موسى بن ربيع البلوي
06-04-2006, 03:59 PM
ب1
إخواني الاعضاء الكرام
س1
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله
أما بعد
هذه معلومة قد تكون جديدة عند بعضنا
إحذر من الشطار ( شاطر )
يقول صاحب كتاب ( قل و لا تقل ) في الصفحة الـ ( 35 )
شاطر /
يقال : أحمد شاطر بمعنى ماهر و هذا خطأ و الصواب : أن يقال : أحمد نشيط أو مجتهد أو متفوق لأن من معاني كلمة (( شاطر )) موضع للتحقير و الخبث ، تقول شطر فلان على أهله ، أي تخابث عليهم و استعمل معهم اللؤم و من معانيها أيضاً : البعد ، كالقول : هذا منزل شاطر أي بعيد . إنتهى كلام المؤلف .
و حقيقة هي معلومة جديدة لللبعض منا أن معنى كلمة شاطر مخالف تماماً لما كان يقال لنا و نحن صغار أو قد يكون أحداً قاله لإبنائه ، و للحق فإنني كنت أحوال أن أربط بين كلمة ( متشطر ) و التي تستخدم في لهجتنا المحلية يقال : فلان متشطر عنا و بين كلمة شاطر و لم يأتي على بالي أن أبحث عن مصدرها الا عندما وقع بيدي هذا الكتاب السالف الذكر و عرفت أن من معاني كلمة ( شاطر ) البعيد .
و قد كنا نسمع عن قصص ( الشاطر حسن ) و لم يكن يخطر لنا أن شاطر تأتي بمعنى لص أو صعلوك أو من يتخابث على أهله و يتركهم .
و قد بحثت عن كلمة شاطر و جمعها و قد وجدت أنها تعني الأشخاص اللصوص ( الحرامية ) و كل ما يدل على ذلك من معاني وجدت ذلك في كتب التاريخ منها كتاب تاريخ الطبري و كتاب البداية و النهاية و قد إقتبست لكم ما يدل على ذلك و هذا يدل على أن معنى كلمة شاطر لم يتم تحريف معناه أو فهمه خاطئاً الا في العصور المتأخره .
مقتبس من كتاب / البداية و النهاية جزء ( 6 )
ثم دخلت سنة إحدى و مائتين
فيها راود أهل بغداد منصور بن المهدي على الخلافة فامتنع من ذلك ، فراودوه على أن يكون نائباً للمأمون يدعو له في الخطبة فأجابهم إلى ذلك ، و قد أخرجوا علي بن هشام نائب الحسن بن سهل من بين أظهرهم بعد أن جرت حروب كثيرة بسبب ذلك . و فيها عم البلاء بالعيارين و الشطار و الفساق ببغداد و ما حولها من القرى ، كانوا يأتون الرجل يسألونه ما لا يقرضهم أو يضلهم به فيمتنع عليهم فيأخذون جميع ما في منزله ، و ربما تعرضوا للغلمان و النسوان ، و يأتون أهل القرية فيستاقون ما فيها الأنعام و المواشي و يأخذون ما شاءوا من الغلمان و النسوان ، و نهبوا أهل قطر بل و لم يدعوا لهم شيئاً أصلاً ، فانتدب لهم رجل يقال له خالد الدريوش ، و آخر يقال له سهل بن سلامة أبو حاتم الأنصاري من أهل خراسان . و التف عليهم جماعة من العامة فكفوا شرهم و قاتلوهم و منعوهم من الفساد في الأرض ، و استقرت الأمور كما كانت ، و ذلك في شعبان رمضان و في شوال منها رجع الحسن بن سهل إلى بغداد و صالح الجند ، و انفصل منصور بن المهدي و من وافقه من الأمراء . و في هذه السنة بايع المأمون لعلي الرضى بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي بن الحسين الشهيد بن علي بن أبي طالب أن يكون ولي العهد من بعده ، و سماه الرضى من آل محمد ، و طرح لبس السواد و أمر بلبس الخضرة ، فلبسها هو و جنده ، و كتبه بذلك إلى الآفاق و الأقاليم ، و كانت مبايعته له يوم الثلاثاء لليلتين خلتا من شهر رمضان سنة إحدى و مائتين ، و ذلك أن المأمون رأى أن علياً الرضى خير أهل البيت و ليس في بني العباس مثله في عمله و دينه ، فجعله ولي عهده من بعده .
و هذا نص تفسير سورة الماعون الآية الخامسة من تفسير الطبري الجزء ( 20 ) ليدلل على نفس المعنى و يؤكد عليه :
سورة الماعون الايةالخامسة
قوله تعالى:" فويل للمصلين * الذين هم عن صلاتهم ساهون" -قال- (الذين يؤخرون الصلاة عن وقتها، تهاوناً بها). وعن ابن عباس أيضاً: هم المنافقون يتركون الصلاة سرا، يصلونها علانية" إذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى" [النساء:142]... الآية. ويدل على أنها في المنافقين قوله: " الذين هم يراؤون " وقال ابن وهب عن مالك. قال ابن عباس: ولو قال في صلاتهم ساهون لكانت في المؤمنين. وقال عطاء: الحمدلله الذي قال: (عن صلاتهم) ولم يقل في صلاتهم. قال الزمخشري: فإن قلت:أي فرق بين قوله : ( عن صلاتهم) وبين قولك: في صلاتهم. قلت: أي فرق معنى (عن) أنهم ساهون عنها سهو ترك لها وقلة التفات إليها، وذلك فعل المنافقين، أو الفسقة الشطار من المسلمين. ومعنى(في) أن السهو يعتريهم فيها، بوسوسة شيطان، أو حديث نفس، وذلك لا يكاد يخلو منه مسلم. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقع له السهو في صلاته، فضلاً عن غيره، ومن ثم أثبت الفقهاء باب سجود السهو في كتبهم. قال ابن العربي: لأن السلامة من السهو محال، وقد سها رسول الله صلى الله عليه وسلم في صلاته والصحابة. وكل من لا يسهو في صلاته، فذلك رجل لا يتدبرها، ولا يعقل قراءتها، وإنما همه في أعدادها، وهذا رجل يأكل القشور، ويرمي اللب. وما كان النبي صلى الله عليه وسلم يسهو في صلاته إلا لفكرته في أعظم منها، اللهم إلا انه قد يسهو في صلاته من يقبل على وسواس الشيطان إذا قال له: اذكر كذا، اذكر كذا، لما لم يكن يذكر، حتى يضل الرجل أن يدري كم صلى.
إذن علينا أن نغير مفهومنا عن معنى هذه الكلمة و لا نطلقها على أبنائنا .
إخواني الاعضاء الكرام
س1
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله
أما بعد
هذه معلومة قد تكون جديدة عند بعضنا
إحذر من الشطار ( شاطر )
يقول صاحب كتاب ( قل و لا تقل ) في الصفحة الـ ( 35 )
شاطر /
يقال : أحمد شاطر بمعنى ماهر و هذا خطأ و الصواب : أن يقال : أحمد نشيط أو مجتهد أو متفوق لأن من معاني كلمة (( شاطر )) موضع للتحقير و الخبث ، تقول شطر فلان على أهله ، أي تخابث عليهم و استعمل معهم اللؤم و من معانيها أيضاً : البعد ، كالقول : هذا منزل شاطر أي بعيد . إنتهى كلام المؤلف .
و حقيقة هي معلومة جديدة لللبعض منا أن معنى كلمة شاطر مخالف تماماً لما كان يقال لنا و نحن صغار أو قد يكون أحداً قاله لإبنائه ، و للحق فإنني كنت أحوال أن أربط بين كلمة ( متشطر ) و التي تستخدم في لهجتنا المحلية يقال : فلان متشطر عنا و بين كلمة شاطر و لم يأتي على بالي أن أبحث عن مصدرها الا عندما وقع بيدي هذا الكتاب السالف الذكر و عرفت أن من معاني كلمة ( شاطر ) البعيد .
و قد كنا نسمع عن قصص ( الشاطر حسن ) و لم يكن يخطر لنا أن شاطر تأتي بمعنى لص أو صعلوك أو من يتخابث على أهله و يتركهم .
و قد بحثت عن كلمة شاطر و جمعها و قد وجدت أنها تعني الأشخاص اللصوص ( الحرامية ) و كل ما يدل على ذلك من معاني وجدت ذلك في كتب التاريخ منها كتاب تاريخ الطبري و كتاب البداية و النهاية و قد إقتبست لكم ما يدل على ذلك و هذا يدل على أن معنى كلمة شاطر لم يتم تحريف معناه أو فهمه خاطئاً الا في العصور المتأخره .
