عاصفة الشمال
04-13-2006, 02:22 PM
شاهدت حديثاً للشيخ / عبد المحسن العبيكان حفظه الله ( لله درّه من عالمٌ جليل )
يتحدث فيه عن أولئك السفهاء كما سماهم والذي سخـــــــــــروا من تصريحاته
بشأن المقاطعة من أنه لايجوز مقاطعة الدانمارك إلا بإذن من ولي الأمــــــر
ومقصده في هذا أن يُبعد العامة عن الفوضى إذ أن ولي الأمر هو الذي يأمر
بإصدار هذا القرار بناء على ماتراه المؤسسة الدينية الكــــــــــبرى الذي يتولاها
كبار العلماء والمشايخ وأن لايتبعوا فتاوى أنصاف المتعلمين الذين تسرعوا في
تهييج العامة دون إدراك لحثيثـــــــــات هذه الفتوى وأخبر الشيخ أن هذه ليست
فتواه فقط وإنما هي فتوى عالمنا الجليل رحمه الله ابن باز عندما سُئل عن حكم مقاطعة
الكفــــــــــار فلم يُجيز ذلك و استشهد بما فعله النبي عليه الصلاة والسلام مع المشركين
واليهود وأنه لم يقاطعهم برغم سبهم وشتمهم له ..
وأكد أنها لم تُصدر من كبار العلماء إطـــــــــــــلاقاً.
ايضـــــــاً فند الشيخ هذه الفتوى بإن أصحاب الشركات التي تصنع هذه
المنتـــــــــوجات لاذنب لهم فيما اقترفته هذه الصحيفة الجادة عن الصواب
فلو شاركتوني التفكير قليلاً فيما ذكره لوجدنا أن ماقاله فضيلة الشيخ هو
الحــــــــق والصواب ولاأخفيكم في اثناء إستماعي لحديثه قلت في
نفسي ( ياااااالله كم نحن جُهلاء أمام بحر علم هؤلاء العلماء الأجلاء ))
كثيرا ماتدفع بنا أهـــــــوائنا إلى التهور في خضّم المعمعة.. نعم نؤيد المقاطعة
ولكن دعونا عندما نقاطع نكون على بينــــــــةٍ وفكر ..
وصدق الشيخ عندما ذكر أن أغلب المسلمين ثاروا وانتفضوا فقط في مناصرة
الرسول عليه الصلاة والسلام في مقاطعة (الزبد والجبن ..وغيره ) ولكن هل
ناصـــــــــروه في التمسك بسننه والســـــــــير على هديه؟؟ ...
بالتأكيد لا(إلا مارحم ربي )
أيضاً ذكر الشيخ أن مافعله هؤلاء الذين سخــــــــــروا من فتواه وجعلوا
منها قضية يثرثرون بها على العامة ليألبوهم ضده إنهم بفعلتهم هذه إنما سخروا
من الله ورسوله فيما أمروا به لقوله تعالى{ يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول
وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون
بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا } النساء / 59 .
أضف إلى ذلك إنهم لم يبرروا ماذكروه بحجج دامغة كما ذكر الشيخ فالفتـــــــــــوى
لاتُقبل من أي شخـــــــــص فـــــلا بد لها من أدلة وبــــــــــــراهين .. وأتوقع أن سبب
معارضتهم لما ذكره الشيخ هو تعصبهم وتعالمهم (إدعاءهم العلم ) ..
والتعصب إنما هو مخالف للمنهج الصحيح، الذي يدعونا إلى أن نأخذ بالحق مهما
كان قائله؛ ولهذا قال أبو حامد الغزالي في ذم التعصب: "وهذه عادة ضعفاء العقول؛
يعرفون الحق بالرجال، لا الرجال بالحق ".
وقــــــــد اكتسب إثماً من تعرض لهذا الشيخ الفاضل فالعلماء هم ضياء الأمة بنورهم وعلمهم ..
فالنيل من العلماء وإيذاؤهم يُعدُّ إعراضاً أو تقصيراً في تعظيم شعير من شعائر الله ،
وما أبلغ قول بعض العلماء : ( أعراض العلماء على حفرة من حفر جهنم ).
