ابراهيم بن علي العثماني
07-09-2006, 04:29 PM
عبدالرحمن الختارش (جدة)
يسدل الستار مساء اليوم على مونديال ألمانيا لكرة القدم بعد أن عاش العالم حفلاً كروياً شارك فيه سكان المعمورة بــ32 منتخبا ، ووصول فرنسا وإيطاليا للنهائي يعد إنصافاً لما قدمه المنتخبان وجاءت نتائجهما معبرة عما يكتنزه كل منهما من مواهب حقة ورغبة جادة منهما في الوصول لهذه المرحلة
فمبارة الليلة مبارة مخاض الأفكار التدريبية بين ليبي ودومينيك ولعل الفرصة ستكون سانحة للكثيرين لمتابعة مبارة كرة قدم على طاولة الشطرنج خصوصا انهما يملكان أفضل الخطوط من الحراسة إلى الدفاع مرورا بالوسط ونهاية بالهجوم من بين المنتخبات المشاركة في هذه البطولة هذه المعطيات الأولية مهددة بالتبعثر حيال خروج احد اللاعبين عن النص سواء بسبب الانفعال أو ارتكاب خطأ جسيم قد يصبح نقطة تحول كبرى لمصلحة منافسة وستكون المسؤولية مضاعفة على لاعبي الحسم أمثال العجوز زيدان وتورام وفييرا وميكاللي في فرقة الديوك وبوفون وكانافرو وزامبروتا وبيرلوا ودل بييرو من فريق الازوري الطموح.
فالمنتخب الايطالي يتميز بالإعداد البدني واللياقي مما يجعله الأفضل في المونديال والفكر التدريبي المتميز للمدير الفني مارشيللو ليبي وعامل آخر يميز المنتخب الأزوري الحس الدفاعي الذي يتسم به أداء كل لاعبي ايطاليا ولا يقتصر ذلك على خط الدفاع فقط، ايضا يمتاز الايطاليون بالسرعة في نقل الكرة من الثلث الأوسط إلى ملعب الخصم .. و بلوغهم القمة يعيد من جديد إلى الواجهة شعار الدفاع خير وسيلة للهجوم وهو الشعار الذي رفعه مدرب إيطاليا مارتشيللو ليبي في البطولة حينما اعتمد نهجاً دفاعياً لا يأتي من خلال الكثافة العددية الكبيرة كما جرت فالمنتخب الايطالي يتحرك على الدوام بكثير من التنظيم في الحالة الدفاعية وتمركز هجومي بحيث يرتد مهاجماً بكثير من التنظيم والسرعة كلما صارت الكرة بحوزته وهذا هو وجه الاختلاف الحقيقي بين تكتيك ليبي وغيره من مدربي المنتخبات الأخر. أما المنتخب الفرنسي فلا يقل خطورة عن خصمه الإيطالي ولعل اكثر ما يميزه ارتقاء مستوى قائد الفريق زين الدين زيدان إلى أعلى مستوياته مذكراً بما كان عليه في مونديال فرنسا 1998 م، ووجود عنصرين محوريين هما باتريك فييرا وكلود ماكاليلي وهما الأفضل عالميا كذلك امتلاكه لأكبر عدد من اللاعبين أصحاب الخبرة الدولية أمثال الحارس فابيان بارتيز ووليام جالاس إيريك أبيدال ليليان تورام باتريك فييرا تييري كلود ماكاليلي مالودا سيدني و ويلي سانيول .. ومازال المنتخب الفرنسي يتعامل مع جميع من واجههم في مباريات المونديال بتكتيك يعتمد على إمكانيات لاعبيه والخبرة التي يمتلكونها ويعرف جيدا كيف يتعامل مع الخصم ونفسية لاعبيه ودائما ما كان يميل إلى التهدئة والدفاع المنظم وتوزع اللاعبين في مراكز تمكنهم من تمرير الكرة فيما بينهم بطريقة لا تكلفهم الكثير من الجهد وببرود «يطفئ» حماس الخصم وكثيرا ما ينجح في هذا الأسلوب النفسي .. ومن الملاحظ ان سقوط كل الفرق التي تنتهج اللعب الهجومي بشكل واضح وكبير في المونديال الألماني فبعد هولندا وإسبانيا والأرجنتين والبرازيل جاء الدور على الماكينة الألمانية وبرازيل أوروبا (البرتغال) ولم يبق في الدور النهائي إلا الآزوري الإيطالي المعروف بأسلوبه الدفاعي وكذلك منتخب الديوك الفرنسي الذي تخلى عن الهجوم بشكل كبير في هذا المونديال وكانت مباراتا المنتخبين في الدور شبه (نصف) النهائي أمام كل من ألمانيا المستضيفة والبرتغال مثلا واضحا على انتهاج الفريقين الأسلوب الدفاعي على مستوى تشكيل اللعب ونوعية اللاعبين مما أفقد اللقاءين متعة المشاهدة وذلك لإجادة كل من طرفيهما إقفال اللعب وقتله في المنتصف وكذلك القدرة على كسر إيقاع لعب الخصوم...فهل يتابع الفرنسيون هوايتهم في الإطاحة بالمنتخبات المرشحة وتضيف إلى اللائحة ايطاليا ، ام ان الطليان سيثأرون منهم ويواصلون موجة الغضب .. استاذ برلين الليلة سيكون الشاهد وسيحتضن بطل العالم بين ذراعية في أمسية لن تنسى.
