عبدالله بن مساوي
05-14-2006, 08:15 PM
الفيتامينات مركبات كيماوية طبيعية تتوفر بصورة طبيعية في الفواكه والخضروات، واللحوم والحبوب وبقية الأغذية، ويحتاجها الجسم لأداء وظائفه والحفاظ على صحته. وعندما يعاني الجسم من نقص الفيتامينات يبدو ضعيفاً، بينما يكون في أتم تألقه ونشاطه عندما يحصل على كفايته منها. ويفترض أن يحصل الجسم على حاجته من الفيتامينات من الغذاء اليومي ما لم تكن هناك بعض الظروف التي تستدعي الاستعانة بالفيتامينات الصناعية المحضرة بصورة حبوب وكبسولات وأشربة، ومن هذه الظروف (المرض الشديد، ممارسة الرجيم، الشيخوخة، الحمل)، ففي مثل هذه الظروف يحتاج الإنسان إلى الاستعانة بحبوب الفيتامينات لتسد النقص الحاصل لديه.
كما أن هناك فروق أساسية بين الفيتامينات والمعادن الطبيعية التي تحصل عليها من الغذاء، وبين تلك الصناعية التي تباع على شكل حبوب وأشربة وكبسولات. فالغذاء يحتوي على نسب طبيعية محددة من الفيتامينات، ومهما تناول الإنسان من الغذاء فانه لا يمكن أن يصل إلى درجة التسمم بالفيتامينات إلا في حالات استثنائية نادرة كأن يتناول كميات هائلة من الكبد مثلاً فيصاب بالتسمم بفيتامين A الموجود في الكبد.
والمعروف علمياً أن الفاكهة والخضار والحبوب واللحوم تحتوي على نسب طبيعية محسوبة من الفيتامينات لا يمكن أن تكون ضارة بالإنسان.
أما الفيتامينات التي نحصل عليها من الحبوب والكبسولات والمقويات فهي فيتامينات صناعية تختلف عن الفيتامينات الطبيعية الموجودة في الغذاء، ولذا يظل من الأفضل دائماً أن نحصل على الفيتامينات من مصادرها الغذائية الطبيعية بدلاً من الحبوب. وفي حالة الاضطرار إلى الاستعانة بالفيتامينات الصناعية فانه من المهم الاستعانة بأنواع جيدة مضمونة لا تحتوي على شوائب وإضافات غير معروفة.
متى يستعان بالفيتامينات الصناعية ؟
إن غذاء الإنسان كفيل بأن يمده بما يحتاج من الفيتامينات بشرط أن يكون غذاء منوعاً متكاملاً وطازجاً. أما إذا لم يتوفر الغذاء على هذه الشروط، فان الإنسان قد يحتاج إلى الحبوب والمقويات والأشربة لتعويض النقص في الفيتامينات. ولكن هناك شروط وحدود في تعاطي الفيتامينات الصناعية أو الكيماوية، حيث أن تلك الفيتامينات تُشترى عادة من الصيدليات من دون وصفة طبية مما يعني إمكانية شراء كميات كبيرة منها وبالتالي العرض للتسمم.
والفيتامينات نوعان
- نوع يذوب في الشحوم، أي أنه قابل للخزن في شحوم الجسم، مما يجعل الإنسان معرضاً لخزن كميات كبيرة منه في جسمه قد تصيبه بالتسمم، ومن هذه الفيتامينات A، E، D، K. ويعتبر كل من فيتامين D، A الأكثر خطورة على الإنسان عند خزن كميات غير طبيعية منها في شحوم الجسم، فكثرة فيتامين A تسبب تشوهات للجنين إذا كانت المرأة حاملاً، كما تسبب جفافاً في البشرة علماً بأن هذا الفيتامين مفيد وضروري للبشرة بالكميات الطبيعية. أما فيتامين D فان التسمم به من كثرة استهلاكه يؤثر على شكل العظام وتكوينها أي على نظام الحرق في العظام وهو ما يسمى بالميتابوليزم، أما مادة البيتاكاروتين وهي توجد بكثرة في الجزر وتتحول في الجسم إلى فيتامين A فان الإكثار منها سيجعل لون البشرة برتقالياً.
- والنوع الثاني من الفيتامينات هو الذي يذوب في الماء، أي أن الجسم يتخلص منه مع البول ولا يختزنه مهما حرصنا على تناوله بكميات كبيرة، وتضم هذه المجموعة فيتامينات C ومجموعة فيتامين B، وحامض الفوليك، وغيرها. فعندما نتناول كميات كبيرة من الحمضيات على سبيل المثال، فان الجسم لا يحتفظ بالفائض من فيتامين C الموجود فيها، بل يطرحه من خلال البول، ولذا نحتاج إلى تعويض مستمر للفيتامينات الذائبة في الماء.
من يحتاج لأي من الفيتامينات ؟
1. الحوامل والمرضعات: تحتاج المرأة خلال فترة الحمل والرضاعة الى كميات إضافية من جميع الفيتامينات والمعادن لاسيما ما يلي: (حامض الفوليك، حديد وكالسيوم) وذلك بعد استشارة الطبيب طبعاً.
2. النساء اللواتي يتعاطين حبوب منع الحمل: تتسبب حبة منع الحمل المأخوذة عن طريق الفم إلى خلل في التوازن الغذائي في الجسم، نظراً لإخلالها بطريقة حرق بعض العناصر الغذائية. وتحتاج المرأة في هذه الحالة إلى الفيتامينات التالية (مجموعة فيتامين B ولاسيما B6 – C- E – معدن الزنك).
3. النباتيون: يفتقر النباتيون إلى الفيتامينات والمعادن الموجودة عادة في اللحوم ولذا فهم يحتاجون إلى (فيتامين B12 – حامض الفوليك- الحديد – الزنك) وإذا كانوا لا يتناولون الحليب والبيض باعتبارها منتجات حيوانية، فهم بحاجة إلى فيتامين D بالإضافة إلى الكالسيوم للمحافظة على سلامة أسنانهم وعظامهم.
4. المدخنون: يتميز المدخنون بانخفاض مستوى الفيتامينات والمعادن المضادة للأكسدة في أجسامهم، ولذا فعليهم تناول كميات كبيرة من الفاكهة والخضر يومياً، أو تعاطي الفيتامينات التالية (B,C,E المركب- ومعادن السيلينيوم والمنجنيز والزنك والحديد والمغنسيوم، بالإضافة إلى البيتاكاروتين الذي يتحول إلى فيتامين A.
5. الممارسون للرجيم: الريجيم يعني الامتناع عن الأغذية مرتفعة الشحوم بالدرجة الأولى، ولذا فهم بحاجة إلى الفيتامينات المخزونة في الشحوم مثل فيتامين A، E، D، K بالإضافة إلى الكالسيوم، والكروميوم (يوازن سكر الدم) ومجموعة فيتامينات B التي تساعد على تحرير الطاقة من الغذاء لدعم نشاط الجسم، وفيتامين C نظراً لأنه يتعرض لنقص شديد بعد أسابيع من الرجيم.
6. المعرضون للإجهاد: أصحاب الأعمال الشاقة والتي تحتاج إلى مجهود زائد يحتاجون إلى التعويض بتناول غذاء منوع وطازج، خلال ساعات العمل، ويمكنهم الاستعانة ببعض الفيتامينات مثل A,C والبيتاكاروتين والسيلينيوم والزنك لتقوية جهاز المناعة ومنع التعرض للأمراض، بالإضافة إلى فيتامينات B للمحافظة على الجهاز العصبي ولإنتاج الطاقة من الغذاء في الجسم.
منقول
كما أن هناك فروق أساسية بين الفيتامينات والمعادن الطبيعية التي تحصل عليها من الغذاء، وبين تلك الصناعية التي تباع على شكل حبوب وأشربة وكبسولات. فالغذاء يحتوي على نسب طبيعية محددة من الفيتامينات، ومهما تناول الإنسان من الغذاء فانه لا يمكن أن يصل إلى درجة التسمم بالفيتامينات إلا في حالات استثنائية نادرة كأن يتناول كميات هائلة من الكبد مثلاً فيصاب بالتسمم بفيتامين A الموجود في الكبد.
والمعروف علمياً أن الفاكهة والخضار والحبوب واللحوم تحتوي على نسب طبيعية محسوبة من الفيتامينات لا يمكن أن تكون ضارة بالإنسان.
أما الفيتامينات التي نحصل عليها من الحبوب والكبسولات والمقويات فهي فيتامينات صناعية تختلف عن الفيتامينات الطبيعية الموجودة في الغذاء، ولذا يظل من الأفضل دائماً أن نحصل على الفيتامينات من مصادرها الغذائية الطبيعية بدلاً من الحبوب. وفي حالة الاضطرار إلى الاستعانة بالفيتامينات الصناعية فانه من المهم الاستعانة بأنواع جيدة مضمونة لا تحتوي على شوائب وإضافات غير معروفة.
متى يستعان بالفيتامينات الصناعية ؟
إن غذاء الإنسان كفيل بأن يمده بما يحتاج من الفيتامينات بشرط أن يكون غذاء منوعاً متكاملاً وطازجاً. أما إذا لم يتوفر الغذاء على هذه الشروط، فان الإنسان قد يحتاج إلى الحبوب والمقويات والأشربة لتعويض النقص في الفيتامينات. ولكن هناك شروط وحدود في تعاطي الفيتامينات الصناعية أو الكيماوية، حيث أن تلك الفيتامينات تُشترى عادة من الصيدليات من دون وصفة طبية مما يعني إمكانية شراء كميات كبيرة منها وبالتالي العرض للتسمم.
