عواد سلامه الرموثي
05-12-2006, 05:27 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحياة الزوجيه بين الثقه والغيره
السعادة الزوجية ليست معطياثابتاً، وإنما تزيد وتنقص حسب ما يبذله الزوجان من جهد لتحقيقها؛ ولذا فهي تحتاجإلى سعي دؤوب وجهد متواصل، ليس فقط لتحقيقها، بل والمحافظة عليهاأيضاً.
الثقة
تعد الثقة من وسائل تحقيق السعادة، فمما أوصى عبداللهبن جعفر بن أبي طالب ابنته عند الزواج أنه قال: "إياك والغيرة فإنها مفتاح الطلاق". وفي حديث جابر بن عتيك الأنصاري رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم: "إن من الغيرةما يحب الله، ومنها ما يبغض الله، فأما الغيرة التي يحب الله فالغيرة في الريبة،وأما الغيرة التي يبغض فالغيرة في غير ريبة). والغيرة في الريبة تعني في شئ يحرمهالله مع ثبوت الأدلة وظهور القرائن فيغار على محارم الله، أما الغيرة في غير ريبةفتكون من غير دليل وهي غير مشروعة.
ولا شك أن الحياة لا تستقيم ولا تستمر معالشك أو الغيرة. فالثقة لا بد أن تكون متبادلة ومطلقة لا تشوبها شائبة، فكل ذرة شكينهار أمامها ذرة حب يختل التماسك ويبدأ البناء في الانهيار تدريجياً.
فأيمشكلة يمكن علاجها ومداواتها في الزواج، إلا الشك، فإذا انزرعت جرثومته الأولىفإنها لا تغادر هذه العلاقة أبداً، وتتكاثر الشكوك وتتضاعف ولا يصبح هناك أمل. وقديلعب أحد الطرفين لعبة الشك، فقد تتصور الزوجة - مخطئة - أنها بتحريك شكوك زوجهافإنها تحرك عواطفه تجاهها وتجعله أكثر تشبثاً بها، أو لعله يعرف قيمتها وأنهامرغوبة من آخرين! فيقدرها حق قدرها ويقبل عليها، فتدعي مثلاً إعجاب الآخرين بها، أوقد تدعى استحساناً أو إعجاباً برجل، أو قد تتعمد أشياء من شأنها إثارة غيرته ثمإثارة شكوكه، وهذه لعبة في غاية الخطورة.. إنها كالطفل الذي يلعب بلغم قد ينفجر فيوجهه في أي لحظة.
وكذلك قد يفعل الرجل فينقل لزوجته مدى إعجاب النساء بهوالتفافهن حوله، أو قد يبدي هو إعجابه بسيدة ما أو يظهر استحسانه لامرأة ممتدحاًصفاتها، وهو بذلك يحرق أعصاب زوجته، وقد يحرق عواطفها تجاهه شيئاًفشيئاً.
وقد تبدي الزوجة غيرتها فعلاً فتبدي اهتماماً بزوجها، ولكن ثمة شكانزرع في داخلها، وثمة أوهام انغرست في عقلها، وثمة مرارة علقتبعواطفها.
وقد يبدي الزوج غيرته الفعلية ويبدي اهتماماً بزوجته التي يتهافتعليها الرجال ولكن تذهب من قلبه براءة الحب وطهارة العلاقة، وتتشوه صورة زوجته فيضميره وتختلف نظرته لها، فتتبدل الصورة تماماً وتفسد العلاقة الزوجية.
ويرىبعض علماء النفس أن الإنسان الذي يلعب لعبة الشك ليس فعلاً أهلاً للثقة، وفي داخلهعدوان، وأنه من الممكن أن يخون فعلاً، لأنه استطاع أن يلعب هذه اللعبة على مستوىالتخيل وصمم سيناريو الخيانة.
وقد تندفع المرأة إلى استخدام سلاح الغيرةوالشك بسبب زوج يهملها، وقد يندفع الرجل إلى هذا الأسلوب بسبب زوجة تهمله، ولكنمهما كانت الأسباب فإنه لا ينبغي تفجير قنبلة الشك، لأنها إذا انفجرت أطاحت بكلشيء. فالزواج علاقة يجب أن تقوم على أساس من الثقة المتبادلة لتحقيق الاستقراروالسعادة.
المدح
قد تحظي بإعجاب كل الناس، ولكن إذا افتقدت إعجابرفيق حياتك فإنك ستفقد إعجابك بنفسك، فأنت لا يهمك إلا إعجاب هذا الرفيق، وهو فقطالذي يهمك أن تظهر له مواطن جمالك وقوتك وإبداعك وتفوقك ونجاحك، وهو الذي يهمك أنتسمع منه كلمة مدح، وهي ليست ككلمات الآخرين، وإنما هي كلمة تعبر عن فهمه لك وعنسعادته، لأنه معك وأنك تستحق الحب والتقدير، ولذلك يجب أن تسمو وترقى كلمات الإعجابفلا تكون تقليدية تتناول الشكل والجمال الخارجي والأناقة والإمكانات المادية فقط،وإنما تمتد لتشمل الذكاء والفكر والنجاح والتفوق.
فالمدح بين الزوجين يدخلالفرح على النفس، وهو حاجة نفسية يحتاجها كلا الطرفين. وقد مدح الرسول صلى اللهعليه وسلم السيد خديجة حين قال: "آمنت بي إذ كفر بي الناس، وصدقتني إذ كذبني الناس،وواستني بمالها
وقد روي عن عمر بن الخطاب أنه عاتب إحدى الزوجات التي صرحتلزوجها بأنها تكرهه، فالبيوت تقوم على العشرة والمودة والرحمة، ويجوز لكلا الزوجينأن يجامل أحدهما الآخر، فحديث الرجل لزوجته، وحديث المرأة لزوجها، لا يعد ذلك منالكذب أو النفاق.
لغة الحوار
الإنسان مع أقرب الناس إليه يتحاورأحياناً بصمته، صمت تشم فيه رائحة طيبة، صمت تنقله الأنفاس ونظرات الأعين وتعبيراتالوجه، وأي حوار في الحياة الزوجية لا بد أن يكون ودوداً يعكس روحاً طيبة سمحة سهلةسلسلة بسيطة، حتى في أشد الأوقات عصبية وثورة وغضباً. فالعداء أمر مقيت ويفسدتدريجياً ـ وبدون أن تدريا ـ حياتكما الزوجية.
تحاور بلطف.. استخدم أرقالألفاظ، حتى وإن أردت أن تعبر عن أصعب المعاني وأشقاها.. أنت لست نداً لست عدواًمنافساً.. ورفيق حياتك ليس طرفاً غريبـاً.. أنه هو أنت وبينكما الزواج والعشرةوالمودة والرحمة.
احذر الانتقاد بكل أشكاله.. احذر التجريح.. احذر اللوم.. فليكن تعبير وجهك سمحاً.. فلتكن نظرات عينك حانية.. ولتكن نبرات صوتك ودودة، ولتكنكلماتك طيبة.
اغضب.. تشاجر.. انفعل.. ثر.. عاتب.. ولكن كن ودوداً رحيماً كماأمرك اللـــه.
تعدد الأدوار
تتعدد أدوار الزوجة في حياة زوجها، فهيأم وصديقة وأخت وابنة وحبيبة، فكوني كل النساء في حياة زوجك. فهو يحتاج منك أحياناًإلى عناية الأم واحتوائها ورعايتها وقدرتها على التوجيه، كما يحتاج إلى أن يعبر عنالطفل بداخله. والطفل في حاجة إلى أم وليس زوجة. وهذا لقاء مهم يجدد ذكريات الطفولةويثير مشاعر كانت موجودة وأساسية ومهمة بين الابن والأم، ويحرك بين الزوجين فيضاًمن الأحاسيس الثرية الدافئــة.
وتتعدد أدوار الزوج في حياة زوجته، فهو الأبوالأخ والابن والحبيب، فلتكن أيضاً الأب الذي يحرك طفولة زوجته، والأب ـ بتوفيقالله عز وجل ـ هو الحماية ـ القوة - الرأي السديد ـ الحزم ـ المسئولية ـ فتأويبداخلك وتنتصر بك.
توزيع المسؤولية
تختلف علاقة الزواج عن غيرها منالعلاقات الأخرى، فأي علاقة تقوم على شروط مكتوبة أو غير مكتوبة، وتقوم أيضاً علىالندية والتكافؤ والتوزيع العادل للمسؤولية إلا في الزواج، ففي هذه العلاقةالمباركة قد يكون أحد الطرفين ضعيفاً أو عاجزاً أو سلبياً أو يعاني قصوراً معيناًأو نقصاً في أمر ما، وهنا يقوم الطرف الآخر وعن طيب خاطر بتعويض هذا العجز أو النقصأو القصور. وهي علاقة بين زوج وزوجته والرجل له طبيعة ومواصفات خاصة وكذلك المرأة،ولكل دوره في الحياة حسب إمكاناته وقدراته وطبيعته وتكوينه.
فعلى كلاالطرفين ألا ينازع الآخر في مسؤولياته، وألا يطالبه بتحمل المسؤوليات التي من شأنهالقيام بها. فدعوة المساواة هي دعوة تخلو من أي فهم لطبيعة العلاقة بين الرجلوالمرأة، فلا ينبغي أن ينظر كل طرف للآخر على أنه ند. إنها علاقة خالية من أي شبهةتحدٍّ أو ندية، فلا يمكن أن يكون هناك تطابق في طبيعة المرأة والرجل، فهما مختلفانتشريحياً وفسيولوجياً ونفسياً.
والرجل يهتدي لمسؤولياته كرجل بفطرته السوية،وكذلك المرأة؛ امتثالاً لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عنرعيته".
فليتحمل كل منكما مسؤولياتـه، وليحمل أي منكما الآخر على كتفيه إذاكان هذا الآخر عاجزاً عن تحمل قدر من مسؤولياته. فالزواج ليس شركة وليس مؤسسة وليستجارة، وإنما هو حب وتعاون وتكامل وحياة مشتركة
الحياة الزوجيه بين الثقه والغيره
السعادة الزوجية ليست معطياثابتاً، وإنما تزيد وتنقص حسب ما يبذله الزوجان من جهد لتحقيقها؛ ولذا فهي تحتاجإلى سعي دؤوب وجهد متواصل، ليس فقط لتحقيقها، بل والمحافظة عليهاأيضاً.
الثقة
تعد الثقة من وسائل تحقيق السعادة، فمما أوصى عبداللهبن جعفر بن أبي طالب ابنته عند الزواج أنه قال: "إياك والغيرة فإنها مفتاح الطلاق". وفي حديث جابر بن عتيك الأنصاري رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم: "إن من الغيرةما يحب الله، ومنها ما يبغض الله، فأما الغيرة التي يحب الله فالغيرة في الريبة،وأما الغيرة التي يبغض فالغيرة في غير ريبة). والغيرة في الريبة تعني في شئ يحرمهالله مع ثبوت الأدلة وظهور القرائن فيغار على محارم الله، أما الغيرة في غير ريبةفتكون من غير دليل وهي غير مشروعة.
ولا شك أن الحياة لا تستقيم ولا تستمر معالشك أو الغيرة. فالثقة لا بد أن تكون متبادلة ومطلقة لا تشوبها شائبة، فكل ذرة شكينهار أمامها ذرة حب يختل التماسك ويبدأ البناء في الانهيار تدريجياً.
فأيمشكلة يمكن علاجها ومداواتها في الزواج، إلا الشك، فإذا انزرعت جرثومته الأولىفإنها لا تغادر هذه العلاقة أبداً، وتتكاثر الشكوك وتتضاعف ولا يصبح هناك أمل. وقديلعب أحد الطرفين لعبة الشك، فقد تتصور الزوجة - مخطئة - أنها بتحريك شكوك زوجهافإنها تحرك عواطفه تجاهها وتجعله أكثر تشبثاً بها، أو لعله يعرف قيمتها وأنهامرغوبة من آخرين! فيقدرها حق قدرها ويقبل عليها، فتدعي مثلاً إعجاب الآخرين بها، أوقد تدعى استحساناً أو إعجاباً برجل، أو قد تتعمد أشياء من شأنها إثارة غيرته ثمإثارة شكوكه، وهذه لعبة في غاية الخطورة.. إنها كالطفل الذي يلعب بلغم قد ينفجر فيوجهه في أي لحظة.
