أحمد علي
07-08-2006, 07:03 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
حوار مع شيطان – للشيخ عائض القرني
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يقول حاورت الشيطان الرجيم في الليل البهيم فلما سمعت أذان الفجر أردت الذهاب إلى المسجد فقال لي:عليك ليل طويل فارقد
قلت أخاف أن تفوتني الفريضة
قال الأوقات طويلة عريضة
قلت أخشى ذهاب صلاة الجماعة
قال لا تشدد على نفسك في الطاعة, فما قمت حتى طلعت الشمس
فقال لي في همس :لا تأسف على ما فات فاليوم كله أوقات وجلست لآتي بالأذكار ففتح لي دفتر الأفكار.
فقلت أشغلتني عن الدعاء
قال دعه إلى المساء ورحمة الله وبركاته
وعزمت على المتاب
فقال تمتع بالشباب
قلت أخشى الموت
قال عمرك لا يفوت
وجئت لأحفظ المثاني
قال روح نفسك بالأغاني
قلت هي حرام
قال لبعض العلماء كلام!
قلت أحاديث التحريم عندي في صحيفة
قال كلها ضعيفة
ومرت حسناء فغضضت البصر
قال ماذا في النظر
قلت فيه خطر
قال تفكر في الجمال فالتفكر حلال
وذهبت إلى البيت العتيق فوقف لي في الطريق
فقال ما سبب هذه السفرة؟
قلت لأخذ عمرة
فقال ركبت الأخطار بسبب هذا الاعتمار وأبواب الخير كثير والحسنات غزيرة
قلت لابد من إصلاح الأحوال
قال الجنة لا تدخل بالإعمال , فلما ذهبت لألقي نصيحة قال:لا تجر إلى نفسك فضيحة
قلت هذا نفع العباد
فقال أخشى عليك من الشهرة وهي رأس الفساد
قلت فما رأيك في بعض الأشخاص
قال أجيبك على العام والخاص
قلت احمد بن حنبل
قال قتلني بقوله عليكم بالسنة والقرآن المنزل
قلت فابن تيمية
قال ضرباته على راسي باليومية
قلت فالبخاري
قال احرق بكتابه داري
قلت فالحجاج
قال ليت في الناس ألف حجاج فلنا بسيرته ابتهاج ونهجه لنا علاج
قلت فرعون
قال له له منا كل نصر وعون
قلت فصلاح الدين بطل حطين
قال دعه فقد مرغنا بالطين
قلت محمد بن عبدالوهاب
قال أشعل في صدري بدعوته الالتهاب واحرقني بكل شهاب
قلت ابوجهل
قال نحن له أخوة وأهل
قلت فابولهب
قال نحن معه أينما ذهب
قلت فلينين
قال ربطناه في النار مع استالين
قلت فالمجلات الخليعة
قال هي لنا شريعة
قلت فالدشوش
قال نجعل الناس بها كالوحوش
قلت فالمقاهي
قال نرحب فيها بكل لاهي
قلت ما هو ذكركم
قال الأغاني
قلت وعملكم
قال الأماني
قلت وما رأيكم بالأسواق
قال علمنا بها خفاق وفيها يجتمع الرفاق
قلت فحزب البحث الاشتراكي
قال قاسمته أملاكي وعلمته أورادي وانساكي
قلت كيف تضل الناس
بالشهوات والشبهات والملهيات والأمنيات والأغنيات
قلت كيف تضل النساء
قال بالتبرج والسفور وترك المأمور وارتكاب المحظور
قلت فكيف تضل العلماء
قال بحب الظهور والعجب والغرور وحسد يملا الصدور
قلت كيف تضل العامة
قال بالغيبة والنميمة والأحاديث السقيمة وما ليس له قيمة
قلت فكيف تضل التجار
