ابراهيم عواد التلفيه
05-21-2006, 12:42 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الفضول جزء من طبيعة النفس البشرية ، متغلغل في تركيبتها المعقدة ، مثله مثل أي صفة أخرى .. ويظل الفضول أمر طبيعي له فوائده في بعض الأحيان حيث يدفع بصاحبه الى اكتشاف بعض الأمور الحسنة من خلال حب الاستطلاع والبحث عن الجديد .
ولكـــــــــــــــن وما أدراك مــا لكـــــــــــــــن هذه ؟؟؟؟
عندما يتجاوز الفضول حدوده الطبيعية ويصبح ظاهرة مرضية قد تسبب الايذاء للآخرين وما أكثر مظاهر الفضول المرضية التي نشاهد بعض من تفاصيلها في حياتنا اليومية .
كل ذلك واكثر دفعني لمناقشة هذه الظاهرة من خلال طرح هذا الموضوع لنتناول من خلاله بعض المواقف الفضولية التي نتمنى أن تختفي من مجتمعنا لما لها من مضار وسلبية في تعطيل الجهود وزيادة حجم الضرر إن لم تؤد الى كارثة في بعض الأحيان .
وبدوري سوف أبدأ بجزء من الحكاية لأترك لكم بعد ذلك حرية الأختيار لحكاية أخرى لعل وعسى أن تكون هناك آذان صاغية .
وأن كان هناك رجاء بسيط بإن يساهم كل منكم بما لديه من مواقف يومية لذلك الفضولي ليتحقق الهدف من الطرح وتعم الفائدة .
( اليوم الأول )
في أحد الأيام ركب صاحبنا الفضولي سيارته وانطلق يجوب بها أرجاء المدينة ينتقل من شارع الى شارع ومن حي الى آخر . الى أن إنتهى به المطاف أمام أحد التقاطعات الخطرة ، وما أن هم بالعبور حتى رأى سيارة مسرعة قادمة من الأتجاه الآخر ..يبدو أن سائقها فقد السيطرة عليها ..انحرفت قليلاً ..تجاوزت كل الحواجز .. إنقلبت ..سقط منها من سقط وبقي فيها من بقي ، وما أن عانقت أحد الأعمدة وتوقفت حتى ترجل صاحبنا مهرولاً الى حيث قادته قدماه ..لا الى اتجاه ..فليس هناك هدف واضح .. دقائق معدودة تجمع الفضوليون من كل حدب وصوب .. تعالت الأصوات وتطايرت الأسئلة والعبارات .
هذا يسأل ماالذي حدث ؟ وآخر كيف حدث ؟ وثالث لماذا حدث ؟
وهناك من راح يقِّلب المصابين ويدحرجهم يمنة ويسرة رغبة في المساعدة دون وعي ودون إدراك لخطورة ما يفعل .
وفي خضم هذه المأساة يخرج صوتاً خافتاً لا يكاد يُسمع :
من منكم اتصل بالهلال الأحمر ؟ هل هاتفتم الدفاع المدني ؟
صمت الجميع بحيرة يغلبها الذهول ..ما عدا صاحبنا الذي أخذ ينفض الغبار عن ذاكرته الخاوية تارة ويتصفح هاتفه النقال تارة أخرى لعل وعسى أن يجد ما يدله على الرقم الذي يجب أن يتصل به لطلب المساعدة .. ولحسن الحظ أو لسوئه ( لافرق ) فقد أتت سيارات الإسعاف وحضر رجال الدفاع المدني ولإن الفضوليين لايعلمون لماذا أتوا فجميعهم لايعلم لماذا يبتعد أو متى يبتعد .. وهنا تبدأ فصول أخرى من المأساة فسيارات الاسعاف توقفت بعيداً بسبب الزحام ورجال الفاع المدني بالكاد يخترقون الصفوف وبعد جهود مضنية وولادة متعسرة يصل المختصون لمباشرة مهامهم ..نعم يصلون ولكـــــن وما أدراك ما لكـــــــــــــن هذه ..لقد فات الأوان .
وفي اليوم التالي وكشاهد عيان يخرج علينا صاحبنا هذا عبر كافة وسائل الاعلام الممكنة وغير الممكنة ليقول وبكل برود لا جديد تاخر الهلال الأحمر وتباطأ رجال الدفاع المدني وحدث ما حدث ..وذرفت عيناه بالدموع .
عجبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــي !!!!
