الحر
06-28-2006, 01:33 PM
هو سعدون العواجي شيخ عموم قبيلة آل سليمان من عنزه
مشهور بشجاعته وفروسيته وشاعر مجيداً أشعاره الحماسيه
الكثيرة الفخر وكان محتراماً حتى عند أعدائه وكان له أبناء كثيرون
ولم يشتهر منهم سوى عقاب و حجاب
أما بقية أبنائه لم يشتهروا
ولكن قبل أن يبرز أبنائه عقاب وحجاب وقبل أن يبلغا سن الرجوله
حصل بين الشيخ سعدون العواجي وبين زوجته أم عقاب وحجاب
خلاف أدى إلاى طلاقها منه وذهب لأهلها في بلاد الشام ومعها أبنائها
عقاب وحجاب وزوجته من قبيلة عنزه الفدعان من عنزه الموجودين بالشام
وكانوا أخوال عقاب وحجاب مشهورين بين قبائل الفدعان وقد تربا عقاب
وحجابمع خوالهم التربيه الحسنه وبعد أن بلغا سن الرشد تعلموا الفروسيه
وأصبحوا فارسين مشهورين يضرب بهما المثل رغم أنهما بعيدان عن أبيهما
وقد ألتف حولهم بعض من جماعتهم آل سليمان النازحين من نجد إلى
الشام وأصبح عقاب وحجاب يترأسان قسماً من عشائرهم بالشام أما الشيخ
سعدون العواجي بعد تقدمه في السن فقد بقى شيخٍ على جماعته في نجد
إلى أن برز أحد أبناء عمه , وأسمه شامخ العواجي , وأخذ ينازع الشيخ سعدون
على الشيخه ويعرقل نفوذه على قبيلة , وأخيراً أستفحل أمره وخفر ذمام الشيخ
سعدون مراراً وتكراراً مستهتراً بأوامر الشيخ , وأخذ يتحداه في كل مناسبه ويقلل
من قيمته عند القبيله , ويضع العراقيل في وجهه حتى أنها شيخة الشيخ
سعدون العواجي وتزعم القبيله وأخذ يعامل الشيخ سعدون العواجي سوء المعامله
وذله وقد وصل به الأمر أن حقره وحظر عليه أن يورد ابله على أي ماء ترده القبيله
إلا بعد القبيله كلها ولم يجد الشيخ سعدون العواجي أي نصير من قبيلة أو سند
يدفع عنه الضيم , وبقى بينهم محتقراً يتجرع ويلااات الذل ..
وقد قال قصايد كثيره عسى أن أوفق في توريدها لكم ..
الله من همٍ بكبدي سعرها=دلّى يمل القلب مل الشواتي
وش خانة الدنيا سريعٍ دورها=لو أقبلن سنينها مقفياتي
ومن عقب ماني مقفيٍ عن نحرها=اليوم بين القين هو والحذاتي
ومن عقب مانلبس غرايب شهرها=من فوق قبٍ عندنا مكرماتي
يوم أن خيال الندم ماقصرها=عمن جذت به نفهق الاولاتي
واليوم طيبا على الشيل مرها=ياحيف مانستاهل المعسراتي
حلال عقداتٍ كبارٍ عبرها=وخالق نجومٍ بالسماء ساهراتي
ما مالٍ إلا فارغٍ من زبرها=ولا حي إلا مقتفيه المماتي
يارازق إللي مابعشه ذخرها=طيور الهوى في قدرتك عايشاتي
تفرج لمن عينه تزايد سهراها=ألطف بنا ياعالم الخافياتي
ياللي خلقت أقفارها مع بحرها=يامن بحكمك تجري الكايناتي
أوجست من حر الليالي سعرها=وذكرت طيب أيامنا الفايتاتي
ونشدت وين إللي ينثر حمرها=وقمت أتذكر وين حروة شفاتي
إللي إلى جاء الخيل خبثٍ كدرها=صوته ذعار القرح الصافناتي
عِقَابَ السبايا كان جاها ذعرها=عوق العديم ومشبع الحايماتي
شكى سعدون العواجي في قصيدة من كل شي مر بحياته , ثم أردفها بقصيده
بين فيها أنه عزم على الرحيل من قبيلة ليفارق شامخ العواجي وغطرسته
وعندما لاحظه بعض أفراد القبيله الذين يعطفون عليه لاموه على الرحيل وحاولوا
