رياض الجنان
06-05-2006, 06:55 PM
* أعجبني كثيراً ما قرأتُ من خواطر هنا,
فتحمستُ للمشاركة, وهذه مشاركتي الأولى ,
والشكر يتقدمها لوالدي حفظه الله ,
الذي شجعني -أكثر- على نشر ما أكتب,
-
غيومٌ تحجب الشــمس
وتجمعت الغيوم في السماء,
كثيفة سوداء,
تقاومها أشعة الشمس,
وتقاوم ,
لكن الغيوم أقوى هذه المرة,
استطاعت ,
أن تخفي التوهج,
فلا دفء,
ولا نور,
ولا إشراقه مضيئة,
تؤمل بسعادة تقترب,
* * *
وقفتُ فترة طويلة,
إلى جانب شجرتنا القديمة,
استندتُ عليها,
ورفعتُ يدي أمسك أحد الأغصان,
شعرتٌ به يهتز,
كأنه يرتجف من برودة ,
حملتها تيارات الهواء,
الباردة جداً,
والمخيفة,
علمتُ أن هذا الغصن ,
الذي شهد معي فصولاً كثيرة,
يشبهني الآن,
فهو ليس بالقوة ذاتها,
أعلم أنه لن يقاوم البرد,
تمنيت لو أنني أستطيع أن أفعل شيئاً,
شيئاً يغيركل هذا التجمد,
* * *
وأنظر من حولي,
للمكان كله,
وفي كل جهة ,
وعند كل زاوية,
يحيرني سؤال,
متى تتجلى الغيوم ؟
التي حجبت الشمس عنا؟
وجعلت الجميع يرحل,
لأبقى كما الآن,
وحدي,
أرفع رأسي إلى الأعلى,
أترقب خيط شمس واحد,
بقلب ينبض أملاً,
واشتياقاً,
أن تنزاح هذه الغيوم,
وينجلي سوادها,
ويختفي ظلامها,
فقد اشتقنا للشمس,
ولأشعتها التي اعتدنا عليها,
في كل يوم جديد,
تحضننا بالدفء,
****
وهذا البرد مزعج,
بردُ تصاحبه وحدة,
برد مخيف,
يهز الأضلاع,
ويوقظ الأوجاع,
ويجمد الأطراف,
فلا حركة,
تريح نفساً,
وتولد دفئاً,
* * *
لن أبقى طويلاً,
فأنا لم أعتد البرد,
ولن أتكيف معه,
سأغادر كما غادروا,
وأبحث,
في مكان آخر,
سأصعد جبالاً,
وأبحث,
وأقطع ودياناً ,
وأبحث,
لعلي أجد بقعة,
لم أشاهدها من قبل,
سمائها ,
تبشرني ,
بغيوم ستنزاح قريباً,
لتشرق أمام عيني الشمس,
متوهجة وسط السماء,
مشرقة بالأضواء,
بأشعة تلامس رياض الزهر,
بلطف ورٍقة,
وخلفها ظلال,
منتعشة بالنسمات,
تداعب الأزهار,
فتتمايل معها وترقص,
تزهو بجمال المكان,
"تزينه إشراقه الشمس"
رياض الجنان
1426هـ
............
فتحمستُ للمشاركة, وهذه مشاركتي الأولى ,
والشكر يتقدمها لوالدي حفظه الله ,
الذي شجعني -أكثر- على نشر ما أكتب,
-
غيومٌ تحجب الشــمس
وتجمعت الغيوم في السماء,
كثيفة سوداء,
تقاومها أشعة الشمس,
وتقاوم ,
لكن الغيوم أقوى هذه المرة,
استطاعت ,
أن تخفي التوهج,
فلا دفء,
ولا نور,
ولا إشراقه مضيئة,
تؤمل بسعادة تقترب,
* * *
وقفتُ فترة طويلة,
إلى جانب شجرتنا القديمة,
استندتُ عليها,
ورفعتُ يدي أمسك أحد الأغصان,
شعرتٌ به يهتز,
كأنه يرتجف من برودة ,
حملتها تيارات الهواء,
الباردة جداً,
والمخيفة,
علمتُ أن هذا الغصن ,
الذي شهد معي فصولاً كثيرة,
يشبهني الآن,
فهو ليس بالقوة ذاتها,
أعلم أنه لن يقاوم البرد,
تمنيت لو أنني أستطيع أن أفعل شيئاً,
شيئاً يغيركل هذا التجمد,
* * *
وأنظر من حولي,
للمكان كله,
وفي كل جهة ,
وعند كل زاوية,
يحيرني سؤال,
متى تتجلى الغيوم ؟
التي حجبت الشمس عنا؟
وجعلت الجميع يرحل,
لأبقى كما الآن,
وحدي,
أرفع رأسي إلى الأعلى,
أترقب خيط شمس واحد,
بقلب ينبض أملاً,
واشتياقاً,
أن تنزاح هذه الغيوم,
وينجلي سوادها,
ويختفي ظلامها,
فقد اشتقنا للشمس,
ولأشعتها التي اعتدنا عليها,
في كل يوم جديد,
تحضننا بالدفء,
****
وهذا البرد مزعج,
بردُ تصاحبه وحدة,
برد مخيف,
يهز الأضلاع,
ويوقظ الأوجاع,
ويجمد الأطراف,
فلا حركة,
تريح نفساً,
وتولد دفئاً,
* * *
لن أبقى طويلاً,
فأنا لم أعتد البرد,
ولن أتكيف معه,
سأغادر كما غادروا,
وأبحث,
في مكان آخر,
سأصعد جبالاً,
وأبحث,
وأقطع ودياناً ,
وأبحث,
لعلي أجد بقعة,
لم أشاهدها من قبل,
سمائها ,
تبشرني ,
بغيوم ستنزاح قريباً,
لتشرق أمام عيني الشمس,
متوهجة وسط السماء,
مشرقة بالأضواء,
بأشعة تلامس رياض الزهر,
بلطف ورٍقة,
وخلفها ظلال,
منتعشة بالنسمات,
تداعب الأزهار,
فتتمايل معها وترقص,
تزهو بجمال المكان,
"تزينه إشراقه الشمس"
رياض الجنان
1426هـ
............