المباراة
تعتبر المباراة اعادة للنهائي الذي جمع بين المنتخبين قبل 6 اعوام في بطولة امم اوروبا في هولندا وبلجيكا وكان اللقب من نصيب فرنسا بالهدف الذهبي الذي سجله دافيد تريزيغيه في الدقيقة 103، علما بان ايطاليا تقدمت بهدف لماركو دلفيكيو منذ الدقيقة 55 بيد ان سيلفان ويلتورد ادرك التعادل في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع، وبالتالي فان مباراة اليوم ستكون ثأرية بالنسبة للمنتخب الايطالي. وتضم تشكيلة ايطاليا 4 لاعبين خاضوا نهائي بطولة امم اوروبا وهم فرانشيسكو توتي وفابيو كانافارو واليساندرو دل بييرو واليساندرو نستا الذي سيغيب عن النهائي بسبب الاصابة في عضلات الحالب، فيما تضم تشكيلة فرنسا 7 لاعبين هم فابيان بارتيز وباتريك فييرا وزين الدين زيدان وويلتورد وتييري هنري وتريزيغيه وليليان تورام. والتقى المنتخبان الفرنسي والايطالي 32 مرة فازت ايطاليا 17 مرة مقابل 7 هزائم و8 تعادلات بينها 5 مباريات في مسابقات رسمية.
المصدر جريد عكاظ
يسدل الستار مساء اليوم على مونديال ألمانيا لكرة القدم بعد أن عاش العالم حفلاً كروياً شارك فيه سكان المعمورة بــ32 منتخبا ، ووصول فرنسا وإيطاليا للنهائي يعد إنصافاً لما قدمه المنتخبان وجاءت نتائجهما معبرة عما يكتنزه كل منهما من مواهب حقة ورغبة جادة منهما في الوصول لهذه المرحلة
فمبارة الليلة مبارة مخاض الأفكار التدريبية بين ليبي ودومينيك ولعل الفرصة ستكون سانحة للكثيرين لمتابعة مبارة كرة قدم على طاولة الشطرنج خصوصا انهما يملكان أفضل الخطوط من الحراسة إلى الدفاع مرورا بالوسط ونهاية بالهجوم من بين المنتخبات المشاركة في هذه البطولة هذه المعطيات الأولية مهددة بالتبعثر حيال خروج احد اللاعبين عن النص سواء بسبب الانفعال أو ارتكاب خطأ جسيم قد يصبح نقطة تحول كبرى لمصلحة منافسة وستكون المسؤولية مضاعفة على لاعبي الحسم أمثال العجوز زيدان وتورام وفييرا وميكاللي في فرقة الديوك وبوفون وكانافرو وزامبروتا وبيرلوا ودل بييرو من فريق الازوري الطموح.
فالمنتخب الايطالي يتميز بالإعداد البدني واللياقي مما يجعله الأفضل في المونديال والفكر التدريبي المتميز للمدير الفني مارشيللو ليبي وعامل آخر يميز المنتخب الأزوري الحس الدفاعي الذي يتسم به أداء كل لاعبي ايطاليا ولا يقتصر ذلك على خط الدفاع فقط، ايضا يمتاز الايطاليون بالسرعة في نقل الكرة من الثلث الأوسط إلى ملعب الخصم .. و بلوغهم القمة يعيد من جديد إلى الواجهة شعار الدفاع خير وسيلة للهجوم وهو الشعار الذي رفعه مدرب إيطاليا مارتشيللو ليبي في البطولة حينما اعتمد نهجاً دفاعياً لا يأتي من خلال الكثافة العددية الكبيرة كما جرت فالمنتخب الايطالي يتحرك على الدوام بكثير من التنظيم في الحالة الدفاعية وتمركز هجومي بحيث يرتد مهاجماً بكثير من التنظيم والسرعة كلما صارت الكرة بحوزته وهذا هو وجه الاختلاف الحقيقي بين تكتيك ليبي وغيره من مدربي المنتخبات الأخر. أما المنتخب الفرنسي فلا يقل خطورة عن خصمه الإيطالي ولعل اكثر ما يميزه ارتقاء مستوى قائد الفريق زين الدين زيدان إلى أعلى مستوياته مذكراً بما كان عليه في مونديال فرنسا 1998 م، ووجود عنصرين محوريين هما باتريك فييرا وكلود ماكاليلي وهما الأفضل عالميا كذلك امتلاكه لأكبر عدد من اللاعبين أصحاب الخبرة الدولية أمثال الحارس فابيان بارتيز ووليام جالاس إيريك أبيدال ليليان تورام باتريك فييرا تييري كلود ماكاليلي مالودا سيدني و ويلي سانيول .. ومازال المنتخب الفرنسي يتعامل مع جميع من واجههم في مباريات المونديال بتكتيك يعتمد على إمكانيات لاعبيه والخبرة التي يمتلكونها ويعرف جيدا كيف يتعامل مع الخصم ونفسية لاعبيه ودائما ما كان يميل إلى التهدئة والدفاع المنظم وتوزع اللاعبين في مراكز تمكنهم من تمرير الكرة فيما بينهم بطريقة لا تكلفهم الكثير من الجهد وببرود «يطفئ» حماس الخصم وكثيرا ما ينجح في هذا الأسلوب النفسي .. ومن الملاحظ ان سقوط كل الفرق التي تنتهج اللعب الهجومي بشكل واضح وكبير في المونديال الألماني فبعد هولندا وإسبانيا والأرجنتين والبرازيل جاء الدور على الماكينة الألمانية وبرازيل أوروبا (البرتغال) ولم يبق في الدور النهائي إلا الآزوري الإيطالي المعروف بأسلوبه الدفاعي وكذلك منتخب الديوك الفرنسي الذي تخلى عن الهجوم بشكل كبير في هذا المونديال وكانت مباراتا المنتخبين في الدور شبه (نصف) النهائي أمام كل من ألمانيا المستضيفة والبرتغال مثلا واضحا على انتهاج الفريقين الأسلوب الدفاعي على مستوى تشكيل اللعب ونوعية اللاعبين مما أفقد اللقاءين متعة المشاهدة وذلك لإجادة كل من طرفيهما إقفال اللعب وقتله في المنتصف وكذلك القدرة على كسر إيقاع لعب الخصوم...فهل يتابع الفرنسيون هوايتهم في الإطاحة بالمنتخبات المرشحة وتضيف إلى اللائحة ايطاليا ، ام ان الطليان سيثأرون منهم ويواصلون موجة الغضب .. استاذ برلين الليلة سيكون الشاهد وسيحتضن بطل العالم بين ذراعية في أمسية لن تنسى.
المباراة
تعتبر المباراة اعادة للنهائي الذي جمع بين المنتخبين قبل 6 اعوام في بطولة امم اوروبا في هولندا وبلجيكا وكان اللقب من نصيب فرنسا بالهدف الذهبي الذي سجله دافيد تريزيغيه في الدقيقة 103، علما بان ايطاليا تقدمت بهدف لماركو دلفيكيو منذ الدقيقة 55 بيد ان سيلفان ويلتورد ادرك التعادل في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع، وبالتالي فان مباراة اليوم ستكون ثأرية بالنسبة للمنتخب الايطالي. وتضم تشكيلة ايطاليا 4 لاعبين خاضوا نهائي بطولة امم اوروبا وهم فرانشيسكو توتي وفابيو كانافارو واليساندرو دل بييرو واليساندرو نستا الذي سيغيب عن النهائي بسبب الاصابة في عضلات الحالب، فيما تضم تشكيلة فرنسا 7 لاعبين هم فابيان بارتيز وباتريك فييرا وزين الدين زيدان وويلتورد وتييري هنري وتريزيغيه وليليان تورام. والتقى المنتخبان الفرنسي والايطالي 32 مرة فازت ايطاليا 17 مرة مقابل 7 هزائم و8 تعادلات بينها 5 مباريات في مسابقات رسمية.
المصدر جريد عكاظ