أن يردوه من رأيه بالرحيل فقال هذه القصيده
قالوا تحورف قلت يالربع نجّاع=وقالوا تقيم وقلت يا الربع ماقيم
قالوا علامك قلت من قل الأفزاع=صيحة خلااا ماعندي إلا الهذاريم
وإلى بغيت الحق من شامخٍ ضاع=يطرم علي دايخ الراس تطريم
يبعد عن القالات طقه بالأصباع=من قلة إللي يضربه باللهازيم
ليا صار ماتوفي عميلك من الصاع=ما ينعقد لك عند حصن النواهيم
شبرٍ من البيدا يعوضك الأفزاع=وسود الليالي يبعدنك عن الضيم
ولكن لم يكن هذا بحل لأمره , فهو إذا أبتعد عن قبيلة آل سليمان سيكون لاجئاً
عند أحدى القبائل , وهذا يرى أن فيه نقصاً عليه بعد العز والترفيع , الذي كان عائشاً
فيه , وإذا أنفرد وحده في فيافي نجد فسوف يكون لقمه سائغه لبعض الغزاه من الصعاليك
وهو لايستطيع وحده حماية نفسه بعد تقدمه بالسن , ولذلك فقد رجع بعد أن رحل
مرغماً بهذه الظروف زاد شامخ بطغيانه , وتجبره على الشيخ سعدون العواجي
جرى هذا على سعدون وأبنائه عقاب وحجاب عند أخوالهم بأراضي الشام ولهما
((مخصصات)) عند الدوله العثمانيه مثل بقية مشائخ عنزه الموجودين بالشام
والمواصلااات كانت بينهم مقطوعه ..
وأخيراً
لفت نظر الشيخ سعدون العواجي شخص من الذين يعطفون عليه , أن يكتب لأولاده
ويشكو إليهم ويخبرهم بأعتداء شامخ على جميع سلطته , وخفر ذمامه وإهانته
بين قبائل نجد فكتب سعدون العواجي لأبنائه هذه القصيده :
ياراكبٍ من عندنا فوق مهذاب=مأمون قطاع الفيافي إلى أنويت
عند الفضيله عدّ يومين بحساب=أول قراهم قول ياضيف حّييت
حرٍ صغير وتوما شق له ناب=وعقب القرا ودع رجالٍ لهم صيت
وليا ركبته ضربه خل الأجناب=وأنحر لنجم الجدي وإن كان مديت
وأسلم وسلم لي على عقاب وحجاب=سلم على مضنون عيني إلى ألفيت
بالحال خص عقاب فكاك الأنشاب=ينجيك كان أنك عن الحق عديت
قله ترى شامخ شمخ عقب ماشاب=وياعقاب والله ذلّلولي وذليت
وياعقاب حدوبي على غير ماطاب=وقالوا تودر من ورى الما وتعديت
من عقب ماني سترهم عند الأجناب=وليا بلتهم قالة ماتتقيت
مادام شامخ مالكٍ جرد الأرقاب=لو زين الفنجال لي ماتقهويت
ياعقاب حط بثومة القلب مخلاب=من العام في نوم العرب ماتهنيت
الجفن عن نوم الملا فيه نتاب=وعد الطعام مدوس به حلاتيت
عقب المعزه صرت ياعقاب مرعاب=والناس حيين وأنا عقبكم ميت
من الضيم ياعقاب السرب عارضي شان=وأذويت من كثر العنا وأستخفيت
فاتن ثلاث سنين والنوم ماطاب=وشكواي من صدري عبار وتناهيت
البيت مايبنى بلا عمد وأطناب=متى يجينا عقاب يبني لنا البيت
مالي جدا إلا عضة البهم بالناب=وراعيت كثر الحيف بالعين وأغضيت
أرجي بشير الخير مع كل هباب=ومتى يجونا أخوان (نشمة) على الصيت
بعد أن وصلت هذه القصيده لعقاب وحجاب أخوان (نشمة) ثارت ثائرة عقاب
وأمر أخاه حجاب أن يتجهز للرحيل من بلاااد الشام وترك كل مايملك من سلطه
ومن مقرارات لدى الدوله العثمانيه وكل العز ورحل هو وأخيه لأباهم وقال ((عقاب))
هذه الأبيات مناجياً صديقه ((عيد)) الذي كان يمتلك فرساً ليست من الخيل الأصائل
