ابو حمود الجهني
04-29-2006, 10:00 AM
رثاء الأندلس
هو صالح بن يزيد بن صالح بن موسى بن أبي القاسم بن علي بن شريف الرندي الأندلسي. من أهل (رندة) قرب الجزيرة الخضراء وإليها نسبته. من حفاظ الحديث والفقهاء. كان بارعا في منظوم الكلام ومنثوره, مجيدا في المديح والغزل والوصف والزهد ولكن شهرته ترجع إلى قصيدة نظمها بعد ضياع عدد من المدن الأندلسية. وفي قصيدته التي نظمها يستنصر أهل العدوة الإفريقية من بني مرين لما أخذ ابن الأحمر محمد بن يوسف أول سلاطين غرناطة يتنازل للإسبان عن عدد من القلاع والمدن إرضاء لهم وأملا في أن يبقى له حكمه المقلقل في غرناطة وتعرف قصيدته بمرثية الأندلس وفيها يقول
http://alreemaasah.the-plucky.com/children/andalos.mp3
ابو البقاء الرندي
لِكُـلِّ شَـيءٍ إِذَا مَا تَـمَّ نُقصَـانُ
فَلاَ يُغَـرَّ بِطِيـبِ العَيـشِ إِنسَـانُ
هِيَ الأُمُـورُ كَمَـا شَاهَدتُهـا دُوَلٌ
مَـنْ سَـرَّهُ زَمَـن سَاءَتـهُ أَزمَـانُ
وَهَذِهِ الـدَّارُ لاَ تُبقِـي عَلَـى أَحَـدٍ
وَلاَ يَـدُومُ عَلَى حَـالٍ لَهَـا شَـانُ
يُمَزِّقُ الدَّهرُ حَتـماً كُـلَّ سَابِغَـةٍ
إِذَا نَبَـت مَشـرَفِيَّـات وَخرصَـانُ
وَيَنتَضِي كُلَّ سَيـفٍ لِلفَنَـاءِ وَلَـو
كَانَ ابنَ ذِي يَزَن وَالغِمـدِ غمـدَانُ
أَينَ المُلوكُ ذَوِي التِيجَـانِ مِنْ يَمَـنٍ
وَأَيـنَ مِنهُـم أَكَـالِيـلٌ وَتيجَـانُ
وَأَينَ مَـا شَـادَهُ شَـدَّادُ فِـي إِرَمٍ
وَأينَ مَا سَاسَه فِي الفُـرسِ سَاسَـانُ
وَأَينَ مَا حَـازَهُ قَـارُونُ مِِنْ ذَهَـبٍ
وَأَيـنَ عَـادٌ وَشَـدَّادٌ وَقَحطَـانُ
أَتَى عَلَى الكُـلِّ أَمـرٌ لاَ مَـرَدَّ لَـهُ
حَتَّى قَضوا فَكَأَنَّ القَـومَ مَا كَانُـوا
وَصَارَ مَا كَانَ مِنْ مُلكٍ وَمِن مَـلِكٍ
كَمَا حَكَى عَنْ خَيالِ الطَيفِ وَسِنانُ
دَارَ الـزَّمَـانُ عَلَـى دَارا وَقَاتِلِـهِ
وَأَمَّ كِـسـرَى فَمَـا آوَاهُ إِيـوانُ
كَأَنَّمَا الصَعبُ لَمْ يَسهُـل لَهُ سَبَـبٌ
يَـوماً وَلاَ مَـلَكَ الدَّنيَـا سُلَيمَـانُ
فَجـائِـعُ الدَّهـرِ أَنـواعٌ مُنَوَّعَـةٌ
وَلِلـزَمـانِ مَـسـرّاتٌ وَأَحـزَانُ
وَلِلـحَـوادِثِ سَلـوانٌ يُهـوِّنُهَـا
وَما لِمَـا حَـلَّ بِالإِسـلامِ سَلـوانُ
دَهَى الجَزيـرَةِ أَمـرٌ لاَ عَـزَاءَ لَـهُ
هَوَى لَـهُ أُحُـدٌ وَانْهَـدَّ ثَهـلانُ
أَصَابَهَا العَينُ فِي الإِسلامِ فَارتَـزَأتْ
حَتَّى خَلَـت مِنـهُ أَقطَـارٌ وَبُلـدَانُ
فَاسـأَل بَلَنسِيـةً مَا شَـأنُ مرسِيَـةٍ
وَأَيـنَ شَاطِبـة أَم أَيـنَ جَـيّـانُ
وَأَيـنَ قُرطُبَـةُ دَارُ العُلُـومِ فَكَـم
مِنْ عالِـمٍ قَدْ سَمَا فِيهَـا لَهُ شَـانُ
وَأَينَ حِمصُ وَمَا تَحويِـهِ مِنْ نُـزَهٍ
وَنَهرُهَا العَـذبُ فَيَّـاضٌ وَمَـلآنُ
قَوَاعِدُ كُـنَّ أَركَـانَ البِـلادِ فَمَـا
عَسَى البَقَـاءُ إِذَا لَمْ تَبـقَ أَركَـانُ
تَبكِي الحَنيفِيَّةُ البَيضَـاءُ مِنْ أَسَـفٍ
كَمَا بَكَى لِفِـراقِ الإِلـفِ هَيـمَانُ
عَلَى دِيـارٍ مِـنَ الإِسـلامِ خَالِيَـةٍ
قَدْ أَقفَـرَت وَلَها بالكُفـرِ عُمـرَانُ
حَيثُ المَسَاجِدُ قَدْ صَارَت كَنائِـسَ
مَـا فِيهِـنَّ إِلاَّ نَواقِيـسُ وَصلبَـانُ
حَتَّى المَحَارِيبُ تَبكِي وَهيَ جَامِـدَةٌ
حَتَّى المَنَابِرُ تَبكِـي وَهـيَ عِيـدَانُ
يَا غَافِـلاً وَلَهُ فِي الدَّهـرِ مَوعِظَـةً
إِنْ كُنتَ فِي سنَةٍ فَالدَّهـرُ يَقظَـانُ
وَمَـاشِيـاً مَرِحـاً يُلهِيـهِ مَوطِنُـهُ
أَبَعدَ حِمـص تَغُـرُّ المَـرءَ أَوطَـانُ
تِلكَ المُصِيبَـةُ أَنسَـت مَا تَقَدَّمَهـا
وَمَا لَهَا مِنْ طِـوَالِ المَهـرِ نِسيـانُ
يَـا أَيُّهَـا المَـلكُ البَيضَـاءُ رَايَتُـهُ
أَدرِك بِسَيفِكَ أَهلَ الكُفرِ لاَ كَانُـوا
يَا رَاكِبينَ عِتَـاقَ الخَيـلِ ضَامِـرَةً
كَأَنَّهَا فِي مَجَـالِ السَبـقِ عُقبَـانُ
وَحَامِليـنَ سُيُوفَ الـهِندِ مُرهَفَـةً
كَأَنَّهَـا فِي ظَـلامِ النَقـعِ نِيـرَانُ
وَراتِعيـنَ وَراءَ البَحـرِ فِـي دعـةٍ
لَهُـم بِأَوطَانِهِـم عِـزٌّ وَسلطَـانُ
أَعِندكُم نَبَـأُ مِـنْ أَهـلِ أَندَلُـسٍ
فَقَد سَرَى بِحَدِيثِ القَـومِ رُكبَـانُ
كَم يَستَغيثُ بِنَا المُستَضعَفُونَ وَهُـم
