عاصفة الشمال
06-01-2006, 10:30 AM
أخــــــــوتي /
أسعــــــــــــد الله أوقاتكم بكل خير وسعادة
لإعجـــــــــــــابي وشغفي الشديد بمقولات العرب وحِكمهم المأثورة
جمعت لكم بعضٍ منها مع ذكر مناسبة كل مقولة وربما رددناها
في حيـــــــاتنا اليومية
أتمنى أن تستمتعوا بها .. كما سبقتكم بالإستمتاع بها:)
.
.
(( مــــــــــواعيد عرقـــــــوب ))
وهذا عرقوب ضرب به المثل في التخلف عن الموعد في كلام العرب وقصته
أنه كان رجلاً من العماليق أتاه أخٌ وسأله شيء - يعني عطاء - فقال له
عرقوب: إذا أطلع نخلي - يعني إذا أطلعت النخلة - إن شاء الله نعطيك،
فلما أطلع النخل أتاه، قال: إذا أبلح، فلما أبلح أتاه، فقال: إذا أزهى،
فلما أزهى أتاه، قال: إذا أرطب - يعني إذا صار رطب - كل مرة يؤخر، فلما أرطب أتاه،
قال: إذا صار تمراً ، فلما صار تمراً جذّه من الليل ولم يعط أخاه شيء،
فقالوا: " مواعيد عرقوب ".
كما قال كعب بن زهير:
كانت مواعيد عرقوب لها مثلاً *** وما مواعيدها إلا الأباطيل
وقال الأشجعي:
وعدتني وكان الخلف منك سجية *** مواعيد عرقوب أخاه بيثرب
.
.
( حَالَ الْجَرِيضُ دُونَ القَرِيضِ. )
الجَرِيض: الغُصَّة، من الْجَرَضِ وهو الريق يُغَصّ به، يقال: جَرِض بريقه تَجْرَضُ،
وهو أن يبتلع ريقَه على هم وحزن، يقال: مات فلان جَرِيضا، أي مغموماً.
والقَرِيض: الشِّعْرُ، وأصله جِرَّةُ البعيرِ. وحال: مَنَع. يضرب للأمر يقدر عليه
أخيراً حينلا ينفع. وأصل المثل أن رجلاً كان له ابن نَبَغ في الشعر،
فنهاه أبوه عن ذلك، فجاش به صَدْرُه، ومَرِض حتى أشرف على الهلاك
فأذِن له أبوه في قول الشعر، فقال هذاالقول
.
.
( أبصــــــــــر من زرقاء اليمامــــــــة )
زرقاء اليمامة هي امرأةٌ مشهورةٌ بحدّةِ البَصَر (قوّة النَّظر)،
وكانت تعيشُ في اليمنِ في منطقةِ اليمامة.
كانت لقوَّةِ بصرها –سبحان الله- تُبصرُ الشعرة البيضاءَ في اللبن، وتستطيعُ أن ترى
الشخص المسافر على بُعدِ ثلاثة أيَّام (أي من مسافة 100ميل تقريباً).
وكانت تُنذر قومَها من الجيوش إذا غزتهم (أي إذا أرادوا أن يهجموا على قبيلتها)
فلا يأتيهم جيشٌ إلا وقد استعدُّوا لهم. فقد استفاد منها قومُها كثيراً.
وذاتَ مرَّةٍ، أرادَ العدوُّ أنْ يهجمَ على قبيلتها، وقدْ سمِعَ بقدرةِ زرقاء اليمامة على
الإبصار الشديد، فعملَ حيلةً حتَّى يزحفَ على قومِها دون أن تشعر هذه المرأة.
قطع العدوُّ شجراً امسكوه أمامهم بأيديهم وساروا. ونظرت الزرقاء فقالت: إنِّي أرى
الشجرَ قد أقبلَ إليكم. فقال قومُها –وقد سبق القدر- لقد خَرِفْتِ،
وضعفَ عقلُك، وذهبَ بصرُك. فكذَّبوُها.
وفي الصَّباح هجمَ عليهم العدوُّ.. وقتلوا زرقاء. وقوّروا عينيها فوجدوهما غارقتين
في الإثمد من كثرةِ ما كانت تكتحل به.
لذلك صار هذا المثل يُضربُ لكلِّ من كان بصرُهُ حادّاً
.
.
( خــــــفي حنين )
يُقال: إنه كان يوجد ببلاد "الحيرة" إسكافي شهير اسمه "حنين"..
ذات يوم دخل أعرابي إلى دكانه ليشترى خفين، وأخذ الأعرابي
يساوم "حنينا" مساومة شديدة، ويغلظ له فى القول؛
حتى غضب حنين، ورفض أن يبيع الخفين للأعرابي؛ فاغتاظ الأعرابي
، وسبّ "حنينا" سبًّا فاحشًا، ثم تركه وانصرف!!
صمم حنين على الانتقام من الأعرابي؛ فأخذ الخفين، وسبق الأعرابي من
طريق مختصر، وألقى أحد الخفين فى الطريق، ومشى مسافة،
ثم ألقى الخُفّ الآخر،
واختبأ ليرى ما سيفعله الأعرابي..
فوجئ الأعرابي بالخف الأول على الأرض؛ فأمسكه،
وقال لنفسه: "ما أشبه هذا الخُف بالخف الذي كنت أريد أن أشتريه
من حنين، ولو كان معه الخف الآخر
لأخذتهما.. لكن هذا وحده لا نفع فيه".
ثم رماه على الأرض ومضى في طريقه، فعثر على الخف الآخر؛
فندم لأنه لم يأخذ الأول، وعاد ليأخذه، وترك راحلته بلا حارس؛
فتسلل حنين إلى الراحلة وأخذها بما عليها،
فلما عاد الأعرابي بالخفين لم يجد الراحلة، فرجع إلى قومه.
ولما سألوه: بماذا عدت من سفرك؟
أجاب: عدت بخفي حنين..!!
.
.
( مســــــــــمار جحا )
أما "مسمار جحا"؛ فهو لا يقل شهرة عن جحا نفسه.. وجحا شخصية
هامة جدًّا في تاريخنا؛ إذ طالما كان اللسان المعبر عما نسميه الآن "الأغلبية
الصامتة"، وهـو- بالقطع - يحتاج إلى وقفة مستقلة.
أما مسماره، فيُضرب به المثل فى اتخاذ الحجة الواهية للوصول
إلى الهدف المراد ولو بالباطل.
وأصل الحكاية أن جحا كان يملك داراً، وأراد أن يبيعها دون أن
يفرط فيها تماماً، فاشترط على المشتري أن يترك له مسماراً في حائط داخل
المنزل، فوافق المشتري دون أن يلحظ
الغرض الخبيث لجحا من وراء الشرط، لكنه فوجئ بعد أيام بجحا يدخل عليه
البيت. فلما سأله عن سبب الزيارة أجاب جحا:
جئت لأطمئن على مسماري!!
فرحب به الرجل، وأجلسه، وأطعمه. لكن الزيارة طالت، والرجل يعانى حرجًا
من طول وجود جحا، لكنه فوجئ بما هو أشد؛ إذ خلع جحا جبته وفرشها على
الأرض وتهيأ للنوم، فلم يطق المشتري صبراً، وسأله:
ماذا تنوي أن تفعل يا جحا؟!
فأجاب جحا بهدوء:
سأنام في ظل مسماري!!
وتكرر هذا كثيراً.. وكان جحا يختار أوقات الطعام ليشارك الرجل
في طعامه، فلم يستطع المشتري الاستمرار على هذا الوضع،
وترك لجحا الدار بما فيها وهرب!!:)
http://www.3z.cc/sml/30/0166.gif (http://www.3z.cc/sml)
.
.
مع خالص تقديري لكم
أسعــــــــــــد الله أوقاتكم بكل خير وسعادة
لإعجـــــــــــــابي وشغفي الشديد بمقولات العرب وحِكمهم المأثورة
جمعت لكم بعضٍ منها مع ذكر مناسبة كل مقولة وربما رددناها
في حيـــــــاتنا اليومية
أتمنى أن تستمتعوا بها .. كما سبقتكم بالإستمتاع بها:)
.
.
(( مــــــــــواعيد عرقـــــــوب ))
وهذا عرقوب ضرب به المثل في التخلف عن الموعد في كلام العرب وقصته
أنه كان رجلاً من العماليق أتاه أخٌ وسأله شيء - يعني عطاء - فقال له
عرقوب: إذا أطلع نخلي - يعني إذا أطلعت النخلة - إن شاء الله نعطيك،
فلما أطلع النخل أتاه، قال: إذا أبلح، فلما أبلح أتاه، فقال: إذا أزهى،
فلما أزهى أتاه، قال: إذا أرطب - يعني إذا صار رطب - كل مرة يؤخر، فلما أرطب أتاه،
قال: إذا صار تمراً ، فلما صار تمراً جذّه من الليل ولم يعط أخاه شيء،
فقالوا: " مواعيد عرقوب ".
كما قال كعب بن زهير:
كانت مواعيد عرقوب لها مثلاً *** وما مواعيدها إلا الأباطيل
وقال الأشجعي:
وعدتني وكان الخلف منك سجية *** مواعيد عرقوب أخاه بيثرب
.
.
( حَالَ الْجَرِيضُ دُونَ القَرِيضِ. )
الجَرِيض: الغُصَّة، من الْجَرَضِ وهو الريق يُغَصّ به، يقال: جَرِض بريقه تَجْرَضُ،
وهو أن يبتلع ريقَه على هم وحزن، يقال: مات فلان جَرِيضا، أي مغموماً.
والقَرِيض: الشِّعْرُ، وأصله جِرَّةُ البعيرِ. وحال: مَنَع. يضرب للأمر يقدر عليه
أخيراً حينلا ينفع. وأصل المثل أن رجلاً كان له ابن نَبَغ في الشعر،
فنهاه أبوه عن ذلك، فجاش به صَدْرُه، ومَرِض حتى أشرف على الهلاك
فأذِن له أبوه في قول الشعر، فقال هذاالقول
.
.
( أبصــــــــــر من زرقاء اليمامــــــــة )
زرقاء اليمامة هي امرأةٌ مشهورةٌ بحدّةِ البَصَر (قوّة النَّظر)،
وكانت تعيشُ في اليمنِ في منطقةِ اليمامة.
كانت لقوَّةِ بصرها –سبحان الله- تُبصرُ الشعرة البيضاءَ في اللبن، وتستطيعُ أن ترى
الشخص المسافر على بُعدِ ثلاثة أيَّام (أي من مسافة 100ميل تقريباً).
وكانت تُنذر قومَها من الجيوش إذا غزتهم (أي إذا أرادوا أن يهجموا على قبيلتها)
فلا يأتيهم جيشٌ إلا وقد استعدُّوا لهم. فقد استفاد منها قومُها كثيراً.
وذاتَ مرَّةٍ، أرادَ العدوُّ أنْ يهجمَ على قبيلتها، وقدْ سمِعَ بقدرةِ زرقاء اليمامة على
الإبصار الشديد، فعملَ حيلةً حتَّى يزحفَ على قومِها دون أن تشعر هذه المرأة.
قطع العدوُّ شجراً امسكوه أمامهم بأيديهم وساروا. ونظرت الزرقاء فقالت: إنِّي أرى
الشجرَ قد أقبلَ إليكم. فقال قومُها –وقد سبق القدر- لقد خَرِفْتِ،
وضعفَ عقلُك، وذهبَ بصرُك. فكذَّبوُها.
وفي الصَّباح هجمَ عليهم العدوُّ.. وقتلوا زرقاء. وقوّروا عينيها فوجدوهما غارقتين
في الإثمد من كثرةِ ما كانت تكتحل به.
لذلك صار هذا المثل يُضربُ لكلِّ من كان بصرُهُ حادّاً
.
.
( خــــــفي حنين )
يُقال: إنه كان يوجد ببلاد "الحيرة" إسكافي شهير اسمه "حنين"..
ذات يوم دخل أعرابي إلى دكانه ليشترى خفين، وأخذ الأعرابي
يساوم "حنينا" مساومة شديدة، ويغلظ له فى القول؛
حتى غضب حنين، ورفض أن يبيع الخفين للأعرابي؛ فاغتاظ الأعرابي
، وسبّ "حنينا" سبًّا فاحشًا، ثم تركه وانصرف!!
صمم حنين على الانتقام من الأعرابي؛ فأخذ الخفين، وسبق الأعرابي من
طريق مختصر، وألقى أحد الخفين فى الطريق، ومشى مسافة،
ثم ألقى الخُفّ الآخر،
واختبأ ليرى ما سيفعله الأعرابي..
فوجئ الأعرابي بالخف الأول على الأرض؛ فأمسكه،
وقال لنفسه: "ما أشبه هذا الخُف بالخف الذي كنت أريد أن أشتريه
من حنين، ولو كان معه الخف الآخر
لأخذتهما.. لكن هذا وحده لا نفع فيه".
ثم رماه على الأرض ومضى في طريقه، فعثر على الخف الآخر؛
فندم لأنه لم يأخذ الأول، وعاد ليأخذه، وترك راحلته بلا حارس؛
فتسلل حنين إلى الراحلة وأخذها بما عليها،
فلما عاد الأعرابي بالخفين لم يجد الراحلة، فرجع إلى قومه.
ولما سألوه: بماذا عدت من سفرك؟
أجاب: عدت بخفي حنين..!!
.
.
( مســــــــــمار جحا )
أما "مسمار جحا"؛ فهو لا يقل شهرة عن جحا نفسه.. وجحا شخصية
هامة جدًّا في تاريخنا؛ إذ طالما كان اللسان المعبر عما نسميه الآن "الأغلبية
الصامتة"، وهـو- بالقطع - يحتاج إلى وقفة مستقلة.
أما مسماره، فيُضرب به المثل فى اتخاذ الحجة الواهية للوصول
إلى الهدف المراد ولو بالباطل.
وأصل الحكاية أن جحا كان يملك داراً، وأراد أن يبيعها دون أن
يفرط فيها تماماً، فاشترط على المشتري أن يترك له مسماراً في حائط داخل
المنزل، فوافق المشتري دون أن يلحظ
الغرض الخبيث لجحا من وراء الشرط، لكنه فوجئ بعد أيام بجحا يدخل عليه
البيت. فلما سأله عن سبب الزيارة أجاب جحا:
جئت لأطمئن على مسماري!!
فرحب به الرجل، وأجلسه، وأطعمه. لكن الزيارة طالت، والرجل يعانى حرجًا
من طول وجود جحا، لكنه فوجئ بما هو أشد؛ إذ خلع جحا جبته وفرشها على
الأرض وتهيأ للنوم، فلم يطق المشتري صبراً، وسأله:
ماذا تنوي أن تفعل يا جحا؟!
فأجاب جحا بهدوء:
سأنام في ظل مسماري!!
وتكرر هذا كثيراً.. وكان جحا يختار أوقات الطعام ليشارك الرجل
في طعامه، فلم يستطع المشتري الاستمرار على هذا الوضع،
وترك لجحا الدار بما فيها وهرب!!:)
http://www.3z.cc/sml/30/0166.gif (http://www.3z.cc/sml)
.
.
مع خالص تقديري لكم