خلف محمد ساعد العصباني
05-30-2006, 05:10 PM
.
.
ذهب قومها للغزو ولم يبقا سوى النساء والأطفال وقد كان وقت شتاء وأمطار في تلك
الليلة وعند منتصف الليل سمعة البلوية بشق البيت الذي توجد به الأغنام صوت نغيط
أحد الماعز التي هجم عليها السبع فلم تكترث بما سمعت وبعد لحضات سمعت صوت
واحدة أخرى فذهبت لترى بالداخل فلم ترى من شدة الضلام فقامت بالبحث خلف بيت
الشعر وفي هذه الحضه فوجئة بالشييء الذي هجم عليها وقد كان بيدها حجارة وإلا بهذا
النمر الذي فتح فمه وقام بمشابطتا كما يشابط الرجل الرجل عند الهواش وقام بضرب
يديه على عنقها فأخطا عنقها وتعدت يديه للخلف وفتح فاه ليقضم وجهها فقامت بأدخال
الحجارة بفمه وقد نزلت خلف لساعه فلم يستطع بلعا أو تفلها ومن حسن حضها فقد
سندها البيت الذي أصبح من المطر كالجدار ومن المعوف أن الشعر إذا لامسه الماء
يشتد فقام النمر بلف ذيله على رجليها ولكنه أخطأ الثنتين معآ فصاب واحدة وقامت
بخنقه بكل ما أوتيت من قوة وقامت بالصياح لنساء القبيلة لكي يساعنها على ذبحه ولكن
كل من تراها تولي الأدبارهاربه فلم تستطع أي منهن فعل شيء سوى الهرب فصبرت أما
أن تقتله أو يأكلها ولكنها جمعت قواها على خنقه حتا أحست بأنه بدأ يحس بالموت
فقامت بالشد عليه أكثر حتى لفظ أنفاسه بين يديها عن طلوع الفجر فلم يستطع أحد أن
يفك ذيله عن رجلها إلا بعد تقطيعه بالسكين وقد أصبح أثره حتى توفيت وعند رجوع
أفراد القبيلة وجدو النمر أمام البيت صريعآ مقطع الذيل فأخبروهم بما جرى فقام شيخ
الفخذ بأعطائها بندقية جديدة بمحزمها وقد كانت أول ضهور للبنادق وقال
(من أستطاعت أن تقتل النمر بدون سلاح تستطيع أن ترد القوم به)
فلو أعرف أسمها كاملآ لنشرته مع قصتها لأنه مدعاة للفخر أن تكون هذه الشجاعة تفعل
ما يعجز عنه بضعة رجال
رحمها الله رحمة واسعة أسكنها فسيح جناته
( يعرف أسمها يزودنا به )
.
.
.
.
ذهب قومها للغزو ولم يبقا سوى النساء والأطفال وقد كان وقت شتاء وأمطار في تلك
الليلة وعند منتصف الليل سمعة البلوية بشق البيت الذي توجد به الأغنام صوت نغيط
أحد الماعز التي هجم عليها السبع فلم تكترث بما سمعت وبعد لحضات سمعت صوت
واحدة أخرى فذهبت لترى بالداخل فلم ترى من شدة الضلام فقامت بالبحث خلف بيت
الشعر وفي هذه الحضه فوجئة بالشييء الذي هجم عليها وقد كان بيدها حجارة وإلا بهذا
النمر الذي فتح فمه وقام بمشابطتا كما يشابط الرجل الرجل عند الهواش وقام بضرب
يديه على عنقها فأخطا عنقها وتعدت يديه للخلف وفتح فاه ليقضم وجهها فقامت بأدخال
الحجارة بفمه وقد نزلت خلف لساعه فلم يستطع بلعا أو تفلها ومن حسن حضها فقد
سندها البيت الذي أصبح من المطر كالجدار ومن المعوف أن الشعر إذا لامسه الماء
يشتد فقام النمر بلف ذيله على رجليها ولكنه أخطأ الثنتين معآ فصاب واحدة وقامت
بخنقه بكل ما أوتيت من قوة وقامت بالصياح لنساء القبيلة لكي يساعنها على ذبحه ولكن
كل من تراها تولي الأدبارهاربه فلم تستطع أي منهن فعل شيء سوى الهرب فصبرت أما
أن تقتله أو يأكلها ولكنها جمعت قواها على خنقه حتا أحست بأنه بدأ يحس بالموت
فقامت بالشد عليه أكثر حتى لفظ أنفاسه بين يديها عن طلوع الفجر فلم يستطع أحد أن
يفك ذيله عن رجلها إلا بعد تقطيعه بالسكين وقد أصبح أثره حتى توفيت وعند رجوع
أفراد القبيلة وجدو النمر أمام البيت صريعآ مقطع الذيل فأخبروهم بما جرى فقام شيخ
الفخذ بأعطائها بندقية جديدة بمحزمها وقد كانت أول ضهور للبنادق وقال
(من أستطاعت أن تقتل النمر بدون سلاح تستطيع أن ترد القوم به)
فلو أعرف أسمها كاملآ لنشرته مع قصتها لأنه مدعاة للفخر أن تكون هذه الشجاعة تفعل
ما يعجز عنه بضعة رجال
رحمها الله رحمة واسعة أسكنها فسيح جناته
( يعرف أسمها يزودنا به )
.
.
.