عاصفة الشمال
05-10-2006, 01:42 PM
بسم الله والصلاة والسلام على أفضل خلق الله نبينا محمد
وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين
في هذا الطرح أخــــــــوتي هو دعوة لكم جميعاً لنُبحر في سيرة عطرة
خالدة نرتشف من خــلالها المواقف والعبر من سيرة سيد البشــــــــــر ..
فقد أحببت أن نعيش ســــــــــوياً في واحة خير الأنام .. في بيته .. في
حجرته.. في كل أرض وطأتها قدماه الطاهرة .. إنها بلا شك واحة تفوح
عطراً وإيمـــــاناً لايضاهيه إيمـــــــــان على وجه الأرض ... دعــــــــونا
أحبتي نعطر منتدانا بمواقف نديةٌ في سيرة خير البرية عليه أفضــــــــــل
الصلاة والسلام إذ أجدني وإياكم مقصرون في ذلك ..
والمواقف المؤثرة في حياته صلى الله عليه وسلم عظيمــــــــــة وجمّة
تعالوا نرتوي سوياً من نهرها العذب وهــــــــديها العطــــــــــر ..
فلا تبخلوا علينا بما عندكم مع الإشارة إلى المصدر لو تكرمتم ..
.
.
.
ممـــــا يدل على صبره وقوة إيمــــــــانه في سبيل نشر الأسلام
أنه عندما توفي عمه أبي طالب وزوجته خديجة رضي الله عنها
اشتد البلاء عليه صلى الله عليه وسلم من سفهاء قومه فتجرؤا عليه
وكاشفوه بالأذى .. فخرج عليه الصلاة والسلام إلى الطائف رجاء
أن ينصروه على قومه ويمنعوه منهم إلا أنهم خيبوا أمله فقد آذوه
أهل الطائف أشد الأذى .. ونالوا منه حتى كلفوا أطفالهم وعبيدهم
بأن يرموه بالحجارة حتى دُميت قـــــــدماه وأصابه شُجاج في رأسه
(بأبي أنت وأمي يارسول الله ) فانصرف راجعا من الطائف إلى مكة
محزوناً ودعا دعاءه المشهور (( اللهم إليك أشكو ضعف قوتي وقلة
حيلتي وهواني على الناس أرحم الراحمين أنت رب المستضعفين إلى من
تكلني إلى بعيد يتجهمني أم إلى عدو ملكته أمري إن لم يكن بك غضب علي
فلا أبالي غير أن عافيتك هي أوسع لي أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت
له الظلمات وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة أن يحل علي غضبك وأن ينزل
بي سخطــــــك لك العتبى حتر ترضى ولا حول ولاقوة إلا بك )) فأرسل
ربه تبارك وتعالى إليه ملك الجبل يستأمره أن يطبق الأخشبين على أهل
مكة وهما جبلاها اللذان تقع بينهما .. فقال عليه الصلاة والسلام : لا بل
استــــــــأنى بهم لعل الله يخرج من أصلابهم من يعبده و لايشرك به
شيئا ...( تأملوا معي في صبر رسول الله ورحمته حتى بأعدائه عليه
أفضـــــــــل الصلاة والسلام )
وفي موقف آخر يثير الألم في النفس /
ولما اشتدّت عداوة قريش للنبي (صلى الله عليه وسلم) كانت فاطمة
الزهراء تدافع عنه ما يلقى من كيد وأذى من المشركين وسفهاء قريش.
فذات يوم جلس الرسول(صلى الله عليه وسلم ) مع بعض أصحابه: عبد الله
بن مسعود، وصهيب بن سنان الرومي، وعمار بن ياسر، في المسجد وهو
يصلي وقد نحر جزور وبقي فرثه ( روثه في كرشه )
فقال عمرو بن هشام: ألا تنظرون إلى هذا المرائي أيّكم يقوم إلى جزور
بني فلان فيعمد إلى فرثها ودمها فيجيء به ثم يمهله حتى إذا سجد
وضعه بين كتفيه.
