نواف النجيدي
07-31-2006, 03:49 PM
من ناصر الى نصر الله ..البطولات الزائفة
5/7/1427
لا ندري بم نحن أشد حزنا ..بمنظر المذابح البشعة التي قام ويقوم بها اليهود الصهاينة منذ أسبوعين والى الآن في لبنان...حيث تعرض التلفزيونات صورا مريعة، آخرها في مذبحة ( قانا )، لأطفال أبرياء ونساء ورجال مستضعفين، غدوا وقودا لحرب مجنونة؟
أم نحزن لموقف الجماهير العربية والمسلمة التي تصفق من غير وعي حتى تكسرت أيديها وتشدو بالبطولات حتى تشققت حناجرها لزعامات زائفة وأحزاب مريبة أشعلت الحرب لأهداف لا ندري صدقها من كذبها ..لكن ما ندريه، بالتأكيد، أن تحرير فلسطين ليس منها ؟
إذا كان المصفقون لـ ( حزب الله ) ليست لديهم مشكلة في ارتباطاته الأجنبية وعلاقاته المريبة ، وأهدافه الباطنية فهل يتفقون معه في التحرك المجنون الذي قام به لأجل تحرير أسيرين - لا يدرى أهما حيان أم ميتان - لتكون النتيجة دمار البلد بأكمله وتهجير ثلث سكانه وقتل أزيد من ستمائة من أبنائه ؟
ثم يخرج زعيم الحزب من مخبئه ليطمئننا بنجاته ونجاة كوادر الحزب ومقدراته من التدمير !
فتستبشر الجماهير بطلعته وتتستمر أمام الشاشات تستمع إلى حديثه ( الساحر ) وتتذوق طعم النصر وترى أنها أدت ما عليها ثم تنصرف إلى همومها اليومية .
ليذهب البلد إلى الخراب ولتهدم البيوت على رؤوس ساكنيها وليرجع البلد إلى الوراء مائة سنة فكل ذلك يهون طالما بقى الحزب ، وطالما بقي الزعيم حيا فقد انتصرنا !
وتستمر الجماهير المستغفلة في التصفيق والانتشاء بنصر زائف و ترفع فوق الأعناق قيادات ( كرتونية ) وهي لا تسأل أبدا :
من يقود المعركة ؟
و ماذا بعد ؟
وما هو النصر الموعود ؟
ومتى يكون ؟
و من سيقطف الثمرة ؟
لو رجعنا إلى الوراء ، إلى ما قبل ( النكسة ) ورأينا كيف كانت الجماهير العربية من الخليج إلى المحيط تسير هادرة، تهتف باسم الزعيم ( عبد الناصر ) وتمجد بطولاته الموعودة...حينها لم يكن أحد يجرؤ على نقد الزعيم أو التقليل من ( بطولاته ) و ( صدق ) مواجهته لليهود ، ومن يفعل ذلك فهو بلا شك ( خائن ) ، موال لليهود ، وأقل ما يقال فيه أنه لا يفقه الواقع ولا يقدر ضراوة المعركة ولا يحمل هم الأمة و لا يعيش معاناتها ..تماما مثل ما يقال الآن عمن تصدوا لحزب الله وفضحوا مخططاته .
ثم ماذا كانت النتيجة ؟
هزيمة مروعة لنظام عبد الناصر وللعرب كلهم من ورائه إلى حد ( النكسة ) !
بعد مرور أربعين سنة على تلك الأحداث..هل تغير شيء في الجماهير العربية ؟
نخشى أن تكون الإجابة ..لا ..لم يتغير شيء !
بل ربما غدا الوضع أسوأ !
5/7/1427
لا ندري بم نحن أشد حزنا ..بمنظر المذابح البشعة التي قام ويقوم بها اليهود الصهاينة منذ أسبوعين والى الآن في لبنان...حيث تعرض التلفزيونات صورا مريعة، آخرها في مذبحة ( قانا )، لأطفال أبرياء ونساء ورجال مستضعفين، غدوا وقودا لحرب مجنونة؟
أم نحزن لموقف الجماهير العربية والمسلمة التي تصفق من غير وعي حتى تكسرت أيديها وتشدو بالبطولات حتى تشققت حناجرها لزعامات زائفة وأحزاب مريبة أشعلت الحرب لأهداف لا ندري صدقها من كذبها ..لكن ما ندريه، بالتأكيد، أن تحرير فلسطين ليس منها ؟
إذا كان المصفقون لـ ( حزب الله ) ليست لديهم مشكلة في ارتباطاته الأجنبية وعلاقاته المريبة ، وأهدافه الباطنية فهل يتفقون معه في التحرك المجنون الذي قام به لأجل تحرير أسيرين - لا يدرى أهما حيان أم ميتان - لتكون النتيجة دمار البلد بأكمله وتهجير ثلث سكانه وقتل أزيد من ستمائة من أبنائه ؟
ثم يخرج زعيم الحزب من مخبئه ليطمئننا بنجاته ونجاة كوادر الحزب ومقدراته من التدمير !
فتستبشر الجماهير بطلعته وتتستمر أمام الشاشات تستمع إلى حديثه ( الساحر ) وتتذوق طعم النصر وترى أنها أدت ما عليها ثم تنصرف إلى همومها اليومية .
ليذهب البلد إلى الخراب ولتهدم البيوت على رؤوس ساكنيها وليرجع البلد إلى الوراء مائة سنة فكل ذلك يهون طالما بقى الحزب ، وطالما بقي الزعيم حيا فقد انتصرنا !
وتستمر الجماهير المستغفلة في التصفيق والانتشاء بنصر زائف و ترفع فوق الأعناق قيادات ( كرتونية ) وهي لا تسأل أبدا :
من يقود المعركة ؟
و ماذا بعد ؟
وما هو النصر الموعود ؟
ومتى يكون ؟
و من سيقطف الثمرة ؟
لو رجعنا إلى الوراء ، إلى ما قبل ( النكسة ) ورأينا كيف كانت الجماهير العربية من الخليج إلى المحيط تسير هادرة، تهتف باسم الزعيم ( عبد الناصر ) وتمجد بطولاته الموعودة...حينها لم يكن أحد يجرؤ على نقد الزعيم أو التقليل من ( بطولاته ) و ( صدق ) مواجهته لليهود ، ومن يفعل ذلك فهو بلا شك ( خائن ) ، موال لليهود ، وأقل ما يقال فيه أنه لا يفقه الواقع ولا يقدر ضراوة المعركة ولا يحمل هم الأمة و لا يعيش معاناتها ..تماما مثل ما يقال الآن عمن تصدوا لحزب الله وفضحوا مخططاته .
ثم ماذا كانت النتيجة ؟
هزيمة مروعة لنظام عبد الناصر وللعرب كلهم من ورائه إلى حد ( النكسة ) !
بعد مرور أربعين سنة على تلك الأحداث..هل تغير شيء في الجماهير العربية ؟
نخشى أن تكون الإجابة ..لا ..لم يتغير شيء !
بل ربما غدا الوضع أسوأ !