والفيتامينات نوعان
- نوع يذوب في الشحوم، أي أنه قابل للخزن في شحوم الجسم، مما يجعل الإنسان معرضاً لخزن كميات كبيرة منه في جسمه قد تصيبه بالتسمم، ومن هذه الفيتامينات A، E، D، K. ويعتبر كل من فيتامين D، A الأكثر خطورة على الإنسان عند خزن كميات غير طبيعية منها في شحوم الجسم، فكثرة فيتامين A تسبب تشوهات للجنين إذا كانت المرأة حاملاً، كما تسبب جفافاً في البشرة علماً بأن هذا الفيتامين مفيد وضروري للبشرة بالكميات الطبيعية. أما فيتامين D فان التسمم به من كثرة استهلاكه يؤثر على شكل العظام وتكوينها أي على نظام الحرق في العظام وهو ما يسمى بالميتابوليزم، أما مادة البيتاكاروتين وهي توجد بكثرة في الجزر وتتحول في الجسم إلى فيتامين A فان الإكثار منها سيجعل لون البشرة برتقالياً.
- والنوع الثاني من الفيتامينات هو الذي يذوب في الماء، أي أن الجسم يتخلص منه مع البول ولا يختزنه مهما حرصنا على تناوله بكميات كبيرة، وتضم هذه المجموعة فيتامينات C ومجموعة فيتامين B، وحامض الفوليك، وغيرها. فعندما نتناول كميات كبيرة من الحمضيات على سبيل المثال، فان الجسم لا يحتفظ بالفائض من فيتامين C الموجود فيها، بل يطرحه من خلال البول، ولذا نحتاج إلى تعويض مستمر للفيتامينات الذائبة في الماء.
من يحتاج لأي من الفيتامينات ؟
1. الحوامل والمرضعات: تحتاج المرأة خلال فترة الحمل والرضاعة الى كميات إضافية من جميع الفيتامينات والمعادن لاسيما ما يلي: (حامض الفوليك، حديد وكالسيوم) وذلك بعد استشارة الطبيب طبعاً.
2. النساء اللواتي يتعاطين حبوب منع الحمل: تتسبب حبة منع الحمل المأخوذة عن طريق الفم إلى خلل في التوازن الغذائي في الجسم، نظراً لإخلالها بطريقة حرق بعض العناصر الغذائية. وتحتاج المرأة في هذه الحالة إلى الفيتامينات التالية (مجموعة فيتامين B ولاسيما B6 – C- E – معدن الزنك).
3. النباتيون: يفتقر النباتيون إلى الفيتامينات والمعادن الموجودة عادة في اللحوم ولذا فهم يحتاجون إلى (فيتامين B12 – حامض الفوليك- الحديد – الزنك) وإذا كانوا لا يتناولون الحليب والبيض باعتبارها منتجات حيوانية، فهم بحاجة إلى فيتامين D بالإضافة إلى الكالسيوم للمحافظة على سلامة أسنانهم وعظامهم.
4. المدخنون: يتميز المدخنون بانخفاض مستوى الفيتامينات والمعادن المضادة للأكسدة في أجسامهم، ولذا فعليهم تناول كميات كبيرة من الفاكهة والخضر يومياً، أو تعاطي الفيتامينات التالية (B,C,E المركب- ومعادن السيلينيوم والمنجنيز والزنك والحديد والمغنسيوم، بالإضافة إلى البيتاكاروتين الذي يتحول إلى فيتامين A.
5. الممارسون للرجيم: الريجيم يعني الامتناع عن الأغذية مرتفعة الشحوم بالدرجة الأولى، ولذا فهم بحاجة إلى الفيتامينات المخزونة في الشحوم مثل فيتامين A، E، D، K بالإضافة إلى الكالسيوم، والكروميوم (يوازن سكر الدم) ومجموعة فيتامينات B التي تساعد على تحرير الطاقة من الغذاء لدعم نشاط الجسم، وفيتامين C نظراً لأنه يتعرض لنقص شديد بعد أسابيع من الرجيم.
6. المعرضون للإجهاد: أصحاب الأعمال الشاقة والتي تحتاج إلى مجهود زائد يحتاجون إلى التعويض بتناول غذاء منوع وطازج، خلال ساعات العمل، ويمكنهم الاستعانة ببعض الفيتامينات مثل A,C والبيتاكاروتين والسيلينيوم والزنك لتقوية جهاز المناعة ومنع التعرض للأمراض، بالإضافة إلى فيتامينات B للمحافظة على الجهاز العصبي ولإنتاج الطاقة من الغذاء في الجسم.
منقول