لله درهـــــــــم من علماء والله إنهم نعمة عظيمة تُحسد بلادنا عليها
أحــــــــــــــبتي في الله /
هـــــــذا هو العلــــــم وهذا هو الفكــــــــــر النيّر نسأل الله أن ينفعنا بهم وأن يحفظهم لنا ليبقى
علمهم بعد الله حرزاً وحمـــــــــــــايةً لنا من كل بدعةٌ وضـــــــــــلال
فائدة في التحذير من التعرض لعلماء الأمة /
إن مما يدل على خطورة إيذاء مصابيح الأمة (العلماء)، ما رواه البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " قال الله -عز وجل في الحديث القدسي-: من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب ".
كلنا يدرك أن من أكل الربا فقد آذنه الله بالحرب، إن لم ينته ويتب عن ذلك الجرم العظيم، كلنا يدرك هذا، ولكن هل نحن ندرك -أيضا- أن من آذى أولياء الله فقد حارب الله -جل وعلا- كما تبين من الحديث السابق؟ هل نحن نستحضر هذا الوعيد الشديد، عندما نهم بالحديث في عالم من العلماء؟
روى الخطيب البغدادي عن أبي حنيفة والشافعي -رحمهما الله- أنهما قالا: "إن لم يكن الفقهاء أولياء الله، فليس لله ولي". قال الشافعي: "الفقهاء العاملون": أي أن المراد: هم العلماء العاملون.
وقال ابن عباس -رضي الله عنهما-: " من آذى فقيها فقد آذى رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن آذى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد آذى الله عز وجل ".
لعل في هذه النصوص تبيينا لفضل العلماء، وتذكيرا ببعض ما يجب لهم علينا من الحقوق.
ومما سبق أحبتي يتضح لنا بما لايدع مجالاً للشك أنه لايجوز لأي شخص مهما بلغ
من علم أن يتعرض لعلمـــــــــاء الدين بأي لفظةٌ أو نقد قد يؤدي
به إلى آذاهم أو التعرض لهم
*********
( ماكان خطأ فمني وماكان صواباً فمن توفيق الله).
اسأل الله التوفيق السداد لنا جميعاً
مع خالص تقديري.
يتحدث فيه عن أولئك السفهاء كما سماهم والذي سخـــــــــــروا من تصريحاته
بشأن المقاطعة من أنه لايجوز مقاطعة الدانمارك إلا بإذن من ولي الأمــــــر
ومقصده في هذا أن يُبعد العامة عن الفوضى إذ أن ولي الأمر هو الذي يأمر
بإصدار هذا القرار بناء على ماتراه المؤسسة الدينية الكــــــــــبرى الذي يتولاها
كبار العلماء والمشايخ وأن لايتبعوا فتاوى أنصاف المتعلمين الذين تسرعوا في
تهييج العامة دون إدراك لحثيثـــــــــات هذه الفتوى وأخبر الشيخ أن هذه ليست
فتواه فقط وإنما هي فتوى عالمنا الجليل رحمه الله ابن باز عندما سُئل عن حكم مقاطعة
الكفــــــــــار فلم يُجيز ذلك و استشهد بما فعله النبي عليه الصلاة والسلام مع المشركين
واليهود وأنه لم يقاطعهم برغم سبهم وشتمهم له ..
وأكد أنها لم تُصدر من كبار العلماء إطـــــــــــــلاقاً.
ايضـــــــاً فند الشيخ هذه الفتوى بإن أصحاب الشركات التي تصنع هذه
المنتـــــــــوجات لاذنب لهم فيما اقترفته هذه الصحيفة الجادة عن الصواب
فلو شاركتوني التفكير قليلاً فيما ذكره لوجدنا أن ماقاله فضيلة الشيخ هو
الحــــــــق والصواب ولاأخفيكم في اثناء إستماعي لحديثه قلت في
نفسي ( ياااااالله كم نحن جُهلاء أمام بحر علم هؤلاء العلماء الأجلاء ))
كثيرا ماتدفع بنا أهـــــــوائنا إلى التهور في خضّم المعمعة.. نعم نؤيد المقاطعة
ولكن دعونا عندما نقاطع نكون على بينــــــــةٍ وفكر ..