قال بالربا في المعاملات ومنع الصدقات والإسراف في النفقات
قلت فكيف تضل الشباب
قال بالغزل والهيام والعشق والغرام والاستخفاف بالأحكام وفعل الحرام
قلت فما رأيك بدولة اليهود(إسرائيل)
قال إياك والغيبة فأنها مصيبة وإسرائيل دوله حبيبة ومن القلب قريبة
قلت فالجاحظ
قال الرجل بين وبين وأمره لا يستبين كما في البيان والتبيين
قلت فابونواس
قال على العين والرأس لنا من شعره اقتباس
قلت فأهل الحداثة
قال اخذوا علمهم منا بالوراثة
قلت فالعلمانية
قال إيماننا علماني وهم أهل الدجل والأماني ومن سماهم فقد سماني
قلت فما تقول في واشنطن
قال خطيبي فيها يرطن وجيشي فيها يقطن وهي لي وطن
قلت فما رأيك في الدعاء
قال عذبوني وأتعبوني وبهذلوني وشيبوني يهدمون ما بنيت ويقرءون إذا غنيت ويستعيذون إذا أتيت
قلت فما تقول في الصحف
قال نضيع بها أوقات الخلف ونذهب بها أعمار أهل الترف ونأخذ بها الأموال مع الأسف
قلت فما تقول في هيئة الإذاعة البريطانية
قال ندخل فيها السم في الدسم ونقاتل بها بين العرب والعجم ونثني بها على المظلوم ومن ظلم
قلت فما فعلت في الغراب
قال سلطته على أخيه فقتله ودفنه في التراب حتى غاب
قلت فما فعلت بقارون
قال قلت له احفظ الكنوز يا ابن العجوز لتفوز فأنت احد الرموز
قلت فماذا قلت لفرعون
قلت له يا عظيم القصر قل أليس لي ملك مصر فسوف يأتيك النصر
قلت فماذا قلت لشارب الخمر
قلت له اشرب بنت الكروم فأنها تذهب الهموم وتزيل الغموم وباب التوبة معلوم
قلت فماذا يقتلك
قال آية الكرسي منها تضيق نفسي ويطول حبسي وفي كل بلاء أمسي
قلت فما أحب الناس إليك
قال المغنون والشعراء الغاوون وأهل المعاصي والمجون وكل خبيث مفتون
قلت فما ابغض الناس إليك
قال أهل المساجد وكل راكع وساجد وزاهد عابد وكل مجاهد
قلت أعوذ بالله منك فاختفى وغاب كأنما ساخ في التراب وهذا جزاء الكذاب
نقلا من كتاب مقامات القرني للشيخ عائض القرني
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حوار مع شيطان – للشيخ عائض القرني
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يقول حاورت الشيطان الرجيم في الليل البهيم فلما سمعت أذان الفجر أردت الذهاب إلى المسجد فقال لي:عليك ليل طويل فارقد
قلت أخاف أن تفوتني الفريضة
قال الأوقات طويلة عريضة
قلت أخشى ذهاب صلاة الجماعة
قال لا تشدد على نفسك في الطاعة, فما قمت حتى طلعت الشمس
فقال لي في همس :لا تأسف على ما فات فاليوم كله أوقات وجلست لآتي بالأذكار ففتح لي دفتر الأفكار.
فقلت أشغلتني عن الدعاء
قال دعه إلى المساء ورحمة الله وبركاته
وعزمت على المتاب
فقال تمتع بالشباب
قلت أخشى الموت
قال عمرك لا يفوت
وجئت لأحفظ المثاني
قال روح نفسك بالأغاني
قلت هي حرام
قال لبعض العلماء كلام!
قلت أحاديث التحريم عندي في صحيفة
قال كلها ضعيفة
ومرت حسناء فغضضت البصر
قال ماذا في النظر
قلت فيه خطر
قال تفكر في الجمال فالتفكر حلال
وذهبت إلى البيت العتيق فوقف لي في الطريق
فقال ما سبب هذه السفرة؟
قلت لأخذ عمرة
فقال ركبت الأخطار بسبب هذا الاعتمار وأبواب الخير كثير والحسنات غزيرة
قلت لابد من إصلاح الأحوال
قال الجنة لا تدخل بالإعمال , فلما ذهبت لألقي نصيحة قال:لا تجر إلى نفسك فضيحة
قلت هذا نفع العباد
فقال أخشى عليك من الشهرة وهي رأس الفساد
قلت فما رأيك في بعض الأشخاص
قال أجيبك على العام والخاص
قلت احمد بن حنبل
قال قتلني بقوله عليكم بالسنة والقرآن المنزل
قلت فابن تيمية
قال ضرباته على راسي باليومية
قلت فالبخاري
قال احرق بكتابه داري
قلت فالحجاج
قال ليت في الناس ألف حجاج فلنا بسيرته ابتهاج ونهجه لنا علاج
قلت فرعون
قال له له منا كل نصر وعون
قلت فصلاح الدين بطل حطين
قال دعه فقد مرغنا بالطين
قلت محمد بن عبدالوهاب
قال أشعل في صدري بدعوته الالتهاب واحرقني بكل شهاب
قلت ابوجهل
قال نحن له أخوة وأهل
قلت فابولهب
قال نحن معه أينما ذهب
قلت فلينين
قال ربطناه في النار مع استالين
قلت فالمجلات الخليعة
قال هي لنا شريعة
قلت فالدشوش
قال نجعل الناس بها كالوحوش
قلت فالمقاهي
قال نرحب فيها بكل لاهي
قلت ما هو ذكركم
قال الأغاني
قلت وعملكم
قال الأماني
قلت وما رأيكم بالأسواق
قال علمنا بها خفاق وفيها يجتمع الرفاق
قلت فحزب البحث الاشتراكي
قال قاسمته أملاكي وعلمته أورادي وانساكي
قلت كيف تضل الناس
بالشهوات والشبهات والملهيات والأمنيات والأغنيات
قلت كيف تضل النساء
قال بالتبرج والسفور وترك المأمور وارتكاب المحظور
قلت فكيف تضل العلماء
قال بحب الظهور والعجب والغرور وحسد يملا الصدور
قلت كيف تضل العامة
قال بالغيبة والنميمة والأحاديث السقيمة وما ليس له قيمة
قلت فكيف تضل التجار
قال بالربا في المعاملات ومنع الصدقات والإسراف في النفقات
قلت فكيف تضل الشباب
قال بالغزل والهيام والعشق والغرام والاستخفاف بالأحكام وفعل الحرام
قلت فما رأيك بدولة اليهود(إسرائيل)
قال إياك والغيبة فأنها مصيبة وإسرائيل دوله حبيبة ومن القلب قريبة
قلت فالجاحظ
قال الرجل بين وبين وأمره لا يستبين كما في البيان والتبيين
قلت فابونواس
قال على العين والرأس لنا من شعره اقتباس
قلت فأهل الحداثة
قال اخذوا علمهم منا بالوراثة
قلت فالعلمانية
قال إيماننا علماني وهم أهل الدجل والأماني ومن سماهم فقد سماني
قلت فما تقول في واشنطن
قال خطيبي فيها يرطن وجيشي فيها يقطن وهي لي وطن
قلت فما رأيك في الدعاء
قال عذبوني وأتعبوني وبهذلوني وشيبوني يهدمون ما بنيت ويقرءون إذا غنيت ويستعيذون إذا أتيت
قلت فما تقول في الصحف
قال نضيع بها أوقات الخلف ونذهب بها أعمار أهل الترف ونأخذ بها الأموال مع الأسف
قلت فما تقول في هيئة الإذاعة البريطانية
قال ندخل فيها السم في الدسم ونقاتل بها بين العرب والعجم ونثني بها على المظلوم ومن ظلم
قلت فما فعلت في الغراب
قال سلطته على أخيه فقتله ودفنه في التراب حتى غاب
قلت فما فعلت بقارون
قال قلت له احفظ الكنوز يا ابن العجوز لتفوز فأنت احد الرموز
قلت فماذا قلت لفرعون
قلت له يا عظيم القصر قل أليس لي ملك مصر فسوف يأتيك النصر
قلت فماذا قلت لشارب الخمر
قلت له اشرب بنت الكروم فأنها تذهب الهموم وتزيل الغموم وباب التوبة معلوم
قلت فماذا يقتلك
قال آية الكرسي منها تضيق نفسي ويطول حبسي وفي كل بلاء أمسي
قلت فما أحب الناس إليك
قال المغنون والشعراء الغاوون وأهل المعاصي والمجون وكل خبيث مفتون
قلت فما ابغض الناس إليك
قال أهل المساجد وكل راكع وساجد وزاهد عابد وكل مجاهد
قلت أعوذ بالله منك فاختفى وغاب كأنما ساخ في التراب وهذا جزاء الكذاب
نقلا من كتاب مقامات القرني للشيخ عائض القرني
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته