عواد سلامه الرموثي
08-09-2006, 03:45 AM
أًكلت كما أًكل الثور الأبيض
كلمة قالها الثور الأسود حينما جاء يتفرسه الأسد بعد أن قضى على الأبيض ثم الأحمر
من يتابع التحرك الأمريكي خلال الفترة الماضية ومنذ سقوط الاتحاد السوفيتي يرى بوضوح ماتسعى إليه أمريكا وعزمها على السيطرة الحضارية على العالم ككل وأصعب ما يواجهها هي منطقة الشرق الأوسط والتي تسعى لتحقيق مطلبها تحت غطاء تحقيق الديموقراطية
وقد واجهها في هذه المنطقة ((ثلاثة)) عناصر قوية
الأول وهو الجهاد السني والذي أشعل مناطق العالم
الثاني القوة الشيعية بجانبيها السياسي والعسكري ( العسكري أبرزها حركة أمل وحزب الله )
الثالث البيئة الداعمة والأرض المنبتة للجهاد السني وهي الأنظمة في دول الخليج واليمن والسودان ثم بقية دول العالم الاسلامي والعربي بشكل أدق
كان عليها أن تتخلص من هذه الأقطاب الثلاثة لكنها لن تستطيع بالمواجهة ولن تستطيع بالعلن بدون مسوغات وحيل وبث فرقة ونزاعات وشراء ذمم و التعامل بأسلوب العصا والجزرة
فنجحت في تأليب العالم على العنصر الأول واستغلت أحداث سبتمبر التي جاءتها على طبق من ذهب لدرجة أن البعض ظن بأن الحادث مدبر والبعض ظن أن الحادث مجير وأنا منهم والثالث اعتبره بطولة وجهادا في مكانه وخطوة ذكية ..........على أي حال استغلت أمريكا الحدث أفضل استغلال وكسبت المعركة تقريبا ضد الجهاد حتى أصبح يوصم بالأرهاب من مرضعته وحاضنته
كان آخر معاقل الجهاد هو الجهاد في فلسطين وبعد الاجتياح لغزة وتدمير المقاومة ودك حصونها وقرب الإنتهاء من نزع السلاح منها بشكل كامل بدأ العمل على الوجبة الثانية (1)
وهي القوة الشيعية وكما يقوم حزب الله بتحقيق أهداف لإيران فإن إسرائيل تقوم بتحقيق هذه المهمة لأمريكا رغم أنك لو نظرت لها من الجانب الأخر ستجد أن أمريكا تحقق مصالح إسرائيل وأعتقد أن النظرتين كلها صحيحة تماما كما نقرأ كلمة ( ليبيا) مع الجهتين فمصالحهم واحدة وهي جزء من كل ....
الحاصل
هذه المرحلة وهي القضاء على القوة الشيعية قد تستغرق عدة سنوات لأن الخطوات ستكون القضاء على حزب الله ثم إحداث البلبلة في سوريا ومحاصرتها وإضعافها حتى يتم إضعاف الحكومة فيها وإدخال عناصر غير مؤيدة لإيران ليتم فصلهما عن بعض ليتم بعد ذلك تحييد إيران والقضاء عليها بأي طريقة
ثم تأتي المرحلة الأخيرة وهي القضاء على البيئة المنتجة للجهاد
والقضاء على هذه البيئة يتمثل في التالي
*تجفيف المنابع المغذية للفكر وهذا محصور في أمرين هما (( الكتب وخاصة التي يتم تدريسها والثاني العقول التي تؤمن بهذه التوجهات وهم فئة من العلماء وليس كل العلماء ))
*القضاء على السلطات الدينية جميعها وتحييدها سواء كانت هيئات الأمر بالمعروف أو القضاء الشرعي أو مدارس التحفيظ والهيئات الخيرية أو الجامعات المتخصصة وكل مكان قابل للتجمع كالمساجد
لايعني القضاء على هذه الجهات هو محوها من الوجود لا
وإنما يكفي تحييدها مثل ماتقوم به مثلا تونس بالمساجد
لذا لا تستغربوا بعد عقد من الزمان أو أقل أن تروا تضييق على المساجد في الخليج بشكل لم يحصل من قبل أبدا
* حماية الرذيلة تحت شعار الحرية الشخصية ونشر الفساد وذلك بتوسيع دائرة الإباحية في كل مجال .......سواء في الإعلام أو بتوفير الحماية للعلاقات الممنوعة بين الجنسين و تخفيف أو الغاء العقوبات على مخالفات أو جرائم الاخلاق .....وكل هذا سيكون تحت غطاء حقوق الانسان وحقوق المرأة وخلط الصالح بالطالح
* محاربة الفقر خاصة في دول الخليج لأن الفقر من أسباب تقوية الوازع الديني وسببا في عدم الإنخراط في الملذات وبالتالي القرب من الدين ...وهذا سيكون بتوزيع الثروات و دعم الإصلاح وتطوير بلدان الخليج
هذه المرحلة سيكون الهدف منها تربية أجيال تحقق ما تريده أمريكا لتحويل العالم في النهاية إلى حضارة أمريكية ويسمونها عالمية وقد تستغرق هذه المرحلة عقدين أو ثلاثة
بطبيعة الحال لا يعني هذا التحليل وهذه الرؤية أنني أقصيت الإيمان بالله ..لا... فأنا على يقين بأن الله ناصر دينه لامحاله وأنهم قد يسلط الله عليهم ماليس في الحسبان وقد تتفكك أمريكا في أي لحظة خاصة وأن اقتصادها مريض فعلا وسوف يزيد سوءا فسوف ينفذ مالديها من بترول خلال هذا العقد فقط
لكنني أردت توسيع النظرة ومحاولة لإدراك ماذا يريد منا عدونا
هنا أسأل
لو اتحدت العناصر الثلاثة الن تكون وتظل قوية ضد أي قوة عالمية مهما كانت ؟؟
بلا والله
نحن نساهم في هذا المخطط للأسف سواء علمنا أو لم نعلم
أمريكا حينما ارادت القضاء على المقاومة في العراق أذكت نار الفرقة الطائفية وساعد ذلك الجوع لدى المذهبين السني والشيعي إلى الظهور بعد سنوات القمع من النظام البعثي
كل كاتب يكتب ليذكي نار الصراع المذهبي هو بالتأكيد يدعم الهدف الأمريكي دون أن يعلم
كل مشارك في نشر الرذيلة من التوجه العلماني يدعم الهدف الأمريكي وربما يفرح بهذا الخبر
بقي كثير من النقاط و ثغرات في هذا الموضوع و لايمكن تغطيتها من مقال أو من عقل واحد وسوف يكتمل بكم أيها الأخوة
فهل نتدارك أنفسنا قبل أن نكون مكان الثور الأسود ؟؟؟؟ تحياتي للجميع
كلمة قالها الثور الأسود حينما جاء يتفرسه الأسد بعد أن قضى على الأبيض ثم الأحمر
من يتابع التحرك الأمريكي خلال الفترة الماضية ومنذ سقوط الاتحاد السوفيتي يرى بوضوح ماتسعى إليه أمريكا وعزمها على السيطرة الحضارية على العالم ككل وأصعب ما يواجهها هي منطقة الشرق الأوسط والتي تسعى لتحقيق مطلبها تحت غطاء تحقيق الديموقراطية
وقد واجهها في هذه المنطقة ((ثلاثة)) عناصر قوية
الأول وهو الجهاد السني والذي أشعل مناطق العالم
الثاني القوة الشيعية بجانبيها السياسي والعسكري ( العسكري أبرزها حركة أمل وحزب الله )
الثالث البيئة الداعمة والأرض المنبتة للجهاد السني وهي الأنظمة في دول الخليج واليمن والسودان ثم بقية دول العالم الاسلامي والعربي بشكل أدق
كان عليها أن تتخلص من هذه الأقطاب الثلاثة لكنها لن تستطيع بالمواجهة ولن تستطيع بالعلن بدون مسوغات وحيل وبث فرقة ونزاعات وشراء ذمم و التعامل بأسلوب العصا والجزرة
فنجحت في تأليب العالم على العنصر الأول واستغلت أحداث سبتمبر التي جاءتها على طبق من ذهب لدرجة أن البعض ظن بأن الحادث مدبر والبعض ظن أن الحادث مجير وأنا منهم والثالث اعتبره بطولة وجهادا في مكانه وخطوة ذكية ..........على أي حال استغلت أمريكا الحدث أفضل استغلال وكسبت المعركة تقريبا ضد الجهاد حتى أصبح يوصم بالأرهاب من مرضعته وحاضنته
كان آخر معاقل الجهاد هو الجهاد في فلسطين وبعد الاجتياح لغزة وتدمير المقاومة ودك حصونها وقرب الإنتهاء من نزع السلاح منها بشكل كامل بدأ العمل على الوجبة الثانية (1)
وهي القوة الشيعية وكما يقوم حزب الله بتحقيق أهداف لإيران فإن إسرائيل تقوم بتحقيق هذه المهمة لأمريكا رغم أنك لو نظرت لها من الجانب الأخر ستجد أن أمريكا تحقق مصالح إسرائيل وأعتقد أن النظرتين كلها صحيحة تماما كما نقرأ كلمة ( ليبيا) مع الجهتين فمصالحهم واحدة وهي جزء من كل ....
الحاصل
هذه المرحلة وهي القضاء على القوة الشيعية قد تستغرق عدة سنوات لأن الخطوات ستكون القضاء على حزب الله ثم إحداث البلبلة في سوريا ومحاصرتها وإضعافها حتى يتم إضعاف الحكومة فيها وإدخال عناصر غير مؤيدة لإيران ليتم فصلهما عن بعض ليتم بعد ذلك تحييد إيران والقضاء عليها بأي طريقة
ثم تأتي المرحلة الأخيرة وهي القضاء على البيئة المنتجة للجهاد
والقضاء على هذه البيئة يتمثل في التالي
*تجفيف المنابع المغذية للفكر وهذا محصور في أمرين هما (( الكتب وخاصة التي يتم تدريسها والثاني العقول التي تؤمن بهذه التوجهات وهم فئة من العلماء وليس كل العلماء ))
*القضاء على السلطات الدينية جميعها وتحييدها سواء كانت هيئات الأمر بالمعروف أو القضاء الشرعي أو مدارس التحفيظ والهيئات الخيرية أو الجامعات المتخصصة وكل مكان قابل للتجمع كالمساجد
لايعني القضاء على هذه الجهات هو محوها من الوجود لا
وإنما يكفي تحييدها مثل ماتقوم به مثلا تونس بالمساجد
لذا لا تستغربوا بعد عقد من الزمان أو أقل أن تروا تضييق على المساجد في الخليج بشكل لم يحصل من قبل أبدا
* حماية الرذيلة تحت شعار الحرية الشخصية ونشر الفساد وذلك بتوسيع دائرة الإباحية في كل مجال .......سواء في الإعلام أو بتوفير الحماية للعلاقات الممنوعة بين الجنسين و تخفيف أو الغاء العقوبات على مخالفات أو جرائم الاخلاق .....وكل هذا سيكون تحت غطاء حقوق الانسان وحقوق المرأة وخلط الصالح بالطالح
* محاربة الفقر خاصة في دول الخليج لأن الفقر من أسباب تقوية الوازع الديني وسببا في عدم الإنخراط في الملذات وبالتالي القرب من الدين ...وهذا سيكون بتوزيع الثروات و دعم الإصلاح وتطوير بلدان الخليج
هذه المرحلة سيكون الهدف منها تربية أجيال تحقق ما تريده أمريكا لتحويل العالم في النهاية إلى حضارة أمريكية ويسمونها عالمية وقد تستغرق هذه المرحلة عقدين أو ثلاثة
بطبيعة الحال لا يعني هذا التحليل وهذه الرؤية أنني أقصيت الإيمان بالله ..لا... فأنا على يقين بأن الله ناصر دينه لامحاله وأنهم قد يسلط الله عليهم ماليس في الحسبان وقد تتفكك أمريكا في أي لحظة خاصة وأن اقتصادها مريض فعلا وسوف يزيد سوءا فسوف ينفذ مالديها من بترول خلال هذا العقد فقط
لكنني أردت توسيع النظرة ومحاولة لإدراك ماذا يريد منا عدونا
هنا أسأل
لو اتحدت العناصر الثلاثة الن تكون وتظل قوية ضد أي قوة عالمية مهما كانت ؟؟
بلا والله
نحن نساهم في هذا المخطط للأسف سواء علمنا أو لم نعلم
أمريكا حينما ارادت القضاء على المقاومة في العراق أذكت نار الفرقة الطائفية وساعد ذلك الجوع لدى المذهبين السني والشيعي إلى الظهور بعد سنوات القمع من النظام البعثي
كل كاتب يكتب ليذكي نار الصراع المذهبي هو بالتأكيد يدعم الهدف الأمريكي دون أن يعلم
كل مشارك في نشر الرذيلة من التوجه العلماني يدعم الهدف الأمريكي وربما يفرح بهذا الخبر
بقي كثير من النقاط و ثغرات في هذا الموضوع و لايمكن تغطيتها من مقال أو من عقل واحد وسوف يكتمل بكم أيها الأخوة
فهل نتدارك أنفسنا قبل أن نكون مكان الثور الأسود ؟؟؟؟ تحياتي للجميع