صوت المطر
09-09-2003, 06:17 PM
http://www.okaz.com.sa/okaz/Data/2003/9/10/Media_25411.JPG
تتجه الأنظار مساء اليوم للقمة المرتقبة التي ستجمع النصر والهلال في اطار المرحلة الثالثة لبطولة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين.
النصر يحتل المركز الثاني في الترتيب برصيد 6 نقاط من فوزين حققهما على حساب الشعلة والطائي في حين ان الهلال يحتل المركز التاسع برصيد نقطتين فقط جمعهما من تعادلين حققهما امام الاتفاق والشباب.
الفريقان أكملا استعداداتهما للقاء القمة رغم النقص الواضح في صفوفهما الا ان الجماهير غالبا ما تعطي المواجهة أهمية خاصة بغض النظر عن عناصر الفريقين.
الفريق النصراوي خضع خلال الأيام الماضية لتدريبات مكثفة تحت اشراف مدربه اليوغسلافي لوبيز والذي اخفى معالم تشكيلته عن عيون المراقبين والمتابعين واضطر لاجراء مناورة ضمت جميع اللاعبين.
واخضع لوبيز جميع اللاعبين لتدريبات خاصة لا سيما البرازيلي كاريوكا والذي تدرب على تسديد الكرات الثابتة.
وشهد التدريب الأخير حضورا اداريا وشرفيا من اجل دعم الفريق في مواجهة غريمه التقليدي.
ولم تتضح بعد معالم مشاركة اللاعب العراقي نشأت أكرم رغم توقيعه رسميا على كشوفات النادي واستخراج البطاقة التي تمكنه من المشاركة.
وفي الهلال أبعد المدرب الهولندي اديموس بعض اللاعبين ومنهم عبدالله سليمان وبندر المطيري واستعان بالشريدة وخليل.
وعلى عكس النصر فان معالم التشكيلة الهلالية اتضحت بشكل أكبر مع مشاركة الدعيع والدوخي والشلهوب والجمعان والمفرج والشريدة.
ودخل الفريق معسكرا مغلقا أدى خلاله تدريبا بعيدا عن الانظار على استاد المباراة استاد الملك فهد الدولي.
على العموم تبقى المواجهة التقليدية بين الفريقين لا تخضع لأية مقاييس كما هي عادة لقاءات الفريقين.
والركض الكروي هذا المساء لن ينحصر في الرياض رغم ان الانظار ستنشغل كثيرا بمتابعة قمة الوسطي هناك حيث ستكون مواجهات الجولة الثالثة التي ترسم منعطفا هاما امام كل الفرق وربما تأخذ هذه الجولة على عاتقها مسؤولية تباين المواقف في الترتيب العام لكنها قبل ذلك ستكون فرصة مداواة الجراح كما هو حال طموح الاهلي الذي يستضيف الطائي في جدة فيما يحل فريق الشعلة المنتشي بفوزه الاخير ضيفا على الوحدة المتعب بخسارتين فيما يواجه الشباب في اول ظهور له خارج مدينة الرياض هذا الموسم نظيره القادسية. هنا سنقرأ شيئا من ملامح هذه المواجهات.
الاهلي*الطائي
على استاد الامير عبدالله الفيصل بمحافظة جدة يلتقي الاهلي الجريح بضيفه المتخم بالاوجاع الطائي في لقاء يتطلع من خلاله الفريقان لبدء خطوة جديدة ومسح الصورة الماضية بل ونسيانها بشكل نهائي.
فالاهلي الذي عاد للتو من الخرج بعد ان تلقى خسارة موجعة هناك خضع لاعادة اوراقه من جديد وعكف مدربه الفرنسي لوشانتير على دراسة اسباب التراجع في مستوى الفريق خلال لقائه الاخير وركز خلال التدريبات على جملة من النصائح لبعض لاعبين الى جانب تكليف بعضهم بمهام اخرى وسعي المدرب نفسه الى منح المدافع الغيني الجديد سوما المشاركة لضمان تأقلمه مع زملائه وقد يكون احد اوراق الدفاع في خارطة التشكيل الاهلاوية اذا ما وصلت بطاقته الدولية وتم اكمال كافة اجراءات تسجيله ولعل وصول هذا اللاعب يحل جانبا من المشكلة التي كان يعاني منها الخط الخلفي للفريق فيما من المتوقع ان يلجأ لوشانتير الى احلال منصور النجعي بديلا للنتيف وهو احد التغييرات التي من المتوقع ان يشهدها الفريق الاخضر هذا المساء بعد السقوط في الجولة الماضية. ففي خط الدفاع ربما يعود وليد الجحدلي الى العمق ليكون بجوار سوما في حال مشاركته فيما من المنتظر أن يتوجه محمد شليه للناحية اليمنى على ان يبقى البرناوي في اليسار في الوقت الذي يظل فيه خالد الشنيف مناطا بأكثر من مهمة بمساندة سعد الدوسري الذي عليه ان يتكفل بصنع الكاميروني الونجي مطالب بالتحرك الفعال وتقديم ما يشفع له بالحضور على ارضية الملعب فيما سيكون الجهني في الناحية اليسرى امام نفس الدور الذي يحتم عليه ان يخلق قوة هجومية اضافية فيما تبقى الاهمية الكبرى مناطة بثنائي المقدمة وليد الجيزاني وطلال المشعل في الوقت الذي تتسع فيه الخيارات امام المدرب الاهلاوي بوجود عبيد الدوسري الذي من المؤكد ان مشاركته ستكون ايجابية الى حد بعيد الى جانب الدورالذي سيلعبه القهوجي اذا ما شارك من البداية.
وفي المقابل فإن فريق الطائي القادم من الشمال بعد ان احرقته نتائج الجولتين الماضيتين يتطلع لمداواة شيء من الجراح حتى وان كان ذلك فيما يشبه المغامرة امام فريق كبير كالاهلي فليس هناك ما يحبط اكثر خاصة وان مدرب الفريق الالماني ماسيلو قطع شوطا كبيرا في تصحيح كم هائل من الاخطاء في اول مباراة له فظهر الفريق مختلفا في مباراته الثانية بالمسابقة ومن المتوقع ان لا تتغير العناصر الاساسية في تشكيل الرمادي عدا عودة الحارس فهد الشمري عقب غيابه بسبب البطاقة الحمراء عن المباراة السابقة وامامه خط دفاعي مكون من الجنيدي في اليسار والخيبري والعبوشي وبينهما العتيبي فيما يقوم القبلان بدور الظهير الايمن في الوقت الذي يتكفل عمر المغير باداء مهام المحور فيما تظل مهمة الحماد والحديدي صناعة فرص التفوق التي تبقى مسؤولية استثمارها متوقفة على جودة اداء حمادجي واحمد مناور الذي سيبدأ اللقاء منذ البادية ولعل كل الدلائل تشير الى مواجهة مثيرة فمن يداوي جراحه على حساب تعميق جراح الآخر?
الوحدة*الشعلة
لقاء آخر يمثل اهمية كبيرة لطرفيه كونه يكشف عن قدرة كل فريق على تصحيح اوضاعه. فالوحدة يلعب مباراته الاولى على ارضه بعد ان ظل طوال الجولتين الماضيتين خارجها ولعل اللقاء الاول للفريق الاحمر بين جماهيره يجعله امام مهمة صعبة تكمن في اثبات جدارته بالعودة للاحتواء وقدرته على التواجد بها ولعل المباراتين السابقتين منحتا مدرب الفريق خالد القروني الفرصة كاملة للتعرف على اخطاء فريقه وثغراته لذا فإنه قد لا يلجأ الى تبديل العناصر بقدر ما يكون التبديل في مهام الاداء. ففي حراسة المرمى سيتواجد عساف القرني وهو صاحب مستويات مميزة وكبيرة ويبقى عنصرا مطمئنا خاصة في ظل وجود خط دفاعي يقوده سليمان ميدو والموسى وطلال الخيبري فيما يقوم البرناوي واللحياني بادوار ظهيري الجنب ويقوم سانتوس والحازمي باغلاق منطقة المناورة وبناء الهجمات الوحداوية في ظل الاستفادة من خبرة حاتم خيمي وتحركات عيسى المحياني.
