ناصر
05-31-2006, 12:08 AM
أسعد الله أوقاتكم بكل الخير
الحب موضوع يطول الحديث عنه وفيه، تغنى له الشعراء ونظموا القوافي، وتحدث عنه الجميع
كلٍ بمفهومه ونظرته له، والحب عصي على الوصف لجلالة معانيه، فلا يُدرك الحب إلا بالتجربة
والمعاناة، وهو ليس منكر في الدين ولا بمحظور في الشريعة، إذ القلوب بيد الله عز وجل.
وللحب علامات، يعرف المحب انه يحب من خلالها، كأي مرض " مجازاً" له أعراض من
خلال أعراضه نستطيع معرفته، يقول الشاعر
دلائل العشق لا تخفى على أحد ............. كحامل المسك لا يخلو من العبق
والحب في جوهرة إتصال بين اجززاء النفوس المقسومة في هذه الخليقة في أصل عنصرها الرفيع،
فسر التمازج والتباين في المخلوقات إنما هو الاتصال او الانفصال، والشكل دأباً يستدعي شكله،
والمثل الي مثله ساكن، فللمجانسة عمل محسوس وتأثير مُشاهد ، والنفس مهيأة لقبول الانتفاق
والميل والتقوى والانحراف والشهوة والنقاء، فكل ذلك معلوم بالفطرة في أصولتصرُف الانسان
وزوجه فيسكن اليها، والله عز وجل يقول
( هو الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها ليسكن إليها)
والناس في طبيعتها نحو الحب تختلف ، فمن الناس من يحب عن بعد، من خلال الوصف،
ومنهم من يحب من اول نظرة، ومنهم من يحب بعد المطاولة وطول المشاهدة والمعاينة والمعاشرة
، وغيرها من طرائق الحب التي تعلمونها ...
أود اليوم الدردشة واياكم عن الحب عن بعد ، او الحب بالوصف....
فمن غريب أصول العشق ان تقع المحبة بالوصف، او عن بعد دون المعاينة والمشاهدة المباشرة،
فتكون المراسلة والمكاتبة، اما من خلال الايميل او الشات وغيرها من الامور التي تعلمونها،
حيث اتاحت التقنيات الحديثة امكانية التعارف بين الناس دونما المشاهدة والمعاينة، ويمكن
للمحبين من هذا النوع ان يقعوا فيه ومن ثم ياتي الهم والوجد والسهر على غير الابصار،
وللحكايات ونعت المحاسن ووصف الاخبار تأثيراً في النفس ظاهراً، ولسماع نغمة صوت الحبيب
من خلال الهاتف والذي قد يكون سببا في الحب، واشتعال البال ، فعله في النفس ايضا، فيفرغ المحب
هنا ذهنه في هوى من لم يرى، ولابد له إذ يخلو بفكره ان يمثل لنفسه صورة يتوهمها وعيناً يقيمها
نصب ضميره، يتخيل شكلالمحبوب وعيناه وصورته امامه، يستحضر هذه الصورة من ذهنه
دونما ان يرى الصورة او الشكل، فيميل بوهمه نحو الصورة الذهنية للحبيب، فان وقعت المعاينة
يوماً فحينئذ يتأكد الأمر أو يبطل بالكلية، وكلا الوجهين قد عًرض وعُرف في تاريخ العشق
العربي، ونستدل على ذلك من التراث العربي في مجال العشق خاصة ما سمعناه من شعر لكبار الشعراء،
وقد أكد هذا التراث ان النساء في هذا النوع من الحب أثبت من الرجال، لضعفهن وسرعة
إجابة طبائعهن إلى هذا الشأن زتمكنه منهن.
طبعا هذا النوع من الحب له من يؤده وله من يرفضه كلا حسب طبعه في الحب،
نستدل على هذا من تراثنا الشعري فمثلا يقول الشاعر
قالوا لمن لا ترى تهذي، فقلت لهم ............ الأذن كالعين توفي القلب ما كانا
يا قوم أذني لبعض الحي عاشقة ............. والأذن تعشق قبل العين أحياناً
وهناك من يعارضه فيقول:
خذ ما تراه ودع شيئا سمعت به .......... في طلعة الشمس ما يغنيك عن زحل
" وهذا البيت يقال لاغراض اخرى .. ولا يقتصر على الحب عن بعد
واخر احب بالوصف وحينما حدثت المعاينة قال
وصفوك لي حتى إذا أبصرت ما ..... وصفوا علمت بأنه هذيان ...
لقد وصفوك لي حتى إلتقينا ........ فصار الظن حقاً في البيان
والان أحبتي بودي سماع آرائكم عن هذا النوع من الحب ....
هل من احد جربه ... وهل حينما وقعت المعاينة تاكدت له الصورة التي رسمها للحبيب او انتفت
هو تؤمنون بهذا النوع من الحب ...... مع العلم انه نوع معروف ومقر به والتراث العربي
مليء بهذا النوع من الحكايات
ثم إن رغبتم ان نستمر في الحديث عن الحب .. يمكننا ان نستمر ونتحدث عن علامات الحب ودلائله
... والحب من نظرة واحدة .... والحب بعد طول المشاهدة ... والوفاء في الحب وغيره من الانواع
لكم المحبة
Wish you all the best of luck
الحب موضوع يطول الحديث عنه وفيه، تغنى له الشعراء ونظموا القوافي، وتحدث عنه الجميع
كلٍ بمفهومه ونظرته له، والحب عصي على الوصف لجلالة معانيه، فلا يُدرك الحب إلا بالتجربة
والمعاناة، وهو ليس منكر في الدين ولا بمحظور في الشريعة، إذ القلوب بيد الله عز وجل.
