حماد سعد السحيمي
04-21-2006, 11:13 AM
فضيحة
اننا نحب الفضيحة !
كل امريء منا يتطاير حينما يسمع ان هنالك فضيحة لانسان
لجماعة
لهيئة
لدولة
كل ماله علاقة بالانسان او ناتج عن الانسان نطير نحو خبر فضيحة تخص تلك العلاقة او تخص ذلك الناتج
فضيحة الفنان فلان
وفضيحة الفنانة فلانه
فضيحة الداعية فلان
فضيحة المفكر
فضيحة الجماعة الفلانيه والعلانية
لدينا رغبة ان نعرف ماهي الفضيحة !
اليس كذلك ؟
تقييمنا للفضيحة او تعريفنا للفضيحة يختلف بين انسان واخر
بين جماعة واخرى
بين شعوب وشعوب !
مانراه باعيننا فضيحة يراه الاخرون امرا عاديا
ومانراه امرا عاديا قد يراه اخرون انه فضيحة !
ايضا
شعورنا نحو الفضيحة مختلف !
فضيحة تفرحنا
واخرى تحزننا
فضيحة تفضحنا
واخرى تفضح اعدائنا !
نحن
و
هم
انا
و
هو
تلك محور الفضيحة عادة !
من منا يعيش بلا فضائح؟!
كم من فضيحة يحملها الانسان لايعلم بانها ام الفضائح !
قبل ان تهتم بفضح الاخرين
او معرفة فضائح الاخرين
اهتم بفضيحتك
فان كذبك فضيحة
خداعك فضيحة
خيانتك فضيحة
ببغاويتك فضيحة
اهمالك عقلك فضيحة ويالها من فضيحة !
وحبك للفضائح هي اكبر فضيحة تحملها ايها الانسان بكل مافيك!
لعل مايزعج الانسان في مجال الفضائح ان تكون فضائح شخصية او سلوكيات خاصة له يكشفها الزمن للاخرين
والاخرون لن يهتموا بكل ماتقول او تفعل قبل او بعد الفضيحة
فستكون نقطة سوداء ينظرون اليها وكأنهم ليسوا جميعا نقط سوداء!
دعونا نستغرق قليلا في الفضيحة ذاتها
من الفضائح مايتعلق بسلوك انسان ما ولا يتوافق هذا السلوك مع فكر الاغلبية بمنطقة ما
ومن الفضائح مايتعلق بسلوك انسان ما ولايتوافق هذا السلوك مع اطروحاته وايضا مع فكر الاغلبية بمنطقة ما !
والفضيحتان السابقتان
الاولى قد لاتكون فضيحة !
ولكن الثانية فضيحة بكل معانيها !
وما قلناه بفضائح السلوك لفرد ينطبق على فضائح الجماعات والهيئات والدول !
ولكن الفضيحة ذاتها
قد لاتكون فضيحة بالمنظور الاسلامي
ولاتكون فضيحة بمنظورات اخرى !
ولكن المجتمع يعدها فضيحة
فشخص اسود البشره يتزوج من امرأة بيضاء ابنة شيخ قبيلة عربية يعدها الكثير فضيحة !
ولكنها بالفعل ليست محرمة وليست معيبة له من منظور اسلامي
وهنالك فضائح تعد بذاتها ارتكاب لمحرمات يحرمها فكر او دين
ولعل اهمها الفضائح الجنسية
وهذه يالها من فضيحة !
وايضا
هنالك فضائح صادقة بكل معطياتها
وهنالك فضائح كاذبة بكل مافيها
وبعد هذا الاستغراق بالفضيحة !
اريد ان اسئل سؤالا كبيرا
هل تحب الفضيحة ؟
فلتتخيل انك انت المفضوح بسلوك لايناسب فكر مجتمعك وابجدياته العامه ومبادئة الفكريه والدينية
هل ستقبل ان يتم فضحك ؟!
يبدو انك ستتمنى ان لاتكون انت المفضوح بفضيحة مثل هذه
ولكن
فلتتخيل انك انت المفضوح بفضيحة كاذبة لا اساس لها من الصحة
هل ستقبل بها؟
يبدو انك ستتمنى الموت ولا يتم التشهير بك بالاكاذيب
وايضا
فلتتخيل انك انت المفضوح بفضيحة من سلوكياتك انت تؤمن بانها سلوكيات صحيحة
فمالذي سيضيرك منها ؟
لاتنزعج فهذه لصالحك وليست ضدك !
ومن ناحية اخرى
هنالك من يستفيد من الفضائح !
غالبا من ينشرها
ونادرا المفضوح بها !
