سليمان علي الفاضلي
06-04-2006, 02:42 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد الله الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى با لله شهيداً وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له إقرار به وتوحيدا وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وأصحابه وسلم تسليمنا كثيرا
امـــا بـعــــــــــــد
إنتشرة ظاهره خطيرة جدا بين الناس وهم لا يلقون لها بالاً ويستصغرون ذنبها وهو ذنب عظيم جداً وربما تكون لغرض ألمفاخره ورفع الشأن والعلو بين الناس وهو عكس ذلك والعياذ بالله .
ألا وهي "((المجاهرة بالمعصية ))" فأحببت أن اجمع عنها الآيات الكريمة التي نزلت والأحاديث النبوية ألشريفه الصحيحة ليتم الاستفادة منها إلى إخواني وأخواتي إلى كل من أحببتهم في الله تعالى واسأل الله أن يجعلها خالصة لوجه الكريم
المجاهرة بالمعصية
المجاهرة لغة /
قولهم : جاهر يجاهر مجاهرة وهو مأخوذ من (ج هــ ر ) التي تدل على الشيء وكشفه وعلوه.
المجاهرة بالمعصية اصطلاحاً
أن يرتكب الشخص الإثم علانية ، أو يرتكبه سراً فيستره الله عز وجل ولكن يخبر به بعد ذلك مستهيناً بستر الله له.
((أنواع المجاهرة ))
تكون المجاهرة على ثلاثة أنواع ::
1-المجاهرة بمعنى إظهار المعصية وذلك كما يفعل المُجان والمستهترون بحدود الله ،والذي يفعل المعصية جهاراً يرتكب محذورين :
الأول :إظهار المعصية
الثاني : تلبيسه بفعل المُجان
2- المجاهرة بمعنى إظهار ما ستر الله على العبد من فعله المعصية ، كأن يحدث بها تفاخراً أو استهتاراً بستر الله تعالى وهؤلاء هم الذين لا يتمتعون بمعافاة الله عز وجل .
3- المجاهرة بمعنى أن يجاهر بعض الفساق بعضاً بالتحدث بالمعاصي.
هجر المجاهرين بالمعاصي .
قال شيخ الإسلام (ابن تيميه )
((إن المُظهر للمنكر يجب الإنكار عليه علانية ، ولا تبقي له غيبه ، ويجب أن يعاقب علانية بما يردعه عن ذلك , وينبغي لأهل الخير أن يهجروه ميتاً – إذا كان فيه ردع لأمثاله فيتركون تشييع جنازته )).
الآيات الواردة في "المجاهرة بالمعصية
الآيات كثيرة ولكن اكتفي بالأتي .
( لا يُحبّ الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظُلم وكان الله سميعاً عليما ).
الآيات الواردة في "المجاهر بالمعصية" معنىً
قال تعالى : ( قل تعالوا أتلُ ما حرم ربكم عليكم ألا تشركوا به شيئاً وبالوالدين إحساناًولا تقتلوا أولادكم من إملاق نحن نرزقكم وإياهم ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن ولا تقتلوا النفس التي حرام الله إلا بالحق ذلكم وصاكم به لعلكم تعقلون ) .
وقوله تعالى (قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطاناً وأن تقولوا على الله مالا تعملون ) .
الأحاديث الواردة في "المجاهرة بالمعصية "
1- عن سالم بن عبدا لله قال ((:سمعت أبا هريرة رضي الله عنه يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : كل أمتي مُعافى إلا المجاهرين وإن من المجاهرة أن يعمل الرجل بالليل عملاً ، ثم يصبح وقد ستره الله فيقول :يافُلان عملتُ ألبارحه كذا وكذا ، وقد بات يستره ربه ، ويصبح يكشف ستر الله عنه))"
2- الأحاديث الواردة في "المجاهرة بالمعصية " معنىً .
وهناك الأحاديث كثيرة أيضا واكتفي بذكر الآتي:
1-عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال : أقبل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم
,فقال يا معشر المهاجرين خمس إذا ابتليتم بهن , وأعوذ بالله أن تدركوهن : لم تطهر الفاحشة في قوم قط , حتى يعلنوا بها , إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا ، ولم ينقضوا المكيال والميزان إلا اخذوا بالسنين وشدة المئونة, وجور السلطان عليهم , ولم يمنعوا زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء ، ولولا البهائم لم يمطروا ، ولم ينقضوا عهد الله وعهد رسوله إلا سلط عليهم عدواً من غيرهم فاخذوا بعض ما في أيديهم , وما لم تحكم أئمتهم بكتاب الله , ويتخيروا مما انزل الله , إلا جعل الله بأسهم بينهم))
2-عن عائشة رضي الله عنها ــ قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( يكون في آخر هذه الأمة خسف ومسخ وقذف )) قالت , قلت يا رسول الله , أنهلك وفينا الصالحون ؟؟ قال ((نعم إذا ظهر الخبث))
الآثار الواردة في النهي عن (( المجاهرة بالمعصية))
1-عن عمر بن عبدا لعزيز رضي الله عنه قال ـــ كان يُقال : إن الله تبارك وتعالى لا يُعذب ألعامه بذنب الخاصة , ولكن إذا عمل المنكر جهاراً استحقوا العقوبة كلهم)
2-قال ابن حجر رحمة الله . من قصد إظهار المعصية و ألمجاهره بها اغضب ربه , فلم يستره ، ومن قصد التستر بها حياء من ربه , ومن الناس مَن الله عليه ليستر إياه))
3-عن مجاهد في الآية في قوله تعالى ( لا يحب الله الجهر بالسوء من القول)
قال ((ضاف رجل رجالاً فلم يؤد إليه ضيافته , فلما خرج أخبر الناس فقال: صفت فُلاناٌ فلم يؤد إلى حق ضيافتي قال: فذلك الجهر بالسوء من القول إلا من ظُلم حتى يؤدي الآخر إليه حق ضيافته))
وأيضاً هناك أقوال كثيرة في ذلك ذكرها قتادة رضي الله عنه والحسن البصري وابن عباس وابن حجر والنووي رحمهم الله جميعا.
مضار ألمجاهره بالمعصية
1-المجاهر بالمعصية ماجن أثيم يُغضب الله عز وجل
2- المجاهر بالمعصية يحرم نفسه من عفو الله تعالى .
3- المجاهرون بالمعصية محتقرون من الناس مهجورون ، لا يكلمهم الصالحون ولا يسلمون عليهم.
4-المجاهر بالمعصية يُحل عرضه بحديث الناس عنه وعن جرائمه.
5-المجاهر بالمعصية يؤدي إلى الإخلال بالقيم الدينية ولأخلاقية في المجتمع.
6-المجاهر بالمعصية مفضوح بين الخلق حياً وميتاً.
هذا وأسأل الله العظيم بجميع أسماءه الحسنى وبكل ما يحبه ويرضاه ألا يعجلنا من المجاهرين بالمعاصي وان يطهرنا ويصــلحنا انه على ذلك قادر آمين آمين آمين
وما كان من صواب فمن الله وحده ، وما كان من خطأ فمني ومن الشيطان .
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
الحمد الله الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى با لله شهيداً وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له إقرار به وتوحيدا وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وأصحابه وسلم تسليمنا كثيرا
امـــا بـعــــــــــــد
إنتشرة ظاهره خطيرة جدا بين الناس وهم لا يلقون لها بالاً ويستصغرون ذنبها وهو ذنب عظيم جداً وربما تكون لغرض ألمفاخره ورفع الشأن والعلو بين الناس وهو عكس ذلك والعياذ بالله .
ألا وهي "((المجاهرة بالمعصية ))" فأحببت أن اجمع عنها الآيات الكريمة التي نزلت والأحاديث النبوية ألشريفه الصحيحة ليتم الاستفادة منها إلى إخواني وأخواتي إلى كل من أحببتهم في الله تعالى واسأل الله أن يجعلها خالصة لوجه الكريم
المجاهرة بالمعصية
المجاهرة لغة /
قولهم : جاهر يجاهر مجاهرة وهو مأخوذ من (ج هــ ر ) التي تدل على الشيء وكشفه وعلوه.
المجاهرة بالمعصية اصطلاحاً
أن يرتكب الشخص الإثم علانية ، أو يرتكبه سراً فيستره الله عز وجل ولكن يخبر به بعد ذلك مستهيناً بستر الله له.
((أنواع المجاهرة ))
تكون المجاهرة على ثلاثة أنواع ::
1-المجاهرة بمعنى إظهار المعصية وذلك كما يفعل المُجان والمستهترون بحدود الله ،والذي يفعل المعصية جهاراً يرتكب محذورين :
الأول :إظهار المعصية
الثاني : تلبيسه بفعل المُجان
2- المجاهرة بمعنى إظهار ما ستر الله على العبد من فعله المعصية ، كأن يحدث بها تفاخراً أو استهتاراً بستر الله تعالى وهؤلاء هم الذين لا يتمتعون بمعافاة الله عز وجل .
3- المجاهرة بمعنى أن يجاهر بعض الفساق بعضاً بالتحدث بالمعاصي.
هجر المجاهرين بالمعاصي .
قال شيخ الإسلام (ابن تيميه )
((إن المُظهر للمنكر يجب الإنكار عليه علانية ، ولا تبقي له غيبه ، ويجب أن يعاقب علانية بما يردعه عن ذلك , وينبغي لأهل الخير أن يهجروه ميتاً – إذا كان فيه ردع لأمثاله فيتركون تشييع جنازته )).
الآيات الواردة في "المجاهرة بالمعصية
الآيات كثيرة ولكن اكتفي بالأتي .
( لا يُحبّ الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظُلم وكان الله سميعاً عليما ).
الآيات الواردة في "المجاهر بالمعصية" معنىً
قال تعالى : ( قل تعالوا أتلُ ما حرم ربكم عليكم ألا تشركوا به شيئاً وبالوالدين إحساناًولا تقتلوا أولادكم من إملاق نحن نرزقكم وإياهم ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن ولا تقتلوا النفس التي حرام الله إلا بالحق ذلكم وصاكم به لعلكم تعقلون ) .
وقوله تعالى (قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطاناً وأن تقولوا على الله مالا تعملون ) .
الأحاديث الواردة في "المجاهرة بالمعصية "
1- عن سالم بن عبدا لله قال ((:سمعت أبا هريرة رضي الله عنه يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : كل أمتي مُعافى إلا المجاهرين وإن من المجاهرة أن يعمل الرجل بالليل عملاً ، ثم يصبح وقد ستره الله فيقول :يافُلان عملتُ ألبارحه كذا وكذا ، وقد بات يستره ربه ، ويصبح يكشف ستر الله عنه))"
2- الأحاديث الواردة في "المجاهرة بالمعصية " معنىً .
وهناك الأحاديث كثيرة أيضا واكتفي بذكر الآتي:
1-عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال : أقبل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم
,فقال يا معشر المهاجرين خمس إذا ابتليتم بهن , وأعوذ بالله أن تدركوهن : لم تطهر الفاحشة في قوم قط , حتى يعلنوا بها , إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا ، ولم ينقضوا المكيال والميزان إلا اخذوا بالسنين وشدة المئونة, وجور السلطان عليهم , ولم يمنعوا زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء ، ولولا البهائم لم يمطروا ، ولم ينقضوا عهد الله وعهد رسوله إلا سلط عليهم عدواً من غيرهم فاخذوا بعض ما في أيديهم , وما لم تحكم أئمتهم بكتاب الله , ويتخيروا مما انزل الله , إلا جعل الله بأسهم بينهم))
2-عن عائشة رضي الله عنها ــ قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( يكون في آخر هذه الأمة خسف ومسخ وقذف )) قالت , قلت يا رسول الله , أنهلك وفينا الصالحون ؟؟ قال ((نعم إذا ظهر الخبث))
الآثار الواردة في النهي عن (( المجاهرة بالمعصية))
1-عن عمر بن عبدا لعزيز رضي الله عنه قال ـــ كان يُقال : إن الله تبارك وتعالى لا يُعذب ألعامه بذنب الخاصة , ولكن إذا عمل المنكر جهاراً استحقوا العقوبة كلهم)
2-قال ابن حجر رحمة الله . من قصد إظهار المعصية و ألمجاهره بها اغضب ربه , فلم يستره ، ومن قصد التستر بها حياء من ربه , ومن الناس مَن الله عليه ليستر إياه))
3-عن مجاهد في الآية في قوله تعالى ( لا يحب الله الجهر بالسوء من القول)
قال ((ضاف رجل رجالاً فلم يؤد إليه ضيافته , فلما خرج أخبر الناس فقال: صفت فُلاناٌ فلم يؤد إلى حق ضيافتي قال: فذلك الجهر بالسوء من القول إلا من ظُلم حتى يؤدي الآخر إليه حق ضيافته))
وأيضاً هناك أقوال كثيرة في ذلك ذكرها قتادة رضي الله عنه والحسن البصري وابن عباس وابن حجر والنووي رحمهم الله جميعا.
مضار ألمجاهره بالمعصية
1-المجاهر بالمعصية ماجن أثيم يُغضب الله عز وجل
2- المجاهر بالمعصية يحرم نفسه من عفو الله تعالى .
3- المجاهرون بالمعصية محتقرون من الناس مهجورون ، لا يكلمهم الصالحون ولا يسلمون عليهم.
4-المجاهر بالمعصية يُحل عرضه بحديث الناس عنه وعن جرائمه.
5-المجاهر بالمعصية يؤدي إلى الإخلال بالقيم الدينية ولأخلاقية في المجتمع.
6-المجاهر بالمعصية مفضوح بين الخلق حياً وميتاً.
هذا وأسأل الله العظيم بجميع أسماءه الحسنى وبكل ما يحبه ويرضاه ألا يعجلنا من المجاهرين بالمعاصي وان يطهرنا ويصــلحنا انه على ذلك قادر آمين آمين آمين
وما كان من صواب فمن الله وحده ، وما كان من خطأ فمني ومن الشيطان .
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.