ولهؤلاء أقول :
أخي الفضولي اتق الله اولاً ومن ثم اتجه الى أقرب فرع لجمعية الهلال الأحمر أو أي جهة مختصة ..احصل على دورة في الاسعافات الأولية
فلربمـــــــــــا كان هناك ( فضــــــــــــول على أصـــــــــــــول )
انتهى اليوم الأول وفي مقبل الأيام لنا لقاء .. دمتم بخير
الفضول جزء من طبيعة النفس البشرية ، متغلغل في تركيبتها المعقدة ، مثله مثل أي صفة أخرى .. ويظل الفضول أمر طبيعي له فوائده في بعض الأحيان حيث يدفع بصاحبه الى اكتشاف بعض الأمور الحسنة من خلال حب الاستطلاع والبحث عن الجديد .
ولكـــــــــــــــن وما أدراك مــا لكـــــــــــــــن هذه ؟؟؟؟
عندما يتجاوز الفضول حدوده الطبيعية ويصبح ظاهرة مرضية قد تسبب الايذاء للآخرين وما أكثر مظاهر الفضول المرضية التي نشاهد بعض من تفاصيلها في حياتنا اليومية .
كل ذلك واكثر دفعني لمناقشة هذه الظاهرة من خلال طرح هذا الموضوع لنتناول من خلاله بعض المواقف الفضولية التي نتمنى أن تختفي من مجتمعنا لما لها من مضار وسلبية في تعطيل الجهود وزيادة حجم الضرر إن لم تؤد الى كارثة في بعض الأحيان .
وبدوري سوف أبدأ بجزء من الحكاية لأترك لكم بعد ذلك حرية الأختيار لحكاية أخرى لعل وعسى أن تكون هناك آذان صاغية .
وأن كان هناك رجاء بسيط بإن يساهم كل منكم بما لديه من مواقف يومية لذلك الفضولي ليتحقق الهدف من الطرح وتعم الفائدة .
( اليوم الأول )
في أحد الأيام ركب صاحبنا الفضولي سيارته وانطلق يجوب بها أرجاء المدينة ينتقل من شارع الى شارع ومن حي الى آخر . الى أن إنتهى به المطاف أمام أحد التقاطعات الخطرة ، وما أن هم بالعبور حتى رأى سيارة مسرعة قادمة من الأتجاه الآخر ..يبدو أن سائقها فقد السيطرة عليها ..انحرفت قليلاً ..تجاوزت كل الحواجز .. إنقلبت ..سقط منها من سقط وبقي فيها من بقي ، وما أن عانقت أحد الأعمدة وتوقفت حتى ترجل صاحبنا مهرولاً الى حيث قادته قدماه ..لا الى اتجاه ..فليس هناك هدف واضح .. دقائق معدودة تجمع الفضوليون من كل حدب وصوب .. تعالت الأصوات وتطايرت الأسئلة والعبارات .
هذا يسأل ماالذي حدث ؟ وآخر كيف حدث ؟ وثالث لماذا حدث ؟
وهناك من راح يقِّلب المصابين ويدحرجهم يمنة ويسرة رغبة في المساعدة دون وعي ودون إدراك لخطورة ما يفعل .
وفي خضم هذه المأساة يخرج صوتاً خافتاً لا يكاد يُسمع :
من منكم اتصل بالهلال الأحمر ؟ هل هاتفتم الدفاع المدني ؟
صمت الجميع بحيرة يغلبها الذهول ..ما عدا صاحبنا الذي أخذ ينفض الغبار عن ذاكرته الخاوية تارة ويتصفح هاتفه النقال تارة أخرى لعل وعسى أن يجد ما يدله على الرقم الذي يجب أن يتصل به لطلب المساعدة .. ولحسن الحظ أو لسوئه ( لافرق ) فقد أتت سيارات الإسعاف وحضر رجال الدفاع المدني ولإن الفضوليين لايعلمون لماذا أتوا فجميعهم لايعلم لماذا يبتعد أو متى يبتعد .. وهنا تبدأ فصول أخرى من المأساة فسيارات الاسعاف توقفت بعيداً بسبب الزحام ورجال الفاع المدني بالكاد يخترقون الصفوف وبعد جهود مضنية وولادة متعسرة يصل المختصون لمباشرة مهامهم ..نعم يصلون ولكـــــن وما أدراك ما لكـــــــــــــن هذه ..لقد فات الأوان .
وفي اليوم التالي وكشاهد عيان يخرج علينا صاحبنا هذا عبر كافة وسائل الاعلام الممكنة وغير الممكنة ليقول وبكل برود لا جديد تاخر الهلال الأحمر وتباطأ رجال الدفاع المدني وحدث ما حدث ..وذرفت عيناه بالدموع .
عجبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــي !!!!
ولهؤلاء أقول :
أخي الفضولي اتق الله اولاً ومن ثم اتجه الى أقرب فرع لجمعية الهلال الأحمر أو أي جهة مختصة ..احصل على دورة في الاسعافات الأولية
فلربمـــــــــــا كان هناك ( فضــــــــــــول على أصـــــــــــــول )
انتهى اليوم الأول وفي مقبل الأيام لنا لقاء .. دمتم بخير