وللحب علامات، يعرف المحب انه يحب من خلالها، كأي مرض " مجازاً" له أعراض من
خلال أعراضه نستطيع معرفته، يقول الشاعر
دلائل العشق لا تخفى على أحد ............. كحامل المسك لا يخلو من العبق
والحب في جوهرة إتصال بين اجززاء النفوس المقسومة في هذه الخليقة في أصل عنصرها الرفيع،
فسر التمازج والتباين في المخلوقات إنما هو الاتصال او الانفصال، والشكل دأباً يستدعي شكله،
والمثل الي مثله ساكن، فللمجانسة عمل محسوس وتأثير مُشاهد ، والنفس مهيأة لقبول الانتفاق
والميل والتقوى والانحراف والشهوة والنقاء، فكل ذلك معلوم بالفطرة في أصولتصرُف الانسان
وزوجه فيسكن اليها، والله عز وجل يقول
( هو الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها ليسكن إليها)
والناس في طبيعتها نحو الحب تختلف ، فمن الناس من يحب عن بعد، من خلال الوصف،
ومنهم من يحب من اول نظرة، ومنهم من يحب بعد المطاولة وطول المشاهدة والمعاينة والمعاشرة
، وغيرها من طرائق الحب التي تعلمونها ...
أود اليوم الدردشة واياكم عن الحب عن بعد ، او الحب بالوصف....
فمن غريب أصول العشق ان تقع المحبة بالوصف، او عن بعد دون المعاينة والمشاهدة المباشرة،
فتكون المراسلة والمكاتبة، اما من خلال الايميل او الشات وغيرها من الامور التي تعلمونها،
حيث اتاحت التقنيات الحديثة امكانية التعارف بين الناس دونما المشاهدة والمعاينة، ويمكن
للمحبين من هذا النوع ان يقعوا فيه ومن ثم ياتي الهم والوجد والسهر على غير الابصار،
وللحكايات ونعت المحاسن ووصف الاخبار تأثيراً في النفس ظاهراً، ولسماع نغمة صوت الحبيب
من خلال الهاتف والذي قد يكون سببا في الحب، واشتعال البال ، فعله في النفس ايضا، فيفرغ المحب
هنا ذهنه في هوى من لم يرى، ولابد له إذ يخلو بفكره ان يمثل لنفسه صورة يتوهمها وعيناً يقيمها
نصب ضميره، يتخيل شكلالمحبوب وعيناه وصورته امامه، يستحضر هذه الصورة من ذهنه
دونما ان يرى الصورة او الشكل، فيميل بوهمه نحو الصورة الذهنية للحبيب، فان وقعت المعاينة
يوماً فحينئذ يتأكد الأمر أو يبطل بالكلية، وكلا الوجهين قد عًرض وعُرف في تاريخ العشق
العربي، ونستدل على ذلك من التراث العربي في مجال العشق خاصة ما سمعناه من شعر لكبار الشعراء،
وقد أكد هذا التراث ان النساء في هذا النوع من الحب أثبت من الرجال، لضعفهن وسرعة
إجابة طبائعهن إلى هذا الشأن زتمكنه منهن.
طبعا هذا النوع من الحب له من يؤده وله من يرفضه كلا حسب طبعه في الحب،
نستدل على هذا من تراثنا الشعري فمثلا يقول الشاعر
قالوا لمن لا ترى تهذي، فقلت لهم ............ الأذن كالعين توفي القلب ما كانا
يا قوم أذني لبعض الحي عاشقة ............. والأذن تعشق قبل العين أحياناً
وهناك من يعارضه فيقول:
خذ ما تراه ودع شيئا سمعت به .......... في طلعة الشمس ما يغنيك عن زحل
" وهذا البيت يقال لاغراض اخرى .. ولا يقتصر على الحب عن بعد
واخر احب بالوصف وحينما حدثت المعاينة قال
وصفوك لي حتى إذا أبصرت ما ..... وصفوا علمت بأنه هذيان ...
لقد وصفوك لي حتى إلتقينا ........ فصار الظن حقاً في البيان
والان أحبتي بودي سماع آرائكم عن هذا النوع من الحب ....
هل من احد جربه ... وهل حينما وقعت المعاينة تاكدت له الصورة التي رسمها للحبيب او انتفت
هو تؤمنون بهذا النوع من الحب ...... مع العلم انه نوع معروف ومقر به والتراث العربي
مليء بهذا النوع من الحكايات
ثم إن رغبتم ان نستمر في الحديث عن الحب .. يمكننا ان نستمر ونتحدث عن علامات الحب ودلائله
... والحب من نظرة واحدة .... والحب بعد طول المشاهدة ... والوفاء في الحب وغيره من الانواع
لكم المحبة
Wish you all the best of luck