مشراق2005
05-15-2006, 06:16 PM
أيها المسلمون، نريد أن تعلم فن الدعاء والتذلل والخضوع والبكاء،
لنعترف بالفقر إلى الله ، ولنظهر العجز والضعف بين يديه،
أليس لنا في رسول الله قدوة، أليس لنا فيه أسوة، أوذي أشد الأذى،
وكذّب أشد التكذيب، أتهم بعرضه وخدشت كرامته، وطرد من بلده، عاشا يتيما وافتقر،
ومن شدةِ الجوع ربط على بطنه الحجر، قيل عنه كذابُ وساحر، ومجنونُ وشاعر،
توضعُ العراقيلُ في طريقه، وسلى الجزورِ على ظهره، يشجُ رأسُه، وتكسرُ رباعيتُه،
يقتلُ عمه، جمعوا عليه الأحزابَ وحاصروه، المشركون والمنافقون واليهود.
يذهبُ إلى الطائفِ يبلغُ دعوتَه فيقابلَ بالتكذيبِ والسبِ والشتمِ، ويطُردَ ويلاحقَ ويرمى بالحجارةِ
فماذا فعل -بأبي هوَ وأمي- (صلى الله عليه وآله وسلم) ؟
أين ذهب،
من يسأل، على من يشكو، إلى ذي الجبروتِ والملكوتِ، إلى القوي العزيز،
فأعلن (صلى الله عليه وآله وسلم) الشكوى، ورفعَ يديه بالنجوى، دعاء وألحَ وبكاء،
وتظلمَ وتألمَ وشكا، لكن اسمع لفنِ الشكوى وإظهار العجزِ والضعفِ والافتقار
منه (صلى الله عليه وآله وسلم) قال:
اللهم إليك أشكو ضعفَ قوتي وقلتَ حيلتي وهوانِ على الناس، يا أرحم الراحمين،
إلى من تكِلني إلى عدوٍ يتجهمني،
أم إلى قريبٍ ملكتَه أمري، إن لم تكن ساخطاً عليَ فلا أُبالي، غير أن عافيتَك أوسعُ لي
، أعوذ بنورِ وجهَك الكريم، الذي أضاءت له السماوات، وأشرقت له الظلمات
، وصلُحَ عليه أمرُ الدنيا والآخرة، أن تُحلَ عليَ غضبَك أو تُنزلَ علي سخَطَك،
لك العتبى حتى ترضى، ولا حولَ ولا قوة إلا بك.
هكذا كان (صلى الله عليه وآله وسلم) ضراعة ونجوى لربه.
(مقتبس من : شريط يا سامعاً لكل شكوى )
للدكتور إبراهيم الدويش
لنعترف بالفقر إلى الله ، ولنظهر العجز والضعف بين يديه،
أليس لنا في رسول الله قدوة، أليس لنا فيه أسوة، أوذي أشد الأذى،
وكذّب أشد التكذيب، أتهم بعرضه وخدشت كرامته، وطرد من بلده، عاشا يتيما وافتقر،
ومن شدةِ الجوع ربط على بطنه الحجر، قيل عنه كذابُ وساحر، ومجنونُ وشاعر،
توضعُ العراقيلُ في طريقه، وسلى الجزورِ على ظهره، يشجُ رأسُه، وتكسرُ رباعيتُه،
يقتلُ عمه، جمعوا عليه الأحزابَ وحاصروه، المشركون والمنافقون واليهود.
يذهبُ إلى الطائفِ يبلغُ دعوتَه فيقابلَ بالتكذيبِ والسبِ والشتمِ، ويطُردَ ويلاحقَ ويرمى بالحجارةِ
فماذا فعل -بأبي هوَ وأمي- (صلى الله عليه وآله وسلم) ؟
أين ذهب،
من يسأل، على من يشكو، إلى ذي الجبروتِ والملكوتِ، إلى القوي العزيز،
فأعلن (صلى الله عليه وآله وسلم) الشكوى، ورفعَ يديه بالنجوى، دعاء وألحَ وبكاء،
وتظلمَ وتألمَ وشكا، لكن اسمع لفنِ الشكوى وإظهار العجزِ والضعفِ والافتقار
منه (صلى الله عليه وآله وسلم) قال:
اللهم إليك أشكو ضعفَ قوتي وقلتَ حيلتي وهوانِ على الناس، يا أرحم الراحمين،
إلى من تكِلني إلى عدوٍ يتجهمني،
أم إلى قريبٍ ملكتَه أمري، إن لم تكن ساخطاً عليَ فلا أُبالي، غير أن عافيتَك أوسعُ لي
، أعوذ بنورِ وجهَك الكريم، الذي أضاءت له السماوات، وأشرقت له الظلمات
، وصلُحَ عليه أمرُ الدنيا والآخرة، أن تُحلَ عليَ غضبَك أو تُنزلَ علي سخَطَك،
لك العتبى حتى ترضى، ولا حولَ ولا قوة إلا بك.
هكذا كان (صلى الله عليه وآله وسلم) ضراعة ونجوى لربه.
(مقتبس من : شريط يا سامعاً لكل شكوى )
للدكتور إبراهيم الدويش