أحمد علي
06-15-2006, 01:47 PM
أعظم إنجاز في مؤتمر الإعجاز
دراسة وحقيقة:
دعني أحدثك عن نفسي قليلا لتعرف من أنا وليكن حديثي معك من القلب إلى القلب ، فحديث القلوب سريع الدروب ، فأنا رجل علمي كما ستعرف من قصتي أعتمد على الحقائق ليس غير ، فلست من هواة التزويق والبريق ، وترشيق العبارة والتنميق ، فالحقيقة أكبر من ذلك وأعظم 0 اسمي (( آرثر إليسون)) بريطاني الجنسية ، نصراني الديانة فلعل أول ما يشغل ذهنك،ويثير في نفسك تساؤلاً سريعا عن عملي فأقول لك : (( رئيس قسم الهندسة الكهربائية والالكترونية بجامعة لندن)) في هذه اللحظة تدرك ما أعتمد عليه في كل ما أقرر، إن طريقي هو البحث والدراسة، وزادي في ذلك هو صدق التجربة، لا أتعجل النتائج ولا أعتسف الأمور ، مؤمناً في قرارة نفسي كغيري من العلماء والباحثين الذين يقضون أعمارهم في غياهب المعامل ومسالك البحث والتجريب سنوات طوال، دون كللٍ أومللٍ، راغبين في الوصول إلى الحقيقة وهم من داخلهم يتمتعون بالرضا والسكينة،لايملُّون ولا يفتُرُون وهم يعلنون من كل كيانهم تلك الحكمة القائلة (( لو وقف العلم عند خطأ التجربة لما تقدم العالم إلى ما نراه اليوم)) 0المهم أنني نشأتُ محبًّا للعلم والتعلم فبجانب دراستي العلمية أهتم كثيراً بعلم النفس والدراسات النفسية والروحية ،وهذا الميل والاهتمام لستُ مبتدعاً فيه، ولكنني كغيري من العلماء والمفكرين يميلون بجانب تخصصهم الذي يعملون فيه إلى نوع آخر من الدراسة تكون لهم فيه قراءاتُ واسعة وعميقة لإشباع رغبتهم وتنمية هوايتهم0 لذلك كانت هذه الدراسة دافعاً كبيراً نحو تنصيبي رئيساً (( لجمعية الدراسات النفسية والروحية البريطانية)) لمدة طويلة،فإذا كانت هذه الدراسة تشبع الرغبة والميل فما هو الجانب المعرفي الذي ينسجم معها؟! إنه جانب دراسة الأديان !! لقد درست مجموعة من الأديان السماوية المحرفة والمذاهب الضالة وفي مقدمتها النصرانية واليهودية والهندوسية والبوذية0000 وقد توجتها بدراسة الإسلام0000 قارنت بينها وبين الإسلام وما جاء فيه فوجدت الفارق عظيماً، جعلني أفكر في إجراء بحوث علمية حول أساليب العلاج النفسي والروحي في ضوء القرآن الكريم وكلما ازددتُ دراسة ازددتُ قرباً من الإسلام 0إرادة وتوفيق :
شاء الله أن أحضر إلى القاهرة تلك العاصمة المشهورة من حواضر الأمة الإسلامية ، ذات النشاط الملحوظ في مجال المؤتمرات والندوات العلمية والدينية، على مدار تاريخها الطويل منذ أن بناها جوهر الصُّقلي ، وأطلق عليها قاهرة المعز لدين الله الفاطمي إلى وقتنا الحاضر ، وهي مركز إشعاع ثقافي وحضاري مشهود0
ولم يكن حضوري إلى القاهرة للسياحة والمتعة ، ولكنه من أجل المشاركة في أعمال (( المؤتمر الطبي الإسلامي الدولي حول الإعجاز العلمي في القرآن الكريم))0 لقد حضرتُ وأنا أحمل في داخلي إعجاباً واقتناعاً بالعقيدة الإسلامية على أنها عقيدة تتمشى مع المنطق وتناشد العقل كثيراً،وترفع من قيمة العلم وتقدره ، وتدعو إلى التفكير والتدبر، فالكون كتاب مفتوح، يدل على عظمة وإتقان الخالق العظيم، مع ما أحمل في حقيبتي من بحثين أشارك بهما في هذا المؤتمر ،أحدهما : حول أساليب العلاج النفساني والروحاني في ضوء القرآن الكريم والآخر مشاركة بيني وبين صديقي الدكتور محمد يحيى الشرفي حول النوم والموت والعلاقة بينهما في ضوء الآية القرآنية الكريمة:
{اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ }الزمر42 لقد أستطعنا معاً من خلال هذا البحث أن نثبت التشابه بين النوم والموت ، وأن النفس تخرج في الحالتين ولكنها تعود في النوم ولا تعود في الموت فكلاهما وفاة 0أُلقيت البحوث وشاركت مع غيري في أعمال المؤتمر ، أخذني العجب أكثر وأكثر يا إلهي !! لقد استمعت إلى كمّ هائل من البحوث المشاركة التي تناولت الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والتي جعلتني أقف مشدوداً بكل جوارحي ومشاعري، تتملكني الدهشة، ويسيطر عليّ العجب والذهول، لقد ظهر كل شيء أمام عيني محسوساً ملموساً، إنه الإسلام دين الحق الخاتم وكتابه القرآن معجزة الله الخالدة، يتضمن حقائق علمية عظيمة لا تتعارض مع علوم البشر اليوم، ولا يمكن أن تتعارض مع الحقائق الثابتة في الحال ولا في الاستقبال، إنها تؤكد في صدقٍ ويقين أن ذلك الدين لم يكن بدعاً من صنع البشر ، وإنما محمد هو رسول من عند الله وصدق الحق إذ يقول: {وَبِالْحَقِّ أَنزَلْنَاهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ مُبَشِّراً وَنَذِيراً }الإسراء105 الآن حصحص الحق000 فلم يبق إلا أن أُعلن إسلامي ، وفي الليلة الخاتمة لهذا المؤتمر وعلى مرآى ومسمع من العالم أجمع، ,أمام شيخ الأزهر ووزير الأوقاف المصري ، وفي وسط هذا الحشد الهائل من رجال الصحافة ووكالات الأنباء ومراسلي التلفزيون والمصورين أطلقتُ كلمة التوحيد من أعماقي: (( أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله)) وسط ظجيج المكبرين الذين ارتج بهم المكان واهتز،وبكاء الخاشعين المخبتين 000 الله أكبر ولله الحمد0
لقد أصبح اسمي الآن (( عبد الله إليسون)) ومنذ تلك اللحظة أصبحتُ عضواً في المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بمصر {وَقُلْ جَاء الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقاً }الإسراء81
هذه القصة كتبتها من كتاب مشاهير هرعوا إلى الإسلام
الجزء الأول للأخ الشوادفي الباز طبع بمطبعة دار طيبة بالرياض ونشرتها جريدة المسلمون سابقاًالعدد 36 -1985
دراسة وحقيقة:
دعني أحدثك عن نفسي قليلا لتعرف من أنا وليكن حديثي معك من القلب إلى القلب ، فحديث القلوب سريع الدروب ، فأنا رجل علمي كما ستعرف من قصتي أعتمد على الحقائق ليس غير ، فلست من هواة التزويق والبريق ، وترشيق العبارة والتنميق ، فالحقيقة أكبر من ذلك وأعظم 0 اسمي (( آرثر إليسون)) بريطاني الجنسية ، نصراني الديانة فلعل أول ما يشغل ذهنك،ويثير في نفسك تساؤلاً سريعا عن عملي فأقول لك : (( رئيس قسم الهندسة الكهربائية والالكترونية بجامعة لندن)) في هذه اللحظة تدرك ما أعتمد عليه في كل ما أقرر، إن طريقي هو البحث والدراسة، وزادي في ذلك هو صدق التجربة، لا أتعجل النتائج ولا أعتسف الأمور ، مؤمناً في قرارة نفسي كغيري من العلماء والباحثين الذين يقضون أعمارهم في غياهب المعامل ومسالك البحث والتجريب سنوات طوال، دون كللٍ أومللٍ، راغبين في الوصول إلى الحقيقة وهم من داخلهم يتمتعون بالرضا والسكينة،لايملُّون ولا يفتُرُون وهم يعلنون من كل كيانهم تلك الحكمة القائلة (( لو وقف العلم عند خطأ التجربة لما تقدم العالم إلى ما نراه اليوم)) 0المهم أنني نشأتُ محبًّا للعلم والتعلم فبجانب دراستي العلمية أهتم كثيراً بعلم النفس والدراسات النفسية والروحية ،وهذا الميل والاهتمام لستُ مبتدعاً فيه، ولكنني كغيري من العلماء والمفكرين يميلون بجانب تخصصهم الذي يعملون فيه إلى نوع آخر من الدراسة تكون لهم فيه قراءاتُ واسعة وعميقة لإشباع رغبتهم وتنمية هوايتهم0 لذلك كانت هذه الدراسة دافعاً كبيراً نحو تنصيبي رئيساً (( لجمعية الدراسات النفسية والروحية البريطانية)) لمدة طويلة،فإذا كانت هذه الدراسة تشبع الرغبة والميل فما هو الجانب المعرفي الذي ينسجم معها؟! إنه جانب دراسة الأديان !! لقد درست مجموعة من الأديان السماوية المحرفة والمذاهب الضالة وفي مقدمتها النصرانية واليهودية والهندوسية والبوذية0000 وقد توجتها بدراسة الإسلام0000 قارنت بينها وبين الإسلام وما جاء فيه فوجدت الفارق عظيماً، جعلني أفكر في إجراء بحوث علمية حول أساليب العلاج النفسي والروحي في ضوء القرآن الكريم وكلما ازددتُ دراسة ازددتُ قرباً من الإسلام 0إرادة وتوفيق :
شاء الله أن أحضر إلى القاهرة تلك العاصمة المشهورة من حواضر الأمة الإسلامية ، ذات النشاط الملحوظ في مجال المؤتمرات والندوات العلمية والدينية، على مدار تاريخها الطويل منذ أن بناها جوهر الصُّقلي ، وأطلق عليها قاهرة المعز لدين الله الفاطمي إلى وقتنا الحاضر ، وهي مركز إشعاع ثقافي وحضاري مشهود0
ولم يكن حضوري إلى القاهرة للسياحة والمتعة ، ولكنه من أجل المشاركة في أعمال (( المؤتمر الطبي الإسلامي الدولي حول الإعجاز العلمي في القرآن الكريم))0 لقد حضرتُ وأنا أحمل في داخلي إعجاباً واقتناعاً بالعقيدة الإسلامية على أنها عقيدة تتمشى مع المنطق وتناشد العقل كثيراً،وترفع من قيمة العلم وتقدره ، وتدعو إلى التفكير والتدبر، فالكون كتاب مفتوح، يدل على عظمة وإتقان الخالق العظيم، مع ما أحمل في حقيبتي من بحثين أشارك بهما في هذا المؤتمر ،أحدهما : حول أساليب العلاج النفساني والروحاني في ضوء القرآن الكريم والآخر مشاركة بيني وبين صديقي الدكتور محمد يحيى الشرفي حول النوم والموت والعلاقة بينهما في ضوء الآية القرآنية الكريمة:
{اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ }الزمر42 لقد أستطعنا معاً من خلال هذا البحث أن نثبت التشابه بين النوم والموت ، وأن النفس تخرج في الحالتين ولكنها تعود في النوم ولا تعود في الموت فكلاهما وفاة 0أُلقيت البحوث وشاركت مع غيري في أعمال المؤتمر ، أخذني العجب أكثر وأكثر يا إلهي !! لقد استمعت إلى كمّ هائل من البحوث المشاركة التي تناولت الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والتي جعلتني أقف مشدوداً بكل جوارحي ومشاعري، تتملكني الدهشة، ويسيطر عليّ العجب والذهول، لقد ظهر كل شيء أمام عيني محسوساً ملموساً، إنه الإسلام دين الحق الخاتم وكتابه القرآن معجزة الله الخالدة، يتضمن حقائق علمية عظيمة لا تتعارض مع علوم البشر اليوم، ولا يمكن أن تتعارض مع الحقائق الثابتة في الحال ولا في الاستقبال، إنها تؤكد في صدقٍ ويقين أن ذلك الدين لم يكن بدعاً من صنع البشر ، وإنما محمد هو رسول من عند الله وصدق الحق إذ يقول: {وَبِالْحَقِّ أَنزَلْنَاهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ مُبَشِّراً وَنَذِيراً }الإسراء105 الآن حصحص الحق000 فلم يبق إلا أن أُعلن إسلامي ، وفي الليلة الخاتمة لهذا المؤتمر وعلى مرآى ومسمع من العالم أجمع، ,أمام شيخ الأزهر ووزير الأوقاف المصري ، وفي وسط هذا الحشد الهائل من رجال الصحافة ووكالات الأنباء ومراسلي التلفزيون والمصورين أطلقتُ كلمة التوحيد من أعماقي: (( أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله)) وسط ظجيج المكبرين الذين ارتج بهم المكان واهتز،وبكاء الخاشعين المخبتين 000 الله أكبر ولله الحمد0
لقد أصبح اسمي الآن (( عبد الله إليسون)) ومنذ تلك اللحظة أصبحتُ عضواً في المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بمصر {وَقُلْ جَاء الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقاً }الإسراء81
هذه القصة كتبتها من كتاب مشاهير هرعوا إلى الإسلام
الجزء الأول للأخ الشوادفي الباز طبع بمطبعة دار طيبة بالرياض ونشرتها جريدة المسلمون سابقاًالعدد 36 -1985