وكذلك قد يفعل الرجل فينقل لزوجته مدى إعجاب النساء بهوالتفافهن حوله، أو قد يبدي هو إعجابه بسيدة ما أو يظهر استحسانه لامرأة ممتدحاًصفاتها، وهو بذلك يحرق أعصاب زوجته، وقد يحرق عواطفها تجاهه شيئاًفشيئاً.
وقد تبدي الزوجة غيرتها فعلاً فتبدي اهتماماً بزوجها، ولكن ثمة شكانزرع في داخلها، وثمة أوهام انغرست في عقلها، وثمة مرارة علقتبعواطفها.
وقد يبدي الزوج غيرته الفعلية ويبدي اهتماماً بزوجته التي يتهافتعليها الرجال ولكن تذهب من قلبه براءة الحب وطهارة العلاقة، وتتشوه صورة زوجته فيضميره وتختلف نظرته لها، فتتبدل الصورة تماماً وتفسد العلاقة الزوجية.
ويرىبعض علماء النفس أن الإنسان الذي يلعب لعبة الشك ليس فعلاً أهلاً للثقة، وفي داخلهعدوان، وأنه من الممكن أن يخون فعلاً، لأنه استطاع أن يلعب هذه اللعبة على مستوىالتخيل وصمم سيناريو الخيانة.
وقد تندفع المرأة إلى استخدام سلاح الغيرةوالشك بسبب زوج يهملها، وقد يندفع الرجل إلى هذا الأسلوب بسبب زوجة تهمله، ولكنمهما كانت الأسباب فإنه لا ينبغي تفجير قنبلة الشك، لأنها إذا انفجرت أطاحت بكلشيء. فالزواج علاقة يجب أن تقوم على أساس من الثقة المتبادلة لتحقيق الاستقراروالسعادة.
المدح
قد تحظي بإعجاب كل الناس، ولكن إذا افتقدت إعجابرفيق حياتك فإنك ستفقد إعجابك بنفسك، فأنت لا يهمك إلا إعجاب هذا الرفيق، وهو فقطالذي يهمك أن تظهر له مواطن جمالك وقوتك وإبداعك وتفوقك ونجاحك، وهو الذي يهمك أنتسمع منه كلمة مدح، وهي ليست ككلمات الآخرين، وإنما هي كلمة تعبر عن فهمه لك وعنسعادته، لأنه معك وأنك تستحق الحب والتقدير، ولذلك يجب أن تسمو وترقى كلمات الإعجابفلا تكون تقليدية تتناول الشكل والجمال الخارجي والأناقة والإمكانات المادية فقط،وإنما تمتد لتشمل الذكاء والفكر والنجاح والتفوق.
فالمدح بين الزوجين يدخلالفرح على النفس، وهو حاجة نفسية يحتاجها كلا الطرفين. وقد مدح الرسول صلى اللهعليه وسلم السيد خديجة حين قال: "آمنت بي إذ كفر بي الناس، وصدقتني إذ كذبني الناس،وواستني بمالها
وقد روي عن عمر بن الخطاب أنه عاتب إحدى الزوجات التي صرحتلزوجها بأنها تكرهه، فالبيوت تقوم على العشرة والمودة والرحمة، ويجوز لكلا الزوجينأن يجامل أحدهما الآخر، فحديث الرجل لزوجته، وحديث المرأة لزوجها، لا يعد ذلك منالكذب أو النفاق.