وصدق الشيخ عندما ذكر أن أغلب المسلمين ثاروا وانتفضوا فقط في مناصرة
الرسول عليه الصلاة والسلام في مقاطعة (الزبد والجبن ..وغيره ) ولكن هل
ناصـــــــــروه في التمسك بسننه والســـــــــير على هديه؟؟ ...
بالتأكيد لا(إلا مارحم ربي )
أيضاً ذكر الشيخ أن مافعله هؤلاء الذين سخــــــــــروا من فتواه وجعلوا
منها قضية يثرثرون بها على العامة ليألبوهم ضده إنهم بفعلتهم هذه إنما سخروا
من الله ورسوله فيما أمروا به لقوله تعالى{ يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول
وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون
بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا } النساء / 59 .
أضف إلى ذلك إنهم لم يبرروا ماذكروه بحجج دامغة كما ذكر الشيخ فالفتـــــــــــوى
لاتُقبل من أي شخـــــــــص فـــــلا بد لها من أدلة وبــــــــــــراهين .. وأتوقع أن سبب
معارضتهم لما ذكره الشيخ هو تعصبهم وتعالمهم (إدعاءهم العلم ) ..
والتعصب إنما هو مخالف للمنهج الصحيح، الذي يدعونا إلى أن نأخذ بالحق مهما
كان قائله؛ ولهذا قال أبو حامد الغزالي في ذم التعصب: "وهذه عادة ضعفاء العقول؛
يعرفون الحق بالرجال، لا الرجال بالحق ".
وقــــــــد اكتسب إثماً من تعرض لهذا الشيخ الفاضل فالعلماء هم ضياء الأمة بنورهم وعلمهم ..
فالنيل من العلماء وإيذاؤهم يُعدُّ إعراضاً أو تقصيراً في تعظيم شعير من شعائر الله ،
وما أبلغ قول بعض العلماء : ( أعراض العلماء على حفرة من حفر جهنم ).
لله درهـــــــــم من علماء والله إنهم نعمة عظيمة تُحسد بلادنا عليها
أحــــــــــــــبتي في الله /
هـــــــذا هو العلــــــم وهذا هو الفكــــــــــر النيّر نسأل الله أن ينفعنا بهم وأن يحفظهم لنا ليبقى
علمهم بعد الله حرزاً وحمـــــــــــــايةً لنا من كل بدعةٌ وضـــــــــــلال
فائدة في التحذير من التعرض لعلماء الأمة /
إن مما يدل على خطورة إيذاء مصابيح الأمة (العلماء)، ما رواه البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " قال الله -عز وجل في الحديث القدسي-: من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب ".
كلنا يدرك أن من أكل الربا فقد آذنه الله بالحرب، إن لم ينته ويتب عن ذلك الجرم العظيم، كلنا يدرك هذا، ولكن هل نحن ندرك -أيضا- أن من آذى أولياء الله فقد حارب الله -جل وعلا- كما تبين من الحديث السابق؟ هل نحن نستحضر هذا الوعيد الشديد، عندما نهم بالحديث في عالم من العلماء؟
روى الخطيب البغدادي عن أبي حنيفة والشافعي -رحمهما الله- أنهما قالا: "إن لم يكن الفقهاء أولياء الله، فليس لله ولي". قال الشافعي: "الفقهاء العاملون": أي أن المراد: هم العلماء العاملون.
وقال ابن عباس -رضي الله عنهما-: " من آذى فقيها فقد آذى رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن آذى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد آذى الله عز وجل ".
لعل في هذه النصوص تبيينا لفضل العلماء، وتذكيرا ببعض ما يجب لهم علينا من الحقوق.
ومما سبق أحبتي يتضح لنا بما لايدع مجالاً للشك أنه لايجوز لأي شخص مهما بلغ
من علم أن يتعرض لعلمـــــــــاء الدين بأي لفظةٌ أو نقد قد يؤدي
به إلى آذاهم أو التعرض لهم
*********
( ماكان خطأ فمني وماكان صواباً فمن توفيق الله).
اسأل الله التوفيق السداد لنا جميعاً
مع خالص تقديري.