وأشار عليه عقاب بالقصيده أن يبيعها لأنهم ذاهبون لنجد وليس في نجد إلا الخيل
العتاق والرماح الطعن وخشى على صديقه عيد أن يخوض معمعه على جواده الهجين
ويكون ضحيه بالميدان وينهزم ثم يعد من الجبناء وقال لصديقه عيد سوف أهدي لك
أول جواد أصيل أكسبها في المعركه بنجد :
ياعيد أجلب مهرتك عفنة الذيل=لاعاد ماتكسب حذا قول خيال
رحنا لنجد ولا بنجدٍ محاصيل=نطعن ونطعن فوق عجلات الأزوال
إن طعتني ياعيد بدل بها كيل=ودور لها من غاية السوق دلال
إن نرت قالوا عيد عيل هل الخيل=وإن هشت قالوا رد منهم بخيال
طاع عيد مشورة عقاب وباع الفرس ورحل عيد وحجاب وعقاب ومعهم بعض الخدم
وأستغرقت رحلة عقاب والذين معه إلى نجد 30 يوم ووصلوا بعدها بالقرب من عد ماء
يسمى الحيزا وهو ماء يمتلكه قبيلة آل سليمان وباتوا على مقربةٍ منها , بعد أن تأكدوا
أن قبيلة آل سليمان تارد هذا الماء لسقي حلالهم , في الليله نفسها وبعد طلوع الفجر
الأول قام عقاب وتقلد سيفه وأمر أخاه ومن معه أن يتبعوه بظعينتهم مختفياً , وأخذ يبحث
عن بيت والده الشيخ سعدون , وكان قد أستوصف من الناس مايدله على بيت أبيه
وقد قيل له إن شامخٍ أمر على أبيه بأن لا يرفع بيته بين بيوت القبيله , إذلالاً له وكذلك
أمر راعي أبله قليلة العدد , أن لاترد على الماء إلا بعد أن ترد أبل القبيله بأكملها , وعندما
وصل بيت والده قبل طلوع الشمس , وقبل أن يرد أحد على البئر وجد والده نائماً ,
وكذلك راعي أبل والده نائماً بين الأبل فأيقظ الراعي , وقال له قم أورد أبلك على الماء
فقال له الراعي : لا أستطيع ياعماه , لأن الشيخ شامخ سيضربني وقد أمرني أن لا أرد
الماء إلا بعد أن ترد القبيله , فنهره عقاب بشده وحاول الراعي أن يعتذر لانه لايعرفه
فأكد عليه وقال له أورد ابلك وأنا معك ولا تخف ومشى الراعي قسراً بالأبل إلى البئر
وأختفى عقاب بين الأبل , وعندما وعندما وصلوا شاهد شامخ أبل سعدون ترد أول الأبل
عاصين للأمره فثارت ثائرته ونادى الراعي وتهدده فقال عقاب للراعي بصوت لا يسمعه
شامخ أمض لسبيلك ولا تجبه وعند ذلك أشتدد غضب شامخ منه وأخذ عصاه وأقبل من
بيته يعدو , ليشبع الراعي ضرباً كعادته وعندما وصل شامخ للراعي خرج عليه ((عقاب))
من بين الأبل ,, ولما شاهد شامخ عقاب وشاهد شاربيه الذي يقال أنها على حد أذنيه
عرف أنه لن ينفعه الهروب ولا المقاومه فرمى نفسه في البئر وقال له عقاب أخرج فقال
لن أخرج هذا قبري إلا أن تعهادني أنك لن تقتلني فقال له لن أسامحك حتى أن يسمح
لك الشيخ سعدون العواجي فترك عقاب راعي الأبل يسقيها وأمر من حوله أن يخرجوا
شامخ من البئر ورجع عقاب بعد أن رأى أخاه وظعينتهم قد وصلوا لبيت أبيه وأمرهم عقاب
بأن يبنوا البيت الكبير وأن يرفعوا أعمدته , وبعد أن سلموا على أباهم , تهلل وجهه بشراً
وسر برؤية أبنائه , وتمت الشيخ لسعدون العواجي من جديد . وأشاد أبناء سعدون العواجي
مجد والدهما وراح شامخاً بعد أن عفى عنه سعدون العواجي منسياً منذل
وتكملت قصة مغزاهم على قبيلة شمر في الجز ((2)) أن شاء الله
مشهور بشجاعته وفروسيته وشاعر مجيداً أشعاره الحماسيه
الكثيرة الفخر وكان محتراماً حتى عند أعدائه وكان له أبناء كثيرون
ولم يشتهر منهم سوى عقاب و حجاب
أما بقية أبنائه لم يشتهروا
ولكن قبل أن يبرز أبنائه عقاب وحجاب وقبل أن يبلغا سن الرجوله
حصل بين الشيخ سعدون العواجي وبين زوجته أم عقاب وحجاب
خلاف أدى إلاى طلاقها منه وذهب لأهلها في بلاد الشام ومعها أبنائها
عقاب وحجاب وزوجته من قبيلة عنزه الفدعان من عنزه الموجودين بالشام
وكانوا أخوال عقاب وحجاب مشهورين بين قبائل الفدعان وقد تربا عقاب
وحجابمع خوالهم التربيه الحسنه وبعد أن بلغا سن الرشد تعلموا الفروسيه
وأصبحوا فارسين مشهورين يضرب بهما المثل رغم أنهما بعيدان عن أبيهما
وقد ألتف حولهم بعض من جماعتهم آل سليمان النازحين من نجد إلى
الشام وأصبح عقاب وحجاب يترأسان قسماً من عشائرهم بالشام أما الشيخ
سعدون العواجي بعد تقدمه في السن فقد بقى شيخٍ على جماعته في نجد
إلى أن برز أحد أبناء عمه , وأسمه شامخ العواجي , وأخذ ينازع الشيخ سعدون
على الشيخه ويعرقل نفوذه على قبيلة , وأخيراً أستفحل أمره وخفر ذمام الشيخ
سعدون مراراً وتكراراً مستهتراً بأوامر الشيخ , وأخذ يتحداه في كل مناسبه ويقلل
من قيمته عند القبيله , ويضع العراقيل في وجهه حتى أنها شيخة الشيخ
سعدون العواجي وتزعم القبيله وأخذ يعامل الشيخ سعدون العواجي سوء المعامله
وذله وقد وصل به الأمر أن حقره وحظر عليه أن يورد ابله على أي ماء ترده القبيله
إلا بعد القبيله كلها ولم يجد الشيخ سعدون العواجي أي نصير من قبيلة أو سند
يدفع عنه الضيم , وبقى بينهم محتقراً يتجرع ويلااات الذل ..
وقد قال قصايد كثيره عسى أن أوفق في توريدها لكم ..
الله من همٍ بكبدي سعرها=دلّى يمل القلب مل الشواتي
وش خانة الدنيا سريعٍ دورها=لو أقبلن سنينها مقفياتي
ومن عقب ماني مقفيٍ عن نحرها=اليوم بين القين هو والحذاتي
ومن عقب مانلبس غرايب شهرها=من فوق قبٍ عندنا مكرماتي
يوم أن خيال الندم ماقصرها=عمن جذت به نفهق الاولاتي
واليوم طيبا على الشيل مرها=ياحيف مانستاهل المعسراتي
حلال عقداتٍ كبارٍ عبرها=وخالق نجومٍ بالسماء ساهراتي
ما مالٍ إلا فارغٍ من زبرها=ولا حي إلا مقتفيه المماتي
يارازق إللي مابعشه ذخرها=طيور الهوى في قدرتك عايشاتي
تفرج لمن عينه تزايد سهراها=ألطف بنا ياعالم الخافياتي
ياللي خلقت أقفارها مع بحرها=يامن بحكمك تجري الكايناتي
أوجست من حر الليالي سعرها=وذكرت طيب أيامنا الفايتاتي
ونشدت وين إللي ينثر حمرها=وقمت أتذكر وين حروة شفاتي
إللي إلى جاء الخيل خبثٍ كدرها=صوته ذعار القرح الصافناتي
عِقَابَ السبايا كان جاها ذعرها=عوق العديم ومشبع الحايماتي
شكى سعدون العواجي في قصيدة من كل شي مر بحياته , ثم أردفها بقصيده
بين فيها أنه عزم على الرحيل من قبيلة ليفارق شامخ العواجي وغطرسته
وعندما لاحظه بعض أفراد القبيله الذين يعطفون عليه لاموه على الرحيل وحاولوا