ولعل هذا الاخير مطالب باستغلال الفرص رغم انه سيتعرض لرقابة لصيقة من دفاع الشعلة الفريق الذي يأتي وهو في عز توهجه ونشوته بالفوز الكبير الذي تحقق له على حساب الاهلي في الجولة الثانية خاصة وانه يملك عناصر دفاعية متماسكة بوجود عاكف عطا وخالد العباد في عمق الدفاع فيما يتولى السرحاني والدوسري مهام التقدم من الاطراف في الوقت الذي يبقى فيه نايف الشيباني العنصر الابرز في وسط الفريق واللاعب الاكثر قدرة على صنع الخطورة كما فعل في مباراة الاهلي (فريقه السابق) والى جانبه يظل الخبير ماجد العقيل مصدرا مميزا اضافيا لصناعة الالعاب الهجومية الشعلاوية التي يتكلف بايجابيتها محمد العبيد ونواف الدعجاني الذي عاد لممارسة هز الشباك من جديد الامر الذي يعني ان اللقاء على موعد مع اثارة كبيرة واداء هجومي تفرضه اهمية المباراة.
[b]القادسية*الشباب
يشهد استاد الامير محمد بن فهد بالدمام لقاء الفريقين الذي يأتي وسط تباين كبير في نتائجهما. فرغم الانطلاقة القوية لهما في الجولة الاولى الا ان رياح الجولة الثانية كشفت عن تعثرهما من جديد حيث فرط الليث في الفوز فيما خسر الفريق القدساوي لقاء القمة الذي جمعه مع الاتفاق ورغم ذلك الا ان فريق الشباب يظل ابرز فرق الموسم حتى الآن كونه قدم وجها جديدا من التميز ورسم حضورا مختلفا بعناصر شابة اكدت ان الشيخ يتشبب في كل موسم ولعله حينما يحضر هذا المساء للساحل الشرقي فإنه يتطلع لتقديم نفسه من جديد خاصة وان مدربه زوماريو بدأ واثقا من قدرات فريقه.
ففي الحراسة اكد طارق الحرقان جدارته بالتواجد فيما نجح محمد الحمدان وصالح صديق وعبدالرحمن العصفور في تعويض رحيل الدولي رضا تكر في الوقت الذي يجدد فيه عبداللطيف الغنام وعطيف نجوميتهما بشكل تستمر كون الوسط الشبابي بات الاكثر حيوية وقدرة على خلق الفرص وقبلها التوازن في الاداء الذي يأتي بنتائج ايجابية في ظل وجود الثنائي الكبير جودين اترام ومانجا. فهما عنصرا الهجوم الاكثر وصولا للشباك ولعلها المهمة التي ستناط بهما هذا المساء فيما سيسعى زوماريو لاحلال البديل المناسب لمدافعه عبدالمحسن الدوسري الذي سيغيب عن هذه المباراة بعد طرده في المباراة السابقة. فيما سيدخل الفريق القساوي هذا اللقاء وهو يتطلع لمسح الصورة الباهتة التي ظهر عليها امام منافسه التقليدي (الاتفاق) حيث تجرع مرارة الخسارة رغم انه بدأ موسمه برباعية جميلة في شباك الرياض لكن يبدو ان ثمة اخطاء فنية وقع فيها بيفارنيك خاصة وهو يصر على ابقاء القنبر على دكة البدلاء رغم كل المحاولات الادارية لتعديل تلك القناعة التي ربما يتخلى عنها هذه المرة المدرب التشيكي الذي لا يعاني فريقه من مصاعب كثيرة كون الاسماء المميزة والخبيرة تتواجد بكثافة في صفوف الفريق لكن العامل الرئيسي في الخسارة السابقة كان اهتزاز خط الدفاع وعدم تماسكه وهو ما دفع بيفارنيك بتكثيف توجيهاته وتعليماته واهتمامه الخاص للاعبي الخط الخلفي خلال تدريبات الفريق في الايام الماضية لضمان تلافي الاخطاء ومن المتوقع ان يمثل الفريق القدساوي في لقاء الليلة هاني العويض في حراسة المرمى وامامه ثنائي الدفاع الحقوي وزكريا الهداف الذي من المتوقع عودته ومشاركته منذ البداية في ظل غياب سلمان الخالدي فيما سيكون احمد الرويحي ظهيرا ايسر وفي المقابل يقوم مارتونس بدور الظهير الايمن في الوقت الذي يتحمل فيه سعود كريري وخالد الحرندا مهمة اغلاق وسط الملعب والاستحواذ الدائم على الكرة والتحكم في تنويع الهجمات في ظل التحرك الايجابي لسعيد الودعاني وعبده حكمي فيما من المتوقع ان يشارك صالح القنبر في المقدمة منذ البداية بجوار صالح السرحاني.
فهل يواصل الشباب انطلاقته ام سيعيد بنو قادس هيبتهم?
هكذا يبقى السؤال منتظرا نتيجة لقاء الفريقين.
==============================
نقلا عن جريدة عكاظ
تتجه الأنظار مساء اليوم للقمة المرتقبة التي ستجمع النصر والهلال في اطار المرحلة الثالثة لبطولة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين.
النصر يحتل المركز الثاني في الترتيب برصيد 6 نقاط من فوزين حققهما على حساب الشعلة والطائي في حين ان الهلال يحتل المركز التاسع برصيد نقطتين فقط جمعهما من تعادلين حققهما امام الاتفاق والشباب.
الفريقان أكملا استعداداتهما للقاء القمة رغم النقص الواضح في صفوفهما الا ان الجماهير غالبا ما تعطي المواجهة أهمية خاصة بغض النظر عن عناصر الفريقين.
الفريق النصراوي خضع خلال الأيام الماضية لتدريبات مكثفة تحت اشراف مدربه اليوغسلافي لوبيز والذي اخفى معالم تشكيلته عن عيون المراقبين والمتابعين واضطر لاجراء مناورة ضمت جميع اللاعبين.
واخضع لوبيز جميع اللاعبين لتدريبات خاصة لا سيما البرازيلي كاريوكا والذي تدرب على تسديد الكرات الثابتة.
وشهد التدريب الأخير حضورا اداريا وشرفيا من اجل دعم الفريق في مواجهة غريمه التقليدي.
ولم تتضح بعد معالم مشاركة اللاعب العراقي نشأت أكرم رغم توقيعه رسميا على كشوفات النادي واستخراج البطاقة التي تمكنه من المشاركة.
وفي الهلال أبعد المدرب الهولندي اديموس بعض اللاعبين ومنهم عبدالله سليمان وبندر المطيري واستعان بالشريدة وخليل.
وعلى عكس النصر فان معالم التشكيلة الهلالية اتضحت بشكل أكبر مع مشاركة الدعيع والدوخي والشلهوب والجمعان والمفرج والشريدة.
ودخل الفريق معسكرا مغلقا أدى خلاله تدريبا بعيدا عن الانظار على استاد المباراة استاد الملك فهد الدولي.
على العموم تبقى المواجهة التقليدية بين الفريقين لا تخضع لأية مقاييس كما هي عادة لقاءات الفريقين.
والركض الكروي هذا المساء لن ينحصر في الرياض رغم ان الانظار ستنشغل كثيرا بمتابعة قمة الوسطي هناك حيث ستكون مواجهات الجولة الثالثة التي ترسم منعطفا هاما امام كل الفرق وربما تأخذ هذه الجولة على عاتقها مسؤولية تباين المواقف في الترتيب العام لكنها قبل ذلك ستكون فرصة مداواة الجراح كما هو حال طموح الاهلي الذي يستضيف الطائي في جدة فيما يحل فريق الشعلة المنتشي بفوزه الاخير ضيفا على الوحدة المتعب بخسارتين فيما يواجه الشباب في اول ظهور له خارج مدينة الرياض هذا الموسم نظيره القادسية. هنا سنقرأ شيئا من ملامح هذه المواجهات.
الاهلي*الطائي
على استاد الامير عبدالله الفيصل بمحافظة جدة يلتقي الاهلي الجريح بضيفه المتخم بالاوجاع الطائي في لقاء يتطلع من خلاله الفريقان لبدء خطوة جديدة ومسح الصورة الماضية بل ونسيانها بشكل نهائي.