ولكن هل تعلم بان فائدة المفضوح لو عرف يستغل فضيحته ستكون كبيرة بل كبيرة جدا
وهذا مايفسر ان بعض المفضوحين قد يكون له علاقة بنشر فضيحته
ورغم ذلك فالكثير من المفضوحين يتألمون بسببها
وقد تغير سلوكهم او يعتبرونها النهاية
اليس كذلك ؟
ايها المفضوح ان كانت الفضيحة صادقه وبامر انت لاترتضيه وفعلته يوم ضعفت نفسك فيكفيك ان تعلم ان تغييرك لهذا الخطا اولا هو اول خطوة نحو التخلص من الفضيحه
وبعدا فلتعلم انك قادر على استغلال الفضيحة لترتقي بنفسك وتكسر حاجز الرهبه والخوف من المجتمع ولتعلم ان لكل انسان فضائح فلا تهتم بمايقوله الاخرون بل اهتم بما تؤمن به ويرضاه لك ربك !
ويا ايها المفضوح ان كانت الفضيحة كاذبة فاعلم انك المظلوم الذي لايرد دعاءه ولايصد فعله ولايضيع اجره فتنفس الحياة وارتفع فان الزواحف لاتطير !
وبعد هذا وذاك
هل تؤمن احيانا بوجوب فضح اخر؟
أياً كان هذا الاخر
اعتقد ان الستر اوجب واوجب واوجب
بما يخص السلوكيات
فانك اذا كنت ساترا خيرا لك الف الف الف مرة من ان تكون فاضحا !
والله ان هذا الامر لينطبق على العدو قبل الصديق وهذا هو النبل
قد يسئل الانسان منا
هل الستر على السارق او القاتل يعتبر منعا لفضيحته ؟!
الجواب بان هذا ليس سترا بل تواطئا بجريمة فعل ذلك وظلم بها اخر او اخرين !
وهنا هل تتوقع انك ساتر ام متواطيء؟!
الستر بما لاتظلم به اخرون بامورهم الخاصه هو المطلوب
ولكن الستر بما فيه ظلم للاخر واستمرار لمظلوميته ليس سترا بل تواطئ
بعد ماسبق
بعد كل ماكتبناه
كما تحب ان لايفضحك احد فلا تفضح احدا !
وعامل الناس كما تحب ان يعاملوك !
فان لم ترضى ذلك فهذه هي احدث فضيحة حدثت حتى الان
انتهى
اننا نحب الفضيحة !
كل امريء منا يتطاير حينما يسمع ان هنالك فضيحة لانسان
لجماعة
لهيئة
لدولة
كل ماله علاقة بالانسان او ناتج عن الانسان نطير نحو خبر فضيحة تخص تلك العلاقة او تخص ذلك الناتج
فضيحة الفنان فلان
وفضيحة الفنانة فلانه
فضيحة الداعية فلان
فضيحة المفكر
فضيحة الجماعة الفلانيه والعلانية
لدينا رغبة ان نعرف ماهي الفضيحة !
اليس كذلك ؟
تقييمنا للفضيحة او تعريفنا للفضيحة يختلف بين انسان واخر
بين جماعة واخرى
بين شعوب وشعوب !
مانراه باعيننا فضيحة يراه الاخرون امرا عاديا
ومانراه امرا عاديا قد يراه اخرون انه فضيحة !
ايضا
شعورنا نحو الفضيحة مختلف !
فضيحة تفرحنا
واخرى تحزننا
فضيحة تفضحنا
واخرى تفضح اعدائنا !
نحن
و
هم
انا
و
هو
تلك محور الفضيحة عادة !
من منا يعيش بلا فضائح؟!
كم من فضيحة يحملها الانسان لايعلم بانها ام الفضائح !
قبل ان تهتم بفضح الاخرين
او معرفة فضائح الاخرين
اهتم بفضيحتك
فان كذبك فضيحة
خداعك فضيحة
خيانتك فضيحة
ببغاويتك فضيحة
اهمالك عقلك فضيحة ويالها من فضيحة !
وحبك للفضائح هي اكبر فضيحة تحملها ايها الانسان بكل مافيك!
لعل مايزعج الانسان في مجال الفضائح ان تكون فضائح شخصية او سلوكيات خاصة له يكشفها الزمن للاخرين
والاخرون لن يهتموا بكل ماتقول او تفعل قبل او بعد الفضيحة
فستكون نقطة سوداء ينظرون اليها وكأنهم ليسوا جميعا نقط سوداء!
دعونا نستغرق قليلا في الفضيحة ذاتها
من الفضائح مايتعلق بسلوك انسان ما ولا يتوافق هذا السلوك مع فكر الاغلبية بمنطقة ما
ومن الفضائح مايتعلق بسلوك انسان ما ولايتوافق هذا السلوك مع اطروحاته وايضا مع فكر الاغلبية بمنطقة ما !