أن يردوه من رأيه بالرحيل فقال هذه القصيده
قالوا تحورف قلت يالربع نجّاع=وقالوا تقيم وقلت يا الربع ماقيم
قالوا علامك قلت من قل الأفزاع=صيحة خلااا ماعندي إلا الهذاريم
وإلى بغيت الحق من شامخٍ ضاع=يطرم علي دايخ الراس تطريم
يبعد عن القالات طقه بالأصباع=من قلة إللي يضربه باللهازيم
ليا صار ماتوفي عميلك من الصاع=ما ينعقد لك عند حصن النواهيم
شبرٍ من البيدا يعوضك الأفزاع=وسود الليالي يبعدنك عن الضيم
ولكن لم يكن هذا بحل لأمره , فهو إذا أبتعد عن قبيلة آل سليمان سيكون لاجئاً
عند أحدى القبائل , وهذا يرى أن فيه نقصاً عليه بعد العز والترفيع , الذي كان عائشاً
فيه , وإذا أنفرد وحده في فيافي نجد فسوف يكون لقمه سائغه لبعض الغزاه من الصعاليك
وهو لايستطيع وحده حماية نفسه بعد تقدمه بالسن , ولذلك فقد رجع بعد أن رحل
مرغماً بهذه الظروف زاد شامخ بطغيانه , وتجبره على الشيخ سعدون العواجي
جرى هذا على سعدون وأبنائه عقاب وحجاب عند أخوالهم بأراضي الشام ولهما
((مخصصات)) عند الدوله العثمانيه مثل بقية مشائخ عنزه الموجودين بالشام
والمواصلااات كانت بينهم مقطوعه ..
وأخيراً
لفت نظر الشيخ سعدون العواجي شخص من الذين يعطفون عليه , أن يكتب لأولاده
ويشكو إليهم ويخبرهم بأعتداء شامخ على جميع سلطته , وخفر ذمامه وإهانته
بين قبائل نجد فكتب سعدون العواجي لأبنائه هذه القصيده :
ياراكبٍ من عندنا فوق مهذاب=مأمون قطاع الفيافي إلى أنويت
عند الفضيله عدّ يومين بحساب=أول قراهم قول ياضيف حّييت
حرٍ صغير وتوما شق له ناب=وعقب القرا ودع رجالٍ لهم صيت
وليا ركبته ضربه خل الأجناب=وأنحر لنجم الجدي وإن كان مديت
وأسلم وسلم لي على عقاب وحجاب=سلم على مضنون عيني إلى ألفيت
بالحال خص عقاب فكاك الأنشاب=ينجيك كان أنك عن الحق عديت
قله ترى شامخ شمخ عقب ماشاب=وياعقاب والله ذلّلولي وذليت
وياعقاب حدوبي على غير ماطاب=وقالوا تودر من ورى الما وتعديت
من عقب ماني سترهم عند الأجناب=وليا بلتهم قالة ماتتقيت
مادام شامخ مالكٍ جرد الأرقاب=لو زين الفنجال لي ماتقهويت
ياعقاب حط بثومة القلب مخلاب=من العام في نوم العرب ماتهنيت
الجفن عن نوم الملا فيه نتاب=وعد الطعام مدوس به حلاتيت
عقب المعزه صرت ياعقاب مرعاب=والناس حيين وأنا عقبكم ميت
من الضيم ياعقاب السرب عارضي شان=وأذويت من كثر العنا وأستخفيت
فاتن ثلاث سنين والنوم ماطاب=وشكواي من صدري عبار وتناهيت
البيت مايبنى بلا عمد وأطناب=متى يجينا عقاب يبني لنا البيت
مالي جدا إلا عضة البهم بالناب=وراعيت كثر الحيف بالعين وأغضيت
أرجي بشير الخير مع كل هباب=ومتى يجونا أخوان (نشمة) على الصيت
بعد أن وصلت هذه القصيده لعقاب وحجاب أخوان (نشمة) ثارت ثائرة عقاب
وأمر أخاه حجاب أن يتجهز للرحيل من بلاااد الشام وترك كل مايملك من سلطه
ومن مقرارات لدى الدوله العثمانيه وكل العز ورحل هو وأخيه لأباهم وقال ((عقاب))
هذه الأبيات مناجياً صديقه ((عيد)) الذي كان يمتلك فرساً ليست من الخيل الأصائل
