أحمد صبر البلوي
04-21-2006, 08:37 PM
ثقافة التباهي (http://www.almadinapress.com/index.aspx?Issueid=596&pubid=2&CatID=113&articleid=68785)
احمد صبر البلوي - الوجه
عرج كثير من شبابنا على متابعة الدوري الاوروبي والفرنسي والانجليزي والايطالي ووو... ودوري الغرب اجمعه وذلك من باب التفاخر والمباهاة امام الزملاء بذلك. تجد الشاب يحمل معلومات دقيقة عن اسم الفريق وتاريخ نشأته ومقره إضافة إلى أسماء اللاعبين وسنة ولادتهم وسنة التحاقهم بالنادي وعدد الإصابات التي تعرض لها اللاعب والالقاب التي حصل عليها ومشاركاته مع منتخب بلاده. وحتى وصل بهم الأمر إلى تتبع امور شخصية باللاعب الغربي من منزله ملك أم ايجار وفي أي ضاحية وما اسم زوجته الى آخره من مباهاة رياضية سخيفة. ويظن الشباب انها ثقافة وانها اطلاع ونحوه حتى إذا حضر أمام زملائه اخذ يفرغ لهم ما حفظه عن اولئك فيقول لك في عام كذا حصل كذا وكذا فكأنه مؤرخ رياضي وربما تجده (راسباً في مادة التاريخ) أخي الحبيب لو سألتك عن اغلى لاعب في العالم من هو وكم عمره لاجبتني على الفور ولأتيت بمعلومات دقيقة عنه ربما لم اطلبها ولو سألتك عن شروط صحة الصلاة أو واجباتها لتلعثم لسانك ولتفصدت عرقاً وكأني احدثك بلغة أخرى. أيه الحبيب الغالي سوف تسأل أمام الله عز وجل عن عمرك هذا فيما امضيته وبالذات مرحلة الشباب سوف تسأل عنها. الوقت انفس ما عنيت يحفظه واراه اسهل ما عليك يضيع اخي تستطيع في دقيقة واحدة ان يكون لك كنز من كنوز الجنة إذا قلت لا حول ولا قوة الا بالله. في دقيقة واحدة تستطيع ان تغرس لك نخلة في الجنة إذا قلت سبحان الله العظيم وبحمده. السلف الصالح رضوان الله عليهم كانوا آية في حفظ اوقاتهم. حتى ان أحدهم كان إذا دخل الخلاء يأمر أحد غلمانه بأن يقرأ عليه كتاباً وهو يستمع داخل الخلاء. الله اكبر يستفيد من وقته حتى في قضاء حاجته. وهذا ابن القيم الجوزيه شمس الدين ابي عبدالله رحمه الله. كان يستفيد من سفره في تأليف الكتب والف خمسة كتب أثناء السفر منها كتابه الموسوم (زاد المعاد) وهذا الإمام الشافعي يقسم يومه ما بين كتابة وصلاة وحفظ. اوقاتهم كانت عامرة بذكر الله وبالصلاة والاستغفار. ما احسوا بالهموم التي نحسها الآن وما اصابهم الغم الذي يحتاجنا اليوم. أخي تريد ان تعرف حالة الصيف والنكد والهم التي نصيبك ما اسبابها. الجواب قال تعالى: (ومن اعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة اعمى * قال رب لم حشرتني اعمى وقد كنت بصيرا* قال كذلك اتتك اياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى). أخي الحبيب لتكن هممنا عالية خفاقة براقة، نحن مسلمون لنا شخصيتنا الاسلامية المتميزة والتي لا ينبغي ان نتخلى عنها مهما كانت الاثمان والظروف قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه (نحن قوم اعزنا الله بالاسلام فمهما أردنا العزة بغيره اذلنا الله). واعلامنا أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير وخالد وسعد ومعاذ. لتكن اوقاتنا عامرة بذكر الله. ولنستغل اوقاتنا بتتبع وتأمل سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم وتقصي أخبار اعلامنا الأبطال الصحابة الكرام. هذا الامام العالم محمد بن سيرين روي انه لما حضرته الوفاة بكى فقيل ما يبكيك فقال: ابكي لتفريطي في الأيام الخالية وقلة عملي للجنة العالية وما ينجيني من النار الحامية. الله اكبر ان كان هذا ابن سيرين العابد العالم الزاهد يبكي لتفريطه في الايام الخالية. فماذا أقول انا وانت أخي والذين فرطنا كثيراً في ايامنا نسأل الله ان يتجاوز عنا. شمر عسى ان ينفع التشمير وانظر بفكرك ما إليه تصير طولت آمالاً تكنفها الهوى ونسيت ان العمر منك قصير اسأل الله لي ولكم العفو والعافية وان يرزقنا حفظ الوقت على طاعته وان يجنبنا إضاعة الأوقات على الملهيات والتراهات. اللهم احفظ اوقاتنا على ذكرك وارزقنا البركة في الاعمار والاوقات آمين يارب العالمين
نشر المقال بجريدة الملاعب الرياضية
احمد صبر البلوي - الوجه
عرج كثير من شبابنا على متابعة الدوري الاوروبي والفرنسي والانجليزي والايطالي ووو... ودوري الغرب اجمعه وذلك من باب التفاخر والمباهاة امام الزملاء بذلك. تجد الشاب يحمل معلومات دقيقة عن اسم الفريق وتاريخ نشأته ومقره إضافة إلى أسماء اللاعبين وسنة ولادتهم وسنة التحاقهم بالنادي وعدد الإصابات التي تعرض لها اللاعب والالقاب التي حصل عليها ومشاركاته مع منتخب بلاده. وحتى وصل بهم الأمر إلى تتبع امور شخصية باللاعب الغربي من منزله ملك أم ايجار وفي أي ضاحية وما اسم زوجته الى آخره من مباهاة رياضية سخيفة. ويظن الشباب انها ثقافة وانها اطلاع ونحوه حتى إذا حضر أمام زملائه اخذ يفرغ لهم ما حفظه عن اولئك فيقول لك في عام كذا حصل كذا وكذا فكأنه مؤرخ رياضي وربما تجده (راسباً في مادة التاريخ) أخي الحبيب لو سألتك عن اغلى لاعب في العالم من هو وكم عمره لاجبتني على الفور ولأتيت بمعلومات دقيقة عنه ربما لم اطلبها ولو سألتك عن شروط صحة الصلاة أو واجباتها لتلعثم لسانك ولتفصدت عرقاً وكأني احدثك بلغة أخرى. أيه الحبيب الغالي سوف تسأل أمام الله عز وجل عن عمرك هذا فيما امضيته وبالذات مرحلة الشباب سوف تسأل عنها. الوقت انفس ما عنيت يحفظه واراه اسهل ما عليك يضيع اخي تستطيع في دقيقة واحدة ان يكون لك كنز من كنوز الجنة إذا قلت لا حول ولا قوة الا بالله. في دقيقة واحدة تستطيع ان تغرس لك نخلة في الجنة إذا قلت سبحان الله العظيم وبحمده. السلف الصالح رضوان الله عليهم كانوا آية في حفظ اوقاتهم. حتى ان أحدهم كان إذا دخل الخلاء يأمر أحد غلمانه بأن يقرأ عليه كتاباً وهو يستمع داخل الخلاء. الله اكبر يستفيد من وقته حتى في قضاء حاجته. وهذا ابن القيم الجوزيه شمس الدين ابي عبدالله رحمه الله. كان يستفيد من سفره في تأليف الكتب والف خمسة كتب أثناء السفر منها كتابه الموسوم (زاد المعاد) وهذا الإمام الشافعي يقسم يومه ما بين كتابة وصلاة وحفظ. اوقاتهم كانت عامرة بذكر الله وبالصلاة والاستغفار. ما احسوا بالهموم التي نحسها الآن وما اصابهم الغم الذي يحتاجنا اليوم. أخي تريد ان تعرف حالة الصيف والنكد والهم التي نصيبك ما اسبابها. الجواب قال تعالى: (ومن اعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة اعمى * قال رب لم حشرتني اعمى وقد كنت بصيرا* قال كذلك اتتك اياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى). أخي الحبيب لتكن هممنا عالية خفاقة براقة، نحن مسلمون لنا شخصيتنا الاسلامية المتميزة والتي لا ينبغي ان نتخلى عنها مهما كانت الاثمان والظروف قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه (نحن قوم اعزنا الله بالاسلام فمهما أردنا العزة بغيره اذلنا الله). واعلامنا أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير وخالد وسعد ومعاذ. لتكن اوقاتنا عامرة بذكر الله. ولنستغل اوقاتنا بتتبع وتأمل سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم وتقصي أخبار اعلامنا الأبطال الصحابة الكرام. هذا الامام العالم محمد بن سيرين روي انه لما حضرته الوفاة بكى فقيل ما يبكيك فقال: ابكي لتفريطي في الأيام الخالية وقلة عملي للجنة العالية وما ينجيني من النار الحامية. الله اكبر ان كان هذا ابن سيرين العابد العالم الزاهد يبكي لتفريطه في الايام الخالية. فماذا أقول انا وانت أخي والذين فرطنا كثيراً في ايامنا نسأل الله ان يتجاوز عنا. شمر عسى ان ينفع التشمير وانظر بفكرك ما إليه تصير طولت آمالاً تكنفها الهوى ونسيت ان العمر منك قصير اسأل الله لي ولكم العفو والعافية وان يرزقنا حفظ الوقت على طاعته وان يجنبنا إضاعة الأوقات على الملهيات والتراهات. اللهم احفظ اوقاتنا على ذكرك وارزقنا البركة في الاعمار والاوقات آمين يارب العالمين
نشر المقال بجريدة الملاعب الرياضية