والفضيحتان السابقتان
الاولى قد لاتكون فضيحة !
ولكن الثانية فضيحة بكل معانيها !
وما قلناه بفضائح السلوك لفرد ينطبق على فضائح الجماعات والهيئات والدول !
ولكن الفضيحة ذاتها
قد لاتكون فضيحة بالمنظور الاسلامي
ولاتكون فضيحة بمنظورات اخرى !
ولكن المجتمع يعدها فضيحة
فشخص اسود البشره يتزوج من امرأة بيضاء ابنة شيخ قبيلة عربية يعدها الكثير فضيحة !
ولكنها بالفعل ليست محرمة وليست معيبة له من منظور اسلامي
وهنالك فضائح تعد بذاتها ارتكاب لمحرمات يحرمها فكر او دين
ولعل اهمها الفضائح الجنسية
وهذه يالها من فضيحة !
وايضا
هنالك فضائح صادقة بكل معطياتها
وهنالك فضائح كاذبة بكل مافيها
وبعد هذا الاستغراق بالفضيحة !
اريد ان اسئل سؤالا كبيرا
هل تحب الفضيحة ؟
فلتتخيل انك انت المفضوح بسلوك لايناسب فكر مجتمعك وابجدياته العامه ومبادئة الفكريه والدينية
هل ستقبل ان يتم فضحك ؟!
يبدو انك ستتمنى ان لاتكون انت المفضوح بفضيحة مثل هذه
ولكن
فلتتخيل انك انت المفضوح بفضيحة كاذبة لا اساس لها من الصحة
هل ستقبل بها؟
يبدو انك ستتمنى الموت ولا يتم التشهير بك بالاكاذيب
وايضا
فلتتخيل انك انت المفضوح بفضيحة من سلوكياتك انت تؤمن بانها سلوكيات صحيحة
فمالذي سيضيرك منها ؟
لاتنزعج فهذه لصالحك وليست ضدك !
ومن ناحية اخرى
هنالك من يستفيد من الفضائح !
غالبا من ينشرها
ونادرا المفضوح بها !
ولكن هل تعلم بان فائدة المفضوح لو عرف يستغل فضيحته ستكون كبيرة بل كبيرة جدا
وهذا مايفسر ان بعض المفضوحين قد يكون له علاقة بنشر فضيحته
ورغم ذلك فالكثير من المفضوحين يتألمون بسببها
وقد تغير سلوكهم او يعتبرونها النهاية
اليس كذلك ؟
ايها المفضوح ان كانت الفضيحة صادقه وبامر انت لاترتضيه وفعلته يوم ضعفت نفسك فيكفيك ان تعلم ان تغييرك لهذا الخطا اولا هو اول خطوة نحو التخلص من الفضيحه
وبعدا فلتعلم انك قادر على استغلال الفضيحة لترتقي بنفسك وتكسر حاجز الرهبه والخوف من المجتمع ولتعلم ان لكل انسان فضائح فلا تهتم بمايقوله الاخرون بل اهتم بما تؤمن به ويرضاه لك ربك !
ويا ايها المفضوح ان كانت الفضيحة كاذبة فاعلم انك المظلوم الذي لايرد دعاءه ولايصد فعله ولايضيع اجره فتنفس الحياة وارتفع فان الزواحف لاتطير !
وبعد هذا وذاك
هل تؤمن احيانا بوجوب فضح اخر؟
أياً كان هذا الاخر
اعتقد ان الستر اوجب واوجب واوجب
بما يخص السلوكيات
فانك اذا كنت ساترا خيرا لك الف الف الف مرة من ان تكون فاضحا !
والله ان هذا الامر لينطبق على العدو قبل الصديق وهذا هو النبل
قد يسئل الانسان منا
هل الستر على السارق او القاتل يعتبر منعا لفضيحته ؟!
الجواب بان هذا ليس سترا بل تواطئا بجريمة فعل ذلك وظلم بها اخر او اخرين !
وهنا هل تتوقع انك ساتر ام متواطيء؟!
الستر بما لاتظلم به اخرون بامورهم الخاصه هو المطلوب
ولكن الستر بما فيه ظلم للاخر واستمرار لمظلوميته ليس سترا بل تواطئ
بعد ماسبق
بعد كل ماكتبناه
كما تحب ان لايفضحك احد فلا تفضح احدا !
وعامل الناس كما تحب ان يعاملوك !
فان لم ترضى ذلك فهذه هي احدث فضيحة حدثت حتى الان
انتهى