وأشار عليه عقاب بالقصيده أن يبيعها لأنهم ذاهبون لنجد وليس في نجد إلا الخيل
العتاق والرماح الطعن وخشى على صديقه عيد أن يخوض معمعه على جواده الهجين
ويكون ضحيه بالميدان وينهزم ثم يعد من الجبناء وقال لصديقه عيد سوف أهدي لك
أول جواد أصيل أكسبها في المعركه بنجد :
ياعيد أجلب مهرتك عفنة الذيل=لاعاد ماتكسب حذا قول خيال
رحنا لنجد ولا بنجدٍ محاصيل=نطعن ونطعن فوق عجلات الأزوال
إن طعتني ياعيد بدل بها كيل=ودور لها من غاية السوق دلال
إن نرت قالوا عيد عيل هل الخيل=وإن هشت قالوا رد منهم بخيال
طاع عيد مشورة عقاب وباع الفرس ورحل عيد وحجاب وعقاب ومعهم بعض الخدم
وأستغرقت رحلة عقاب والذين معه إلى نجد 30 يوم ووصلوا بعدها بالقرب من عد ماء
يسمى الحيزا وهو ماء يمتلكه قبيلة آل سليمان وباتوا على مقربةٍ منها , بعد أن تأكدوا
أن قبيلة آل سليمان تارد هذا الماء لسقي حلالهم , في الليله نفسها وبعد طلوع الفجر
الأول قام عقاب وتقلد سيفه وأمر أخاه ومن معه أن يتبعوه بظعينتهم مختفياً , وأخذ يبحث
عن بيت والده الشيخ سعدون , وكان قد أستوصف من الناس مايدله على بيت أبيه
وقد قيل له إن شامخٍ أمر على أبيه بأن لا يرفع بيته بين بيوت القبيله , إذلالاً له وكذلك
أمر راعي أبله قليلة العدد , أن لاترد على الماء إلا بعد أن ترد أبل القبيله بأكملها , وعندما
وصل بيت والده قبل طلوع الشمس , وقبل أن يرد أحد على البئر وجد والده نائماً ,
وكذلك راعي أبل والده نائماً بين الأبل فأيقظ الراعي , وقال له قم أورد أبلك على الماء
فقال له الراعي : لا أستطيع ياعماه , لأن الشيخ شامخ سيضربني وقد أمرني أن لا أرد
الماء إلا بعد أن ترد القبيله , فنهره عقاب بشده وحاول الراعي أن يعتذر لانه لايعرفه
فأكد عليه وقال له أورد ابلك وأنا معك ولا تخف ومشى الراعي قسراً بالأبل إلى البئر
وأختفى عقاب بين الأبل , وعندما وعندما وصلوا شاهد شامخ أبل سعدون ترد أول الأبل
عاصين للأمره فثارت ثائرته ونادى الراعي وتهدده فقال عقاب للراعي بصوت لا يسمعه
شامخ أمض لسبيلك ولا تجبه وعند ذلك أشتدد غضب شامخ منه وأخذ عصاه وأقبل من
بيته يعدو , ليشبع الراعي ضرباً كعادته وعندما وصل شامخ للراعي خرج عليه ((عقاب))
من بين الأبل ,, ولما شاهد شامخ عقاب وشاهد شاربيه الذي يقال أنها على حد أذنيه
عرف أنه لن ينفعه الهروب ولا المقاومه فرمى نفسه في البئر وقال له عقاب أخرج فقال
لن أخرج هذا قبري إلا أن تعهادني أنك لن تقتلني فقال له لن أسامحك حتى أن يسمح
لك الشيخ سعدون العواجي فترك عقاب راعي الأبل يسقيها وأمر من حوله أن يخرجوا
شامخ من البئر ورجع عقاب بعد أن رأى أخاه وظعينتهم قد وصلوا لبيت أبيه وأمرهم عقاب
بأن يبنوا البيت الكبير وأن يرفعوا أعمدته , وبعد أن سلموا على أباهم , تهلل وجهه بشراً
وسر برؤية أبنائه , وتمت الشيخ لسعدون العواجي من جديد . وأشاد أبناء سعدون العواجي
مجد والدهما وراح شامخاً بعد أن عفى عنه سعدون العواجي منسياً منذل
وتكملت قصة مغزاهم على قبيلة شمر في الجز ((2)) أن شاء الله