بدر البلوي
08-05-2006, 07:55 AM
"عاشت فنزويلا حرة عربية"
محمد جمال عرفة- رويترز- إسلام أون لاين.نت
شافيز اتخذ قرارا عجزت عنه الحكومات العربية في خطوة عملية تعبر عن استنكار العدوان الإسرائيلي على لبنان والأراضي الفلسطينية أمر الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز بسحب سفير بلاده من إسرائيل؛ الأمر الذي لقي ترحيبا شعبيا عربيا واسعا وصل إلى إطلاق شعارات في مدونات الإنترنت، منها "عاشت فنزويلا حرة عربية"، في إشارة إلى تحقيق فنزويلا مطالب شعبية عجز الحكام العرب عن الإيفاء بها.
وقال شافيز في كلمة ألقاها في غرب فنزويلا الخميس 3-8-2006: "أمرت بسحب سفيرنا في إسرائيل".
وأضاف قائلا: إنه اتخذ هذه الخطوة تعبيرا عن "سخطنا ونحن نرى كيف أن إسرائيل تواصل... القصف والقتل والتنكيل".
وأدان شافيز وهو منتقد قوي للحكومة الأمريكية الهجمات الإسرائيلية في قطاع غزة أيضا المستمرة منذ أواخر شهر يونيو الماضي، معبرا في الوقت نفسه عن دعمه للشعب الفلسطيني.
ويتهم شافيز حكومة الولايات المتحدة بإذكاء العنف في الشرق الأوسط وألقى باللوم مؤخرا على "النخبة الإسرائيلية" في الصراع المسلح في لبنان.
وفنزويلا هي خامس أكبر مصدري للنفط في العالم وأحد كبار موردي الخام إلى الولايات المتحدة.
ويعرف عن شافيز تعاطفه مع القضايا والحقوق العربية، وهو من أشد المنتقدين للغزو الأمريكي للعراق في مارس 2003. كما أعلنت بلاده عن استعدادها لاستقبال قادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تقود الحكومة الفلسطينية الحالية، بعد أن فرض الغرب حصارا اقتصاديا وسياسيا عليها إثر فوزها في الانتخابات التشريعية مطلع العام الجاري.
على النقيض تشهد العلاقات بين فنزويلا والولايات المتحدة توترًا متواصلا، وهددت فنزويلا مرارا بقطع البترول عن واشنطن رغم الخسارة الاقتصادية التي قد تواجهها.
وزاد التوتر بينهما بعد اتهام شافيز لواشنطن بتأييد محاولات لإسقاطه أو قتله، بينها محاولة انقلاب عسكري قصير في عام 2002، لكنه أعيد إلى السلطة على أيدي عسكريين من أتباعه، وبفضل حركة شعبية كبيرة من أنصاره تكاتفت حوله.
ترحيب شعبي عربي
وتعبيرا عن الترحيب الشعبي العربي بسحب فنزويلا سفيرها من إسرائيل ردا على العدوان المتواصل على لبنان قال نشطاء إنترنت مصريون في مدوناتهم: إنه "من المساخر والفضائح التي تحدث أن شافيز استدعى سفير فنزويلا من تل أبيب للاحتجاج على المجازر الإسرائيلية والصمت الدولي؛ وهو العمل الذي لم يجرؤ عليه أحد من العرب".
وحيا أصحاب المدونات فنزويلا على هذا الموقف الشجاع برفع شعارات: "عاشت فنزويلا حرة عربية"، و"فيفا (يحيا) شافيز".
وسبق أن تكرر هذا الهتاف الطريف في مناسبات سابقة، في المظاهرات ومنتديات الإنترنت العربية لدول أجنبية اتخذت مواقف بالمقاطعة أو سحب سفرائها من إسرائيل كنوع من النقد الضمني للحكومات العربية والسخرية من الحكام العرب مثل الهتاف لبلجيكا التي اتخذت مواقف ضد إسرائيل في وقت سابق، وقاطعت منتجاتها عقب الانتفاضة الفلسطينية عام 2002 بشعار: "عاشت بلجيكا حرة عربية".
كما رفعت أيضا شعار "عاشت كوريا حرة عربية"؛ نكاية في الحكومات العربية بعدما صمدت كوريا الشمالية في وجه الضغوط الأمريكية وأصرت على إنتاج سلاح نووي رغم تعرضها للحصار.
ويربط خبراء إعلام بين هتافات المظاهرات العربية وشرعية الحكومات، خاصة أن الشعارات والهتافات التي يطلقها المتظاهرون في كافة أنحاء العالم العربي والتي تعبر غالبا عن حالات غضب على أوضاع خارجية (غزو العراق والعدوان على فلسطين و لبنان)، فإن جانبا منها يتطرق إلى الأوضاع الداخلية لكل بلد على حدة؛ وتعبر عن حالة من التمرد الشعبي والتشكيك في شرعية الحكومات العربية.
لا مبالاة رسمية
http://www.islamonline.net/Arabic/news/2006-08/04/images/pic05a.jpg
تظاهرة مصرية مؤيدة للمقاومة الفلسطينية واللبنانية(أرشيف) في مقابل الموقف الفنزويلي لم تبال دول عربية لها علاقات دبلوماسية مع إسرائيل وهي مصر والأردن وموريتانيا بالمطالب الشعبية لها بقطع العلاقات مع إسرائيل وعلى الأقل طرد سفرائها احتجاجا على العدوان الغاشم على الشعب اللبناني والذي أسفر عن مقتل 900 أغلبهم من المدنيين.
ففي مصر ورغم التظاهرات المتتالية منذ العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان والتي طالبت بقطع العلاقات مع السياسية والاقتصادية مع إسرائيل وطرد سفيرها من القاهرة، فإن هذه المطالب لم تجد استجابة من قبل الحكومة بل دأبت قوات الأمن على تفريق وحصار المظاهرات المؤيدة للمقاومة اللبنانية والرافضة للعدوان الإسرائيلي.
وفي موريتانيا أعرب الجماهير والنخبة عن صدمتهم من بيان لوزارة خارجية بلادهم أعربت فيه "ارتياحها الشديد" لموافقة إسرائيل على وقف إطلاق النار لمدة 48 في لبنان في وقت سابق من الأسبوع الجاري.
ويرفض رئيس المجلس العسكري الحاكم، العقيد "إعلي ولد محمد فال" الذي وصل إلى الحكم عقب انقلاب 2005 قطع العلاقات مع إسرائيل، لكنه شدد أن هذه العلاقات لن تكون على حساب الموريتانيين، ولا على حساب القضايا العربية".
موقف الأردن الرسمي لم يختلف عن سابقيه، فرغم التظاهرات والغضب الشعبي الذي يطالب بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، لم يصدر موقف رسمي يلبي مطالبها.
وفشلت الدول العربية في عقد قمة عاجلة حول العدوان الإسرائيلي على لبنان، وهو ما جاء عقب فشل اجتماع مجلس وزراء الخارجية في الشهر الماضي في التوصل لقرارات ذات قيمة.
وشهدت العواصم العربية والإسلامية مظاهرات حاشدة احتجاجًا على العدوان الإسرائيلي على لبنان وتنديدا بموقف بعض الحكام العرب الذين انتقدوا حزب الله لأسره جنديين إسرائيليين يوم 12 يوليو الماضي لمبادلتهم بأسرى عرب في سجون الاحتلال، واصفين ما فعله بـ"بالمغامرة غير المحسوبة التي تتعارض مع المصالح العربية".
محمد جمال عرفة- رويترز- إسلام أون لاين.نت
شافيز اتخذ قرارا عجزت عنه الحكومات العربية في خطوة عملية تعبر عن استنكار العدوان الإسرائيلي على لبنان والأراضي الفلسطينية أمر الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز بسحب سفير بلاده من إسرائيل؛ الأمر الذي لقي ترحيبا شعبيا عربيا واسعا وصل إلى إطلاق شعارات في مدونات الإنترنت، منها "عاشت فنزويلا حرة عربية"، في إشارة إلى تحقيق فنزويلا مطالب شعبية عجز الحكام العرب عن الإيفاء بها.
وقال شافيز في كلمة ألقاها في غرب فنزويلا الخميس 3-8-2006: "أمرت بسحب سفيرنا في إسرائيل".
وأضاف قائلا: إنه اتخذ هذه الخطوة تعبيرا عن "سخطنا ونحن نرى كيف أن إسرائيل تواصل... القصف والقتل والتنكيل".
وأدان شافيز وهو منتقد قوي للحكومة الأمريكية الهجمات الإسرائيلية في قطاع غزة أيضا المستمرة منذ أواخر شهر يونيو الماضي، معبرا في الوقت نفسه عن دعمه للشعب الفلسطيني.
ويتهم شافيز حكومة الولايات المتحدة بإذكاء العنف في الشرق الأوسط وألقى باللوم مؤخرا على "النخبة الإسرائيلية" في الصراع المسلح في لبنان.
وفنزويلا هي خامس أكبر مصدري للنفط في العالم وأحد كبار موردي الخام إلى الولايات المتحدة.
ويعرف عن شافيز تعاطفه مع القضايا والحقوق العربية، وهو من أشد المنتقدين للغزو الأمريكي للعراق في مارس 2003. كما أعلنت بلاده عن استعدادها لاستقبال قادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تقود الحكومة الفلسطينية الحالية، بعد أن فرض الغرب حصارا اقتصاديا وسياسيا عليها إثر فوزها في الانتخابات التشريعية مطلع العام الجاري.
على النقيض تشهد العلاقات بين فنزويلا والولايات المتحدة توترًا متواصلا، وهددت فنزويلا مرارا بقطع البترول عن واشنطن رغم الخسارة الاقتصادية التي قد تواجهها.
وزاد التوتر بينهما بعد اتهام شافيز لواشنطن بتأييد محاولات لإسقاطه أو قتله، بينها محاولة انقلاب عسكري قصير في عام 2002، لكنه أعيد إلى السلطة على أيدي عسكريين من أتباعه، وبفضل حركة شعبية كبيرة من أنصاره تكاتفت حوله.
ترحيب شعبي عربي
وتعبيرا عن الترحيب الشعبي العربي بسحب فنزويلا سفيرها من إسرائيل ردا على العدوان المتواصل على لبنان قال نشطاء إنترنت مصريون في مدوناتهم: إنه "من المساخر والفضائح التي تحدث أن شافيز استدعى سفير فنزويلا من تل أبيب للاحتجاج على المجازر الإسرائيلية والصمت الدولي؛ وهو العمل الذي لم يجرؤ عليه أحد من العرب".
وحيا أصحاب المدونات فنزويلا على هذا الموقف الشجاع برفع شعارات: "عاشت فنزويلا حرة عربية"، و"فيفا (يحيا) شافيز".
وسبق أن تكرر هذا الهتاف الطريف في مناسبات سابقة، في المظاهرات ومنتديات الإنترنت العربية لدول أجنبية اتخذت مواقف بالمقاطعة أو سحب سفرائها من إسرائيل كنوع من النقد الضمني للحكومات العربية والسخرية من الحكام العرب مثل الهتاف لبلجيكا التي اتخذت مواقف ضد إسرائيل في وقت سابق، وقاطعت منتجاتها عقب الانتفاضة الفلسطينية عام 2002 بشعار: "عاشت بلجيكا حرة عربية".
كما رفعت أيضا شعار "عاشت كوريا حرة عربية"؛ نكاية في الحكومات العربية بعدما صمدت كوريا الشمالية في وجه الضغوط الأمريكية وأصرت على إنتاج سلاح نووي رغم تعرضها للحصار.
ويربط خبراء إعلام بين هتافات المظاهرات العربية وشرعية الحكومات، خاصة أن الشعارات والهتافات التي يطلقها المتظاهرون في كافة أنحاء العالم العربي والتي تعبر غالبا عن حالات غضب على أوضاع خارجية (غزو العراق والعدوان على فلسطين و لبنان)، فإن جانبا منها يتطرق إلى الأوضاع الداخلية لكل بلد على حدة؛ وتعبر عن حالة من التمرد الشعبي والتشكيك في شرعية الحكومات العربية.
لا مبالاة رسمية
http://www.islamonline.net/Arabic/news/2006-08/04/images/pic05a.jpg
تظاهرة مصرية مؤيدة للمقاومة الفلسطينية واللبنانية(أرشيف) في مقابل الموقف الفنزويلي لم تبال دول عربية لها علاقات دبلوماسية مع إسرائيل وهي مصر والأردن وموريتانيا بالمطالب الشعبية لها بقطع العلاقات مع إسرائيل وعلى الأقل طرد سفرائها احتجاجا على العدوان الغاشم على الشعب اللبناني والذي أسفر عن مقتل 900 أغلبهم من المدنيين.
ففي مصر ورغم التظاهرات المتتالية منذ العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان والتي طالبت بقطع العلاقات مع السياسية والاقتصادية مع إسرائيل وطرد سفيرها من القاهرة، فإن هذه المطالب لم تجد استجابة من قبل الحكومة بل دأبت قوات الأمن على تفريق وحصار المظاهرات المؤيدة للمقاومة اللبنانية والرافضة للعدوان الإسرائيلي.
وفي موريتانيا أعرب الجماهير والنخبة عن صدمتهم من بيان لوزارة خارجية بلادهم أعربت فيه "ارتياحها الشديد" لموافقة إسرائيل على وقف إطلاق النار لمدة 48 في لبنان في وقت سابق من الأسبوع الجاري.
ويرفض رئيس المجلس العسكري الحاكم، العقيد "إعلي ولد محمد فال" الذي وصل إلى الحكم عقب انقلاب 2005 قطع العلاقات مع إسرائيل، لكنه شدد أن هذه العلاقات لن تكون على حساب الموريتانيين، ولا على حساب القضايا العربية".
موقف الأردن الرسمي لم يختلف عن سابقيه، فرغم التظاهرات والغضب الشعبي الذي يطالب بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، لم يصدر موقف رسمي يلبي مطالبها.
وفشلت الدول العربية في عقد قمة عاجلة حول العدوان الإسرائيلي على لبنان، وهو ما جاء عقب فشل اجتماع مجلس وزراء الخارجية في الشهر الماضي في التوصل لقرارات ذات قيمة.
وشهدت العواصم العربية والإسلامية مظاهرات حاشدة احتجاجًا على العدوان الإسرائيلي على لبنان وتنديدا بموقف بعض الحكام العرب الذين انتقدوا حزب الله لأسره جنديين إسرائيليين يوم 12 يوليو الماضي لمبادلتهم بأسرى عرب في سجون الاحتلال، واصفين ما فعله بـ"بالمغامرة غير المحسوبة التي تتعارض مع المصالح العربية".