صعبة المنال
07-19-2006, 01:03 PM
أيها الأزواج تحادثوا!!
حين يستيقظ الزوج صباحاً , ويبدأ استعداده
للتوجه إلى عمله
تبقى زوجته نائمة , فلا تتحدث إليه ,
ولا يتحدث إليها
وحتى إذا استيقظت الزوجة , فإنها تنصرف
إلى أطفالها الذين
سيتوجهون إلى المدرسة , فلا تتحدث إلى زوجها
ولا يتحدث زوجها إليها إلا بكلمات قليلة مقتضبة .
ويغيب الزوج طيلة الصباح , ويعود بعد الظهر
ليجد الزوجة منشغلة في المطبخ , أو في أعمال
البيت الأخرى
فلا يجدان فرصة يتحدثان فيها , إلا إذا
جمعهما الغداء
فربما يتبادلان كلمات قليلة , عابرة .
يذهب الزوج لينام , أو يتوجه إلى عمله ثانية
إن كان له عمل بعد الظهر ولا يلتقي الزوجان
إلا في المساء ...
حيث تكون الزوجة متعبة من عمل النهار ,
وقد يكون الزوج كذلك
فينتهي اليوم دون أن يتحادث الزوجان .
البروفيسور هانز يورغن , أستاذ العلاقات الإنسانية
في جامعة كيبل الألمانية , راعه ارتفاع نسبة الطلاق
إلى الثلاثين في المئة ( 30 طلاقاً بين كل مائة زواج )
وراعه أكثر عمق الخلافات التي تستحكم بين
الزوجين
فأجرى دراسة مطولة وعميقة , تناولت
خمسة آلاف زواج
وراعى أن يكون الأزواج ( رجالاً ونساءً )
يمثلون مختلف قطاعات الناس , اجتماعياً
وعلمياً ومالياً
وكانت النتائج التي توصل إليها مذهلة ,
حتى لنفسه
لأنها لم تكن في تصوره مطلقاً .
النتائج التي توصل إليها تقول : إن الزوج يشعر
أنه يشقى في العمل
, وأن زوجته لاتقدر تضحياته ولامايبذله من جهد
والزوجة من جهتها تشعر أن زوجها يهملها
وأنه يعاملها كما لو كانت شيئاً من أشياء البيت
ليس أكثر , إنه لايحترمها , ولايستشيرها في أمر
ولا يهتم بمشاعرها إطلاقاً , وإن فعل
فلكي يتجنب الإحراج
أمام الآخرين فقط.
أكثر من نصف المتزوجين والمتزوجات يعيشون
كما أن بينهم جداراً , رغم وجودهم تحت
سقف واحد
ولا فرق في ذلك بسبب الثروة أو العلم أو الثقافة
أو المستوى الإجتماعي . النسبة واحدة تقريباً .
بين الأزواج يسود جو من عدم التفاهم , وعدم الثقة
نتيجة لانقطاع التواصل بين الزوجين .
واكتشف البروفيسور هانز يورغن أن الذين
مضى على زواجهم أكثر من أربع سنوات لايتجاوز
معدل الحديث بينهم العشر دقائق يومياً ,
وقد يكون عن أمور تافهة لاأهمية لها , مثل شراء
ملابس الطفل
أو ماذا تأكل غداً , وماذا قالت فلانة !
هذا الانقطاع , عدم التواصل , هو السبب الأكبر
في سوء التفاهم وفي هذا الانفصال .
ولاحظ البروفيسور أن الطلاق العاطفي
والنفسي يسبق الطلاق المادي , وحين يسود
بين الزوجين
لايعود هناك مجال للتفاهم , إلا إذا قرر
الاثنان العودة .
ويقترح هذا الاختصاصي أن يخصص الزوجان
ساعة كاملة
أسبوعياً لتبادل الرأي ومناقشة مابينهما من
تباين أو خلاف
شريطة تمسك الاثنين بأدب الحوار ، أن يكلم
أحد الزوجين
فلا يقاطعه الآخر حتى ينتهي ولايعمد الإثنان
الي التجريح ، أو يسعى كل منهما الي
تسجيل المواقف .
وينتهي كلام البروفيسور الألماني وهو كلام
جميل وصحيح
لكنه إن وصل إليه بعد تجارب ودراسات مطوله
شملت خمسة الآف زوج ، في القرن العشرين ،
فإن الإسلام العظيم يقرر هذه الحقائق التي نلمسها
واضحه أيضاً في سيرة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم !
كيف هذا ؟
أولا ً: إذا كان الألماني أو غيره , ينصرف
إلى العمل بجل اهتمامه , ويعطيه معظم وقته ,
فإن الإسلام يعلمنا أنه لايجوز للمرء أن ينسى
حقوق الآخرين من هذا الوقت , وهذا الاهتمام ,
وبخاصة الزوجة
(( وإن لزوجك عليك حقاً , فأعط كل ذي حق حقه ))
ثانياً : إذا كان البروفيسور الألماني يقترح
ساعة في الإسبوع للتفاهم وتبادل الرأي ,
والمسامرة بين الأزواج , فإن الرسول
صلى الله عليه وسلم كان يفعل هذا كل يوم .
يقول ابن كثير رحمه الله وهو يفسر
قوله تعالى (( وعاشروهن بالمعروف )) :
(( طيبوا أقوالكم لهن , وحسنوا أفعالكم وهيئاتكم
بحسب قدرتكم , كما تحبون ذلك منهن
فافعلوا أنتم بهن مثله ))
وكان من أخلاقه صلى الله عليه وسلم أنه جميل
العشرة
دائم البشر , يداعب أهله ويتلطف بهن
ويوسعهن نفقة , ويضاحك نساءه
حتى أنه كان يسابق أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها
ويجمع نساءه كل ليلة في بيت التي يبيت عندها
فيأكل معهن العشاء في بعض الأحيان
ثم تنصرف كل واحدة إاى منزلها , وكان إذا
صلى العشاء ,
يدخل منزله يسمر مع أهله قبل أن ينام ,
يواسيهم بذلك .
أي شريعة غير الإسلام جعلت الأجر في اللقمة
يضعها الزوج في فم زوجته والطعام أمامها موجود ؟
أي مشهور من مشاهير العالم , أو قائد من قواده
أو زعيم من زعمائه .
سابق زوجته , مداعباً , ملاطفاً ؟
لن تعمر بيوتكم , ويسودها السلام والوئام
وتنتشر
فيها المودة والرحمة , إلا إذا جعلتم قدوتكم
خير الأزواج ,
وأفضل الأزواج صلى الله عليه وسلم .
ولن تنخفض نسب الطلاق , وتقل خلافات
الأزواج في المحاكم ,
إلا إذا تأسيتم بخير أسوة , وقرأتم سيرة خير زوج
وعملتم كما عمل صاحبها عليه أفضل الصلاة والسلام .
قلت ( هل نحن كذلك أم نقرأ فقط !!!!:|for you|:
حين يستيقظ الزوج صباحاً , ويبدأ استعداده
للتوجه إلى عمله
تبقى زوجته نائمة , فلا تتحدث إليه ,
ولا يتحدث إليها
وحتى إذا استيقظت الزوجة , فإنها تنصرف
إلى أطفالها الذين
سيتوجهون إلى المدرسة , فلا تتحدث إلى زوجها
ولا يتحدث زوجها إليها إلا بكلمات قليلة مقتضبة .
ويغيب الزوج طيلة الصباح , ويعود بعد الظهر
ليجد الزوجة منشغلة في المطبخ , أو في أعمال
البيت الأخرى
فلا يجدان فرصة يتحدثان فيها , إلا إذا
جمعهما الغداء
فربما يتبادلان كلمات قليلة , عابرة .
يذهب الزوج لينام , أو يتوجه إلى عمله ثانية
إن كان له عمل بعد الظهر ولا يلتقي الزوجان
إلا في المساء ...
حيث تكون الزوجة متعبة من عمل النهار ,
وقد يكون الزوج كذلك
فينتهي اليوم دون أن يتحادث الزوجان .
البروفيسور هانز يورغن , أستاذ العلاقات الإنسانية
في جامعة كيبل الألمانية , راعه ارتفاع نسبة الطلاق
إلى الثلاثين في المئة ( 30 طلاقاً بين كل مائة زواج )
وراعه أكثر عمق الخلافات التي تستحكم بين
الزوجين
فأجرى دراسة مطولة وعميقة , تناولت
خمسة آلاف زواج
وراعى أن يكون الأزواج ( رجالاً ونساءً )
يمثلون مختلف قطاعات الناس , اجتماعياً
وعلمياً ومالياً
وكانت النتائج التي توصل إليها مذهلة ,
حتى لنفسه
لأنها لم تكن في تصوره مطلقاً .
النتائج التي توصل إليها تقول : إن الزوج يشعر
أنه يشقى في العمل
, وأن زوجته لاتقدر تضحياته ولامايبذله من جهد
والزوجة من جهتها تشعر أن زوجها يهملها
وأنه يعاملها كما لو كانت شيئاً من أشياء البيت
ليس أكثر , إنه لايحترمها , ولايستشيرها في أمر
ولا يهتم بمشاعرها إطلاقاً , وإن فعل
فلكي يتجنب الإحراج
أمام الآخرين فقط.
أكثر من نصف المتزوجين والمتزوجات يعيشون
كما أن بينهم جداراً , رغم وجودهم تحت
سقف واحد
ولا فرق في ذلك بسبب الثروة أو العلم أو الثقافة
أو المستوى الإجتماعي . النسبة واحدة تقريباً .
بين الأزواج يسود جو من عدم التفاهم , وعدم الثقة
نتيجة لانقطاع التواصل بين الزوجين .
واكتشف البروفيسور هانز يورغن أن الذين
مضى على زواجهم أكثر من أربع سنوات لايتجاوز
معدل الحديث بينهم العشر دقائق يومياً ,
وقد يكون عن أمور تافهة لاأهمية لها , مثل شراء
ملابس الطفل
أو ماذا تأكل غداً , وماذا قالت فلانة !
هذا الانقطاع , عدم التواصل , هو السبب الأكبر
في سوء التفاهم وفي هذا الانفصال .
ولاحظ البروفيسور أن الطلاق العاطفي
والنفسي يسبق الطلاق المادي , وحين يسود
بين الزوجين
لايعود هناك مجال للتفاهم , إلا إذا قرر
الاثنان العودة .
ويقترح هذا الاختصاصي أن يخصص الزوجان
ساعة كاملة
أسبوعياً لتبادل الرأي ومناقشة مابينهما من
تباين أو خلاف
شريطة تمسك الاثنين بأدب الحوار ، أن يكلم
أحد الزوجين
فلا يقاطعه الآخر حتى ينتهي ولايعمد الإثنان
الي التجريح ، أو يسعى كل منهما الي
تسجيل المواقف .
وينتهي كلام البروفيسور الألماني وهو كلام
جميل وصحيح
لكنه إن وصل إليه بعد تجارب ودراسات مطوله
شملت خمسة الآف زوج ، في القرن العشرين ،
فإن الإسلام العظيم يقرر هذه الحقائق التي نلمسها
واضحه أيضاً في سيرة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم !
كيف هذا ؟
أولا ً: إذا كان الألماني أو غيره , ينصرف
إلى العمل بجل اهتمامه , ويعطيه معظم وقته ,
فإن الإسلام يعلمنا أنه لايجوز للمرء أن ينسى
حقوق الآخرين من هذا الوقت , وهذا الاهتمام ,
وبخاصة الزوجة
(( وإن لزوجك عليك حقاً , فأعط كل ذي حق حقه ))
ثانياً : إذا كان البروفيسور الألماني يقترح
ساعة في الإسبوع للتفاهم وتبادل الرأي ,
والمسامرة بين الأزواج , فإن الرسول
صلى الله عليه وسلم كان يفعل هذا كل يوم .
يقول ابن كثير رحمه الله وهو يفسر
قوله تعالى (( وعاشروهن بالمعروف )) :
(( طيبوا أقوالكم لهن , وحسنوا أفعالكم وهيئاتكم
بحسب قدرتكم , كما تحبون ذلك منهن
فافعلوا أنتم بهن مثله ))
وكان من أخلاقه صلى الله عليه وسلم أنه جميل
العشرة
دائم البشر , يداعب أهله ويتلطف بهن
ويوسعهن نفقة , ويضاحك نساءه
حتى أنه كان يسابق أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها
ويجمع نساءه كل ليلة في بيت التي يبيت عندها
فيأكل معهن العشاء في بعض الأحيان
ثم تنصرف كل واحدة إاى منزلها , وكان إذا
صلى العشاء ,
يدخل منزله يسمر مع أهله قبل أن ينام ,
يواسيهم بذلك .
أي شريعة غير الإسلام جعلت الأجر في اللقمة
يضعها الزوج في فم زوجته والطعام أمامها موجود ؟
أي مشهور من مشاهير العالم , أو قائد من قواده
أو زعيم من زعمائه .
سابق زوجته , مداعباً , ملاطفاً ؟
لن تعمر بيوتكم , ويسودها السلام والوئام
وتنتشر
فيها المودة والرحمة , إلا إذا جعلتم قدوتكم
خير الأزواج ,
وأفضل الأزواج صلى الله عليه وسلم .
ولن تنخفض نسب الطلاق , وتقل خلافات
الأزواج في المحاكم ,
إلا إذا تأسيتم بخير أسوة , وقرأتم سيرة خير زوج
وعملتم كما عمل صاحبها عليه أفضل الصلاة والسلام .
قلت ( هل نحن كذلك أم نقرأ فقط !!!!:|for you|: