بالثقوب
بينما هو ينشد يشير إلى أحد الواقفين بقربه ويكمل نشيده :
من أنت تبدو مســــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ لما مثلي أخـــــــــــي أفلا تجيب
يرد الآخر منشدا :
إنّي من الشيشـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــان بل من أين أظفار الحتوف
أنا جرحك الدامــــــــــــــــــــــــــــي الذي مــــــا زال يشــــــــــــــــــــــــرق بالنزيف
يبست قلوب الناس وانقلب الربيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــع إلى خـــــــــــريف
وتراقص الأعداء فوق رفــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــات (جوهر دوداييف )
كيف النســــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــاء تُغال عفّتها وينتهب الضعيف
ويذبّح الأطفـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــال والأم الحــــــــــــــــــــــــــــــــزينة والكفيف
لم يبق لي إلا العدو فكــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــل ما حولي مخيف
ثم يقترب الشيشاني من أحد الواقفين ويسأله
من أنت تبدو مســــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــلما مثلي أخي أفلا تجيب
يرد الذي وجّه إليه الشيشاني السؤال منشدا
انا جئت من كشـــــــــــــــــمير : كشــــــــــــــــمير الجراح الدامية
كشمير في الأغــــــــــــــــــــــــــــلال تهـــــوي في قــــــــــــــــــــــــــــرار الهاوية
كشمير في هدم المســــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــاجد واغتصــــاب الغانية
كشمير والهمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــم العظيمة كيف تبــــــــــدو واهية
ثم يتحّه إلى لاجئ كئيب في ركن المسرح ويسأله :
من أنت تبدو مســــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــلما مثلي أخي أفلا تجيب
ينهض إليه هذا الشخص الذي يتقدم إلى صدر المسرح وينشد:
أنا من فلسطــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــين . الفتى المولود في الزمن الجريح
أنا قطرة حمراء طـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــارت من دم الشعب الذبيح
خلّفت من بعدي الصــــــــــــــــــــــــــــغير يضيــــــــــــــــــــــــــــــع والأقصى يصيح
والظلم في قمم الجبــــــــــــــــــــــــــــــــــــال وفي السهـــــــــــــــــول وفي السفوح
أنّات شعب يستبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــاح وأمّة ثكلى تنوح
(يكرر البيت الأخير ثلاث مرات وبحسرة )
يجلس الجميع برهة وهم يتضّورون جوعا وفي هذه الأثناء يدخل القائم على الملجأ يلبس ملابس قاتمة أعور متجّهم سمين ومعه مجموعة من المساعدين يحملون أصنافا من الطعام فتشخص إليه عيون اللاجئين وأطفالهم . لا يقدم لهم الطعام بل يعرضه أمامهم وينشد
هيا كـــــــــــــــــــــــــــــــــــــلوا وتمتّعـــــــــــــــــــــــــــــــــوا مما يمُنّ به المسـيح
وامضوا على دربي فإن بي النجاة لكــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــم تلوح
فاخلع رداء محــــــــــــــــــــــــــــــــــــمد إن الصــــــــــــــــــــــــليب هو الصحيح
واترك صـــــــــــــــــــــــــــــــــــــلاتك واهجر القرآن حتى تســـــــــــــــــــــــــــتريح
ثم يرفع يده مهددا ويكمل
والويل خـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــالصه ... نجرِّعه لمن عنا يشيح
(يكرر البيت مهددا وموجها الكلام في كل مرّة إلى أحد اللاجئين )
عند ذلك ينفر اللاجئون ويتقدم الفلسطيني مرددا:
لا لا لا
لا تتبعــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ وه فإن هذا لابس ثوبـــــــــــــــــــا قبيــــــــــــــح
لا تَضعُفــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ وا يا مسلمون فصرحكم أعلى الصـــــــــــروح
ما بالنا مستـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــســـــــ ـــــــــــــــــــلمون وتحتنا يُحمى الصفيح
ولنا بأرض الله مُرتُحَـــــــــلٌ عن البَلْوى فسيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــح
هيّا لأرض المسلــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــمين نفرّ ..إذ يحــــــــــــــــــلو النزوح
هنا يقوم جميع الاجئين ويرددون مع الفلسطيني
هيّا لأرض المسلمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي ن نفرّ..إذ يحــــــــــــــــــلو النزوح
يكررون البيت أثناء فرارهم بينما يحاول المنصّر ومساعدوه منعهم لكنهم يستطيعون الإفلات والفرار
نهاية الفصل الأول
(انتظروا الفصل الثاني)