فقام عقبة بن أبي معيط - وكان أشقى القوم - وجاء بذلك الفرث فألقاه على
النبي (صلى الله عليه وسلم) وهو ساجد، فضحك سادات قريش وجعلوا
يميلون بعضهم على بعض من شدّة الضحك، وخشي أصحاب رسول الله
(صلى الله عليه وسلم ) أن يلقوا الفرث عن رسول الله ، فانسلّ صهيب
الرومي إلى بيت النبي وأخبر فاطمة الزهراء رضي الله عنها بذلك، وظلّ
رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) ساجداً حتى أقبلت فاطمة وهي تبكي
فطرحت الفرث عن أبيها، وكان الرسول يحاول أن يخفّف عنها عبء الألم
ويحثّها على التجلّد قائلاً : «لا تبكي يا بنيّة ، فإنّ الله مانع أباك وناصره
على أعداء دينه ورسالته ))
فقام رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) وهو قائم يصلي وقال:
اللهم اشدد وطأتك - عقابك الشديد - على مضر سنين كسنين يوسف
، اللهم عليك بأبي الحكم - عمرو بن هشام - وعتبة بن ربيعة
، وعقبة بن أبي معيط، وأمية بن خلف، وشيبة بن ربيعة.
فلما سمع سادات قريش صوت النبي عليه الصلاة والسلام ذهب منهم
الضحك، وهابوا دعوته. وقتل عمرو بن هشام، وعتبة، وعقبة، وأمية،
وشيبة، يوم بدر .
************
( اللّهم انصــــــــر نبيك ... وانـــــــصر دينك .. عليك بأعدائك وأعداء نبيك
عــــــذبهم ونكل بهم في الدنيا قبل الآخرة ))
اللّهـــــــــــم آمين
http://www.3z.cc/sml/30/0088.gif (http://www.3z.cc/sml)
المراجع للأهمية /
زاد المعاد في هدي خير العباد ((للإمام الحافظ بن القيم الجوزي)
وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين
في هذا الطرح أخــــــــوتي هو دعوة لكم جميعاً لنُبحر في سيرة عطرة
خالدة نرتشف من خــلالها المواقف والعبر من سيرة سيد البشــــــــــر ..
فقد أحببت أن نعيش ســــــــــوياً في واحة خير الأنام .. في بيته .. في
حجرته.. في كل أرض وطأتها قدماه الطاهرة .. إنها بلا شك واحة تفوح
عطراً وإيمـــــاناً لايضاهيه إيمـــــــــان على وجه الأرض ... دعــــــــونا
أحبتي نعطر منتدانا بمواقف نديةٌ في سيرة خير البرية عليه أفضــــــــــل
الصلاة والسلام إذ أجدني وإياكم مقصرون في ذلك ..
والمواقف المؤثرة في حياته صلى الله عليه وسلم عظيمــــــــــة وجمّة
تعالوا نرتوي سوياً من نهرها العذب وهــــــــديها العطــــــــــر ..
فلا تبخلوا علينا بما عندكم مع الإشارة إلى المصدر لو تكرمتم ..
.
.
.
ممـــــا يدل على صبره وقوة إيمــــــــانه في سبيل نشر الأسلام
أنه عندما توفي عمه أبي طالب وزوجته خديجة رضي الله عنها
اشتد البلاء عليه صلى الله عليه وسلم من سفهاء قومه فتجرؤا عليه
وكاشفوه بالأذى .. فخرج عليه الصلاة والسلام إلى الطائف رجاء
أن ينصروه على قومه ويمنعوه منهم إلا أنهم خيبوا أمله فقد آذوه
أهل الطائف أشد الأذى .. ونالوا منه حتى كلفوا أطفالهم وعبيدهم
بأن يرموه بالحجارة حتى دُميت قـــــــدماه وأصابه شُجاج في رأسه
(بأبي أنت وأمي يارسول الله ) فانصرف راجعا من الطائف إلى مكة
محزوناً ودعا دعاءه المشهور (( اللهم إليك أشكو ضعف قوتي وقلة
حيلتي وهواني على الناس أرحم الراحمين أنت رب المستضعفين إلى من
تكلني إلى بعيد يتجهمني أم إلى عدو ملكته أمري إن لم يكن بك غضب علي
فلا أبالي غير أن عافيتك هي أوسع لي أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت
له الظلمات وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة أن يحل علي غضبك وأن ينزل
بي سخطــــــك لك العتبى حتر ترضى ولا حول ولاقوة إلا بك )) فأرسل
ربه تبارك وتعالى إليه ملك الجبل يستأمره أن يطبق الأخشبين على أهل
مكة وهما جبلاها اللذان تقع بينهما .. فقال عليه الصلاة والسلام : لا بل
استــــــــأنى بهم لعل الله يخرج من أصلابهم من يعبده و لايشرك به
شيئا ...( تأملوا معي في صبر رسول الله ورحمته حتى بأعدائه عليه
أفضـــــــــل الصلاة والسلام )
وفي موقف آخر يثير الألم في النفس /
ولما اشتدّت عداوة قريش للنبي (صلى الله عليه وسلم) كانت فاطمة
الزهراء تدافع عنه ما يلقى من كيد وأذى من المشركين وسفهاء قريش.
فذات يوم جلس الرسول(صلى الله عليه وسلم ) مع بعض أصحابه: عبد الله
بن مسعود، وصهيب بن سنان الرومي، وعمار بن ياسر، في المسجد وهو
يصلي وقد نحر جزور وبقي فرثه ( روثه في كرشه )
فقال عمرو بن هشام: ألا تنظرون إلى هذا المرائي أيّكم يقوم إلى جزور
بني فلان فيعمد إلى فرثها ودمها فيجيء به ثم يمهله حتى إذا سجد
وضعه بين كتفيه.
فقام عقبة بن أبي معيط - وكان أشقى القوم - وجاء بذلك الفرث فألقاه على
النبي (صلى الله عليه وسلم) وهو ساجد، فضحك سادات قريش وجعلوا
يميلون بعضهم على بعض من شدّة الضحك، وخشي أصحاب رسول الله
(صلى الله عليه وسلم ) أن يلقوا الفرث عن رسول الله ، فانسلّ صهيب
الرومي إلى بيت النبي وأخبر فاطمة الزهراء رضي الله عنها بذلك، وظلّ
رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) ساجداً حتى أقبلت فاطمة وهي تبكي
فطرحت الفرث عن أبيها، وكان الرسول يحاول أن يخفّف عنها عبء الألم
ويحثّها على التجلّد قائلاً : «لا تبكي يا بنيّة ، فإنّ الله مانع أباك وناصره
على أعداء دينه ورسالته ))
فقام رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) وهو قائم يصلي وقال:
اللهم اشدد وطأتك - عقابك الشديد - على مضر سنين كسنين يوسف
، اللهم عليك بأبي الحكم - عمرو بن هشام - وعتبة بن ربيعة
، وعقبة بن أبي معيط، وأمية بن خلف، وشيبة بن ربيعة.
فلما سمع سادات قريش صوت النبي عليه الصلاة والسلام ذهب منهم
الضحك، وهابوا دعوته. وقتل عمرو بن هشام، وعتبة، وعقبة، وأمية،
وشيبة، يوم بدر .
************
( اللّهم انصــــــــر نبيك ... وانـــــــصر دينك .. عليك بأعدائك وأعداء نبيك
عــــــذبهم ونكل بهم في الدنيا قبل الآخرة ))
اللّهـــــــــــم آمين
http://www.3z.cc/sml/30/0088.gif (http://www.3z.cc/sml)
المراجع للأهمية /
زاد المعاد في هدي خير العباد ((للإمام الحافظ بن القيم الجوزي)