قَتلَـى وَأَسـرَى فَمَا يَهتَـزَّ إِنسَـانُ
مَاذَا التَقَاطِـعُ فِي الإِسـلامِ بَينَكُـمُ
وَأَنـتُـم يَـا عِـبَـادَ اللهِ إِخـوَانُ
أَلاَ نُفـوسٌ أَبـيَّـاتٌ لَهَـا هِمَـمٌ
أَمَا عَلَـى الخَيـرِ أَنصَـارٌ وَأَعـوَانُ
يَا مَن لِذلَّـةِ قَـوم بَعـدَ عِزَّتِهِـم
أَحَـالَ حَـالَهُـم كُفـرٌ وَطُغيـانُ
بِالأَمسِ كَانُوا مُلُوكـاً فِي مَنَازِلِهِـم
وَاليَومَ هُم فِي بِلادِ الكُفـرِ عُبـدَانُ
فَلَو تَرَاهُم حَيَـارَى لاَ دَلِيـلَ لَهُـم
عَلَيهِـم مِنْ ثِيـابِ الـذُّلِّ أَلـوَانُ
وَلَو رَأَيـتَ بُكَاهُـم عِنـدَ بَيعهـمُ
لَهَالَكَ الأَمـرُ وَاِستَهوَتـكَ أَحـزَانُ
يَـا رُبَّ أُمٍّ وَطِفـلٍ حِيـلَ بَينَهُـمَا
كَـمَـا تُـفَـرَّقُ أَروَاحٌ وَأَبـدَانُ
وَطفلَة مِثلَ حُسنِ الشَّمسِ إِذْ بَـرَزَت
كَأَنَّمَـا هِـيَ يَاقُـوتٌ وَمُرجَـانُ
يَقُودُهَا العِلـجُ لِلمَكـرُوهِ مُكرَهَـةً
وَالعَيـنُ بَاكِيَـةٌ وَالقَلـبُ حَيـرَانُ
لِمِثلِ هَذا يَبكِي القَلـبُ مِنْ كَمَـدٍ
إِنْ كَانَ فِي القَلبِ إِسـلامٌ وَإِيْمَـانُ
هو صالح بن يزيد بن صالح بن موسى بن أبي القاسم بن علي بن شريف الرندي الأندلسي. من أهل (رندة) قرب الجزيرة الخضراء وإليها نسبته. من حفاظ الحديث والفقهاء. كان بارعا في منظوم الكلام ومنثوره, مجيدا في المديح والغزل والوصف والزهد ولكن شهرته ترجع إلى قصيدة نظمها بعد ضياع عدد من المدن الأندلسية. وفي قصيدته التي نظمها يستنصر أهل العدوة الإفريقية من بني مرين لما أخذ ابن الأحمر محمد بن يوسف أول سلاطين غرناطة يتنازل للإسبان عن عدد من القلاع والمدن إرضاء لهم وأملا في أن يبقى له حكمه المقلقل في غرناطة وتعرف قصيدته بمرثية الأندلس وفيها يقول
http://alreemaasah.the-plucky.com/children/andalos.mp3
ابو البقاء الرندي
لِكُـلِّ شَـيءٍ إِذَا مَا تَـمَّ نُقصَـانُ
فَلاَ يُغَـرَّ بِطِيـبِ العَيـشِ إِنسَـانُ
هِيَ الأُمُـورُ كَمَـا شَاهَدتُهـا دُوَلٌ
مَـنْ سَـرَّهُ زَمَـن سَاءَتـهُ أَزمَـانُ
وَهَذِهِ الـدَّارُ لاَ تُبقِـي عَلَـى أَحَـدٍ