مقتبس من كتاب / البداية و النهاية جزء ( 6 )
ثم دخلت سنة إحدى و مائتين
فيها راود أهل بغداد منصور بن المهدي على الخلافة فامتنع من ذلك ، فراودوه على أن يكون نائباً للمأمون يدعو له في الخطبة فأجابهم إلى ذلك ، و قد أخرجوا علي بن هشام نائب الحسن بن سهل من بين أظهرهم بعد أن جرت حروب كثيرة بسبب ذلك . و فيها عم البلاء بالعيارين و الشطار و الفساق ببغداد و ما حولها من القرى ، كانوا يأتون الرجل يسألونه ما لا يقرضهم أو يضلهم به فيمتنع عليهم فيأخذون جميع ما في منزله ، و ربما تعرضوا للغلمان و النسوان ، و يأتون أهل القرية فيستاقون ما فيها الأنعام و المواشي و يأخذون ما شاءوا من الغلمان و النسوان ، و نهبوا أهل قطر بل و لم يدعوا لهم شيئاً أصلاً ، فانتدب لهم رجل يقال له خالد الدريوش ، و آخر يقال له سهل بن سلامة أبو حاتم الأنصاري من أهل خراسان . و التف عليهم جماعة من العامة فكفوا شرهم و قاتلوهم و منعوهم من الفساد في الأرض ، و استقرت الأمور كما كانت ، و ذلك في شعبان رمضان و في شوال منها رجع الحسن بن سهل إلى بغداد و صالح الجند ، و انفصل منصور بن المهدي و من وافقه من الأمراء . و في هذه السنة بايع المأمون لعلي الرضى بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي بن الحسين الشهيد بن علي بن أبي طالب أن يكون ولي العهد من بعده ، و سماه الرضى من آل محمد ، و طرح لبس السواد و أمر بلبس الخضرة ، فلبسها هو و جنده ، و كتبه بذلك إلى الآفاق و الأقاليم ، و كانت مبايعته له يوم الثلاثاء لليلتين خلتا من شهر رمضان سنة إحدى و مائتين ، و ذلك أن المأمون رأى أن علياً الرضى خير أهل البيت و ليس في بني العباس مثله في عمله و دينه ، فجعله ولي عهده من بعده .
و هذا نص تفسير سورة الماعون الآية الخامسة من تفسير الطبري الجزء ( 20 ) ليدلل على نفس المعنى و يؤكد عليه :
سورة الماعون الايةالخامسة
قوله تعالى:" فويل للمصلين * الذين هم عن صلاتهم ساهون" -قال- (الذين يؤخرون الصلاة عن وقتها، تهاوناً بها). وعن ابن عباس أيضاً: هم المنافقون يتركون الصلاة سرا، يصلونها علانية" إذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى" [النساء:142]... الآية. ويدل على أنها في المنافقين قوله: " الذين هم يراؤون " وقال ابن وهب عن مالك. قال ابن عباس: ولو قال في صلاتهم ساهون لكانت في المؤمنين. وقال عطاء: الحمدلله الذي قال: (عن صلاتهم) ولم يقل في صلاتهم. قال الزمخشري: فإن قلت:أي فرق بين قوله : ( عن صلاتهم) وبين قولك: في صلاتهم. قلت: أي فرق معنى (عن) أنهم ساهون عنها سهو ترك لها وقلة التفات إليها، وذلك فعل المنافقين، أو الفسقة الشطار من المسلمين. ومعنى(في) أن السهو يعتريهم فيها، بوسوسة شيطان، أو حديث نفس، وذلك لا يكاد يخلو منه مسلم. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقع له السهو في صلاته، فضلاً عن غيره، ومن ثم أثبت الفقهاء باب سجود السهو في كتبهم. قال ابن العربي: لأن السلامة من السهو محال، وقد سها رسول الله صلى الله عليه وسلم في صلاته والصحابة. وكل من لا يسهو في صلاته، فذلك رجل لا يتدبرها، ولا يعقل قراءتها، وإنما همه في أعدادها، وهذا رجل يأكل القشور، ويرمي اللب. وما كان النبي صلى الله عليه وسلم يسهو في صلاته إلا لفكرته في أعظم منها، اللهم إلا انه قد يسهو في صلاته من يقبل على وسواس الشيطان إذا قال له: اذكر كذا، اذكر كذا، لما لم يكن يذكر، حتى يضل الرجل أن يدري كم صلى.
إذن علينا أن نغير مفهومنا عن معنى هذه الكلمة و لا نطلقها على أبنائنا .