فالاهلي الذي عاد للتو من الخرج بعد ان تلقى خسارة موجعة هناك خضع لاعادة اوراقه من جديد وعكف مدربه الفرنسي لوشانتير على دراسة اسباب التراجع في مستوى الفريق خلال لقائه الاخير وركز خلال التدريبات على جملة من النصائح لبعض لاعبين الى جانب تكليف بعضهم بمهام اخرى وسعي المدرب نفسه الى منح المدافع الغيني الجديد سوما المشاركة لضمان تأقلمه مع زملائه وقد يكون احد اوراق الدفاع في خارطة التشكيل الاهلاوية اذا ما وصلت بطاقته الدولية وتم اكمال كافة اجراءات تسجيله ولعل وصول هذا اللاعب يحل جانبا من المشكلة التي كان يعاني منها الخط الخلفي للفريق فيما من المتوقع ان يلجأ لوشانتير الى احلال منصور النجعي بديلا للنتيف وهو احد التغييرات التي من المتوقع ان يشهدها الفريق الاخضر هذا المساء بعد السقوط في الجولة الماضية. ففي خط الدفاع ربما يعود وليد الجحدلي الى العمق ليكون بجوار سوما في حال مشاركته فيما من المنتظر أن يتوجه محمد شليه للناحية اليمنى على ان يبقى البرناوي في اليسار في الوقت الذي يظل فيه خالد الشنيف مناطا بأكثر من مهمة بمساندة سعد الدوسري الذي عليه ان يتكفل بصنع الكاميروني الونجي مطالب بالتحرك الفعال وتقديم ما يشفع له بالحضور على ارضية الملعب فيما سيكون الجهني في الناحية اليسرى امام نفس الدور الذي يحتم عليه ان يخلق قوة هجومية اضافية فيما تبقى الاهمية الكبرى مناطة بثنائي المقدمة وليد الجيزاني وطلال المشعل في الوقت الذي تتسع فيه الخيارات امام المدرب الاهلاوي بوجود عبيد الدوسري الذي من المؤكد ان مشاركته ستكون ايجابية الى حد بعيد الى جانب الدورالذي سيلعبه القهوجي اذا ما شارك من البداية.
وفي المقابل فإن فريق الطائي القادم من الشمال بعد ان احرقته نتائج الجولتين الماضيتين يتطلع لمداواة شيء من الجراح حتى وان كان ذلك فيما يشبه المغامرة امام فريق كبير كالاهلي فليس هناك ما يحبط اكثر خاصة وان مدرب الفريق الالماني ماسيلو قطع شوطا كبيرا في تصحيح كم هائل من الاخطاء في اول مباراة له فظهر الفريق مختلفا في مباراته الثانية بالمسابقة ومن المتوقع ان لا تتغير العناصر الاساسية في تشكيل الرمادي عدا عودة الحارس فهد الشمري عقب غيابه بسبب البطاقة الحمراء عن المباراة السابقة وامامه خط دفاعي مكون من الجنيدي في اليسار والخيبري والعبوشي وبينهما العتيبي فيما يقوم القبلان بدور الظهير الايمن في الوقت الذي يتكفل عمر المغير باداء مهام المحور فيما تظل مهمة الحماد والحديدي صناعة فرص التفوق التي تبقى مسؤولية استثمارها متوقفة على جودة اداء حمادجي واحمد مناور الذي سيبدأ اللقاء منذ البادية ولعل كل الدلائل تشير الى مواجهة مثيرة فمن يداوي جراحه على حساب تعميق جراح الآخر?
الوحدة*الشعلة
لقاء آخر يمثل اهمية كبيرة لطرفيه كونه يكشف عن قدرة كل فريق على تصحيح اوضاعه. فالوحدة يلعب مباراته الاولى على ارضه بعد ان ظل طوال الجولتين الماضيتين خارجها ولعل اللقاء الاول للفريق الاحمر بين جماهيره يجعله امام مهمة صعبة تكمن في اثبات جدارته بالعودة للاحتواء وقدرته على التواجد بها ولعل المباراتين السابقتين منحتا مدرب الفريق خالد القروني الفرصة كاملة للتعرف على اخطاء فريقه وثغراته لذا فإنه قد لا يلجأ الى تبديل العناصر بقدر ما يكون التبديل في مهام الاداء. ففي حراسة المرمى سيتواجد عساف القرني وهو صاحب مستويات مميزة وكبيرة ويبقى عنصرا مطمئنا خاصة في ظل وجود خط دفاعي يقوده سليمان ميدو والموسى وطلال الخيبري فيما يقوم البرناوي واللحياني بادوار ظهيري الجنب ويقوم سانتوس والحازمي باغلاق منطقة المناورة وبناء الهجمات الوحداوية في ظل الاستفادة من خبرة حاتم خيمي وتحركات عيسى المحياني.
ولعل هذا الاخير مطالب باستغلال الفرص رغم انه سيتعرض لرقابة لصيقة من دفاع الشعلة الفريق الذي يأتي وهو في عز توهجه ونشوته بالفوز الكبير الذي تحقق له على حساب الاهلي في الجولة الثانية خاصة وانه يملك عناصر دفاعية متماسكة بوجود عاكف عطا وخالد العباد في عمق الدفاع فيما يتولى السرحاني والدوسري مهام التقدم من الاطراف في الوقت الذي يبقى فيه نايف الشيباني العنصر الابرز في وسط الفريق واللاعب الاكثر قدرة على صنع الخطورة كما فعل في مباراة الاهلي (فريقه السابق) والى جانبه يظل الخبير ماجد العقيل مصدرا مميزا اضافيا لصناعة الالعاب الهجومية الشعلاوية التي يتكلف بايجابيتها محمد العبيد ونواف الدعجاني الذي عاد لممارسة هز الشباك من جديد الامر الذي يعني ان اللقاء على موعد مع اثارة كبيرة واداء هجومي تفرضه اهمية المباراة.
[b]القادسية*الشباب
يشهد استاد الامير محمد بن فهد بالدمام لقاء الفريقين الذي يأتي وسط تباين كبير في نتائجهما. فرغم الانطلاقة القوية لهما في الجولة الاولى الا ان رياح الجولة الثانية كشفت عن تعثرهما من جديد حيث فرط الليث في الفوز فيما خسر الفريق القدساوي لقاء القمة الذي جمعه مع الاتفاق ورغم ذلك الا ان فريق الشباب يظل ابرز فرق الموسم حتى الآن كونه قدم وجها جديدا من التميز ورسم حضورا مختلفا بعناصر شابة اكدت ان الشيخ يتشبب في كل موسم ولعله حينما يحضر هذا المساء للساحل الشرقي فإنه يتطلع لتقديم نفسه من جديد خاصة وان مدربه زوماريو بدأ واثقا من قدرات فريقه.
ففي الحراسة اكد طارق الحرقان جدارته بالتواجد فيما نجح محمد الحمدان وصالح صديق وعبدالرحمن العصفور في تعويض رحيل الدولي رضا تكر في الوقت الذي يجدد فيه عبداللطيف الغنام وعطيف نجوميتهما بشكل تستمر كون الوسط الشبابي بات الاكثر حيوية وقدرة على خلق الفرص وقبلها التوازن في الاداء الذي يأتي بنتائج ايجابية في ظل وجود الثنائي الكبير جودين اترام ومانجا. فهما عنصرا الهجوم الاكثر وصولا للشباك ولعلها المهمة التي ستناط بهما هذا المساء فيما سيسعى زوماريو لاحلال البديل المناسب لمدافعه عبدالمحسن الدوسري الذي سيغيب عن هذه المباراة بعد طرده في المباراة السابقة. فيما سيدخل الفريق القساوي هذا اللقاء وهو يتطلع لمسح الصورة الباهتة التي ظهر عليها امام منافسه التقليدي (الاتفاق) حيث تجرع مرارة الخسارة رغم انه بدأ موسمه برباعية جميلة في شباك الرياض لكن يبدو ان ثمة اخطاء فنية وقع فيها بيفارنيك خاصة وهو يصر على ابقاء القنبر على دكة البدلاء رغم كل المحاولات الادارية لتعديل تلك القناعة التي ربما يتخلى عنها هذه المرة المدرب التشيكي الذي لا يعاني فريقه من مصاعب كثيرة كون الاسماء المميزة والخبيرة تتواجد بكثافة في صفوف الفريق لكن العامل الرئيسي في الخسارة السابقة كان اهتزاز خط الدفاع وعدم تماسكه وهو ما دفع بيفارنيك بتكثيف توجيهاته وتعليماته واهتمامه الخاص للاعبي الخط الخلفي خلال تدريبات الفريق في الايام الماضية لضمان تلافي الاخطاء ومن المتوقع ان يمثل الفريق القدساوي في لقاء الليلة هاني العويض في حراسة المرمى وامامه ثنائي الدفاع الحقوي وزكريا الهداف الذي من المتوقع عودته ومشاركته منذ البداية في ظل غياب سلمان الخالدي فيما سيكون احمد الرويحي ظهيرا ايسر وفي المقابل يقوم مارتونس بدور الظهير الايمن في الوقت الذي يتحمل فيه سعود كريري وخالد الحرندا مهمة اغلاق وسط الملعب والاستحواذ الدائم على الكرة والتحكم في تنويع الهجمات في ظل التحرك الايجابي لسعيد الودعاني وعبده حكمي فيما من المتوقع ان يشارك صالح القنبر في المقدمة منذ البداية بجوار صالح السرحاني.
فهل يواصل الشباب انطلاقته ام سيعيد بنو قادس هيبتهم?
هكذا يبقى السؤال منتظرا نتيجة لقاء الفريقين.
==============================
نقلا عن جريدة عكاظ