وَلاَ يَـدُومُ عَلَى حَـالٍ لَهَـا شَـانُ
يُمَزِّقُ الدَّهرُ حَتـماً كُـلَّ سَابِغَـةٍ
إِذَا نَبَـت مَشـرَفِيَّـات وَخرصَـانُ
وَيَنتَضِي كُلَّ سَيـفٍ لِلفَنَـاءِ وَلَـو
كَانَ ابنَ ذِي يَزَن وَالغِمـدِ غمـدَانُ
أَينَ المُلوكُ ذَوِي التِيجَـانِ مِنْ يَمَـنٍ
وَأَيـنَ مِنهُـم أَكَـالِيـلٌ وَتيجَـانُ
وَأَينَ مَـا شَـادَهُ شَـدَّادُ فِـي إِرَمٍ
وَأينَ مَا سَاسَه فِي الفُـرسِ سَاسَـانُ
وَأَينَ مَا حَـازَهُ قَـارُونُ مِِنْ ذَهَـبٍ
وَأَيـنَ عَـادٌ وَشَـدَّادٌ وَقَحطَـانُ
أَتَى عَلَى الكُـلِّ أَمـرٌ لاَ مَـرَدَّ لَـهُ
حَتَّى قَضوا فَكَأَنَّ القَـومَ مَا كَانُـوا
وَصَارَ مَا كَانَ مِنْ مُلكٍ وَمِن مَـلِكٍ
كَمَا حَكَى عَنْ خَيالِ الطَيفِ وَسِنانُ
دَارَ الـزَّمَـانُ عَلَـى دَارا وَقَاتِلِـهِ
وَأَمَّ كِـسـرَى فَمَـا آوَاهُ إِيـوانُ
كَأَنَّمَا الصَعبُ لَمْ يَسهُـل لَهُ سَبَـبٌ
يَـوماً وَلاَ مَـلَكَ الدَّنيَـا سُلَيمَـانُ
فَجـائِـعُ الدَّهـرِ أَنـواعٌ مُنَوَّعَـةٌ
وَلِلـزَمـانِ مَـسـرّاتٌ وَأَحـزَانُ
وَلِلـحَـوادِثِ سَلـوانٌ يُهـوِّنُهَـا
وَما لِمَـا حَـلَّ بِالإِسـلامِ سَلـوانُ
دَهَى الجَزيـرَةِ أَمـرٌ لاَ عَـزَاءَ لَـهُ
هَوَى لَـهُ أُحُـدٌ وَانْهَـدَّ ثَهـلانُ
أَصَابَهَا العَينُ فِي الإِسلامِ فَارتَـزَأتْ
حَتَّى خَلَـت مِنـهُ أَقطَـارٌ وَبُلـدَانُ
فَاسـأَل بَلَنسِيـةً مَا شَـأنُ مرسِيَـةٍ
وَأَيـنَ شَاطِبـة أَم أَيـنَ جَـيّـانُ
وَأَيـنَ قُرطُبَـةُ دَارُ العُلُـومِ فَكَـم
مِنْ عالِـمٍ قَدْ سَمَا فِيهَـا لَهُ شَـانُ
وَأَينَ حِمصُ وَمَا تَحويِـهِ مِنْ نُـزَهٍ
وَنَهرُهَا العَـذبُ فَيَّـاضٌ وَمَـلآنُ
قَوَاعِدُ كُـنَّ أَركَـانَ البِـلادِ فَمَـا
عَسَى البَقَـاءُ إِذَا لَمْ تَبـقَ أَركَـانُ
تَبكِي الحَنيفِيَّةُ البَيضَـاءُ مِنْ أَسَـفٍ
كَمَا بَكَى لِفِـراقِ الإِلـفِ هَيـمَانُ
عَلَى دِيـارٍ مِـنَ الإِسـلامِ خَالِيَـةٍ
قَدْ أَقفَـرَت وَلَها بالكُفـرِ عُمـرَانُ
حَيثُ المَسَاجِدُ قَدْ صَارَت كَنائِـسَ
مَـا فِيهِـنَّ إِلاَّ نَواقِيـسُ وَصلبَـانُ
حَتَّى المَحَارِيبُ تَبكِي وَهيَ جَامِـدَةٌ
حَتَّى المَنَابِرُ تَبكِـي وَهـيَ عِيـدَانُ
يَا غَافِـلاً وَلَهُ فِي الدَّهـرِ مَوعِظَـةً
إِنْ كُنتَ فِي سنَةٍ فَالدَّهـرُ يَقظَـانُ
وَمَـاشِيـاً مَرِحـاً يُلهِيـهِ مَوطِنُـهُ
أَبَعدَ حِمـص تَغُـرُّ المَـرءَ أَوطَـانُ
تِلكَ المُصِيبَـةُ أَنسَـت مَا تَقَدَّمَهـا
وَمَا لَهَا مِنْ طِـوَالِ المَهـرِ نِسيـانُ
يَـا أَيُّهَـا المَـلكُ البَيضَـاءُ رَايَتُـهُ
أَدرِك بِسَيفِكَ أَهلَ الكُفرِ لاَ كَانُـوا
يَا رَاكِبينَ عِتَـاقَ الخَيـلِ ضَامِـرَةً
كَأَنَّهَا فِي مَجَـالِ السَبـقِ عُقبَـانُ
وَحَامِليـنَ سُيُوفَ الـهِندِ مُرهَفَـةً
كَأَنَّهَـا فِي ظَـلامِ النَقـعِ نِيـرَانُ
وَراتِعيـنَ وَراءَ البَحـرِ فِـي دعـةٍ
لَهُـم بِأَوطَانِهِـم عِـزٌّ وَسلطَـانُ
أَعِندكُم نَبَـأُ مِـنْ أَهـلِ أَندَلُـسٍ
فَقَد سَرَى بِحَدِيثِ القَـومِ رُكبَـانُ
كَم يَستَغيثُ بِنَا المُستَضعَفُونَ وَهُـم
قَتلَـى وَأَسـرَى فَمَا يَهتَـزَّ إِنسَـانُ
مَاذَا التَقَاطِـعُ فِي الإِسـلامِ بَينَكُـمُ
وَأَنـتُـم يَـا عِـبَـادَ اللهِ إِخـوَانُ
أَلاَ نُفـوسٌ أَبـيَّـاتٌ لَهَـا هِمَـمٌ
أَمَا عَلَـى الخَيـرِ أَنصَـارٌ وَأَعـوَانُ
يَا مَن لِذلَّـةِ قَـوم بَعـدَ عِزَّتِهِـم
أَحَـالَ حَـالَهُـم كُفـرٌ وَطُغيـانُ
بِالأَمسِ كَانُوا مُلُوكـاً فِي مَنَازِلِهِـم
وَاليَومَ هُم فِي بِلادِ الكُفـرِ عُبـدَانُ
فَلَو تَرَاهُم حَيَـارَى لاَ دَلِيـلَ لَهُـم
عَلَيهِـم مِنْ ثِيـابِ الـذُّلِّ أَلـوَانُ
وَلَو رَأَيـتَ بُكَاهُـم عِنـدَ بَيعهـمُ
لَهَالَكَ الأَمـرُ وَاِستَهوَتـكَ أَحـزَانُ
يَـا رُبَّ أُمٍّ وَطِفـلٍ حِيـلَ بَينَهُـمَا
كَـمَـا تُـفَـرَّقُ أَروَاحٌ وَأَبـدَانُ
وَطفلَة مِثلَ حُسنِ الشَّمسِ إِذْ بَـرَزَت
كَأَنَّمَـا هِـيَ يَاقُـوتٌ وَمُرجَـانُ
يَقُودُهَا العِلـجُ لِلمَكـرُوهِ مُكرَهَـةً
وَالعَيـنُ بَاكِيَـةٌ وَالقَلـبُ حَيـرَانُ
لِمِثلِ هَذا يَبكِي القَلـبُ مِنْ كَمَـدٍ
إِنْ كَانَ فِي القَلبِ إِسـلامٌ وَإِيْمَـانُ