حماد سعد السحيمي
04-18-2006, 11:16 AM
يقول تعالى:" إنما السبيل على الذين يظلمون الناس ويبغون في الأرض بغير الحق أولئك لهم عذاب أليم" الشورى 42
رئيس دولة يستعبد شعبه يبيد النساء والأطفال والعجائز كما تباد الحشرات.. يقتل ويسجن ويعذب دون مبرر.. وزير يقوم بترقية أبناء قبيلته ويقلدهم المناصب وهم غير أكفاء ليحرم المستحق المجتهد المخلص .. مدير يأتيه كشف المرشحين للأعمال الممتازة فيرشح المتملقين والمنافقين.. تاجر يأتي بالعمال الفقراء من بلاد بعيدة ثم يتاجر بعرقهم شهورا ولا يعطيهم أجورهم و رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم يقول :" أعطوا الأجير أجره قبل أن يجف عرقه".. رجل يتزوج بأخرى فيهمل الأولى وأبناءها..
إنها نماذج بسيطة من صور الظلم الذي نشاهده ونعيشه كل يوم وكل منا يعرف قصصا للمظلومين ولكن!! هل يعلم هؤلاء الظلمة المتجبرون عظم فعلتهم ؟ هل تعلم ذلك أيها الظالم ؟ نعم أنت يامن تقرأهذه الورقة ولا تعلم ما ينتظرك من العذاب مالم تسارع برد المظالم.. يقول تعالى في الحديث القدسي:" يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي و جعلته بينكم محرما فلا تظالموا.." ويقول المصطفى صلى الله عليه وسلم:" .. ودعوة المظلوم يرفعها الله فوق الغمام و يفتح لها أبواب السماء ويقول الرب:" وعزتي لأنصرنك و لو بعد حين ".
فقد يرفع المظلوم يديه داعيا الله أن ينصره ويرد الظلم عنه فتصعد دعوته وترجع على شكل مصيبة يجدها الظالم في نفسه أو أهله أو ماله.. فإحذر أخي من أن تتركه يستخدم حقه فتخسر في الدنيا والآخرة كيف ؟ إقرأ أخي هذا الحديث لعلك تصحو من غفلتك..
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " أتدرون ما المفلس؟ " قالوا : المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع. فقال:" إن المفلس من أمتي ، يأتي يوم القيامة بصلاة و صيام و زكاة ، ويأتي قد شتم هذا ، وقذف هذا ، وأكل مال هذا ، وسفك دم هذا ، وضرب هذا. فيعطى هذا من حسناته و هذا من حسناته. فإن فنيت حسناته ، قبل أن يقضي ما عليه. أخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح في النار" رواه مسلم.
فتخيل نفسك و قد أخذ الجميع من حسناتك فلم يبق إلا القليل ليأتي ذلك العامل البسيط الفقير الذي حرمته من أجره ولما طالبك به ضربته وقمت بتسفيره مستغلا نفوذك في الدنيا تخيل لو جاء ليأخذ ما تبقى لك من الحسنات بل إن ذلك لم يكفه فطرحت عليك سيآته.
تخيل أخي هذا الموقف وقد أصبح مصيرك بيد هذا المظلوم فما هي وسائل إسترضائه التي ستستخدمها ألن تكون مستعدا للتوسل إليه كما توسل إليك في الدنيا؟ ألن تكون ذليلا بين يديه نادما ؟ ألن تستخدم كافة عبارات الترجي و الإسترحام و الإستعطاف؟ تخيل و أجب!!إن استطعت."
هيا قم الآن وارفع الظلم الذي أوقعته فلا تدري كم ستعيش و هل يمهلك الله لتقوم بذلك في وقت آخر.. وإحذر أن تكون من الذين قال الله عنهم :" ..و ترى الظالمين لما رأو العذاب يقولون هل إلى مرد من سبيل * وتراهم يعرضون عليها خاشعين من الذل ينظرون من طرف خفي وقال الذين آمنوا إن الخاسرين الذين خسروا أنفسهم وأهليهم يوم القيامة ألا أن الظالمين في عذاب مقيم " الشورى 44-45
و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
__________________
رئيس دولة يستعبد شعبه يبيد النساء والأطفال والعجائز كما تباد الحشرات.. يقتل ويسجن ويعذب دون مبرر.. وزير يقوم بترقية أبناء قبيلته ويقلدهم المناصب وهم غير أكفاء ليحرم المستحق المجتهد المخلص .. مدير يأتيه كشف المرشحين للأعمال الممتازة فيرشح المتملقين والمنافقين.. تاجر يأتي بالعمال الفقراء من بلاد بعيدة ثم يتاجر بعرقهم شهورا ولا يعطيهم أجورهم و رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم يقول :" أعطوا الأجير أجره قبل أن يجف عرقه".. رجل يتزوج بأخرى فيهمل الأولى وأبناءها..
إنها نماذج بسيطة من صور الظلم الذي نشاهده ونعيشه كل يوم وكل منا يعرف قصصا للمظلومين ولكن!! هل يعلم هؤلاء الظلمة المتجبرون عظم فعلتهم ؟ هل تعلم ذلك أيها الظالم ؟ نعم أنت يامن تقرأهذه الورقة ولا تعلم ما ينتظرك من العذاب مالم تسارع برد المظالم.. يقول تعالى في الحديث القدسي:" يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي و جعلته بينكم محرما فلا تظالموا.." ويقول المصطفى صلى الله عليه وسلم:" .. ودعوة المظلوم يرفعها الله فوق الغمام و يفتح لها أبواب السماء ويقول الرب:" وعزتي لأنصرنك و لو بعد حين ".
فقد يرفع المظلوم يديه داعيا الله أن ينصره ويرد الظلم عنه فتصعد دعوته وترجع على شكل مصيبة يجدها الظالم في نفسه أو أهله أو ماله.. فإحذر أخي من أن تتركه يستخدم حقه فتخسر في الدنيا والآخرة كيف ؟ إقرأ أخي هذا الحديث لعلك تصحو من غفلتك..
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " أتدرون ما المفلس؟ " قالوا : المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع. فقال:" إن المفلس من أمتي ، يأتي يوم القيامة بصلاة و صيام و زكاة ، ويأتي قد شتم هذا ، وقذف هذا ، وأكل مال هذا ، وسفك دم هذا ، وضرب هذا. فيعطى هذا من حسناته و هذا من حسناته. فإن فنيت حسناته ، قبل أن يقضي ما عليه. أخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح في النار" رواه مسلم.
فتخيل نفسك و قد أخذ الجميع من حسناتك فلم يبق إلا القليل ليأتي ذلك العامل البسيط الفقير الذي حرمته من أجره ولما طالبك به ضربته وقمت بتسفيره مستغلا نفوذك في الدنيا تخيل لو جاء ليأخذ ما تبقى لك من الحسنات بل إن ذلك لم يكفه فطرحت عليك سيآته.
تخيل أخي هذا الموقف وقد أصبح مصيرك بيد هذا المظلوم فما هي وسائل إسترضائه التي ستستخدمها ألن تكون مستعدا للتوسل إليه كما توسل إليك في الدنيا؟ ألن تكون ذليلا بين يديه نادما ؟ ألن تستخدم كافة عبارات الترجي و الإسترحام و الإستعطاف؟ تخيل و أجب!!إن استطعت."
هيا قم الآن وارفع الظلم الذي أوقعته فلا تدري كم ستعيش و هل يمهلك الله لتقوم بذلك في وقت آخر.. وإحذر أن تكون من الذين قال الله عنهم :" ..و ترى الظالمين لما رأو العذاب يقولون هل إلى مرد من سبيل * وتراهم يعرضون عليها خاشعين من الذل ينظرون من طرف خفي وقال الذين آمنوا إن الخاسرين الذين خسروا أنفسهم وأهليهم يوم القيامة ألا أن الظالمين في عذاب مقيم " الشورى 44-45
و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
__________________