لغة الحوار
الإنسان مع أقرب الناس إليه يتحاورأحياناً بصمته، صمت تشم فيه رائحة طيبة، صمت تنقله الأنفاس ونظرات الأعين وتعبيراتالوجه، وأي حوار في الحياة الزوجية لا بد أن يكون ودوداً يعكس روحاً طيبة سمحة سهلةسلسلة بسيطة، حتى في أشد الأوقات عصبية وثورة وغضباً. فالعداء أمر مقيت ويفسدتدريجياً ـ وبدون أن تدريا ـ حياتكما الزوجية.
تحاور بلطف.. استخدم أرقالألفاظ، حتى وإن أردت أن تعبر عن أصعب المعاني وأشقاها.. أنت لست نداً لست عدواًمنافساً.. ورفيق حياتك ليس طرفاً غريبـاً.. أنه هو أنت وبينكما الزواج والعشرةوالمودة والرحمة.
احذر الانتقاد بكل أشكاله.. احذر التجريح.. احذر اللوم.. فليكن تعبير وجهك سمحاً.. فلتكن نظرات عينك حانية.. ولتكن نبرات صوتك ودودة، ولتكنكلماتك طيبة.
اغضب.. تشاجر.. انفعل.. ثر.. عاتب.. ولكن كن ودوداً رحيماً كماأمرك اللـــه.
تعدد الأدوار
تتعدد أدوار الزوجة في حياة زوجها، فهيأم وصديقة وأخت وابنة وحبيبة، فكوني كل النساء في حياة زوجك. فهو يحتاج منك أحياناًإلى عناية الأم واحتوائها ورعايتها وقدرتها على التوجيه، كما يحتاج إلى أن يعبر عنالطفل بداخله. والطفل في حاجة إلى أم وليس زوجة. وهذا لقاء مهم يجدد ذكريات الطفولةويثير مشاعر كانت موجودة وأساسية ومهمة بين الابن والأم، ويحرك بين الزوجين فيضاًمن الأحاسيس الثرية الدافئــة.
وتتعدد أدوار الزوج في حياة زوجته، فهو الأبوالأخ والابن والحبيب، فلتكن أيضاً الأب الذي يحرك طفولة زوجته، والأب ـ بتوفيقالله عز وجل ـ هو الحماية ـ القوة - الرأي السديد ـ الحزم ـ المسئولية ـ فتأويبداخلك وتنتصر بك.
توزيع المسؤولية
تختلف علاقة الزواج عن غيرها منالعلاقات الأخرى، فأي علاقة تقوم على شروط مكتوبة أو غير مكتوبة، وتقوم أيضاً علىالندية والتكافؤ والتوزيع العادل للمسؤولية إلا في الزواج، ففي هذه العلاقةالمباركة قد يكون أحد الطرفين ضعيفاً أو عاجزاً أو سلبياً أو يعاني قصوراً معيناًأو نقصاً في أمر ما، وهنا يقوم الطرف الآخر وعن طيب خاطر بتعويض هذا العجز أو النقصأو القصور. وهي علاقة بين زوج وزوجته والرجل له طبيعة ومواصفات خاصة وكذلك المرأة،ولكل دوره في الحياة حسب إمكاناته وقدراته وطبيعته وتكوينه.
فعلى كلاالطرفين ألا ينازع الآخر في مسؤولياته، وألا يطالبه بتحمل المسؤوليات التي من شأنهالقيام بها. فدعوة المساواة هي دعوة تخلو من أي فهم لطبيعة العلاقة بين الرجلوالمرأة، فلا ينبغي أن ينظر كل طرف للآخر على أنه ند. إنها علاقة خالية من أي شبهةتحدٍّ أو ندية، فلا يمكن أن يكون هناك تطابق في طبيعة المرأة والرجل، فهما مختلفانتشريحياً وفسيولوجياً ونفسياً.
والرجل يهتدي لمسؤولياته كرجل بفطرته السوية،وكذلك المرأة؛ امتثالاً لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عنرعيته".
فليتحمل كل منكما مسؤولياتـه، وليحمل أي منكما الآخر على كتفيه إذاكان هذا الآخر عاجزاً عن تحمل قدر من مسؤولياته. فالزواج ليس شركة وليس مؤسسة وليستجارة، وإنما هو حب وتعاون وتكامل وحياة مشتركة